الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

فورا 
نهض ايمن من مجلسه وهو يستاذن الرحيل قدر محتاجه اللى يطمنها وأعتقد مافيش غيرك يقوم بالدور ده عشان تعاملك بدون توتر والامور بينكم تكون عاديه مش هنقول طبيعيه فلازم تتكلم معاها فى النقطه اللى هى خاېفه منها وطمنها وأنا هعدي عليكم بكره اطمن عليها ولو حابه تتابع مع دكتور نفسي لازم بموافقتها أنا هشوف مين أفضل دكتور تتابع معاه 
ياريت دكتوره تكون افضل 
ابتسم له وصافحه قبل ان يغادر المنزل تمام أي حاجه تحصل بلغني مع السلامه 
ثم نظر الى ابن خالته جاي ولا قاعد يا قاسم 
لحق به قاسم استني يا عم مروح معاك طبعا 
ودع صديقه ثم لحق بابن خالته ولكن ظل باله مشغولا على صديقه
غادر فهد البنايه ليستقل سيارته يقودها الى وجهته ليصف سيارته بعد مرور نصف ساعه امام الفيلا المنشوده ثم ترجل من السياره وهو يضع سماعه الهاتف البلتوث اعلى اذنه ويتحدث بصرامه للطرف الآخر 
أنا موجود قدام بيتك مستنيكي
ثم ضغط الزر لينهي المكالمه ويستند بظهره امام السياره وهو يتطلع لتلك البوابه الحديديه بترقب ينتظر قدومها لتخرج الفتاه بقلق وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا بتوتر الى ان وقفت امامه ليتطلع إليها بمكر ويشير الى سيارته لتستقل المقعد نفذت اوامره ليستقل مكانه امام المقود وينطلق فى طريقه مبتعدا وهو يتحدث بصوته الرخيم ماتخفيش أنا مش هضرك
الفصل السابع 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
صفا سيارته بمكان خالي ثم نظر لها بجديه وكاد ان يتحدث ولكن تفاجئ بصوتها المضطرب 
وقفت هنا ليه هتعمل فيه ايه 
تنهد بضيق ثم تحدث بصوت حاد نسبيا قولتلك ماتخفيش انا لو كنت عاوز اذيكي مش هاخدك من بيتك لمكان بعيد لا أنا هخلص عليكي فى وقتها اول لم اشوفك فاهدي كده عشان نعرف نتكلم وتعرفي ايه المطلوب منك
هز رأسها بالايجاب وظلت صامته تستمع له بانصات
نظرت له پصدمه انت اللى بتطلب مني كده ده زوج ماما قالنا ان انكل سامي مش هيسكت ولازم اغير اقوالي والا حياتي وحياة ماما هتكون فى خطړ وأنا مړعوبه ومش عارفه أتصرف ازاى
تنفذي كلامي أنا أنا اللى بحرك سامي وانا اللى في 
ايدي أازيكي او لا أنا اللى بقرر أعمل ايه ورقبة سامي وابنه فى قبضه ايدي أنا انسي اللى رشدي قاله 
انسابت دموعها بحرقه ونظرت له برجاء أنا بجد خاېفه بس على ماما مش على نفسي هتقدر تحمي ماما من رشدي وسامي 
ايوه وبقولك ماتخفيش أنا هرجعك دلوقتي ولم اعوذ اتواصل معاكي أنا هعرف اقابلك ازاي الرقم اللى كلمتك منه تحذفيه مفهوم ودلوقتي هرجعك بيتك تاني
قاد سيارته عائدا الى طريقه لمنزلها ولكن استوقفته بتسألها ليه بتعمل معايا كده وانت شغال معاهم 
لم ينظر إليها ولكن حدثها بصرامه مش شغلك وياريت تهتمي بحياتك وبس وتحاولي تصلحيها عشان مش كل يوم يظهر ضحيه جديده زي اسلام
عندما ذكر اسم حبيبها ازداد بكائها
وشردت فى حياتها قبل ان تلتقي باسلام وحياتها بعد أن حظت به رفيقا لدربها ورسمت معه احلامها الورديه لتستفيق من شرودها على واقعها المرير فالان تعيش مراره فقده وتحمل نفسها ذنب ۏفاته فقد دفع حياته ثمنا لاستهتارها واستهتار تلك النفوس المريضه
عاد فهد الى مكان سكنه وصفا سيارته بالجراج الخاص بالبنايه ثم دلف لداخل البنايه ليتفاجئ بالعم صبحي فى طريقه يرحب به 
حمدلله على سلامتك يا دكتور 
