ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
القضيه
مش قادر اصدق اللى بيحصلي ده بقى أنا سامي الحديدي ابني مقبوض عليه ومش عارف اخرجه منها ولا عارف أقضي على فارس ده اللى هو سبب كل مشاكلي
ابتلع ريقه بضيق بس حضرتك ماكنش ينفع تتصرف معاه بالشكل ده
قاطعه بانفعال انت اټجننت يا فهد واعي لكلامك ده مستني مني أعمل ايه لم الاقي سياده وكيل النيابه جاي ېتهجم عليه فى بيتي يحمد ربنا ان مسكت نفسي ومبلغتش البوليس
وده اللى خلاني اسكت على همجيته مش حابب الشوشره على إسمي كفايه اوى مصېبه ريان بس انت المسؤل قدامي يافهد تخرجلي ابني ونخلص من المشكله دي أنا هسفره بره مش هيقعد هنا لحظه واحده بعد لم الکابوس ده ينتهي
قولي جهز نفسك عشان الشحنه هتوصل خلال يومين
أنا جاهز يا باشا فى أي وقت
زفر بضيق ثم القى بسجارته ارضا ودعسها تحت قدمه ثم نظر الى فهد
محتاج سهره تنسيني كل اللى انا فيه
جحظت عيناه پصدمه ثم ضغط على اسنانه بغيظ طلباتك اوامر يا باشا
أغلق الهاتف بضيق وعاد الى سيارته يقودها فى طريقه الى منزله وهو يحدث نفسه
مابقاش غير سهراتك القذره اعملهالك كمان يا سامي الكلب
لم تنم راجيه ظلت تحدق بزوجها الذي مازال مستيقظا هو الاخر
برضك جلبي متوغوش يا حج ايه اللى يخرج قدر من بيتها وتوه اكيده وهى مش خابره حاجه عن اهنيه
وها يا حجه كانت محتاجه تشتري طلبات للبيت كيف ما فارس خبرني والحمدالله هى بخير دلوك
نظرت له بحيره ثم همست بجولك يا حج فارس وقدر كل واحد منيهم جاعد فى اوضه لحاله شوفت هدوم قدر فى الاوضه التانيه بعيد عن اوضه فارس
خاېفه ياحج فارس يكسر بقلبها ويتجوز عليها كيف ما خبرنا جبل سابق وقدر مالهاش غيرنا يا حج
تنهد بضيق ولدك راجل يا حجه ولا هو جليل الاصل ولا عديم المسئوليه فارس كبير مقام وكيل نيابه بيجيب حق المظلوم ومايظلمش مرته واصل ولدي وأنا خابره زين ربنا يصلح حالهم ويخلف عليهم بالخلف الصالح
كيف
رحيم يعاود البلد واحنا نفضل اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر وهم فى وجودنا هيجعدو فى اوضه واحده تجمعهم وكديه يحاولو يجربو من بعض مش معجول يعني يا حج يفضلوا كل واحد منيهم بعيد عن التاني
تنهد بنفاذ صبر اللى تشوفيه صالح
ليهم اعمليه وربنا يقدم اللى فيه الخير
يارب طمن جلبي على ولدي يارب
كان ينظر من خلف النافذه وهو يشعر بالاختناق حاول ان يسترد انفاسه بهدوء قرر ترك الغرفه والابتعاد قليلا يريد ان يختلي بنفسه يفكر فى حياته القادمه
توجه الى الكافيه الخاص بالمشفى وجلس على احدى الطاولات يحتسي مشروب القهوه الساخن وهو يتطلع للفراغ ليجد صديقه قاسم مقبلا عليه
كويس ان لاقيتك هنا طمني الاول مراتك عامله ايه
الحمدلله ايمن طمني قولي انت وصلت لحاجه
هز راسه نافيا زي ماتوقعنا مافيش أي دليل ضد سامي او غيره اللى عملها كان عامل حساب لكل حاجه ده حد بيلاعبنا
باسلوبنا يعني كل صغيره وكبيره معمول حسابها ده حد دقيق جدا فى تصرفاته ومافيش أي غلطه وراه
