الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 35 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجه ابيها لها ومن اجل تكمله دور واجبها بين أهلها ابتسمت

تربيه عمتها لها جعلتها تتعلم امورا كثيره في الحياه وازدادت أخلاقها تهذيب اكثر حينا عملت بالملجأ بين الأطفال

لا الحياه تأخذ بلوي الذراع ولا المكر ولا القوي...لم ينفر من شقاوه اشقائها ولا تنطيطهم انما عاملهم بلطف وانسحب من بينهم بعد أن جلس برفقتهم دقائق

هدخل اغير هدومي.. عشان نتغدا سوا

اتسعت ابتسامه صباح بعدما غادر ثم دفعت ياقوت

روحي ورا جوزك يا ياقوت

انصرفت ياقوت بتوتر خلفه.. لتنظر صباح لسناء التي تشطات ڠصبا

شايفه جوز بنتي.. يامحلاه.. حببتي يابنتي كانت بيضالك في القفص

احتقن وجه سناء وكادت ان ترد لها الصاع صاعين الا ان ياسمين وقفت حائل بينهم

خلاص ياماما كفايه بقى وانتي ياطنط صباح بلاش الكلام ده هنا.. جوزها يقول علينا ايه

تجهم وجه صباح فأشاحت عيناها بعيدا متأففه ولكنها كانت تشعر بالزهو من رؤيه حنق سناء

وقفت ياقوت وظهرها ملتصق لباب الغرفه تنظر اليه وهو يزيل رابطه عنقه بأرهاق ورمقها بأبتسامه لعوب

مامتك جابتك ورايا عشان تساعديني مش تقفي تتفرجي عليا

تخضبت وجنتي ياقوت حرجا فأشار إليها ان تقترب منه فألتفت حولها فضحك على هروبها وصمتها

ياقوت مش هتساعديني وانا بغير هدومي

اشتعلت وجنتاها بحمرة الخجل تنظر اليه

ها.. اه حاضر

طب يلا ساعديني عشان نخرج لأهلك ليفهمونا غلط

كملي يا ياقوت ولا انده حماتي اقولها بنتك مش بتسمع الكلام

تعرقت يداها من فرط توترها وابتلعت لعابها هاتفه

ما انا هروح اجيب ليك اللبس اللي هتلبسه

صدح صوت تكسير احد الأشياء بالخارج.. لتبتعد عنه فزعا وفرت من أمامه لترى ماحدث

كان وقته

......................................

وقفت على مقربه منه تنتظر ان ينهي طعامه.. جسدها كان يآن من الآلم بسبب نومها علي ارضيه المطبخ

تنفست براحه عندما أنهى طعامه دون كلمه جرحه على مذاق الطعام فمنذ ان سقطت أمامه مغشية عليها وأصبح يرحمها قليلا من قسوته

اعمليلي قهوه وهتيها مكتبي

تمتم عبارته بغلظه واكمل خطواته نحو مكتبه.. تابعته بعينيها متمتمه

حاضر

واسرعت بجمع الطعام حتى تصنع له قهوته وتجلس تتناول طعامها وتأخذ قسطا من الراحه التي أصبحت لا تحصل عليها الا في أحلامها

اعدت له القهوه تدعو داخله ان تتقن صنعها ولا يجعلها تعيدها

سارت بصنية القهوه وطرقت الباب بخفه ودلفت دون سماع رده كان يمدد ساقه بۏجع بسبب ضغطه عليها الكثير في الحركه وعدم تمسيدها من حينا لآخر

انا اذنتلك تدخلي..

واردف وهو يعتدل في جلوسه

حطي القهوه واخرجي

أسرعت في وضع القهوه أمامه وخرجت تلتقط أنفاسها

....................................

انهمكت ياقوت في ترتيب المنزل وتنظيفه بعد أن رحل أهلها.. جلست على الفراش براحه غير مصدقه انها اخيرا ستجد الراحه

وفي دقائق معدوده كانت غافيه ولم تشعر الا بحركة يده على ظهرها ويكتم ضحكاته بصعوبه

ياقوت فوقي... محدش كسر الفازه ولا الطبق

كانت تعيد مشاهد اليوم مع اشقائها في أحلامها

انتفضت من نومها بفزع تنظر حولها

في ايه.. في حاجه حصلت

تجلجلت ضحكاته وهو يرمقها

أنتي مش معقوله.. اخواتك مشيوا يا ياقوت.. انتي بتعيدي كل حاجه حصلت معاهم وانتي نايمه

