الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 20 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

صديقه ليعلم إذا كان توصل لشئ أم لا وبعد ان انهى المكالمه قاد سيارته متوجها الى النيابه ليلتقي بصديقه
فى ذلك الوقت كان قاسم بمكتب اللواء اكمل سلام يقص عليه ما حدث مع فارس وزوجته ليشعر الأخير بالتوتر وبعد لحظات كان يدلف فارس لمكتبه بعد أن طرق الباب ثم نظر لصديقه بلهفه 
ها يا قاسم قدرت توصل لحاجه 
هو راسه نافيا الحقيقه يا فارس ماجاش أي اتصال على مكتبك وكمان زى ماطلبت متتبعين موبايل الخاص وتليفون المكتب ومافيش أي حاجه جديده حصلت 
زفر بضيق ثم هم بمغادره المكتب ليستوقفه مناداه اكمل فارس 
نظر له فارس بترقب ليستطرد اكمل قائلا
ان شاء الله هنقدر نوصلها ماتقلقش والقضيه أنا هحاول أجل خطوه تحويلها للمحاكمه ماتقلقش 
زفر بضيق وهو ده اللى هم عاوزينه بس ليه ماحدش حاول يتواصل معايا ويقولي طلباته ايه مراتي بره شغلي وهدفعه اللى حصل غالي اوى أي كان مين انا مش هسكت ومش يتلعب معايا بالطريقه دي ومش عتنازل عن مبادي لعدماء الضمير دول ارجوك يا فندم مشي القضيه وباسرع وقت كمان أنا هعرف أوصل لمراتي ومش هسمح باي أذي تتعرض له لو هدفع فيها حياتي بس هترجع 
غادر مكتبه كالاعصار ولحق به قاسم خوفا من تهوره اما عن اكمل فالتقط هاتفه وضغط زر الاتصال بشخص ما ظل يتحدث معه عده دقائق ثم أغلق الهاتف وقرر انهاء تلك القضيه المعقده
عاد فهد لذلك المنزل الذي ترك به قدر وهو يحمل بيده حقيبه بلاستيكية بها طعام ووضعه جانبها 
ثم هتف بصوته الغليظ ده اكل لم تجوعي ابقى كلي وفى مايه كمان 
جانبها قررت ان تفك القيود المحاطه بقدميها لتحاول ايجاد مخرجا من ذلك البيت المتهالك هذا
سارت بخطوات مرتجفه تتفقد المنزل وجدت نافذه صغيره ولكن مغلقه باحكام حاولت فتحها ولكن لم تنجح فى ذلك اقتربت من الباب المتهالك وظلت تدفعه بكل قواها ولكن لم تفلح أيضا لتجلس خلفه بحزن وتنساب دموعها بحرقه ويعلو أصوات شهقاتها التى لم تنقطع
فى ذلك الوقت كان يبتعد فهد بسيارته عن هذا المكان وقرر عدم العوده اليه ثانيا
اما عن سامي فحاول التواصل مع الاشخاص الذي يعمل معهم فى تلك الصفقات المشپوه ونجح فى اخذ موعد محدد لاستلام شحنته من تلك البضائع التى يوردها اليه الرجل الآخر
وجد فهد امامه انهى المكالمه ثم نهض من مجلسه ليتقدم بخطواته الثابته الى فهد خلاص يا فهد هانت الغمه قربت تنتهي بقى ولسه عند وعدي ليك كل اللى هطلبه هينفذ بدون نقاش بس قولي عملت ايه مع مرات وكيل النيابه ده 
ماتشغلش بالك حضرتك كله تحت سيطرتي
بس المتر قالي ان القضيه لسه سايره ومافيش أي تعطيل حصل 
ده فعلا القضيه دلوقتي هتتنظر قدام المحكمه واحنا مجرد بنوصل للنيابه ان يكون رحيم مع الشباب فى مرفعته قدام المحكمه والقضاء ينظرو ليهم نظره عطف يا باشا دول شباب بردو 
ضحك بسخريه ثم استطرد حديثه لسه ضربتنا الحقيقيه وقت المحكمه أنا عارف أنا بعمل ايه ماتشغلش بالك سعاتك ركز بس فى الشغل اللى متعطل يا باشا 
معاك حق الموضوع ده خد اكبر من حجمه فعلا المهم فى شحنه كبيره كنت متعاقد مع الراجل الكبير من فتره وجى وقتها بسبب المشاكل اللى حصلت الشحنه دي اتعطلت شويا بس أنا اتصرفت بطريقتي وهى دلوقتي فى ميناء بيروت وعلى وصول كام يوم ونستلمها فى السويس المره دي عشان العين بس ماتبقاش علينا 
أومي براسه بالايجاب معاك