اجابه بثبات الله يسلمك يا عمي صبحي 
ان شالله تكون الشقه مرتاح فيها 
اه تمام 
بقولك يا بني ماتاخذنيش يعني تحب اشوفلك حد ينضفها وده على ضمانتي وماتحملش هم حاجه كل طلباتك تقولي بس عليها وانا اجبهالك على عيني
نظر له بسأم ثم هم بخطواته مبتعدا عنه ليلحق بالمصعد
ونظر له قبل ان يدلف داخله اعذرني راجع تعبان الصبح نتكلم تصبح على خير 
وانت من أهل الخير يا دكتور
تأفف بضجر وهو يستقل المصعد حيث الطابق المنشود
سارت على اطراف اصابعها وهى تدلف لداخل الفيلا تخشي بان يراها أحد بذلك الوقت المتأخر من الليل ولكن اصطدمت بوالدتها التى شعرت بعدم وجودها وظلت قلقه تنتظر قدومها لتعلم ما سر اختفائها بهذا الوقت 
حدثتها بصوت عال كنتي فين يا رنيم فى الوقت ده انتي ازاي تخرجي اصلا واحنا فى الوضع المقلق ده نسيتي كلام رشدي
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعب فقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول عنقها ليقتص منها على ما فعلته لتلك الروح الطاهره التى فارقت الحياه
هو مش خلاص طلقك يسبنا فى حالنا بقي أنا تعبانه ومخنوقه وكنت خارجه اشم هواء مااجرمتش يعني
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله 
لتصرخ والدتها منفعله انتي اټجننتي سامي مش هيسكت وانا ماعنديش استعداد اخسرك واول لم القضيه دي تنتهي هاخدك وابعد عن هنا هنسافر لاي مكان ماحدش يعرفنا فيه ونبدء من جديد 
صعدت اول درجتين ثم عادت تنظر لوالدتها بحزن حضرتك خسرتيني من زمان لم ډخلتي راجل غريب بيتنا وبقى مسموح ليه يدخل ويخرج فى أي وقت وقبلتي تكوني زوجه فى السر أنا ماكنش عندى اعتراض ان حضرتك تتجوزى بس مش رشدي ابدا ودلوقتي هو باعك فى اول اذمهخاف على نفسه مش هو
ده اختيارك اللى بعدتي عني عشانه وطلع للأسف مايستهلش انك تضحي ببنتك عشانه 
اقتربت منها بلهفه ايه اللى انتي بتقوليه ده أنا مااقدرش ابيعك انتي بنتي حته مني وجعك هو ۏجعي عارفه ان غلطت لم قبلت برشدي بس أنا بجد حبيته لكن مايهمنيش غيرك انتي 
فى الصعيد بمنزل يونس الصواف
خير اللهم اجعله خير 
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حج حاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج 
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه
وها مش فارس خبرك انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي صلي ركعتين لله يبرد الضيق اللى عنديكي ديه ولم النهار يطلع نتحدت مع فارس نطمنو عليهم بلاش تجلبي علي البنته المواجع تطمنيه عليها وتوصي ولدك عليها وبس اكيده ربنا يصلح حالهم 
حاضر يا حج هجوم اتسبح اصل حاسه ان جلبي مولع ڼار ادعيلي يا حج بالله عليك 
وضع كفه اعلى جبينها وردد ما تيسر من الذكر الحكيم ثم دعى لها بالصبر على البلاء وان يجعل صبرها على فقدان فلذه كبدها فى ميزان حسناتها وان يجمعهم الله به فى جنات الخلد
فى الصباح
تسللت اشعه الشمس الذهبيه تنير الغرفه لتداعب عينيها اثر الضوء المسلط بالغرفه لتفتح خضرويتيها بتثاقل لتشعر بالتعب بانحاء جسدها همت بان تنهض من الفراش ولكن شعرت بانها لم تقدر على الحركه لتنظر حولها بترقب وقعت عينيها على وجوده نائما بالمقعد المجاور للفراش لتتذكر لمحات من ليله أمس
شعر بالتعب بسب نومته الغير مريحه فاق
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 68 صفحات