الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 24 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

فقد شعرت بالڠضب بسبب تلك المعامله وحاولت التماسك وهى تقود سيارتها متوجها الى النادي لتتحدث معه عن القرار الذي اتخذته بخصوص علاقتهم معا
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه
بتعملي ايه هنا دلوقتي 
فين
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي 
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده 
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه 
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس 
نظرت له بتسأل ماشفتهوش 
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور 
تنهد بضيق ثم ابتعد عنها يغادر الغرفه وقف امام الباب ونظر لها بجديه ماعرفش ممكن تدوري عليه بعدين مش دلوقتي
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم 
ربتت على كتفها بحنان ربنا مايحرمنا من لمتنا الحلوه يا حبه عيني وربنا يرضاكي يارب ويعوضك خير 
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام
انتهت قدر من وضع الصحون اعلى المائده ثم دلفت نخبرهم بتناول الطعام
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر 
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي 
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر 
لو فى حاجه يا قدر كمليني 
حاضر 
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه 
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري 
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه 
مانجه 
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي 
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا 
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط 
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده 
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي 
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد 
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه 
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك 
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك وانتي عارفه ان هيكون فى حياتي بيت تاني وحياة تانيه ملزومه مني ومسئوليتي وسبتك تاخدى كل وقتك تفكري مش عشان تيجي تقوليلى الكلام الفارغ ده أنا ما اقدرش اظلم حد ولو على حساب نفسي يا جودي أنا وكيل نيابه بحقق وبجيب حق المظلوم لا يمكن أكون ظالم فى يوم من الايام انسي أي ارتباط بنا عشان اختياري مش هيعجبك
انت بتفضلها عني أنا بعد لم جيت على نفسي وعلى كرامتي ده يكون ردك انت بترفضني أنا يا فارس انت نسيت نفسك ولا ايه مش عارف قاعد مع مين لعلمك أنا جايه اقابلك بعد الحاح من مامي لانها شايفه انك شاب كويس وبلاش اخسرك لكن واضح ان كلكم غلط وأنا بس اللى صح أنا اللى بنهي أي ارتباط بينا يا فارس باشا ومااقبلش اربط حياتي بحياة شخص صعيدي زيك متخلف لسه بيسمع كلام باباه
ضحك بسخريه وقبض على معصمها يمنعها الرحيل انا بتشرف كوني صعيدي انت فاكره انك بكده بتشتميني ايوه أنا راجل صعيدي ومش عيب ولا يقل مني لم اسمع كلام ابويا لاني شخص بار باهلي واتربيت وكبرت على كده دي مش عادات ولا مفاهيم غلط لا دي تربيه وأخلاق وادب كبرنا عليه وفخور باصلي والصعيدي اللى مش عجابك دلوقتي كنتي بس بتتشرفي ابص ليكي بس نظره نسيتي ولا افكرك اتعرفنا على بعض ازاى بس أنا احتراما لوالدك مش هحاسبك على طريقتك عشان انا راجل وماينفعش ارد بغير كده
سحبت يدها پغضب ونظرت له پحقد همجي متخلف وبكره ټندم 
غادرت النادي كالاعصار وهى مازالت تسبه وتسخر منه
هز راسه باسي وتحدث بضيق مغروره اوى وحاولت اغيرك لكن واضح مافيش فايده
شعر يونس بالتعب فنهض من مجلسه ونظر الى
زوجته 
هدخل الاوضه اريح جسمي يا ام سند حاسس بنشر فى جسمي 
سلامتك يا حاج اجي امعاك ادلكلك رجلك 
تسلمي يا حاجه بس أنا زين هو بس عشان ليله امبارح مانمتش زين خليكي انتي مع قدر 
دلف الغرفه لياخذ قسطا من الراحه بعد ليله شاقه من كثره التفكير بما حدث لزوجة ابنه
وظلت راجيه جالسه بجانب قدر امام التلفاز ولكن بالها مشغول بأمر اخر فلم تكترث لشاشة التلفاز وما الذي يتم عرضه الان
نظرت لقدر وجدتها منشغله بمشاهده التلفاز زفرت بهدوء وفضلت الصمت ولكن انتبهت لها قدر وتطلعت إليها بقلق مالك يا ماما في حاجه 
ابتسمت لها بحب مافيش يا بتي بس فى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 68 صفحات