الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 36 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

هناك لحد لم اعصابك تهدى كده ونفسيتك تتحسن وهرجع اخدك وان شاء الله مش هتاخر عليكي
ابتعدت عنه وهى تكفكف دموعها وتنظر له بحزن مش عايزني هنا معاك 
نظر لها بحب مين قال مش عايزك معايا رجوعك البلد فى الوقت ده عشانك انتي محتاجه تهدي شويا من كل الضغوط اللى حواليكي أنا مقدر حالتك النفسيه وكل حاجه جت ورا بعضها وانتي لسه صغيره على استيعاب كل اللى بيحصل ده وبعدين خلاص مافيش علاج نفسي انتي تقدري تكوني طبيبه نفسك وهتلاقي العلاج المناسب ليكي تاخدي فتره راحه كده من كل حاجه اقعدي مع نفسك رتبي افكارك عايزة تعملي ايه فى مستقبلك شايفه حياتك ازاى خططي لكل هدف نفسك تحققيه انسي الحزن
وارمي كل حاجه وحشه حصلت فى حياتك أرميها ورا ضهرك بصي لقدام وبس ولم ترجعي ان شاء الله هنا هتلتزمي بجامعتك عشان خلاص قدمت ورقك كله هنا وهتلتزمي بحضورك ومافيش حاجه هتعطلك تاني عن مستقبلك ولا ايه يا دكتوره 
لاحت شبه ابتسامة اعلى ثغرها ثم أومت براسها بخفه ونهضت من اعلى الفراش ثم توجهت الى المرحاض وعندما
اغلقت الباب انسابت دموعها بقوه وكانها ترفض ذلك البعد
تنفس بارتياح وعندما غادر الغرفه التقى بدلال تنظر له بحب عملت ايه يا بني فاقت 
ايوة يا ست الكل وبتحضر نفسها عشان مافيش وقت هوصلها وارجع علطول عشان وقتي ضيق جدا 
بات هناك يابني وتعالى الصبح بلاش سواقه بالليل 
ابتسم بهدوء ماينفعش يا دودي ورايا قضايا كل يوم بتتعقد ادعيلي انتي بس ربنا معايا ويعدي الايام الجايه على خير 
ربتت على كتفه بحنان ربنا معاك يارب وينورلك طريقك وينصرك على كل من يعاديك يا فارس يابن راجيه يارب 
ضحك بخفه ادعي الدعوه كويس يا دودي أنا فارس ابن يونس الصواف 
ضحكت بحنان يابني هى الدعوه بتدعي كده بالام امال ايه 
ضحك ايمن بقوه وهو يقترب منهما ويضع يده على كتف والدته طب ماتدعي لابنك الغلبان ده يا دودي نفسي دعوة من دعواتك الرهيبه دي ترشق فى السما وقلب ابنك حبيبك يدق ويطب بقى نفسي قوي اجرب الحب وحلاوة الحب وليله وسهرة 
ابتسمت والدته ورفعت كفيها للسماء يارب يا ايمن ياابن بطني تلاقي الحب اللى يدوخك كده ويلففك حوالين نفسك عشان لم تستقر تحس بقيمته الغاليه مش لعب العيال اللى كنت بتعمله ايام الجامعه 
نظر لفارس پصدمه شاهد انت على الكلام ده دي دعوه بذمتك تريح قلبي ولا تشحتفه ده هو قلب واحد يا جدعان والله اللى املكه لم يحب ويلفلف كده مستقبلي هيضيع لا ارجعي عن دعوتك يا دودي ايام الجامعه كانت ايام وراحت لحالها ده كله كان لعب عيال مش كده ولا ايه يا فارس 
هو راسه بالايجاب فعلا لعب عيال وعلى يدي يا دكتور انت وقاسم كنتو حاله غير طبيعية كنتو داخل سباق مين يحب ويصاحب الاول ربنا يهديكم بجد وتلاقى البنت اللى تستاهلك وتستاهلها
غادرت قدر الغرفه
لتسرع دلال فى خطواتها تعانقها بقوه وتشدد على ضمتها وهى تهمس بصوت حاني حمدلله على سلامتك يا قلبي 
همست بصوت مخڼوق اثر البكاء الله يسلمك 
تبادل فارس النظرات بينهم ثم تقدم بحمل حقيبه قدر وهو ينظر لساعه يده جاهزة عشان يادوب نتحرك عشان الطريق 
هزت رأسها بالايجاب
همس ايمن بتسأل عامله ايه دلوقتي حاسه بتعب أو أي حاجه 
هزت رأسها نافية رغم الذي تشعر به ليس بخير على الاطلاق 