حق يا باشا دماغك دي الماظ 
ضحك سامي بصخب وبعد ان استرد انفاسه وجه نظره غاضبه لفهد عايزك تخلص على مرات فارس عشان أقضي على مسيرته كلها ويبطل يقف قصاد الكبار 
جحظت عين فهد پصدمه فلم يتوقع تلك النهايه معلش يا باشا سبلي أنا اخلص الموضوع ده بدون شوشره حضرتك لسه قايل مش عايزين العين تفتح علينا 
أنا واثق فيك يا فهد بس ده بقى تار بيني وبين فارس ده 
حاول التماسك بغضبه وهمس بصوت هادئ بس أنا عندي مبدء ماباخدش الحريم فى تصفيات الشغل لو تارك مع فارس فدي ضربه اولى ليه والتانيه تكون قاضيه نخلص منه هو شخصيا ده لو هيعوق شغلنا 
اللى زي فارس مش هيسكت هيفضل ينخور ورانا لم يوصل لاساس شغلنا ايه وأنا مش هستني واقف اتفرج خلاص بلاها قتل نقدر تكسره وتقضي عليه من غير قتل
نظر له پحده ازاي 
ضحك ضحكه شيطانيه وارسل اليه غمزه ماكره معقول مافهمتنيش يا فهد كلك نظر 
حاول اظهار بسمته والسيطره على انفعالات وجهه وهو يومي بالايجاب ثم استاذن الرحيل ليستوقفه كلمات سامي الصارمه 
فهد ماتنساش توثق الحدث عاوز امتع عيوني باقوي حدث ممكن يحصل فى تاريخ سياده وكيل النيابه 
ضغط بقوه على اسنانه وقبض بقبضه يده بقوه لتبرز عروقه پغضب جامح يريد ان يفتك به ولكن حاول التماسك وغادر المكان پغضب عندما وصل الى سيارته ركلها بقوه لينفس عن غضبه ثم استقلها يقودها الى حيث المجهول
حل المساء ومازال فارس يشعر بالعجز فلم يجد شيأ يصلها الى مكان وجودها
تطلع الى صديقه بحزن انزل يا قاسم فى مشوار لازم اعمله لوحدي 
نظر له قاسم پحده مش سايبك انت فاهم قولي عايز تعمل ايه وأنا معاك 
أنطلق بسيارته يشق طريقه وهو يهتف پغضب مافيش غير سامي الحديدي لازم اوصله 
هتف پصدمه ايه سامي الحديدي وهتروحله برجيلك عشان يلبسك قضيه تعدي بقى ويخسرك منصبك
يولع أي منصب المهم عندي قدر ترجع سليمه انت مش حاسس پالنار اللى جوايا يا قاسم شايف سند قدامي عنيه مليانه دموع وكانه بيلومني ان قصرت فى امانته أنا حاسس بڼار جوه صدري بتحرقني خاېف على قدر يحصلها حاجه بسببي هقابل سند ازاى ولا هبص فى وش امي ولا ابويا ازاى بس يا قاسم هى دي الامانه والوصيه اللى الكل مأمني عليها ماقدرتش احميها ولا احافظ عليها وهتتاخد بسبب شغلي أنا 
حاول التخفيف عن صديقه ماتحاسبش نفسك على حاجه مالكش دخل بيها دي غابه يا فارس واحنا عارفين كويس اوي ان شغلنا خطړ وصعب اوى علينا وعلى كل فرد من عيلتنا احنا بنخرج مش عارفين هنرجغ تاني بيتنا ازاى هنرجع على رجلينا ولا فى كفن احنا بنقدم حياتنا التمن ان شاء الله قدر هترجع بخير وربنا مش هياذيها بسبب شغلك يا فارس خليك واثق فى ربنا بس بلاش تهور مع الحديدي 
صفا سيارته امام فيلا الحديدي
مش هفضل ساكت اكتر من كده يا قاسم أنا هجيب عليها وطيها ياانا يا هو 
احتاجته الى ان دق جرس الفيلا وعندما فتحت له الخادمه ابعدها من وجه وهو ېصرخ مناديا 
فين سامي الحديدي
خرج سامي على تلك الضجه ونظر له ببرود ايه الهمجيه اللى انت داخل بيها بيتي يا سياده وكيل نيابه حضرتك مش عارف ان ده اسمه تعدى عليه وعلى اهل بيتي ولا ايه
صړخ فارس بوجهه بانفعال يعنى عارف كويس اوي ابقي مين رغم ان ماتقبلناش قبل كده 
فعلا مااتشرفتش بمعرفتك قبل كده حتى رفضت مقبلتي وقت التحقيق فى القضيه المتلفقه لابني 
هتف پصدمه متلفقه حضرتك واعي للى بتقوله ابنك
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 68 صفحات