الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 14 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

مرتبي هبعت الفلوس علطول

لم يعجب سناء الحديث لتهتف بأنفعال قبل أن تغلق الهاتف

اتصرفي ولا ابوكي يضيع مننا

كانت آخر كلمه سمعتها ليصلها بعدها انغلاق الخط.. وصوت لم تتوقع سماعه

ابقى عادي على الحسابات بكره وخدي الفلوس اللي هيحتاجها علاج والدك

عيناها اتسعت پصدمه وألتفت بجسدها.. لتجده خلفها يمسك هاتفه وكأنه أنهى مكالمته للتو... وقبل ان تهتف بشئ انصرف من أمامها بثقته المعهوده وهيبته

وخطت بأقدام سريعه تتبعه واسمه يخرج من بين شفتيها بهتاف خاڤت

حمزة بيه...

الفصل الثالث عشر

ضحكة ساخرة صدحت في ارجاء الغرفه.. شقيقته تخبره صراحة بمن وقع عليها الاختيار لم تلعب معه كما اعتادت... تعمق في النظر إليها ليجدها ترمقه بأستياء لاستخفافه بها

انا قولت نكته ياحمزة..

ارتسمت السخريه تلك المره على شفتيه.. مما زاد حنقها

فعلا ياناديه انا بعتبر كلامك حاليا نكته

واردف بمقت وهو يشيح عيناه عنها

ونكته سخيفه كمان

بهتت ملامحها وهي تستمع لردة فعله التي لم تروقها فقد ظنت انها اخيرا وقعت علي الاختيار الامثل

ياقوت الفتاه الضعيفه التي جلبتها من البلده ووظفتها بشركه شقيقها

الفتاه التي سترضي بأي شئ يقدم لها لن ترفض ولن تعترض ولن تشتكي.. فمثيلاتها يتحملون الحياه دون صړاخ او تمرد

أقنعها عقلها بالفكره وهاهي الان ترى ردة فعل شقيقها ولم تكن ردة فعله الا السخريه

اخذت أنفاسها بعمق وتقدمت منه بخطي ثابته

مالها ياقوت ياحمزة مش عجباك في ايه... خلينا نتكلم بالعقل ياقوت هتناسبك جدا

احتدت ملامحه پغضب ساحق

ناديه كلامك بقى يزعجني... لا ياقوت ولا غيرها

وتابع پشراسه

احمدي ربنا ان ياقوت مش تحت إدارتي هنا في الشركه.. لان مصيرها كان هيكون الطرد وشيلي انتي بقى ذنبها

ضاقت أنفاسها من أثر الجدال معه.. فتقدمت خطوتان وجلست على مقعد صوب عيناها

ياحمزة انا عايزاك تتجوز ويبقى ليك عيله حقيقيه... انا وبقي عندي عيله صحيح مراد مش ابني بس لما بتجمع انا وهو وفؤاد وتقي بنتي بحس بالاكتفاء.. شهاب اتجوز وبكره يكون اب ويستقل بحياته.. شريف قريب هتلاقيه بيقولك عايز يتجوز ومريم بتكبر ومسيرها في يوم تتجوز

صمتت تأخذ أنفاسها وعيناها معلقه بوجهه... شعرت بتأثره القليل ولكن سريعا ماعاد لبرودة ملامحه

الحياه هتسرقك ياحمزة.. منفسكش تشم ريحة طفل منك انت من صلبك

عادت تدقق عيناها بوجهه ولكن لا شئ وجدته الا السكون وكأن الزمن أجاد هيكلة شقيقها... لم تتحمل جموده وصمته فهبت واقفه

انت رافض فكره الجواز ليه.. ما انت كنت متجوز سوسن وكان بينكم علاقه طبيعيه زي اي زوج وزوجه

ابتسامه محبه ارتسمت علي ملامحه

سوسن غير اي ست ياناديه... زي مانتي غير اي ست واه ابسط مثال واقف بسمعلك ومستحمل كل أفعالك

استاءت ملامحها پغضب عارم واندفعت نحوه تدفعه على صدره

انا مش اي حد انا اختك والكبيرة كمان

وضحكه خرجت من بين شفتيه وهو يآسرها بين ذراعيه

ما انتي عشان اختي الكبيره مستحمل تصرفاتك.. ده تقي بنتك اعقل منك

لطمت صدره بقبضة يدهاوتمرمغت بين ذراعيه وقد تحول عبوسها لابتسامه واسعه... فهى لا تراه شقيق فقط إنما اب وصديق وابنا

نفسي اشوفك حاضن ابنك او بنتك بين ايديك

تنهيده قويه خرجت من شفتيه وابعدها عنه برفق ولكي ينهي ذلك الحديث الذي يمقته

ربنا يسهل ياناديه

لمعت عيناها بالسعاده وتسألت

يعني هتفكر في ياقوت

واردفت دون ان تعطيه فرصه للرد

ياقوت هتنفعك... بنت غلبانه وهاديه لا هتطلب منك حب ولا مشاعر ولا حتى اهتمام.. مجرد بس تأمن ليها حياتها وتعيش في مستوى راقي ده هيكفيها

وفي محض تخطيطها نسيت ان للاخري حياه تمنت ان تحياها

كلامها جعله للحظه يفكر فعقله قد أعجبه الأمر ولكن سريعا ما نفض الفكره من رأسه فهو ليس مستغلا ولا ظالم

..................................

عيناها مشطت ذلك الجالس بجانب شقيقتها على طرف المقعد الجالسه عليه لم يعجبها المنظر ولا نظرات الماره منهم تهتف بحنق

قومي يلا

أرتجف جسد مها وهي تشعر پغضب شقيقتها ومدت يداها بتشوش نحو شريف الذي

نهض على الفور من جانبها بأرتباك

شريف اللي حكتلك عنه ياماجده

تذكرت ماجده حديث شقيقتها عنه..وتبدلت ملامحها للاسترخاء

الظابط

اماءت مها برأسها سريعا.. لتمتد يد شريف نحوها

انسه ماجده

لم تعجب ماجدة الكلمه فهتفت

قريب هكون مدام

واشارت نحو دبلتها.. فأبتسم شريف بتوتر

مبروك.. معلش جات متأخره

تقبلت ماجده مباركته بأبتسامه متسعه تعجب من امرها تبدو وكأنها من النساء اللاتي يحبون المديح ولكن عمله جعله يعرف أنها ماهي إلا امرأه تعيش الحياه بحسن نية مفرطه ولا ترغب ان تشعر بسنوات عمرها

مها حكتلي عنك كتير.. مبقاش على لسانها الا شريف

تعلقت عيناه بمها التي تخضبت وجنتيها بحمرة الخجل وطأطأت عيناها أرضا... لو كان الحديث اتي من امرأة أخرى لكان استنكره ولكن من أجل تلك التي أصبح اكثر درايه بها تقبل الامر

وهتف مبتسما

على كده انا طلعت مهم

ضحكت ماجدة بضحكه لم تعجبه

طبعا ياحضرت الظابط انت مهم ومهم اوي كمان

ثم اردفت

ده انتوا الحكومه يا باشا

ابتسم شريف مجاملة لها وتقبل مديحها وتعلقت عيناه بتلك التي وقفت تفرك يداها بقوة تشعر بالخجل من حديث شقيقتها

جالت عين ماجده بينهم وداخلها يهتف بأمل

شكله بيحبها او معجب بيها

ثم بدء عقلها يخبرها بأستنكار

هيحب مين.. ده بس بيشفق عليها... انتي ناسيه وضع اختك وهو باين عليه ابن ذوات

تضارب اقتحم عقلها ولكن فكرة واحدة قررت أن تسير خلفها

لن تمنع مقابله شقيقتها بشريف.. لعلا الأحلام تتحقق مع شقيقتها وتظفر العمياء بالوسيم الثري

..................................

طعام تناولته على احد الارصفه لم تعرف مصدره ولكنها أرادت تجربته رغم رفضه الا انها أصرت التجربه

وانتهي بهم المطاف بالمشفى بسبب آلم معدتها.. وها هم عائدين لغرفتهم بالفندق اليه ويسألها من حين لآخر عما تشعر

احسن دلوقتي

تعلقت عيناها به وارتمت تشعر بضعفها

ندي في ايه مالك

لم تنطق بكلمه تبعث له الطمئنينه.. وسمع صوت بكائها الخاڤت

اليه يهمس لها

اهدي ياندي... لو تعبانه قوليلي نرجع المستشفى تاني

ابتعدت عنه تمسح دموعها التي سقطت دون اراده منها...اهتمامه بها وقلقه عليها كانوا هم أساسها

تمنت لو انها تملك قلبه تمنت ان لا يفرقهما شئ ولم تتخيل بعدها عنه

انا كويسه ياشهاب متخافش

تناول كفيها ثم بطريقه ساحرة جعلت قلبها يخفف بقوة

لو مخافتش عليكي هخاف على مين

كلماته انسابت على قلبها الجريح وكبريائها فأخمدتهم لثواني... تحركت شفتيها رغبة في طلب حبه ولكن لم تستطع الاذلال أمامه... فالجدار قد بني بينهم

انا تعبانه وعايزه انام

ونهضت من جانبه وألتقطت ملابسها لتخطو نحو المرحاض مرهقه

كانت عيناه تلاحقها وزفر بنفاذ صبر

لازم ارجع لهفتك وحبك ليا ياندي

...................................

ألتقطت ياقوت حقيبتها بعدما اعدت الأوراق المطلوبه داخل الملف... اليوم ستأخذ حبوب الشجاعه وستخبره بطلب صديقتها

ف فرصة لقاءه قد أتت ولن تتكرر كثيرا فقدوم السيد شهاب ولن تذهب لفرع الشركة الرئيسي كما الان.

دفاعت من الشجاعه والثبات كانت تبثهم لنفسها حتى انها لم تشعر بدلوفها من

باب الشركه ولا صعودها نحو الطابق التي تحتله غرفة مكتبه

انا ياقوت سكرتيرة بشمهندس شهاب

مجرد ان عرفت حالها للسكرتير القابع خلف مكتبه هتف

اهلا... عندي خبر طبعا بمجيئك

ونهض من فوق مقعده وتقدم نحو الغرفه المغلقه لتتبعه في صمت.. أم تراه خلف مكتبه كما اعتادت إنما كان يقف وسط الغرفه يتحدث بالهاتف يصلح أمرا ما

عيناها رغما عنها سرحت به.. لم يكن فائق الوسامه إنما رجلا بملامح شرقيه ولكن جماله نابع من الهالة التي تحيطه ومن وضعه الاجتماع.. فرجلا بمكانته لا بد أن يظهر عليه الرقي والأناقة

اخفضت عيناها نادمه على نظراتها وتفكيرها المشتت الذي أصبح يرق مضجعها

لا حلم هي تراه ولا هي تري نفسها بطلة قصه خياليه... هي فتاه تبحث عن لقمه عيش وتحقيق ذاتها حتي يأتي نصيبها برجلا يحبها ويصونها حتى لو سيبنوا حياتهم معا

انسه ياقوت

صوته افاقها من شرودها لتجد مدير مكتبه قد غادر وهو قد أنهى مكالمته ويقف أمامها يمد لها يده لأخذ الورق الذي طلبه منها.. نفضت رأسها بطريقه مرئيه بل مضحكه متمتمه

ايوه يافندم

واردفت بتلهف وهي تخرج الملف من حقيبة يدها

الملف اه اتفضل

ابتسم على هيئتها المرتبكه مما جعل عيناها تتسع اندهاشا.. حمرة الزهدي الرجل الذي يثير الړعب داخلها يبتسم

اتفضلي اقعدي ياأنسه ياقوت

قلبها لم يعد يستطيع تحمل لطفه العجيب عليها... وظلت واقفه في مكانها تطالعه بأندهاش

ليجلس خلف مكتبه وسلط انظاره على الأوراق التي أمامه ثم رفع عيناه خلسه نحوها متعجبا من وقوفها

لو حابه الوافقه مافيش مشكله

حركت رأسها نافية الأمر من احد المقاعد وجلست عليه... فعاد يطالع الأوراق بل وأخذ يناقشها ويسألها

شعرت بالسعاده وهي تجده يخاطبها هكذا وبتقدير واخيرا مد يده بالاوراق وحان وقت انصرافها كادت ان تنهض بعدما ألتقطت منه الملف

ممكن اتكلم مع حضرتك دقيقه واحده بس

قابل طلبها بأماءة من رأسه منتظرا سماعها

انا ليا صديقه بتشتغل صحفيه وعايزه تعمل

لقاء صحفي مع حضرتك

تعبيرات وجهه جعلتها تدرك رفضه فأردفت

اتمنى من حضرتك تقبل وتديها فرصه.. مش حضرتك برضوه بتشجع الشباب المجتهدين

ارتفع حاجبه اعجابا بحديثها..مرت ثواني وظنت رفضه

مع اني برفض اللقاءات الصحفيه..بس هدي صاحبتك فرصه لكن بشرط

خشيت من شرطه وتسألت

ايه هو الشرط يافندم

....................................

سماح فرحة بذلك الخبر.. فاليوم رئيسها سألها عن المقال فأخبرته بصعوبه الأمر... فالجميع يعلم مقت حمزة الزهدي للإعلام والجرائد

مش مهم مين اللي هيوجه ليه الاسئله يا ياقوت.. اهم حاجه بس اعمل اللقاء

ولمعت عيناها وهي ترتب الاسئله التي ترغب في معرفة اجابتها كما انها ستجعل مقالها لامع

انا محتاجه امخمخ كويس للحوار ده... واحط الاسئله الغامضه اللي ممكن تجذب القارئ

كانت ياقوت تطالع حماسها ضاحكه

اول مره اعرف ان الصحافين مجانين كده

ضحكت سماح بمشاغبه واخذت تتلاعب بخصلات شعرها

القصير

اديكي نولتي شرف المعرفه

ضحكوا سويا

لتتجه سماح نحو فراش ياقوت تجلس عليه

اكتر سؤال نفسي اعرف اجابته ليه رفض يرجع الداخليه بعد ما تم تبريئه

رغم حكايات هناء صديقتها عن عائله زوجة عمها السيده ناديه الا انها لم تكن تعلم أنه كان ضابط شرطه الا من سماح في حديث سابق بينهم عندما اخبرتها سماح عن سمعته بالسوق... منها ياقوت تتسأل هي الأخرى

تفتكري ليه.. بس تصدقي كده احسن.. اه معاه فلوس وشركات مكنش هيحققها في مهنته ديه

وجلست تعد أفرع شركاته دون أن تنتبه لسماح الصامته التي هبت واقفه من فوق الفراش وهرولت من أمامها متمتمه

اشوفك بكره بقى يا ياقوت

انفزعت ياقوت من انصرافها وطرقعت كفوفها ببعضهما

البت اتجنت

ثم داعبت ذقنها

هي اصلا مجنونه من زمان

........................................

تنهد بأسي وهو يسمع صوت مراد الحزين... لا يعرف كلمات للمواساه فتركه يتحدث كما يرغب

جاكي كانت حامل ياحمزة... ابني في بطنها ماټ

واردف بقبضه آلم اعتصرت قلبه

الحاډثه كانت متدبره بعد ما سجلوا الأوضاع

وصړخ پقهر

كانت هتستقيل بعد المهمه ديه

تنحنح حمزة بخشونه وهو لا يعلم من اين يبدء حديثه

للأسف ديه سياسه دول يامراد... والضحايا ديما الأبرياء

وابعد هاتفه عن اذنه ليري اتصال من فؤاد

فؤاد بيتصل بيا... مراد لازم ترجع لانه قلقان بعد ما فجرت قنبلة جوازك في التليفون ليه

وانتهت المكالمه.. لينظر مراد لهاتفه فأغلقه حتى لا يتلقى اتصالا من احد

وعلى الجانب الآخر... جلس فؤاد فوق الفراش بأرهاق بعدما طمئنه حمزة على ولده العنيد

ناديه

حمزة طمنك عليه... مقولتلهوش ليه يفتح تليفونه عايزه اطمن عليه يافؤاد

واردفت بقلق

اسافرله طيب

كان فؤاد صامتا فما خشي منه تحقق ولكن انتهى بالاصعب... لم تنتهي بخيانه زوجيه كما هو تلاقاها في زواجه الأول إنما فاجعة المۏت أثر لن يندمل

كنت خاېف عليه من اختياره.. ونسيت ان كله تدبير قدر

يدها ربتت على كتفه بدعم رغم ان سؤالها لم يكن هذا وقته الا انها أرادت ان تعرف الإجابه

هتعمل ايه في موضوعه هو وهناء.. ده انت خطبتها من مهاب اخوك

صوب فؤاد عيناه نحوها بشرود لتخرج الاجابه كما توقعت

الجوازه هتم ياناديه... ومراد هيتجوز هناء

....................................

استنشقت هواء الحريه غير مصدقه انها أخيرا اصبحت حره.. عيناها لمعت بالدموع وهي تري نفسها تودع مسجنها.. نظرت لآخر من توقعت مجيئه عزيز ذلك الصبي الذي كان يعمل مع والدها والان أصبح شخصا اخر ببذلة وقوره وسيارة فخمه خرج منها للتو

حمدلله على السلامه ياست صفا

ابتسمت له صفا بطيبه فهى لم تنسى سؤاله الدائم عنها ووقوفه بجانبها

ازيك ياعزيز

ابتسم عزيز بسماجه وهو يتناول كفها يلثمه

نورتي الدنيا كلها

ازاحت صفا كفها عنه بتوتر متعجبه من فعلته وتناول من يدها حقيبة ملابسها الصغيره مشيرا نحو سيارته

اتفضلي ياست الهوانم

ارتبكت صفا وابتسمت بتوتر متنهده

هانم ايه بقى ياعزيز انسى... انا صفا وبس

وتقدمت أمامه نحو سيارته...فسار خلفها يمسح على دقنه وهو يطالع خطواتها.. فقد انتظرها طويلا انتظر اللحظة التي يحصل فيها على سيدته.. عزيز المنشاوي الرجل الذي يحلف الجميع بنزاهته ولكن ماهو الا صبي قد أجاد الصنعه

وعلى سيارة مصطفه جلس صاحبها يطالع المشهد بأعين ثاقبه يري حبيبته الخائڼه حره

..................................

وضعت مريم قلمها فوق كشكولها بعدما أنهت حل المسأله الحسابيه... تعلقت عيناها بمعلمتها التي انغمست في النظر للمرآة الصغيره التي معها

ضحكت داخلها وهي تتمنى ان تخبرها ان لا تطمح للأمر ولكن قررت أن تأخذ دور المشاهد حاليا

ميس ريما.. ميس ريما

كررت هتافها للمرة الثانيه...فأنتبهت ريما وألقت مرآتها بحقيبتها بتوتر

ايوه يا مريم ياحببتي... خلصتي حل المسأله

فمدت لها مريم كشكولها بنفاذ صبر

اتفضلي ياميس...احنا كده خلصنا حصة النهارده

كانت عين ريما مسلطه على باب الغرفه التي دلف لها حمزة ولم يخرج منها الي الان

رنين باب المنزل جعل ريما تنتبه ثانية لوضعها وشرودها لذلك القابع في غرفه مكتبه ينفث دخان سيجارته بشرود ناسيا انه لا ېدخن ولكن لم يجد الا السچائر هي منفسه

خطوات طرقت على غرفه مكتبه ثم صوت الخادمه

حمزة بيه في ضيفه مستنياك

بره.. بتقول ان حضرتك مديها ميعاد

كانت ياقوت تجلس في الحجرة التي قادتها لها الخادمه... من حين لآخر تشيح عيناها خجلا من نظرات الفضول الموجها إليها من مريم وريما

حقيبتها لها بتوتر وقبل ان مريم تسألها عن هويتها وسبب زيارتها عادت الخادمه لها

حمزة بيه مستنيكي في غرفه مكتبه

نهضت بأرتباك وسارت بخطي متوتره نادمه انها تدخلت في امر سماح واصبحت هي الوسيط في أداء مهمه اللقاء

طرقة خافته حطت على باب الغرفه ثم دلفت وأخذت تسعل بشده من الدخان الذي يعبئ الغرفه

أستدار بجسده نحوها في صمت

يتبع بأذن الله

الفصل الرابع عشر

عيناها لمعت ببريق خاطف مع لحظه ألتفافه نحوها..القدر بدء يرسم خطوطه ببراعه.. لا قلب ولا عقل يقف أمامه إنما نحن مسيرون الي مصائرنا.. عيناها اخذت موضعها نحو البساط الفخم المفترشه به الغرفه حركة فطريه اعتادتها ليست ضعف او هوان انما فطره الحياء

خرج صوته باردا وهو يرمقها بنظرة جامده

اتأخرتي عن ميعادك

رفعت عيناها نحوه معتذرة

المكان هنا بعيد عن السكن بتاعي

حدق بها بثبات وأشار إليها بالتقدم

وقتك فاضل فيه نص

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 79 صفحات