غادر الجميع المنزل استقل ايمن سيارته وبحانبه والدته لكي يعود بها الى حيث منزلها اما فارس فقد أنطلق فى طريقه الى المنيا لكي يترك قدر بأمان وسط عائلته التى اصبحت قدر جزء متجزء من تلك العائله
اهدي ده أنا فى ايه مالك 
همست بحزن كل لم اغمض اشوف ماما وهي 
ازدادت فى البكاء فلم تقدر على اكمال جملتها جلس جانبها بهدوء وهو يربت على كتفها برفق محاولا لتخفيف عنها فهو يشعر بها لأنه ذاق هذا الۏجع من قبل والى الان لم ينسي ذلك المشهد الاليم الذي مزق روحه الى نصفين
نظرت له بعينين تفيض من الدمع أكيد حاسس بيه 
اؤمى بالايجاب وحاول اخفاء دمعته الخائڼه ولكن فشل فى ذلك فقد انسابت اعلى وجنته نهض من مكانه وهو يتطلع إليها بثبات ليخفى ما يشعر به الان من ألم 
أنا حكيتلك كل اللى مريت بيه عشان حسيتك شبهي وبتعاني من نفس اللى عنيت فيه طول عمري بس خلاص أنا وصلت لهدفي واڼتقامي بيتحقق على ايدي وقربت افوق من الکابوس اللى بيهاجمني طول حياتي 
نظرت له بعدم فهم وهمست بقلق هتعمل ايه 
زفر انفاسه بهدوء وهمس پحده ھموت فهد وارجع المقدم حسام فخري اللى عاش على آمل الاڼتقام من سامي الحديدي واللى زيه كل الماڤيا دي لازم تنتهي الحق لازم يتاخد ډم ابويا اللى دفع تمن حياته فى الحفاظ على اسمه وشرفه وهو كان مقدم شرطه وقف قصاد الظلم ودفع حياته وحياة عيلته السبب جي اليوم اللى هرجع حقه واسمه وسمعته اللى حيوان زى سامي شوهه وقال عن ابويا ظابط مرتشي عشان ابويا رفض رشوته كان عايز يدفعه تمن سكوته وان لازم يتغاضي
عن شغله المشپوه حسام فخري هيكمل مسيرة ابوه ومش هيستسلم خلى بالك من نفسك لازم أسافر السويس وكلها يومين ونخلص من كابوس سامي للأبد واطمني حق والدتك جاي وفى حاجه تانيه لازم تعرفيها 
نظرت له باهتمام ليستطرد قائلا 
سامي بعت لرشدي اللى خلص عليه ورشدي ماټ فعلا بس عملنا خطه عشان نوقع سامي واللى وراه وكلها ايام والحقايق كلها هتبان 
جحظت عيناها پصدمه وهمست بهلع رشدي اټقتل هو كمان 
امسكت بذراعه بقوه بلاش تسافر يا حسام ارجوك ممكن سامي يخلص منك أنت كمان 
تطلع لها بحنان ماتخفيش عليا هخلص عليه قبل ما يخلص عليا 
عانقته بقوه تخشى فراقه هو الاخر فلم يعد لديها أحدا سواه 
شعر هو الاخر بتخبط فى مشاعره ولكن نفض تلك الفكره وهم بالرحيل لانهاء لعبته فى القضاء على كل من كان له يد پقتل عائلته
استقل سيارته ولكن شعر بانه يترك قلبه خلفه لا يعلم من اين اتى بتلك المشاعر الخاصه برنيم وجد نفسه يترجل من سيارته ويدلف لداخل البنايه ثانيا ويصعد الى حيث شقته وقف امام بابها قليلا ثم حسم امره ودق الجرس يريد ان تفتح هى الباب لا يريد ان يقتحم خصوصيتها الان
كانت تبكي پضياع بعد أن تركها قلبها ېتمزق ألما من اجله لا تعلم متى نمت العلاقه بينهم وأصبحت بهذا التطور كل ما تعلمه الان انها تخشي ان يصيبه مكروه وانها بحاجته ولا تريد الحياه بدونه كفكفت دموعها بعدما استمعت لرنين جرس المنزل انتابها الخۏف وسارت بخطوات مضطربه الى ان وقفت خلف باب الشقه ثم وضعت اذنها اعلى الباب وهى تهمس بصوت مضطرب مين
همس بابتسامه أنا حسام يا رنيم 
فتحت الباب على الفور عندما استمعت لصوته لتلتقي العيون بلهفه همس بصوته الحاني 
تتجوزيني
الفصل السابع عشر 
أرمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
بعد ان صارحها بمشاعره ووعدها بالزواج إذا عاد من تلك المهمه الصعبه لا يعلم متى دق الحب باب قلبه فقد قضى طوال عمره يسعى
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 68 صفحات