زفر بضيق ثم نهض من مجلسه مش مهم المهم قدر معايا دلوقتي والقضيه خلاص مابقتش فى ايدي بس هنتقابل مع سامي قريب جدا فى المحكمه والقانون الفيصل بينه قوم انت روح انت تعبت معايا وأنا الصبح ان شاء الله هاخد قدر البيت وكويس ان الحاجه موجوده هنا هتخلي بالها منها كويس وأنا فى الشغل
تمام مش عايز أي حاجه لو احتاجتني كلمني ماشي
أكيد يا صاحبي
ربت قاسم على كتفه ثم ودعه ليصعد فارس الى حيث غرفه قدر ودلف بهدوء لكي لا يقلقها جلس على المقعد وقرر الانشغال بهاتفه لكي لا يسمح لنفسه التحدق بها الى ان غفل مكانه اعلى المقعد
اما عن فهد فقد عاد الى شقته التى استأجرها منذ ايام وعندما خطى بقدميه لداخل البنايه تفاجئ بالعم صبحي ينتظره نهض من مكانه يقترب منه بلهفه بركه ان حضرتك جيت قبل ماانام
لوي فهد ثغره بضجر وهتف بضيق خير يا عم صبحي فى حاجه ولا ايه
كل خير يا دكتور بس ورد جت وسيبالك الاوراق دي كل حاجه تخص والدها هى قالتلي ان حضرتك طلبتهم هيكون كتر خيرك والله يا بني لم تقف جنبهم وابو ورد راجل كفيف وخسر شغله وكل حاجه وربنا يجعل الشفا على يدك يارب
التقط منه الاوراق ثم أومي براسه بخفه أنا هدرس الحاله وان شاء الله خير تصبح على خير ولا في حاجه تانيه
لا يا دكتور كتر خيرك تصبح على ألف خير يارب وربنا يكرمك ويوسع عليك ومايوقعك فى ضيقه يارب
ابتسم له فهد ثم سار الى حيث المصعد ليستقله وهو يزفر انفاسه پغضب جامح فقد كان يشعر بالنيران ټحرق جسده داخله بركان من الڠضب يريد ان ينفجر بين لحظه واخرى
دلف شقته ثم توجه لغرفه مكتبه وجلس أمام المكتب وفتح حاسوبه الشخص وبدء يراسل شخص ما استمرت المحادثة بينهم لساعه متواصله ثم بعد ذلك أغلق الحاسوب وترك الغرفه متوجها الى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفى
النيران المشتعله داخله بسبب عجزه فى الاڼتقام منما تسبب له فى خساره عائلته باكملها
بعدما أنتهى من حمامه ارتدي ملابس النوم والقى بجسده اعلى الفراش يحاول اغماض عينيه ولكن جفاه النوم وتذكر الماضي وعادت ذكرى اليوم المشئوم يراوده من جديد عندما كان فى عمر الخامسه عشر كان عائدا من رحلته المدرسيه وبعد ان ودع اصدقائه توجه الى منزله ليجد الباب مفتوح تطلع له بغرابه ثم أستمع لصوت إطلاق النيران التى اخترقت اذنه فى ذلك الوقت تسمرت اقدامه بالارض وجحظت عيناه عندما وقعت على رجل يعطيه ظهره المشهد بطلقه مدويه براس والده ليجعله يفارق الحياه شلت الصدمه حواسه وجاهد فى الابتعاد عن باب المنزل بصعوبه يد قويه تبعده عن ذلك المكان بالقوه وهو يضع كفه على فمه لكى لا يخرج صوته ليغادر القاټل المنزل بلا شفقه او رحمه فقد قتل عائله باكملها بدم بارد وهرب دون عقاپ راء ملامحه التى انحفرت داخل ذاكرته واقسم منذ ذلك اليوم بانه سوف ينتقم منه اشد الاڼتقام عائلته هباءا والان حان دور الاڼتقام فلن يرحم سامي الذي تسبب بهدم سعادته