الأحد 22 ديسمبر 2024

رواية فريسة تحت قبضته بقلم ايه عبد الرحمن

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


إني المرادي مظلومه مش هتصدقني دا أنا قفشته وهو بيخوني تخيل الندل قفشته بيكلم بنات ومفهمهم إني مېته وهو زعلان علي فراقي وقال ايه الحنينين بيواسوه
تحت هيثم بهمس قائلا...
وغبي كمان لسه في حد بيشقط بالطريقه دي
ردت مايسه پغضب قائله...
بتقول ايه انت كمان أنا المرادي مش رجعاله لو مسك في سلوك الكهربا وأنتهت وياريت يا ماما متجبيش ليا سيره خالص

ردت والدتها قائله...
أنا يا بنتي جبت سيرته ولا أكلمت
رمقها هيثم بأستهزاء قائلا...
حفظناهم أحنا البوقين بتوع كل مره دول غيري شكل غباء جوزك طفح عليكي أنا داخل أنام جتك الهم ليه حق والله يخونك يا بومه
دبت بقدمها في الأرض قائله...
سامعه يا ماما أبنك بيقول ايه
قلدها هيثم وهو يسير إلي غرفته فرطت والدته من الضحك ثم تحدثت قائله...
معلش يا حببتي حقك عليا تعالي هند حضرت السفره يلا عشان الولاد تتغدي
جاءو ليسيروا اتجاه طاوله الطعام أستمعوا لصوت جرس المنزل جاءت مايسه لتسير أتجاه الباب لتفتحه سبقها هيثم قائلا...
أدخلوا أتغدوا وأنا هشوف مين
تقدم هيثم أتجاه الباب فتحه تبدلت ملامحه للدهشه نظر لوالدته الواقفه بمكانها لم تتحرك ولشقيقته ثم حول نظره لمن يقف قائلا...
أريج...
الفصل_السابع_عشر 
فريسة_تحت_قبضته
دعوتكم ليا ي قمرات ربنا يخفف عني وأقدر أفوق لأمتحاناتي وربنا يستر علينا جميعا ويزيل عنا الوباء... الفصول دي مكتوبه وجاهزه أنا كنت كتباها لظروف الأمتحانات عشان موقفش في الفتره بتاعت الأمتحانات لحد ما أكتب تاني لكن الظروف أتغيرت والحمد لله على كل شيء أنا بتكتب الكلمتين دول وأنا مش قارده الفصول لو وقفت في أي وقت أعذروني ڠصب عني قرأه ممتعه
ي قمرات ومتنسونيش بدعوه حلوه زيكم
وضعت هند الضيافه علي الطاوله وأنصرفت لدخل المطبخ لتكمل عملها أنتظر أريج حتي غادرت ثم تحدثت قائله...
ها يا هيثم هتساعدني ولا لاء
تنهد هيثم بضيق قائلا...
والله يا أريج ما عارف أقولك ايه... أنتوا لسه كاتبين كتابكم أول أمبارح والنهارده عاوزه ترفعي قضيه طلاق.. ممكن تعتبريني أخوكي وتفهميني ايه اللي حصل
فركت أريج
يدها بتوتر ثم حولت عيناها تنظر لوالدته ولشقيقته ثم نظرت له قائله...
وقاص رجع ملك وأبنه تاني لحضنه أما أنا فا مبقاش ليا أي لازمه في حياته وقالهالي وش كده الباب يفوت جمل
لتكمل بحزن...
بعد كل اللي عملته عشانه يبقي دا جزاتي بس أنا اللي أستاهل أنا اللي فكرته بيحبني بجد وفضلت أدوس علي كرامتي وأسامح علي أمل انه هيتغير لكن هو زي ما هو عمره ما هيتغير وأنا عمري ما هسمح أن يكون ليا ضره مهما حصل لو سمحت يا هيثم أمشي في الأجراءات ولو خاېف علي صداقتكم وأنه يزعل رشحلي محامي كويس يكون هيخلص الموضوع بهدوء ومن غير شوشره أنا صحافيه و وقاص ليه أسمه ولو الموضوع أتعرف هندخل في حوارات كتير أنا مش مستعده ليها
كان هيثم يستمع لها بأسي شديد قائلا...
حاضر هعملك اللي أنتي عاوزاه
قامت والدته من مكانها جلست جوارها علي الأريكه ثم ملست علي رأسها بحنان قائله...
متزعليش يا بنتي سلمي أمرك لربك وبكره يعوضك خير باللي أحسن منه
أكتفت أريج بأبتسامه بهتاء ثم وقفت قائله...
هستأذن أنا وطلب أخير يا هيثم معلش عارفه إني تقلت عليك بس أنت أول حد جه في بالي
أبتسم هيثم قائلا...
وأنا تحت أمرك في أي وقت ولو أحتجتي أي حاجة متتردديش كلميني علي طول
مرسي يا هيثم لذوقك أتمني متعرفش حد إني جيت هنا أو إنك شوفتني ولا حتي ل دولان
أوام لها بالموافقه أبتسمت بأرتياح ثم غادرت بهدوء غلق هيثم الباب بعد مغادراتها ثم عاد جلس مره أخري وهو يفكر بأمرها قائلا...
الله يسامحك يا وقاص مش عارف انت بتفكر أزاي
ردت والدته قائله...
شيطان يا بني ربنا يكفينا شړ الشيطان لما بيتحكم في البني أدم
رد هيثم بأنفعال قائلا....
بيغرق يا أمي ومش حاسس باللي بيحصله أنا حاسس إني بشوف وبسمع عن وقاص أنا معرفوش خالص مش صاحب عمري اللي أتربيت وكبرت معاه أريج بالذات عمري ما أتخيلت أنه يخرجها من حياته بالشكل دا يخساره بجد كل اللي عملته عشانه
تحدثت مايسة بتأثر قائله...
صعبت عليا أوي ربنا يخفف عنها كسره القلب وحشه أوي أنا قايمه أشوف الولاد
تركتهم مايسه وأنصرفت وأنصرف هيثم هو الأخر مغادرا تنهدت والدته بزعل علي ما يحدث ثم قامت هي الأخري لتؤدي فريضتها...
.............
هدر وقاص بأنفعال وصوت مرتفع أنتفض كل من يقف أمامه بداخل غرفه مكتبه علي أثره قائلا...
