ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي
ويتقبل كل منهما الشريك الاخر بحياته
لمعت براسها فكره ووجبت عليها التنفيذ لذلك هاتفة ابنتها قسمت لتساعدها فى ذلك المخطط
بعد ان انهى تنضيف الموقد تذكر هاتفه ليعود اليه يرفعه امام اذنه ليجد ان الطرف الثاني انهى المكالمة ثم صدح الرنين مرة أخرى ولكن هذة المرة ليس الا صديقه المشاكس قاسم الذي اخبره بانه ينتظرة اسفل البنايه يريد ان يتحدث معه لذلك عندما أغلق الهاتف غادر شقته على الفور لكي يلتقي بصديقه
هتفت قسمت بنبرة خافته بعد ان استمعت لحديث والدتها
وها يا اماي بجي فارس خوي همل قدر لحالها وعاود لشغله طب ليه ماخدهاش امعاه
اني خابرة عاد
اسمعي كلامي زين ومن النجمه تنفذيه وينه فضل يجي دلوك رايده اجولكم نعمل ايه عشان نعجل خوكي
نهضت من جانب والدتها تدلف لغرفه صغيرها سند الذي انجبته بعد ۏفاة شقيقها الغالي ولذلك اسمته سند كان زوجها فضل بالغرفه يدثر طفله بالغطاء
سار على اطراف اصابعه لا يريد ايقاظ طفله وهمس لزوجته بهدوء عيوني لمرات عمي وبت عمي
ابتسمت له برقه وسارو سويا الى حيث تجلس والدتها
نحمدو يا فضل يا ولدي
اجعد جاري ريداك فى مصلحه
انصت إليها باهتمام انتي تؤامرني أمر يا مرت عمي وأنا انفذ
ربنا يرضيك يا ولدي هم كلمتين ورد غطاهم من بكره الفجريه تاخد قسمت مرتك وقدر مرت فارس وتنزلوا على ماصر طوالي انت خابر بالشجه اللى فارس جاعد فيها توصله امانته وتعاودو طوالي وسند الازغير فى جلبي من جوه ماتحملوش همه لحد لم تعاودو بالسلامه
الفصل الثاني
ارمله اخي
كان يجلس باحدى الكافيهات ويحتسي قهوته ويتحدث مع صديقه المقرب قاسم ويقص علية كل شيء خاص بزيجته من أرملة شقيقه الراجل سند
أستمع إليه قاسم بانصات الى ان انهى فارس حديثه ثم حدثه بهدوء أنا عارف ان دي عوايداكم فى الصعيد يا فارس بس المشكله هنا انها خلاص بقت مراتك ويوم ولا اتنين وهتعيش معاك ويكون أمر واقع والخبر مسيرة هيتعرف هتعمل ايه بقى ساعتها مع جودي اللى لولا ۏفاة اخوك كنت زمانك خاطبها دلوقتي
عليها وبابا وافق وحتي هي بنفسها وافقت وأنا بصراحه وقتها استغربت بس مش مهم بقى لكن حاليا مااقدرش أقول لابويا تعالي اخطبلي وأنا لسه كاتب كتابي امبارح
حاسس بيك والله بجد موضوع معقد بس لازم تعرف جودي على الأقل باللى حصل معاك وان ده مجرد جواز على ورق عشان تنفذ وصيه اخوك ودي عادات وتقاليد
زفر بضيق وهم بالنهوض من مقعده ربنا يسهل قوم بينا عشان انا محتاج انام بجد تعبان ومرهق جدا بقالي كام يوم مانمتش
يابنى عندك الجمعه بكره يوم طويل ابقى نام فيه براحتك وخلينا سهرانين شويا نفك عن نفسنا من ضغط الشغل وسنينه
ابتسم لصديق ولكن غادر الكافيه فهو يريد الاسترخاء الان استقل بسيارته عائدا الى منزله لكى يحظى بساعات من الراحه بعد ما مر به من عناء تلك الليالي الماضيه
فى الصعيد قبل ان تخلد راجيه للنوم جلست تتحدث مع زوجها
تنهدت بحزن لينظر يونس لها باهتمام
لساتك صاحيه يا حجه خير
بالي مشغول يا حج على فارس ولدي
اللى انتي ناويه تعمليه دي الصالح ليهم يا ام سند وربنا يقدم ليهم الخير
يارب يا حج لسه مااتحدتش مع قدر وخاېفه على فارس مش عوزاه يقول بنغصبه وبنحمله فوق طاقته والله يا حج أنا بفكر فى مصلحته ويعز عليه فراق قدر دي من يوم مادخلت الدار وهى كيف قسمت بتي
فارس مسيره يتقبل اللى حوصل وخلاص قدر بجت مرته على سنه الله ورسوله ووجودها جنبيه ومعاه مش يكون فى مكان وسايب مرته فى مكان تاني ده ولدك لازمن يعرف ان جوازه من قدر مش مجرد جواز على ورق وبس لازمن يراعي ربنا فيها وتبجي ملزومه منيه ومكانها معاه هناك مش اهنيه ومع الوقت هيتجبلها
فى حياته يا حجه ونامي دلوقتي وبكره ربنا يعدلها الصباح رباح
ماهو أنا عشان اكيده خبرت فضل وقسمت من النجمه هيدلو على ماصر وقدر معاهم يوصلوها لجوزها
دثر نفسه بالفراش دي عين العقل يلا بجي نامي تصبحي على خير يا حجه
تلاقي الخير يا حج
في فجر اليوم التالي استعد فضل وزوجته بالذهاب الى منزل والدها وهى تحمل صغيرها بين يديها لتتركه مع والدتها
واخبرت راجيه قدر باعداد حقيبتها لتوجهه الى القاهره برفقه قسمت وزوجها الى حيث منزل فارس
ديري بالك على حالك يا ضناي وعلى فارس
ولدي يعز عليه فراجك وربنا يعلم بس مكانك جنب راجلك ربنا مايحرمكو من بعض يا جلبي ووقت لم نتوحشك تخبري فارس وهو مش هيتاخر عنينه وعايزاكي تحطي فارس جوه عنيكي انتي مالكيش غيره ربنا يسعدكم ويهدي سركم يارب
اقترب فضل يحمل الحقيبه ثم وضعها بالسياره و لحقت به قسمت وقدر لينطلق فضل فى طريقه الى القاهره
صدح رنين هاتفه ليجعله يفتح عيناه بارهاق وعندما التقط الهاتف وجد المتصل جودي
اعتدل فى نومته وهو يجيب عليها بثبات صباح الخير
أستمع لصوتها الرقيق والابتسامه تعلو ثغره استمرت المكالمه عده دقائق وعندما انهى الاتصال نهض من فراشه ليدلف الى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ملابسه استعدادا لمغادره المنزل كم وعدها بان يلتقي بها ويتناول الغداء معها باحدي الأماكن
وقف امام المرآه يمشط شعره ثم نثر عطره المميز ليستمع الى رنين جرس المنزل
رفع احدي حاجبيه وسار بإتجاه الباب وهو يهمس بغرابه مين هيكون جايلي دلوقتي أكيد قاسم مافيش غيره وعندما دار مقبض الباب لفتحه تفاجئ بوجود شقيقته الصغري وزوجها
انتفض قلبه ونظر لهم بهلع وتحدث وهو يبتلع ريقه بصعوبه قسمت ! ابويا وأمي بخير
هزت رأسها بالايجاب
بخير يا ود عمي بس انت خابر خيتك زين لازمن وحاتمت ولابد تيجي تشوفك وتطمنو عليك ومرت عمي باعتالك امانه
ابتسم بود وهو يطلب منهما
الدلوف لداخل الشقه
طيب اتفضلوا الاول وبعدين نتكلم عن سر الزياره اللى وقعت قلبي دي مش هنقف على الباب
دلف فضل ونظرت قسمت لشقيقها وهى تبتعد من امامه لتظهر خلفها قدر التى كانت تمكث براسها ارضا على استحياء
وها مش تشوف الامانه الأول يا خوي
تسمر فارس مكانه عندما وقعت عيناه على تلك الواقفه امامه ترتدي رداء سوداء ليعاود النظر لشقيقته پصدمه
ابتلعت قسمت