الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ارمله اخي بقلم فاطمه الألفي

انت في الصفحة 44 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

بس كده ده اللى ربنا قدرها عليه البت دي مجنونه ولا ايه بالظبط 
أسرع فى خطواته وبحث عنها بعينيه ليجدها جلست بمكان مبتعد عن الجميع لحق بها وجلس امامها دون استأذان انتي كويسه ايه جابك المستشفي بالليل مش ميعادنا لسه بكره 
تطلعت اليه بحزن ثم وقفت عن مقعدها ولكن قبل ان ترحل قبض بقوه على رسغها جعلها تنظر له بغرابه ليتحدث هو بصرامه مش هسيبك تمشي قبل ما نتكلم وافهم فيكي ايه ماكنتيش بالشكل ده الصبح 
همست پغضب باي حق حضرتك تمسكني بالطريقه دي لا وكمان عايز تجبرني اقعد معاك واتكلم عن حاجه ماتخصكش اصلا 
لا تخصني ايوة تخصني انتي مريضه عندي ومسئوله مني وبكره هستلم تقرير بحالتك ومن هنا لحد لم اطمن انك بخير وكل حاجه زى الفل من حقي كطبيب افهم مالك بالظبط ثقي فيه 
نظرت له پضياع ماعنديش ثقه فى حد 
شعر بحزنها ليهمس بصوت حاني طب جربيني ممكن 
عادت تنظر له بعينيها الحائره وتسمرت مكانها عندما شعر بتخبطها سحب يدها برفق وجذب لها المقعد لتجلس عليه انصاغت له كالمغيبه ليجلس هو الاخر بالمقعد المقابل لها 
تشربي ايه 
قاطعته بحزن اخويا ماټ 
صمت فجاه عن الحديث عندما استوعب ما قالته ثم مسح على لحيته الخفيفه بقله حيله سحب شهيقا ثم زفرة ببطئ ووجد نفسه يضع كفه على كفها الصغير يربت عليه بحنان وكانه يشاطرها ذلك الحزن الذي سكن قلبه هو
الاخر من اجلها نظرت بقوه لكفيه القابضه بقوه على كف يدها ولم تبعد يدها بلا تمسكت بيده بقوه وهمست بصوت حزين مش عايزة ابقى لوحدي
همس بصدق مش هتبقي لوحدك وأنا موجود ماتخفيش أنا معاكي لو حابه تحكي أي حاجه جواكي أنا هسمعك بدون مقاطعه
همست بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع له ماما تعبانه جتلها كريزه القلب وهنا 
نهض عن مقعده وجذبها لتنهض هى الأخرى قومي نطمن عليها وان شاء الله هتبقى كويسه وتروح معاكي البيت كمان بس خليكي قويه عشانها 
سارت جانبه بهدوء الى ان استقلوا سويا المصعد الكهربائي ومن ثم الى الطابق الثالث الذي يوجد به رعايه القلب وقفت امام الباب وتسمرت مكانها امسك بمعصمها ودلف لداخل العنايه وهو ينظر لها بتسأل رقم غرفه ماما كام 
نظرت بجحوظ لذاك الفراش الفارغ وداهمها دوار قوي عندما انتابها القلق بخسارة والدتها هى الأخرى لم تعد قادره على النطق لتاتي ممرضه من خلفها وهى تهمس لها بابتسامه بشوشه يا انسه والده حضرتك حالتها استقرت واتنقلت لغرفه عاديه ٤ 
انسابت دموعها دون توقف وهى تنظر له بتشتت وتهمس باضطراب انا لم شوفت السرير فاضي قلبي كان هيقف خلاص قولت هخسر مامي هى كمان لو ده حصل كنت انا مت بجد 
ابتسم بخفه وربت على كفها بعد الشړ عليكي وعليها يلا قدامي كده نشوف ماما
وجمدي قلبك 
سار بها بالرواق إلى أن وقف امام الغرفه المنشودة وقبل أن يطرق بابها أتاه صوت من مخلفه مناديا إليه دار وجهه لينظر لصاحبة الصوت وجدها الممرضه الخاصه به 
دكتور ايمن غرفه العمليات جاهزة حضرتك جاهز 
نظر لساعه يده ثم نظر إليها تمام يا منى خمس دقائق وهحصلك 
بعدما رحلت الممرضه نظر لجودي بأسف بعتذر ورايا عمليه مهمه دلوقتي بس هرجعلك تاني اطمن على والدتك ارجوكي خليكي قويه 
كان يتحدث مع احدى ضباط البحريه وينتظر قدوم تقرير المعمل الجنائي الذي احضره الضابط الآخر الذي شاهد الحاډث بالميناء
التقط قاسم المظروف بلهفه وبدء فى قرائته يبحث داخله عن املا اخر لعدم تصديق ما راءته عيناه ولكن تبخر ذلك الامل وعاد الحزن يطغو على قسمات وجهه
همس الضابط بصوته القوي افتكر وجودك دلوقتي مابقاش ليه داعي يا قاسم باشا الشحنه اللى تخص شؤكات
الحديدي فى ميناء بيروت ومادخلتش حدود السويس يبقي كل الحكايه هترسي على مافيش فى الآخر 
صړخ منفعلا يعني ايه هنسيب سامي يفلت كده بسهوله جرا يا حضره الظابط لو هتياس كده يبقي بلاش نلبس البدله من الأساس بلاش نجيب حق كل شهيد ضحى بحياته فى سبيل القبض على الخونه نقف نتفرج وواحد ورا التاني بېموت مننا قدام عنينا ونسكت لم الدور يجي علينا هو ده المطلوب نعمله 
ابتلع ريقه بصعوبه وربت على كتف قاسم اهدى يا قاسم أنا مقدر حالتك والله وكلنا بنمر باللى انت بتمر بيه بس أنا مش قصدي هنقف ونتفرج بس أنا مش فى قدامي حاجه غير ان ادور على دليل واحنا مش فى ايدنا أي دليل يثبت تورط سامي ولا غيره كل اللى احنا نعرف مافيش دليله عليه كان قصدي ترجع القاهرة وتدور من هناك على الدليل ده عشان نقدر نوقعه سامي مش سهل وراه ناس اكبر منه ومش هيقع بالسهوله اللى انت فاكرها صدقني
زفر بضيق وهمس وهو يبتعد عن الميناء هرجع القاهرة بس مش دلوقتي سلام 
تنهد بضيق وهو ينظر لصديقه الاخر دماغه ناشفه وأنا بجد خاېف عليه 
يارب
كان منكب على مكتبه داخل مدريه الامن ظل ساهرا طوال الليل على تلك الاوارق التى امامه يتفحصها بكل دقه وتركيز الى ان اشرقت شمس الصباح ودق باب مكتبه احدى العساكر الذي يحمل بين يديه كوب القهوة خاصته وضعه امامه ثم ادى التحيه العسكري وغادر مكتبه ليدلف اخر ويخبره بان المتهم الطبيب ثروت منيب يريد مقابلة الآن فى أمر هام زفر انفاسه بهدوء ثم اذن للعسكري باحضاره ليعلم ما هذا الأمر
بعد لحظات كان يدلف العسكري غرفه مكتبه ليترك له المتهم ثم غادر الغرفه
تطلع فارس اليه بنفاذ صبر ثم اشار له بالجلوس اتفضل اقعد لم نشوف عندك ايه جديد عايز تضيفه 
هتف بتوتر أنا استاهل الڤضيحه وكل اللى حصلي لكن بنتي ومراتي مايستهلوش حاجه تحصلهم بسببي وأنا خلاص عارف ان حياتي خلاص ادمرت بلاش يدمرو معايا انا هحكي لسيادتك على كل حاجه وكمان مين ورا كل ده 
أستمع إليه بانصات ليقص عليه الأخير ما حدث معه قبل عامين وتغيرت حياته منذ ذلك اليوم المشئوم
انسابت دموعه بغزاره وهو يتخيل إبنته امامه بتلك الحاله منما جعل فارس يشفق عليه التقط كوب من الماء واعطاه اياه اتفضل اشرب 
التقط منه الكوب بيد مرتجفه ارتشف بعض القطرات ثم وضعه اعلى المنضده وعاد يستكمل حديثه المؤلم 
كنت زى المچنون مش عارف أعمل ايه ولا فاهم مين عمل فيها كده وليه لم قربت منها فضلت تصرخ وتترجاني اخرجها بس وقتها ظهرلي طارق الدكتور اللى عمل فيها كده وقلي بنتك عرفت حاجات ماكنش ينفع انها تعرفها وكان لازم نسكتها ودي الطريقه اللى هتخرسها واللى حصلها اتصور واي كلمه هتخرج منها او منك السوشيل ميديا كلها هتحكي عن الفيديو اللى اتصور وسمعت بنتك وسمعتك هتكون على كل لسان وماحدش هيخسر غيرها بس لو عايز تخرج بيها من هنا عندك حلين الاول تمضي الورق ده والتاني بقى انصحك ماتنفذوش عشان وقتها انت وبنتك هتخرجو من هنا
بس چثث للأسف وكمان هنستغل كل عضو من اعضاءكم الجميل دي كنت فى حاله ذهول ومابقولش غير مين اللى عمل فيها كده قالي أنا بكل برود جريت عليه وكنت عايز اخد
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 68 صفحات