أنا مشغل معايا شويه بهايم أزاي ملف زي دا يضيع وأنتوا موجودين أمال لزمتكم ايه أنتوا عارفين الملف دا لو متلقاش هنسفكم كلكم فاهمين بررره
خرجوا جميعهم راكضين للخارح يبحثون عن الملف الضائع كما قال لهم تقدم هيثم بخطواته داخل الشركه بأستغراب لما يراه لأول مره وكأنه بمتجر تجاري وليس بشركه فكانت الفوضي تعم علي المكان الملفات ملقاه أرضا جمع من يعمل بالشركه ليس بمكان عمله فتشاركوا جميعهم عمليه البحث عن الملف الضائع من أجل لقمه العيش كما يقال 
صعد هيثم لأعلي إلي الطابق المخصص لغرفه مكتبه هو ووقاص لكونه شريكه تقدم أتجاه مكتب وقاص وجد الوضع أسوء ما بأسفل أكمل في طريقه حتي وصل إلي غرفه مكتبه فتح الباب وتقدم للداخل كعادته وجده يبحث هو الأخر بوسط الملفات عن شيئ لا يعرفه هيثم للأن
ما أن رأه وقاص أسرع إليه قائلا بضيق وحده...
مشوفتش الملف بتاع الصفقة الجديده أو تكون خادته علي مكتبك
رد هيثم برفض قائلا...
لاء وأنا من أمته بشتغل شغل زي دا ومكتبي عندك أهو أدخل دور براحتك
جلس علي مقعده قائلا...
يارب ايه اللي بيحصل دا بس الملف دا لو متلاقش يبقي خلاص أنتهينا
زفر هيثم بضيق قائلا...
سيبك من الملف دلوقتي هنلاقيه أن شاء الله عملت ايه في شحنه الأجهزه الطبيه اللي كان معادها نستلمها النهارده
وضع يده علي مقدمه رأسه بتذكير قائلا...
فكرتني دا أنا كنت نسيت... أتصل كده
ب مجدي شوفه عمل ايه لو كان أستلم الشحنه خليه يخدها علي المخازن لحد ما تتزوع علي المستشفيات
أوم هيثم رأسه بهدوء ثم قام بالأتصال علي مجدي لكن لا رد حاول هيثم مره أخري وكانت نفس النتيجه تحدث قائلا...
غربيه مجدي مبيردش
وقاص بقلق...
جرب تاني يا هيثم يمكن لسه في المينا ومش سامع صوت التليفون
جاء هيثم ليتصل مره أخري سبقه خالد وقام بالأتصال عليه تحدث هيثم فور قبوله للمكالمه قائلا...
فينك يا مجدي مبتردش ليه عملت ايه...
صمت هيثم ليتسمع له ثم هب واقفا من مكانه قائلا بأنفعال...
انت متأكد يا مجدي طب خليك مكانك وأنا جايلك حالا
وقف وقاص هو الأخر قائلا...
ايه اللي حصل
رد هيثم بنفس النبره وهو ينصرف قائلا. 
الشحنه حجزوا عليها في المينا في حد مبلغ أن الأجهزه اللي بنستوردها عطلانه وبنبيعها في السوق السوده مصېبه وحلت فوق دماغنا
أجابه وقاص بأنفعال ممثال لأنفعاله وهو يسير خلفه للخارج قائلا...
الأجهزه عطلانه أزاي هو أول مره نشتغل في المجال دا ما طول عمرنا بنشتغل فيه والناس بتحلف بمصدقيتنا 
هيثم بأنفعال أكثر...
فخ ومعمول لينا هيكون ايه غير كده بيقولك حد مبلغ
تبدلت نظرات وقاص للشرار قائلا...
ورحمه أبويا ما هرحم اللي عمل كده..
خرجوا هما الأثنان من الشركه صعد كلا منهم بداخل سيارته وغادروا.....
.................
بمكان أخر بداخل شقه متوسطه الحال كان يصدح صوت ضحك قوي يأتي من الداخل وضع خالد كوب المشروب من يده قائلا...
يبقي يوريني هيطلع منها أزاي أبن الشناوي المرادي
ضحك علي قائلا...
دا مش بس سمعته هتبقي في الأرض لا وكمان هيشرف في السچن لحد ما يقول حقي برقبتي
ضحكت جالا هي الأخري قائلا...
لا وأما يعرف إني رجعت مصر تالت يوم ما مشيت هيطب ساكت من الصدمه ويا عيني كمان لما يعرف اللي ملك ناويه تعمله فيه ھموت وأشوف شكله وقتها
حرر علي دخان السجار من فمه قائلا...
يستاهل عشان يعرف كويس هو بيلعب مع مين فكرنا خوفنا وكشينا من تهديده قد ايه هو غبي مش خساره فيه الكام مليون اللي دفعتهم للجماعه الأجانب عشان يبدلوا الأجهزه المطلوبه بأجهزه عطلانه
غمز له خالد قائلا...
يعني لبسها لبسها
شاركت جالا بكأسها معهم في أحتفالهم الخاص بالأنتصار علي وقاص قائله...
أحتفلوا بنحاج أول خطوه يا شباب لسه اللي جاي أحلا
أخذ علي الكأس من يد خالد قائلا...
لا بقولك ايه سيبك من دا دلوقتي وخد السچاره دي فوق كده عشان تفضل مصحصح كده وتعرفلنا الأخبار الطازه أول بأول
أخذ خالد منه السجار بحماس قائلا...
أيامنا فل بعون الله..
..............
أطلق صفا زفيرا قويا عندما تذكرت شجار محمدين بالصباح رمقتها حبيبه بنظره متعجبه من تصرفاتها فمنذ أن جلست وهي صامته لا تأكل عقلها شارد فقط تنحنحت حبيبه قائله...
صفا.. صفااااا.. فينك يا
بنتي بقالي وقت بكلمك وانتي ولا هنا حتي أكلك مكلتيهوش
ثم أكملت بمزاح...
مين اللي واخد عقلك يا جميل
أبتسمت رغما عنها قائله...
والله يا حبيبه ما عارفه ملغبطه
وضعت حبيبه الشوكه من يدها قائله...
وتوهي ليه أسمعي لقلبك وشوفيه هيقولك ايه
تنهدت بضيق
قائله....
أنا لو سمعت ل قلبي هقلل من كرامتي وأنا عمري ما

أعمل كده لأني متأكده بأن اللي أنا حاسه بيه من ناحيتي أنا بس
واللي انتي حاسه بيه أكيد متأكده منه
أشارت صفا برأسها بنعم أبتسمت حبيبه مكمله...
خلاص مدام متأكده من حقيقه اللي جواكي خدي خطوه
أحتقن وجهها بالڠضب قائله...
أنا اللي هاخد.. هو مش شايفني أصلا عشان أعمل زي ما بتقولي كده الكلام دا لو في مثلا تلميح من ناحيته حسيت بنظرات أعجاب حتي لكن دا مش شايفني خالص
خلاص يبقي كفايه توهمي نفسك أكتر من كده وتحملي نفسك فوق طاقتها بالتفكير فيه وعيشي حياتك
ردت صفا مؤيده حديثها قائله...
ودا القرار اللي خدته فعلا هعيش أنا ويولع الباقي حياتي وصحتي أهم عندي من أي بشړ خلقه ربنا لو خلصتي يلا نقوم نتجن شويه بدل الملل دا
وقفت حبيبه قائله...
أنا مخلصه من بدري بس هنروح علي فين
جذبتها صفا من كف يدها قائله...
علي الملاهي....
أنصرفوا الأثنان وهم يضحكون بسعاده
عادت أريج إلي المكان الذي تجلس فيه وهو عباره عن غرفه صغيره توجد بداخل دار مسنين فهي قررت أنها ستعيش بهذا المكان لخدمه كبار السن 
خلعت ملابسها باهظه الثمن وقامت بأرتداء ملابس بسيطه ليس لشيئ أنما لتكون مثلهم فهي لا تريد أن يشعر أحد بأنها تري نفسها ومكانتها عليه 
خرجت من الغرفه الصغيره التي خصصت لها ومعاها صديقه أخري تعمل بالدار مثلها 
خرجت تبحث عن أحد وجدت المكان فارغا علمت أنهم مازالوا جالسين بالخارج فهي رأتهم عندما جاءت جالسين جميعهم بالحديقه أبتسمت بأرتياح وهي تنظر إلي المكان فحقا مريح للغايه مكان بسيط هادئ مريح للقلب والأعصاب عكس هذه الأماكن والأجواء التي كانت تعيش بها تقدمت بخطواتها تسير في المكان وأبتسامتها تشق وجهها فمن يراها يبتسم لها أشارت لها سيده عجوز بأن تأتي إليها 
أسرعت خطاها حتي
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات