السبت 21 ديسمبر 2024

رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


شديد ألقت الحقيبه علي الفراش پعنف ثم أستدارت له قائله بنبره غاضبه وصوت مرتفع....
كانت عاوزه منك ايه
.. وايه اللي رجعها هي مش كانت غارت في داهيه
زفر بضيق ثم أجاب بنبره حاده قائلا...
أريج عدي أم الليله دي عشان متحبكش علي دماغك أنا مش فايقلك وأياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه
صړخت بوجهه قائله...
لدرجادي!.. تصدق ب ايه أنا اللي غلطانه وأستاهل ضړب الجذمه علي غبائي معرفش كان عقلي فين لما صدقتك

هدر بصوت مرتفع ونبره أكثر حده قائلا...
محدش ضړبك علي أيدك عشان تصدقيني أنتهينا قولت خلاص ايه هتنصبيلي محكمه أنا الراجل مش انتي فوقي كده من اللي انت فيه دا متنسيش نفسك
هدرت بنفس النبره قائله...
أيوه كده أظهر علي حقيقتك هتفضل زي مانت رجعت تاني لقسوتك وجبروتك بس والله ي وقاص ما هتتهني بيها حتي لو أطريت أني أقتلك سامع
صفعها بقوه وڠضب قائلا...
تقتلي مين أتجننتي واضح أن إنك أتعودتي علي السك والأحترام مبقاش نافع معاكي 
رفعت وجهها تنظر له پصدمه قائله پبكاء ...
بتمد أيدك عليا عشانها ناسي عملت فيك ايه زمان ناسي مين اللي باعك في عز محنتك ومين اللي وقف جمبك ومدلك ايه
أجابها بنفس النبره قائلا...
ماشي يا ستي متشكرين لخدمتك حاجه تانيه
انت بتعمل فيا كده ليه عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فيك
صفعها مره أخري پعنف أقوي قائلا...
بتدعي عليا يا بنت ال طب أسمعي بقه نهايه الكلام ملك هتيجي تعيش معانا هنا وهردها ومش هتيجي لوحدها هتيجي هي وأبني واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
تسمرت بمكانها قائله....
أبنك!..
.................
أنتفض جسد حبيبه عندما أستمعت لصوت شهقه صفا العاليه ثم أستدارت تنظر لها بتوتر قائله...
صفا خير كنتي عاوزه حاجه
تقدمت صفا للداخل وهي مازالت تبحلق بها ثم حولت نظرها لهذه الب علي الرخام قائله بأنفعال...
اللي أنا شيفاه دا بجد ولا بيتهيألي دي ماده صح
أبتلع حبيبه ريقها قائله...
أهدي بس يا صفا ووطي صوتك جمبنا ناس
ردت صفا بنفس النظره وهي ترمقها بتقزر...
خاېفه من الناس ومش خاېفه من ربنا اللي يشوفك وانتي بتتكلمي من شويه بأسم الدين ما يشوفش أفعالك عن أذنك أنا ماشيه
تركتها صفا وأنصرفت للخارج مغادره ركضت حبيبه خلفها حتي وقفت أمامها قائله...
أستني بس يا صفا ممكن تسمعيني الأول وبعدين أبقي أعملي اللي انتي عاوزاه
دفشتها صفا پعنف قائله...
مش عاوزه أسمع منك حاجه ولو سمحتي أبعدي عن طريقي وانتي حره ۏلعي في نفسك لكن أنا مش هفضل هنا دقيقه تقدري تقوليلي ايه المبرر اللي يخليكي تلجئ للقرف دا انتي كده بتروحي برجلك لطريق الدمار
أجابتها حبيبه بضعف قائله...
أقعدي وأنا أقولك
رمقتها حبيبه بضيق شديد وڠضب ثم جلست علي حافه المقعد قائله...
أتفضلي سمعاكي برريلي يلا انتي مدركه جحم المصېبه اللي انتي فيها دا دمار فاهمه يعني ايه دمار
مسحت حبيبه وجهها بكف يدها بأنفعال قائله بنبره علي وشك البكاء...
الدمار دا هو اللي بينسيني القرف اللي أنا فيه دمار دمار مجتش عليه ما أنا حياتي كلها دمار في دمار
ردت صفا بنفس الأنفعال...
تقومي تزودي البله طين
كان ڠصب عني يا صفا أنتي متعرفيش حاجه عن اللي أنا مريت بيه كنت بدور علي أي حاجه تريحني ومن سوء حظي إني لجئت للطريق دا وللأسف مش قادره أبعد عنه لأني لقيت راحتي فيه كل واحد مننا بيجري علي الحاجه اللي يلاقي فيها راحته حتي لو كان للطريق اللي أنا لجئتله أنا مفيش حد معايا زي مانتي شايفه كده بفرح لوحدي وبحزن لوحدي وبتعب لوحدي وھموت لوحدي
نظرت لها بشفقه وحزن علي حالها قائله...
صحابك فين
ردت حبيبه بأنكسار قائله...
صحابي!.. أنا صاحبي يا صفا مبيعرفونيش غير وقت المصلحه وبس... عاملين في وشي حبايبي وفي ضهري بيقطعوا في فروتي صحاب ايه بس اللي بتتكلمي عليهم هو بقه في صحاب في الزمن دا كل واحد بقه بيقول يلا نفسي والسلام
حزنت صفا عندما تذكرت بعد أصدقائها عنها بالفتره الأخيره لتسقط من عيناها دمعه قائله...
والله معاكي حق حتي أنا صحابي بعدوا فجأه أول ما لقوا غيري كل واحده فيهم أتشغلت في حياتها حتي مفكروش أنهم يتصلوا يطمنوا عليا أنا اللي كنت دايما ببدأ وأكلمهم ولما خدت موقف وقولت أشوف غلاوتي عندهم أكتشفت إني ولا حاجه كنت جمب كل واحده فيهم وقت ما كانوا في عز ضيقتهم وكنت بواسي دي ودي ووقت ما أحتجتلهم ملقتش حد منهم الواحد هاين عليه يضرب نفسه بالجذمه علي غبائه وطيبه قلبه اللي مجبتش ليه غير الۏجع والذل
جلست حبيبه علي الأرض بضعف قائله...
عشان كده بقولك متحطيش عشمك في حد كل واحد بقه بيقول يلا نفسي يا صفا الحياه بقت قاسيه أوي
ردت صفا بتنهيده...
يلا الحمد لله خلي عشمك في ربنا خليكي عشمانه في كرمه وإن شاء الله هيراضيكي ويعوضك عن كل اللي شوفتيه ما بتضيق إلا لما بتفرج
ردت حبيبه قائله...
ونعم بالله نفسي أوي يا صفا ربنا يراضيني ويعوضني عن كل القرف اللي شوفته
قامت صفا من مكانها جلست جوارها ثم مسكت بيدها قائله قائله...
قربي من ربنا وصلي وأدعي ربنا بكل اللي نفسك فيه وأستغفري
تفتكري هيستجيب لدعواتي أو هيتقفبل من واحده زيي
ردت صفا بأبتسامه قائله...
إن شاء الله هيستجيب ربنا قال في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم إذا سألك عبادي عني فإني قريب ۖ أجيب دعوة الداع إذا دعان ۖ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون 
سلمي أمرك لربنا وقربي منه بس صلي وأقرأي قرأن وأدعي لو مبتعرفيش تصلي أعلمك
ردت حبيبه بدموع قائله...
لا بعرف شكرا بجد ليكي يا صفا بجد أنا مش عارفه أقولك ايه أنا حاسه إني كنت ضايعه وأنتي نجدتيني
صفا بأبتسامه...
ربنا هو اللي بيحبك وبعتني في طريقك عشان أكون سبب في أنك تقربي ليه كل حاجه في حياتنا قدر ومكتوب بس ربنا بيسبب الأسباب ربنا بيدينا فرص واهي جات فرصتك قومي خدي شاور وأتوضي وصلي أركعي لله وخرجي كل اللي في قلبك قولي كل اللي جواكي أشكي لربنا صدقيني هتحسي براحه كبيره جدا وأستغفري كتير وحاولي تبطلي القرف دا عشان نفسك قبل أي حاجه أنا حاليا مطره أمشي لأني اتأخرت وأنتي أعملي زي ما قولتلك متخليش الشيطان يسيطر عليكي
قامت صفا أخذت حقيبتها وأتجهت في طريقها إلي الخارج لكن توقفت علي صوت حبيبه قائله...
صفا هشوفك تاني مش كده
أبتسمت صفا قائله...
أكيد إلا لو انتي هتنزعجي من وجودي
وقفت حبيبه تقترب منها مسرعه قائله...
لا لا أتزعج ايه دا أنا مصدقت ربنا بعتك ليا هستناكي متتأخريش
أكتفت صفا بأبتسامه وأنصرفت أما هي فا غلقت الباب ثم سارت للداخل أخذت حماما ثم قامت بفرد سجاده الصلاه وبدأت تؤدي فريضتها بخشوع وهي تدعي ربنها وتتناجي به في كل ركعه....
ظل محمد يتجول في الطريق بسيارته بضيق وخنقه شعر بأن نفسه يضيق شيء ف شيء خرج من السياره أمام مسجد ثم تقدم للداخل قام بالوضوء ثم وقف علي سجاه الصلاه وبدء في تأديه
فريضته بخشوع لعله يهدء قليلا ويريح قلبه وضمريه الذي يأنبه بشده علي ما فعله بها
جلس بمكانه بعد أن أنتهي من تأديه فريضته مد يده في جيب سترته ثم أخر منها مصحف صغير فتحه وبدأ يقرأ آيات الله بصمت وخشوع لوقت دام طويلا دون أن يشعر علي حاله فهو وجد راحته بهذا المكان لدرجه أن الوقت مر عليه سريعا وكأنه جالسا منذ دقائق وليست ساعات طويله مرت حتي قطعه أحد وهو يضع يده علي كتفه صدق بالله ثم رفع رأسه ليري من وجد رجل عجوز ذو وجه بشوش يبتسم له بادله محمد الأبتسامه قائلا...
أؤمرني يا ولدي
جلس الرجل جانبه قائلا...
الأمر لله وحده يا أبني شايفك قاعد بقالك مده وشكلك جديد علي المكان قولت أجي أطمن عليك باين عليك إنك مهموم
رد محمد بتنهيده قائلا...
الحمد لله يا ولدي
رد الرجل وهو يرتب علي كتفه قائلا...
الحمد لله دائما وأبدا قوم صلي ركعتين شكر لله وهتفرج وأرجع بيتك عشان الوقت أتأخر والعامل عاوز يقفل المسجد
أشار له محمد بهدوء وتفهم ثم وقف مره أخري يؤدي فريضته شكر لله ثم خرج بعد أن أنتهي أبتسم الرجل العجوز وهو يخرج خلفه من المسجد بعد أن قام العامل بأغلاقه قائلا...
في رعايه الله وحفظه
أبتسم له محمد وهو جالسا بداخل السياره ثم أشار له بيده بأن يودعه وأنطلق بالسياره مغادرا ثم عاد العجوز والعامل لمنازلهم
.................
فاق دولان من نومها علي صوت رنين هاتفها نظرت إلي الهاتف بنعاس ثم قامت بالضغط علي زر القبول قائله...
أيوه يا ريجوا عرفتي أي أخبار عن صفا
أعدلت في جلسها عندما أستمعت لصوت شهقاتها قائله...
مالك يا بت بټعيطي
ليه
رد أريج قائله...
دولان أنا تحت البيت أنزلي عاوزاكي
ردت دولان وهي تنهض من علي الفراش قائله...
تحت البيت فين هنا طب تعالي أدخلي
أخلصي يا دولان أعملي اللي قولتلك عليه
غلقت أريج المكالمه أسرعت دولان في تبديل ملابسها ثم خرجت من غرفتها

مسرعه هبطت لأسفل ثم سارت للخارج فتحت لها أريح السياره جلست جواره قائله بقلق من هيئتها...
مالك يا بنتي أيه اللي مخرجك من البيت في الوقت دا ومعيطه ليه
أجابت أريج پبكاء قائله...
مخنوقه يا دولان قلبي بيوجعني لسه بيحبها بعد كل اللي عملته معاه ولسه بيحبها ضحك عليا
أحتضنتها دولان لتهتف بتسأل...
هي مين دي أنا مش فاهمه حاجه
ردت أريج بصوت متقطع من شده بكائها قائله...
ملك.. طليقته رجعت تاني وخانقني ومد أيده عليا عشانها
بحلقت بها دولان بدهشه قائله...
ودي ايه اللي رجعها هو مش كان قالك بعد ما أتعرفتوا علي بعض أنها سبته وطلبت الطلاق
ردت قائله...
رجعت تاني ومش لوحدها هي وأبنها.. أبنه يا دولان
رمقتها دولان بحزن قائله...
وانتي هتعملي ايه
أجابت بحزن شديد قائله...
أنا هبعد عن كل القرف دا مش عاوزه مخلوق يعرف أنا فين
ردت دولان بتوتر وخوف...
أريج والنبي متفكري في البعد طب أحنا ذنبنا ايه
رمقتها أريج بزعل وحزن ثم تحدثت قائله...
خدي دا
أخرجت من حقيبتها الكريدت الخاص بها قائله...
أبقي أديه ل ماما أنا مش محتاجه في حاجه
دولان...
أمال هتصرفي منين أريج بالله عليكي متتجننيش
أخلصي هتاخديه ولا أرميه
أخذته دولان منها بزعل ثم خرجت من السياره قائله...
خلي بالك من نفسك وأبقي أتصلي بيا علي طول طمنيني عليكي
موعدكيش أنا هرمي التليفون في أي مكان وأنا ماشيه أنا محتاجه أبقي لوحدي محتاجه أنفرد بنفسي محتاجه ألم الشويه المتبقين من روحي وكرامتي
أدمعت عين دولان قائله...
وغلاوه خالتوا عندك ما تبعدي أنا مليش غيرك انتي والزفته التانيه يعني هي مش عارفلها طريق وانتي هتعملي زيها حرام عليكوا والله اللي بتعملوه دا علي الأقل عرفيني انتي رايحه فين
ردت أريج قائله...
أنا نفسي معرفش أنا رايحه فين بس أوعدك أني مش هطول محتاجه أفضل مع
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 34 صفحات