السبت 21 ديسمبر 2024

رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


أكبر من عقلك بمراحل وعارفه مصلحتها كويس يكفيني أنها قد الثقه اللي أنا مديهالها ومجتش في مره خيبت ظني ودعواتك عليها بسبب ومن دون سبب دي مش عاوز أسمعها تاني ډمرتي نفسيها عاوزه ايه تاني هتفرحي لما نصحي في يوم منلقيهاش حرام عليكي بقه يا شيخه أرحمي مش كل يوم علي كده دي بني أدمه روح ودم مش جبل
قال كلماته وأنصرف تاركا لها المنزل فلا أحد يفضل الجلوس معها 

زفرت بضيق ثم نادت علي الخادمه التي أتت لها علي الفور بطاعه جلست علي المقعد واضعه قدم فوق الأخر قائله...
غوري
أعمليلي فنجان قهوه
أوامت لها الخادمه وأنصرفت مغادره إلي المطبخ لتلبي طلبها زفرت ثريا بضيق محاوله ضبط أعصابها قائله...
قفلتولي اليوم من الصبح هروح أنا الميتنج إزاي دلوقتي وألفت ما هتصدق تشوفني مش في المود...
تقدم وقاص لدخل الشركه بهيبته المعتاده وبخطواته السريعه لكن ليس بمفرده بل كانت هي معه ممسكه بكف يده وتسير بجانبه علي نفس سرعته دلفوا الأثنان لداخل المصعد قبل أن ينغلق مباشره وجدوا هيثم واقفا بالدخل أبتسم ل وقاص بأستفزاز قائلا...
أهلا وسهلا ي حبيبي متأخر النهارده يعني
أبتسم وقاص بغيظ منه ليردف من بين أسنانه...
معلش بقه يا هيثم بيه الحال من بعضه
كبت أريج ضحكتها عليهم ثم أبتسم هيثم لها قائلا...
أهلا وسهلا بمدام وقاص الشركه نورت
رد وقاص قائلا...
منوره بيك
رمقه هيثم بغيظ ثم حول نظره لها قائلا...
أهو جوزك علي طول كده مش طايقني يرضيكي
جاءت أريج لتجيبه سبقها هو قائلا...
لحظه وألقيك أختفيت من قدامي يا هيثم عشان انت عارف الباقي
وقف المصعد خرج هيثم مسرعا إلي مكتبه ضحكت أريج عليه لكن صمتت عندما بوخها قائلا...
أخرسي انتي كمان مسمعش صوتك
رمقته بضيق وسارت خلفه حتي وصل إلي غرفه مكتبه تقدم هو لداخل مكتبه وظلت هي واقفه لدقائق تنظر إلي الفتاتان الجالسين بجانب بعضهم كلا منها تجلس علي المكتب الخاص بها لتهتف بغيظ قائله...
دول موظفين ولا عرضات أزياء
أستمعت لصوته يناديها من الداخل دلفت له وغلقت الباب خلفه ثم تقدمت للداخل وهي تنظر إلي الغرفه بعيناه قائله...
جميل المكتب
نظر لها بصمت ثم أشار لها بأن تجلس وبداء بالأنشغال بالعمل لوقت دام طويلا زفرت بضيق قائله...
هو انت هتفضل تشتغل طول الوقت كده
أجابها وهو مازال ينظر إلي الملف يدقق فيه بتركيز قائلا...
أيوه أمال أنا جاي ليه
صمتت قليلا لتتأمله فكان مرتدي نظارته الطبيه وواضه القلم بين أصبعه وكأنه يفكر بشيئ ما رافعا أكمامه ليظهر ساعيه ثم رفعت نظرها بأبتسامه قائله...
هو وانت بتبقي في الشغل قمر كده كل يوم
رفع عيناه ينظر لها من خلف النظاره الطبيه قائلا...
أعتبر دي معاكسه
ضحكت قائلا...
لا والله بتكلم جدا.. وقاص هما البنات اللي بره دول بيدخلو ويشفوك وانت قمر كده
وضع القلم من يده قائلا...
أبتديا كنت متوقع أنا أسألتك دي عشان كده كنت رافض أجيب حببتي دا مكان شغل وكل واحد هنا بيركز في شغله وبس وأتمني عقلك يبقي أكبر من كده مفهوم كلامي
ردت بضيق قائله...
مفهوم.. طب أتكلم معايا شويه أنا زهقت من القاعده
أجابها بلوم قائلا...
قولتلك زعلتي وقولتي مش عاوز تاخدني معاك عندك مكتبه أهي فيها كتب شوفيلك حاجه أقريها لحد ما أخلص الملف اللي معايا وأفضالك مش هطول
هزت رأسها بالموافقه وقامت من مكانها أتجهت نحو المكتبه الصغيره التي توجد بركن خاص داخل مكتبه والتي بها عدد من الكتب ظلت تتفحصهم حتي نال أعجابها كتابا ما أخذته وجلست علي المقعد ثم بدأت بفتح أولي صفحات الكتاب لتقرأ به 
أما هو فكان يكمل عمله بصمت تام وتركيز ومن حين إلي أخر كان يسرق النظر إليها أبتسم بعفويه عندما رأها متعمقه بالقرأه وكأنها بعالم أخر 
وضع الملف بمكانه بعد أن أنهاه ثم أكمل علي جهاز الحاسوب....
تسللت أسماء بهدوء إلي داخل المكتب الخاص ب محمد وهي مترتديه ملابس تشبه الملابس الخاصه ب صفا ثم جلست علي المقعد بحرس حتي لا تستدير بوجهها أتجاه كاميرا المراقبه فعلت شيئ علي جهاز الحاسوب ثم نكست وجهها وخرجت مسرعه وهي تتسحب بجانب الحائط حتي لا تظهر بكاميره المراقبه الخارجيه ثم دلفت إلي غرفه ما مسرعه وجدت صديقتها جالسه في أنتظارها قائله...
ها ي أسماء عملتي ايه
ردت أسماء بهدوء وهي تخلع اليونيفورم قائله...
نفذت اللي أتفقنا عليه عملت نفسي حطيت فلاشه في اللاب وحملت عليها حاجات عشان لما اروح أقول ل محمد ويفتح الكاميرات يصدق كلامي يا ثناء
ثناء بقلق...
ربنا يستر أنا حاسه أن طردنا من هنا هيكون علي أيدك وبفضيحه كمان
بوختها أسماء پغضب قائله...
جمدي قلبك يابت ومټخافيش المرادي أنا واثقه أنه هيطردها ومفيش رجوع
مش خاېفه يعرفك وساعتها هتبقي انتي اللي مكانها
لا ياأختي عامله حسابي متنقيش فيها انتي بس أتفرجي وشوفي اللي هيحصل
خرجت أسماء مسرعه بعدما رأت محمد يقدم من غرفه مكتبه بدلت ملامح وجهها إلي القلق والتوتر ثم ركضت خلفه مناديه بأسمه وقف بمكانه قائله بقلق من هيئتها...
خير يا دكتوره أسماء في حاجه
ردت أسماء بتوتر واضح علي ملامحها...
مش عارفه حضرتك هتصدقني ولا لاء بس أنا كنت زي حضرتك مش مصدقه اللي شوفته حاسه إني بحلم
أجابها بضيق...
خير يا دكتوره قولي اللي انتي عاوزاه علي طول
ألتفتت حولها ثم نظرت له قائله...
صفا قصدي دكتوره صفا
تبدلت ملامحه للعبوث عند ذكر أسمها ليقول بجمود...
مالها دكتوره صفا
أنا شوفت دكتوره صفا دخلت مكتب حضرتك وبعدها مسكت اللاب بتاعك وشكلها كانت بتدور علي حاجه فيه أو بتحمل حاجه من عليه
رمقها محمد بنظرات ناريه قائلا بنبره حاده أرعبتها...
انتي واعيه للكلام اللي بتقوليه يا دكتوره عارفه عواقب كلامك دا لو مطلعش صح
ردت پخوف ورجفه من نبرته القويه قائله..
والله ما بضحك عليك حتي تقدر تشوف في كاميرات المراقبه لو مش مصدقني أنا هستفاد ايه لما أتبلي عليها يعني أنا شوفت حاجه وجيت قولت لحضرتك عليها علي طول
رد محمد بنفس النبره...
تمام أتفضلي انتي علي شغلك
أبتسمت له بتوتر ثم ذهبت بخطوات سريعه تشبه الركض عادت إلي الغرفه الموجوده بها ثناء 
أما هو فدلف داخل مكتبه وعقله غير مصدق بما قالته أسماء فتح جهاز الحاسوب يفعل عليه شيئ خاص بالعمل ثم تذكر تصرفات صفا بالفتره الأخيره وحديث أسماء عما رأته أمسك بجهاز التحكم الخاص بشاشه العرض الموجوده بداخل غرفه مكتبه وقام بتشغيل تسجيل الكاميرا الموجوده بغرفه مكتبه ثم قام بأسترجاع ماحدث ليري بالطبع ما فعلته أسماء وكان ما يوجد بالفديو أن فتاه دلفت داخل الغرفه جلست علي المقعد ثم أخذت الحاسوب وضعت بداخله فلاشه وأنتظرت قليلا ثم أخرجت الفلاشه ووضعت الحاسوب بمكانه وخرجت مسرعه وهي تنكس رأسها لأسفل
تبدلت ملامح وجهه للعضب الشديد ضړب بيده علي المكتب بقوه وتوعد قائله پحده من بين أسنانه...
صفاااااااا
أنتهي وقاص من عمله حتى غلق جهاز الحاسوب ووضعه بمكانه ثم قام بترتيب ملابسه وقام من مقعده أرتدي سترته وأقتربها منها قائلا بهدوء...
ريجوا قومي يلا
غلقت الكتاب ثم وضعته علي الطاوله قائله....
أوكي هنروح فين
أبتسم قائلا...
مكان ما تحبي اليوم كله ليكي انتي أؤمري وأنا ما عليا غير أنفذت
أبتسمت بحماس قائله...
اممم أول حاجه هنروح نفطر الأول عشان أنا مفطرتش وجعانه وبعدها هنعدي علي طنط حليمه ناخدها ونروح النادي ونكلم الشله ونتجمع بقالي كتير مشوفتهمش ولا قعدت معاهم ايه رأيك
أجابها بموافقه قائلا...
موافق أنا قولتلك اليوم يومك انتي تؤمري وأنا عليا النتفيذ أتفضلي يا مزتي
ضحكت وهي تسير أمامه للخارج...
تاني اللي فيك فيك
وضع يده وأنصرفوا مغادرين تحت نظرات الجميع 
خرج
هيثم من مكتبه إلي مكتب وقاص وضع يده علي مقبض الباب توقف علي صوت السكرتيره قائله...
هيثم بيه وقاص بيه مش موجود لسه خارج حالا مع المدام
رد بجمود قائلا...
لو رجع تاني بلغيه إني عاوزه
تحت أمرك يا فندم
عاد هيثم لغرفه مكتبه ليكمل ما تبقي من عمله لكن رفع رأسه عندما أستمع لصوت فتح الباب دون طرق عليه أو استأذان ليري دولان تقترب منه وكأنها ستفترسه قائله...
بقه أنا تقفل في وشي
ألقت بحقيبتها علي المقعد ثم قفذت علي الطاوله الموجوده أمام مكتبه ثم إلي المكتب وهي تمسك بيدها شيئ حاد قائله وهي تقترب منه بأعين غاضبه...
أنا مبقتش هبله زي زمان ويتضحك عليا خاف علي نفسك يا بابا
نظرت له قائله بتسأل...
انت مخوفتش ليه
رد بأستهزاء وهو مازال جالسا بمكانه وكأن لم يحدث شيئ قائلا...
عيوني حاضر هخاف
ألقت بالشيئ الموجود بيدها ثم أعتدلت جالسه أمامه علي المكتب ثم وضعت يدها علي وجهها قائله بزعل طفولي...
يوووه بقه علي الرخامه طب أهو هفضل قاعده كده مش قايمه أبقي وريني هتشتغل ازاي
رجع قليلا بمقعده المتحرك الي الخلف لينظر له وهو واضعا يده علي وجهه يتطلعها في صمت بأبتسامه حولت عيناها لتنظر له قائله بضيق...
بتبصلي كده أتفضل صالحني يلا
عشان أنا مش طيقاك وعفاريت الدنيا كلها بتطنطت قدامي
قالت جملتها ونظرت للأتجاه الأخر في أنتظاره يعتذر لها لكن ظل كما هو يطالعها فقط رمقته بغيظ وضيق قائله...
مش عاوز تصالحني تمام براحتك بس بعد كده متبقاش

تقول بنكد عليك و....
أطلقت شهقه عاليه عندما أمسك بكف يدها وجذبها أتجاهه لتسقط ب رفعت عيناها تنظر له بخجل وڠضب قائله...
اه يا قليل الأدب يا ساڤل ياللي مشوفتش دقيقه تربيه ايه اللي عملته دا يخربيت أمك
رمقها بنبره حاده قائلا...
لسانك دا لو ملمتهوش هرزعك كف يلوحك
ردت بنبره تشبه البكاء قائله...
انت بطلت تحبني صح قول متتحرجش أنا كنت عارفه
رفع يده بأستسلام قائلا...
لله الأمر من قبل ومن بعد... بس هي كده جبرت خدي هرموناتك ويلا من هنا
ضړبته في صدره بقوه پغضب تأوي من ضړبتها لكن لم تعطيه الفرصه للحديث لتسبقه قائله...
ماشين وسيبنهالك يكش تولع وانت قاعده 
أبقي خلي الشغل ينفعك أنا بقه هروح أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
دفشته بيدها لتفلت من قبضته وتغادر لكن شدد من قبضته عليها أكثر رفعت عيناها تنظر له ثم أخفضتهم مباشره عندما رأته يرمقها بنظرات ناريه قائلا...
عيدي تاني كده يا حليتها قولتي ايه
ردتت پخوف وتوتر قائله...
مبقولش وسع خليني أمشي
رد قائلا بنفس النبره...
ورحمه أبويا مانتي ماشيه من هنا غير لما تعيدي اللي قولتيه
بكت پخوف قائله...
خلاص يا هيثوم أسفه أنا أنفعلت بس مش هقول كده تاني
اللي هو ايه بقه اللي قولتيه أنا حلفت
وضعت يدها علي وجهها لتتفادي غضبه قائله....
إني أشوفلي مز حليوه كده يخرجني ويفسحني ويتجنن معايا وخليك انت في شغلك
مد يده بعد يدها عن وجهها لتنظر له رد قائلا ...
أخليني أنا في شغلي وماله هخليني في شغلي
ايه رأيك عجبك شغلي
رمقته پغضب وخجل شديد قائله...
انت بجد ساڤل ومتربتش
كادت أن تفقد وعيها من فرط خجلها ثم دفشته بعيد وأخذت حقيبها وأنصرفت للخارج مغادره وهي تركض أما هو فأبتسم بغيظ منها
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات