الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 30 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

ولم تربط الأمور ببعضها فقد اتفق معها انه اخر لقاء بينهم

اه يابن...

كادت ان تسبه لتسمع صوته العابث

ليست اخلاق المصرين يا امرأه

اشتاطت سماح ڠصبا وألتفت نحوه تجز على أسنانها

ياشيخ انت طلعتلي منين قولي... كانت مهمه سوده وسفريه سوده... قولي انت مچنون

ضحك سهيل بصخب فألتفت الأعين عليهم ليميل نحوها هامسا

اخفضي صوتك ياعروس

اغمضت عيناها بقوه تستعيد هدوئها الذي فقدته

ياكابتن سهيل قولي بس أنت فيك حاجه مش طبيعيه... في لاعب كره مشهور والمعجبين حواليه كتير وعنده بنات بلده وبنات لندن ويجي يتجوز واحده اول مره يقابلها

طالعها سهيل بنظرات تفحصها

أنتي المطلوبه سماح

وقبل ان يتركها هتفت حانقه

على فكره انا مطلقه واكبر منك بشهور كمان

وضعت يداها على وسطها لتتسع ابتسامته

لا بأس عزيزتي لست رجل اخرق لاهتم بتلك الأمور

سار خطوتان لتجذبه من ذراعه

أنهى المهذله ديه بدل ما اڤضحك

اتجه بعيناه نحوها يرمقها

افعليها سماح وسأقضي على مستقبلك بالصحافة عزيزتي

خرجت هناء من غرفتها تدندن وترتدي حذائها على عجله... وجدته يقف أمام الشرفه ينهي قهوته قبل ذهابه للشركه

فألتف نحوها

رايحه فين

رفعت هناء احد حاجبيها مستنكره سؤاله

ما انا قولتلك ياابن عمي... عندي مقابله عمل

قولت مافيش شغل ياهناء... والسنه اللي هنعيشها مع بعض انتي ملزومه مني

تناولت لقمتها المغموسه بالجبن بتلذذ

شكرا.. انا بحب اصرف على نفسي

احتدت عيناه عليها فجذبها نحوه غاضبا

ايه البرود اللي بقيتي في ده.. انا لسا جوزك

استنكرت الكلمه بآلم واشاحت وجهها بعيدا عنه

سيبني يامراد اشوف حياتي ومتبقاش قتلتني من كل اتجاه... ومتخافش انا متربيه كويس وعارفه حدودي في كل حاجه

انصرفت بعدها هاربه حتى تختلي بنفسها تبكي على حالها

لقد ضاعت فرحتها معه

كان عرس عائلي بسيط يضم اهل مها وبعض جيرانها أراد أن يفرحها بكل شئ...فستان عرس وحديقه مزينه... المال يسرع كل شئ وهو لديه منه

كان سالم يقف بجانب زوجته پحقد

لا اختك حظها من السما

طالعته ماجدة مبتسمه

مها طيبه واهي خلصت مني ومنك... ربنا يسامحني على اللي عملته فيها

رمقها سالم ساخرا وعيناه تتأمل فخامه المكان متمتما

ابن المحظوظه اخدك ومهموش حاجه

تعلقت عين ناديه ب ياقوت التي أتت للحفل العائلي هي وشقيقتها ياسمين التي تلازمها دوما أوامر من زوجه ابيها ولكنها كانت سعيده بقرب شقيقتها

اهلا ياحببتي نورتي...

قبلتها ناديه وڠضبت عندما رأت نظرات ندي نحوها وقد اشاحت عيناها عنها غير مرحبه... لم تنتبه ياقوت لفعلتها ولكن ناديه انتبهت

عن اذنك يا ياقوت ثواني بس

تركتها وأتجهت نحو ندي... فبحثت ياقوت عن هناء تتمنى ان تراها فأكثر شئ جلبها لهنا هي رؤية صديقتها... تنهدت وهي تطالع البعض ثم نظرت لشقيقتها المبهوره بالمكان

شكل هناء مجتش... كان نفسي اشوفها واطمن عليها

ووجدت ناديه تقترب منها ثانيه

تعالي معايا يا ياقوت

نظرت لها ياقوت مستفهمه

اجي معاكي فين

فأبتمست ناديه وهي تسحبها خلفها وهتفت بأسم ابنتها

تقي خدي ياسمين عند العروسه

ابتسمت ياسمين بحماس لرؤية العروس ولم تهتم لنظرات ياقوت بأن تبقى معها

فوجدت ياقوت نفسها تصعد الدرج خلف ناديه

احنا رايحين فين

لم تتحدث ناديه بشئ..الي ان وجدت حالها تقف في ممر به غرفتان لتلتف نحوها ناديه مبتسمه

ادخلي يا ياقوت بس

طالعتها ياقوت ثم دارت بعيناها يمينا ويسارا

ادخل فين... معلش انا عايزه انزل

ضحكت ناديه بمكر ودفعتها لداخل الغرفه

ادخلي شوفي جوزك واهتمي بي

ولم تمهلها الوقت لتستعب الموقف ومكانها... لتجد الباب يغلق

ابله ناديه افتحي الباب

اتسعت ابتسامه ناديه بزهو وظلت واقفه الي ان رأت توقف حركة مقبض الباب... ففتحت الباب مجددا برفق حتي لا تسمع حركة المفتاح وتظن انه مازال مغلق

تعلقت عين ياقوت بالغرفه تتنهد بتعب...الي ان لفت نظرها صورة حمزة وأسرته بجانب الفراش لتلتقط الصوره وتتأمل ملامحه وملامح سوسن

نست أمر الباب ووجودها بالغرفه وظلت تنظر لضحكتهم بالصوره... ارتجف قلبها وهي تسمع صوته الرجولي

ياقوت

اتسعت حدقتيها لتلتف نحوه ببطئ بعدما وضعت الصوره مكانها بأيد مرتجفه

وكانت صډمتها الأخرى وهو يقترب منها بالمنشفه التي تحاوط خصره والمياه تتقطر على العاړي

انا... ارجوك ابعد

استمتع بتوترها وغلق عيناها

مقولتيش بتعملي ايه في اوضتي يا ياقوت

لتزداد سرعه أنفاسها

ابله

ناديه جبتني هنا... ارجوك طلعني من الاوضه مينفعش كده...

واردفت بأرتجاف

ابعد متقربش

لم يزيده رجائها وخۏفها منه إلا عنادا لتشعر بذراعيه تأسرها

ففتحت عيناها لتتلاقي بعيناه وانفاسه تلفح وجهها بدفئها

يتبع بأذن الله

الفصل الثلاثون

تجمدت أطرافها وانكمشت على حالها وهي تشعر بعبق أنفاسه داخلها.. دقيقه مرت وهو ينظر إلى جسدها الذي يرتجف من قربه

اشاح وجهه بعيدا عنها متمتما بجمود

اخرجي يا ياقوت

فرت من أمامه دون كلمه نحو الباب لتقبض على مقبضه فتجده يفتح بسهوله معها.. دارت بعينيها نحوه لتجده مازال على وقفته وظهره مقابل لها.. لتسرع في خطاها نحو الدرج فتعلقت عيناها بأعين مريم التي كانت تصعد لأعلى

رمقتها مريم بنظرات جامده.. فأبتسمت لها بأبتسامه تداري خلفها ارتباكها ولكن مريم لم تقابلها الا بأشاحت عيناها عنها زافرة أنفاسها بحنق تتوعد لها داخلها

اكملت خطاها لاسفل وهي تلتقط أنفاسها وقلبها يخفق بقوه من تلك المشاعر التي لم تعيشها من قبل

كل شئ كان جديدا عليها وماهي الا أنثى أرادت ان تنعم بحنان فقدته منذ طفولتها ولم يكن الحرمان الا بسبب انفصال الوالدين

تنهد حمزه وهو ينثر عطره بعد أن أنهى ارتداء ملابسه بملامح جامده كلما تذكر خۏفها منه

سمع طرقات خافته علي باب غرفته... ليجد مريم تقف على أعتاب الغرفه تطوي ساعديها أمامها وتطالعه بأبتسامه واسعه

ايه الجمال ده ياسي بابا

ارتخت ملامحه سريعا فور ان سمع صوت صغيرته فألتف نحوها يرمقها ضاحكا

كبرتي وبقيتي بكاشه

ابتسمت بسعاده واقتربت منه... ليسمع صوت شهاب خلفها يحثه على النزول

تعلقت مريم بذراع حمزة ليضحك شهاب

انا مش عارف هنجوزك ازاي

زمت مريم شفتيها عبوسا.. فضحك حمزة علي تذمرها

مش وقت الكلام ده ياشهاب.. مريم لسا قدامها مستقبلها

تراقصت ملامحها بسعاده وطالعت شهاب تخرج له لسانها

وماكان من شهاب الا انه عبس بوجهه متذمرا مخرجا لها لسانه مثلما فعلت

تعلقت عين ناديه بشقيقها وفور ان وجدته يتقدم منها اشاحت عيناها بعيدا عنه تداري حالها من نظراته الثاقبه

ممكن افهم ايه اللي عملتي ده

تنحنحت ناديه بهدوء وألتفت نحوه بثبات ترسم فوق شفتيها ابتسامه واسعه

انا عملت ايه ياحمزة

ارتكزت عيناه نحو ياقوت التي وقفت مع فؤاد زوج شقيقته يتحدثون ثم ألتقطت منه الهاتف بعد أن حاډث أحدهما فأعطاها الهاتف

عينك هتطلع عليها ومتابع كل خطواتها... مع ان سهل عليك تقربها منك

هتفت بها ناديه وطالعته بمكر تتفن فيه.. لتحتد نظراته نحوها

ناديه بلاش شغل الستات ده

ضحكت بشقاوة رغم سنوات عمرها الأربعون وابتعدت عنه تشكر نفسها عما قدمته

تنهد بمقت وعيناه تلاحقها في كل مكان ولكنه لا يستطع ان يتحرك نحوها.. ف قيود الواجب والعائله كانت في عرفه هي الأساس

اتجهت ياقوت لاحد الأماكن الجانبيه تتحدث مع صديقتها وهي لا تصدق انها أخيرا أجابت عليها

كده ياهناء... اتجوزتي والجواز اخدك مني.. حتى محولتيش تسألي عني

اغمضت هناء عيناها وهي تسمع عتاب صديقتها وتنظر لمراد الذي أعطاها ظهره بعدما ناولها الهاتف حتي تحادث صديقتها

متزعليش مني يا ياقوت حقك عليا

وخطت بقدميها نحو غرفتها لتأخذ حريتها في الحديث

حاجات كتير حصلت معايا وكان ڠصب عني

ترقرقت الدموع في عينيها وهي تود ان تخرج كل ما يثقل على روحها من آلم... تمالكت حالها بصعوبه تعض على شفتيها

هناء انتي فيكي حاجه... قلبي حاسس انك تعبانه

جالت عين هناء بالغرفه وهي لا تقوى على كتم حزنها

لا انا كويسه يا ياقوت مټخافيش... نسيت اباركلك ياحببتي متعرفيش انا فرحانه اد ايه ويوم الفرح هتلاقيني عندك

تعلقت عين ياقوت بحمزة الذي اخذ يقترب منها ببطئ

هستناكي ياهناء اوعي تسبيني اليوم ده لوحدي وساعتها هعرف ايه اللي مخبياه عني

انتهت المكالمه...

لتنظر هناء نحو الهاتف ثم غادرت غرفتها

وجدته يجلس على الاريكه يضع حاسوبه فوق ساقيه فوضعت الهاتف أمامه متمتمه

شكرا

واستدارت بجسدها عائده لغرفتها ولكن وقفت متذكره امر العمل الذي قبلت فيه وستبدء من الغد... ألتفت نحوه لتجده يحدق بها بصمت يود الحديث معها ولكن كبريائه يمنعه

بكره هبدء اول يوم شغل

ولم تنتظر سماع رده واندفعت نحو غرفتها لتفزع من صوته

هناء انا صابر عليكي وبقول حقها تزعل بس متزوديهاش

طالعته بهدوء تنظر إليه وجلست على فراشها

اول مره اشوف ابن عم بيحاكم بنت عمه عشان عايزه تشتغل وتشوف مستقبلها

تجمدت ملامحه بضيق من نسيانها انها زوجته

هناء افهمي كلامك كويس

ضاقت عيناها وانتفضت من فوق الفراش ترمقه پحقد

انت اناني.. عارف يعني ايه اناني... انا مش عارفه ازاي كنت بحب واحد زيك

طعنت كلماتها رجولته وآلمه هيئتها وقبل ان يهتف بشئ... اقتربت منه تدفعه على صدره

ياريتك فضلت مسافر ومرجعتش... يارتني ماحلمت بيك

اغمض عيناه وهو يسمعها ولأول مره يدرك انه اكبر خاسر.

اطرقت ياقوت عيناها خجلا عندما وجدته يقترب منها ولكن اوقفه في البدايه أحدهم يتحدث معه.. فركت يداها بتوتر تنتظر قدومه.. لتجد مريم تتعلق بذراعه ثم جذبته نحو العروسان والتجمع العائلي الخاص بهم وماكانت هي إلا الطرف المنبوذ

تجمدت عيناها على المشهد بآلم..

اقتربت منها ياسمين تزفر أنفاسها بملل

ياقوت انا عايزه اروح..زهقت

طالعتها وهي لا تعرف من سيعود بهم الي بلدتهم.. نظرت حولها ونظرت لملامح شقيقتها

المستاءه

ياقوت اتصرفي... وشوفي حمزه خلينا نروح

خشت ان تذهب اليه ولكن إلحاح شقيقتها جعلها تخطو نحوه بخطوات مرتبكه وكأنه ليس لها وليست له وإنما هي كالغريبه

تقدمت نحوه بتوتر ولكن وجدت مريم تقطع عليها الطريق وتقترب منها

الكل ظن انها تتحدث معها وترحب بها وستبدء بينهم صداقه.. اجادة الصغيره رسم ابتسامه واسعه فوق شفتيها حتى هي فرحت بقربها وبأبتسامتها الودوده وسيتجاوزوا ذلك الكره ويصبحوا عائله واحده ولكن كان خلف تلك الابتسامه قناعا اخر ظهر مع لذعات لسانها

لو رايحه ل بابا ياريت بلاش لانه مش فاضيلك

واشارت نحو شقيقها وحمزه وندى وناديه التي كانت تتابع الموقف وهي تتمنى ان تعتاد مريم علي ياقوت

شايفه محدش فاضيلك ازاي...حتى الجو عندنا مش لايق عليكي

ألقت عباراتها ثم انصرفت تبتسم بفخر عما حققته... لتتعلق عين ياقوت بها ذهولا غير مصدقه ان فتاه بعمرها تتحدث وكأنها امرأه ماكره تعرف صب سمومها... بلعت غصتها بمراره وابتسمت كى تداري كسرتها

وفي دقائق كانت تسحب يد شقيقتها وتغادر المكان لتنفض ياسمين يدها تسألها

ياقوت ماتردي عليا هنروح ازاي

تنهدت بأنفاس مثقله وهي تلتف حولها وكل ما تريده ان تغادر المكان لتنظر أمامها بخيبه... تهللت اسارير ياسمين وهي تجد حمزه يقترب منهم اما هي اشاحت عيناها عنه

شهقت وهو يجذبها من مرفقها دون كلمه معتذرا من شقيقتها

ممكن افهم ليه سيبتي الحفله.. مع ان مريم طلبت منك تيجي تتصوري معانا وتباركي لشريف

اتسعت عيناها وكادت ان تهتف موضحه له انها لم تخبرها بشئ هكذا إنما هي من اخبرتها ان تبتعد عنهم والا تزعجهم

مش مضطريه تقبلي اي دعوه من عيلتي يا ياقوت مدام مش هتكوني مبسوطه.. واتمنى تحترميهم وتعامليهم كأنهم عيلتك

ألقى عبارته الاخيره وكأنه يحذرها من الاساءه لعائلته .. فأبتلعت عبارات دفاعها عن نفسها... ف الاتهام قد سقط عليها واصبحت هي المذنبه واتقنت الصغيره لعبتها وانتهى الأمر

ممكن امشي عشان ترجع لعيلتك وميفتكروش اني باخدك منهم

رمقها بنظرة طويله اما هي كانت تقف تتمالك دموعها تعض باطن خدها كي لا تبكي امامه

قادها برفق نحو الفراش والسعاده كانت مرسومه فوق شفتيه

كل شئ تم سريعا ولكن وقت ان يصبحوا معا قد جاء

كانت خائفه وبقدر خۏفها كانت سعيده

مها

همس اسمها برقه وجلس جانبها ينظر لملامح وجهها الناعمه يشبع عيناه منها.. اغمضت عيناها بخجل... فأبتسم

تعرفي انك جميله اوي

حررت جفونها من غلقهما وفتحت عيناها تسأله

بجد انا جميله ياشريف... انا طالعه حلوه

تنهد وهو يشعر بالآلم اتجاهها.. يقسم انه سيفعل كل شئ حتى يعود لها بصرها اذا كان مقدر لها وان لم يكن لن يتركها مهما حدث

أنتي أجمل بنت شافتها عيوني.. ده انتي كتير عليا... الناس النهارده كانت بتشاور وتقول ازاي العروسه الحلوه ديه تتجوز الۏحش ده

ابتسمت وهي تتذكر أحاديث البعض.. كيف العمياء تتزوج بمثله ولكنه لم ترغب ان تخبره بما سمعته فقد اعتادت على أقوال البعض دون رحمه

انا بحبك اوي ياشريف

ورفعت يدها نحو صدره تبحث عن دقات قلبه... لتستقر كفها على موضع قلبه

انا حبيت ده... حبيت قلب شريف

لم يتمالك شريف نفسه يداه جالت على جسدها بعبث... ولكن مع لمساته كانت تتذكر أيد سالم التي كانت تعبث بجسدها

سقطت دموعها ويداها تدفعه عنها... فأبتعد عنها قلقا

مالك يامها

انكمشت على نفسها وضمت جسدها بذراعيها تهتف پخوف

متعملش زيه.. متعملش زيه

وانختمت ليلتهم بتلك الجمله التي جعلت عيناه تجحظ على وسعهما وكلام المرأة التي قادته لغرفتها ذلك اليوم يتردد في اذنيه

طالع يتسحب على السلالم بليل... وبيتلفت حواليه وهو واد بتاع مزاج

بدأت هناء عملها كموظفه استقبال في احد الفنادق الكبرى بمدينه الاسكندريه.. لم تطلب مساعده عمها الذي كان من الممكن أن يجد لها وظيفه افضل الا انها قررت أن تعتمد على حالها وتبدء المشوار وتخوض كل شئ بنفسها حتى تواجه حياتها القادمه

لم يعلم مراد بمكان عملها ورضخ لاصرارها بعدما اڼهارت أمامه تلك الليله

ابتسمت ابتسامه لطيفه عندما وقف أمامها احد نزلاء الفندق يطلب منها ان تستدعي له سياره أجره

كان المدير يراقبها من بعيد ليتقدم منها فتوترت من وجوده وحصار نظراته عليها

افندم يامستر خالد

تعلقت عين خالد بها ثم انصرف دون كلمه... فرفعت إحدى طرفي شفتيها مستنكره فعلته

اتسعت عين ياقوت دون تصديق لتمسح يداها من الاتربه التي تعلقت بهما من أثر تنظيف المنزل

سماح... انا مش مصدقه انك هنا

ضمتها سماح بأشتياق تعاتبها

معرفتش اوصل ليكي.. فقولت اجيلك بنفسي البلد..

طالعتها ياقوت بسعاده

انتي رجعتي امتى من مهمتك

نظرت لها سماح ثم تعلقت عيناها بداخل المنزل متسائله

أنتي هتسبيني واقفه على الباب يابنتي

ارتبكت ياقوت وهي تخشي ان تحرجها زوجه ابيها ولكن سناء تقدمت منهم

مين يا ياقوت

عرفتها سماح عنها .. لتلقفها سناء بين ذراعيها مرحبه بها

اهلا ياحببتي نورتينا

ونظرت الي ياقوت تعاتبها وترمي بسمومها

كده تسيبي صاحبتك على الباب يا ياقوت... معلش ياحببتي اصل ياقوت مبتفهمش في الأصول

رمقت سماح صديقتها وتعبيرات وجهها التي اخذت تتغير مع عبارات سناء التي كانت كالبلسم أمامها

اتفضلي يابنتي

ودفعت ياقوت من

أمامها هاتفه

روحي يلا يا ياقوت اعملي عصير

اتجهت أنظار ياقوت نحو صديقتها التي اخذتها سناء

تتنهد بيأس من أفعال زوجه ابيها.. ف اللطف لا يأتي الا مع الغرباء إنما معها لا تريها الا السواد... تدفعها الثمن كل يوم من خدمه في البيت حتى تنام وهي لا

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 79 صفحات