الأربعاء 18 ديسمبر 2024

مغامرات ابناء العاصي بقلم مياده العاصي

انت في الصفحة 77 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


بوده تاني
احتضنته الصغيره بيدها وتمسكت به جيدا خوفا من عدم رؤيته مره ثانيه وهتفت
طمطم لاء انا بحب بوده وبحب العب معاه مش هقول حاجه خالث
غمزه براڤو عليكي يا قلبي يلا بقي خلصي فطارك عشان تلحقو تلعبو شويه قبل ما يجو
دلفت دارين عليها وهي تجلس معهم وصاحت
صباح الخير يا غمزه عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي
غمزه صباح النور تعالي يا دراين

دارين ايه هما لسه نايمين ولا ايه
غمزه اه اكيد كلهم تعابنين من اللي حصل
دارين وغزل نايمه لسه
غمزه معرفش مشوفتهاش من امبارح اصلا دخلت اوضتها ولا علي بالها حاجه ونامت
لتصيح الصغيره مامي مس نايمه دي لسه بټعيط فوق
دارين غمزه انا مش مصدقاكي بجد انتي هتزعلي من اختك علي حاجه هي ملاهش ذنب فيها
انزلت الصغار من علي الطاوله وهي تحسهم علي اللعب
غمزه طب يلا بقي انتي وهو ادام خلصتو فطار روحو العبو سوي بس ماتروحوش ناحية البحر
بوده ٠ماشي هنلعب بالعجل بقي ثم جرو خارج الشاليه
دارين طب وهي ذنبها ايه يا غمزه بس دانتي عارفه انها روحها في البنات وبالذات ليا
غمزه وعشان كده كان لازم تاخد موقف مع ابنها كان لازم تقولي لما عرفت انه ضربها مش تداري عليا وتسيبو لحد ما صمتت ولم تتكلم
دارين لحد ما ايه هو الواد ده عمل حاجه تاني غير انه ضربها بالقلم
غمزه لالاء ماعملش حاجه هو بس خۏفها منه بالضړب وانتي شايفه البت من كتر الخۏف عامله ازاي
دارين خلاص لما عاصي وحمزه يجو قوللهم وهما بقي يحسبوه
غمزه يا نهار اسود بقى انا عماله احفظ العيال من الصبح وافهم فيهم
عشان مايتكلموش ولا يقوللهم حاجه وتيجي انتي بمنتهي البساطه تقولي كده
اوعي يا دارين تكوني قولتي حاجه لأحمد
دارين لاء ماتخفيش ماقولتش حاجه والله
بس بردو حرام عليكي دي غزل اختك حبيبتك وانتي مش بتستحملي عليها حاجه
بزمتك هتقدري تخصميها
......
طب كفايه انها حابسه نفسها في اوضتها وعماله ټعيط زي طمطم ما بتقول
.........
طب عشان خاطري انا لو ليا معزه عندك تعالي نطلع ليها دي اختك حبيبتك
تنهدت بفارغ صبر لتخرج ما في صدرها من ڠضب وامسكتها تلك الصديقه الحنونه من يدها واتجهت بها الي الاعلي
دارين يلا تعالي ياحبيبتي ربنا يهديكو لبعض
دقت باب غرفتها لتسمعها من الداخل وهي تهمس بصوت خفيض دامع
غزل ادخلي يا طمطم
واذا بها تفتح الباب وتهتف بمرح انا مش طمطم تنفع دارين
غزل وهي تجفف عيناها اه طبعا تعالي يا حبيبتي
دارين بس انا مش لوحدي جذبتها اليها ودلفت بها الي داخل الغرفه
وعندما رأتها امامها اجهشت بالبكاء بصوت مرتفع كطفله مفتقده حضڼ والدتها وتهاوت قواها
غمزه وهي تغمرها داخل احضانها ايه اللي انتي عاملاه في نفسك ده كل ده عشان زعلنا من بعض شويه
غزل ايوه واكتر كمان وتزعلي مني ليه وانتي عارفه اني من غيرك ولا حاجه
هو انتي اختي بس انتي مش عارفه انتي بالنسبه ليا
ايه
غمزه عارفه يا غزل عارفه بس ڠصب عني دي بنتي حته مني
غزل وبنتي انا كمان وعاصي ابنك يا غمزه انتي عارفه انه غلبان وبيحبها الواد شافنا كلنا جاين عليه وبنحاول نبعدها عنه
غمزه اسكتي يا غزل ماتجبليش سيرته الحيوان ده
غزل طيب ماشي عاقبيه وازعلي منه براحتك بس انا ذنبي ايه
غمزه تعرفي ذنبك ايه انك امه وخاېفه عليه لما عرفتي انه ضربها ماجتيش قولتيلي ليه
غزل لاء انا ماخوفتش عليه انا دخلتله اوضته وضړبته بالقلم قولتله انا هردلك القلم اللي ادتهلها وهاقول لبابك كمان
دارين خلاص بقى يا جماعه اهدو بقى وبطلو عياط ده ايه المصيف النكد ده
قومو بقى تعالو ننزل على بال الكل ما يصحو ونشوف هنعمل ايه مع اللي جاين دول
تسحبت علي اطراف اصابعها ودلفت اليه غرفته واغلقت الباب من خلفها
تكاد الرؤيه معدومه امامها من العتمه فهو مغلق الستائر القاتمه بأحكام حتى لا ينفذ اليه اي ضوء صغير
فتحت جزء بسيط منها ليدخل شعاع الشمس الحارق وقت الظهيره
وأتجهت الي الفراش 
قررت ان تمتص غضبه قبل ان يستيقظ 
فنظرت حولها لتري ريشات الطاوس الموضعه في تلك المزهريه
اخذت منها واحده واتجهت بها اليه 
بدا يتقلب وهو مغمض العينين ويفعل حركات بيده من علي جسده
ابتسمت هي علي حركته هذه وبدأت تزيد من فعلتها
واذا به فجأه 
لتصيح هي بړعب مما يفعله ايه ااااااانا تيا في ايه يا زين مالك
نظر لها نظره مرعبه وصاح فيها جايه ليه
تيا جيت عشان اصحيك الساعه تلاتة
زين وانتي مالك اصحي ولا اتزفت ملكيش دعوه بيا
تيا اه سيب ايدي طيب هاتكسرها
ترك معصمها من يده وهتف
زين اديني سيبتها اتفضلي بقى اخرجي وابقي اعرفي اكدبي عليا كويس
تيا بدلع كده بردو يا زيني هتزعلني منك وتخليني اخاصمك
جحظت عيناه مما تفوهت به فها هي تتبع نفس طريقة والدتها عندما تقلب الاوضاع لصالحها مع والدها
زين ليه ان شاء الله هو مين اللي من حقه يزعل من التاني
تيا ومازلت تتدلل انا الي من حقي ازعل عشان انت اللي بتزعقلي
زين وقد تحشرجت حنجرته وبدء قلبه يرق الي محبوبته
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 109 صفحات