واكمل بمكر

انتي بتحبي مرات ابوكي اوي كده

اتسعت عيناها ذهولا من آثر ذكره لزوجه ابيها

بحبها.. هو انا قولت ايه بالظبط

تلاعب بها بنظراته العابثه

كنتي عايزه تجبيها من شعرها

لتشهق مصدومه مما قالته لتصدح ضحكاته بعلو وهو يراها تشير نحو حالها

انا قولت كده

أماء برأسه مجيبا فهو بالفعل استيقظ على همهماتها وهي غافيه

تأملها وهي تفرك عيناها من النعاس وفي ثواني كان يأسرها بين ذراعيه يعيش معها أحلامه الضائعه

....................................

استيقظ فرات بصداع يدق رأسه آلما هبط الدرج يبحث عن مسكن.. دلف المطبخ لا يري أمامه من شده الصداع وقد ترك عصته.. بحث في ارجاء المطبخ عم مسكن ليتناوله.. بعثرته في ارجاء المطبخ جعلتها تستيقظ من نومتها فزعا

عدلت وضعتها بخجل وألتقطت حجابها الذي تضعه

بتدور على حاجه يافرات بيه

لم ينتبه عليها فرات الا الان ناسيا ان المطبخ مكان نومها

اعمليلي قهوه وهتيلي اي مسكن

حاضر

واسرعت في إعداد القهوه والمسكن..

هاتيلي القهوه اوضه المكتب

...................................

وصلت سماح لندن برفقة سهيل وطيله طريق رحلتهم كان الصمت جلسيهم

وبعد وقت وصلت لمنزل كبير بحديقه خلابه نظرت من السياره نحو المنزل متسائله

انت عايش هنا

اعتدل سهيل في جلسته زافرا أنفاسه

ايوه

فعادت تحدق بالمنزل ولوت شفتيها ممتعضه

هي الكوره طلعت بتكسب اوي كده

ألتقط سهيل خروج شقيقه وجين تدفع مقعده المتحرك

فدني منها

انهم ينظرون الينا

قطبت سماح حاجبيها بضيق بعد أن فهمت حانقه من فعلته الوقحه

مش خلاص عرض المحبين خلص..

هبطوا من السياره لتحدق سماح بشقيقه والفتاه التي تقف خلفه.. اشفقت على شقيقه وهي تري نظرات تلك الواقفه ولم تكن نظراتها الا موجها اليها ترمقها بكره وحقد

اهلا بكي ضمن عائلتنا... ادعي نور الدين وهذه جين حبيبتي

رحب بها نور الدين بود ولطف فشكت ان الاثنان اخوه

ابتسمت اليه وبادلته لطفه

لي الشرف سيدي

فتمتم نورالدين وهو يطالع شقيقه الواقف جانبها وقد تحركت يداه علي خصر سماح

أصبحتي من العائله سماح... انا نورالدين فقط

لم تبدي جين اي ترحيب بها وإنما ظلت ترمقها بنظرات حاقده

كنت أظن انك ستتزوج بفتاه شقراء سهيل.. ليست كما توقعت

اخيرا تخلصت جين من صمتها وكانت تظن ان سماح سهلت المنال فأحتقن وجهها هاتفه

القلب كما يهوي عزيزتي.. وسهيل يذوب بي عشقا.. مدام اختارني قلبه فأنا لست اي امرأه

تجمدت ملامح جين وهي لا تصدق ان سهيل الذي يمقت النساء وليسوا في قاموس حياته احب وتزوج فكم مره عرضت عليه نفسها بأذلال ولا تلقى منه إلا النفور والطرد

فأبتسم بزهو على ردها الذي أعجبه وانتهى اخيرا اللقاء الذي حقدت فيه جين على سهيل واقسمت انها ستذيقه مراره فعلته وجرحه

...............................

دارت عين سماح بالغرفه الواسعه

اعجبتك الغرفه

طالعته بحنق مشيره نحو كلاهما

انا وانت هنقعد فيها مع بعض

اقترب منها وسلط عيناه نحو اصبعها

بالطبع.. وفي نفس الفراش أيضا

اتسعت عيناها ڠضبا وقبل ان تبدي ردت فعل صډمتها وقاحته

لا تقلقي انا امقت النساء وحينا اتخلى عن كرهي لهم فلن أقع في غرامك انتي

لم تتحمل سماح اهانته فمثلما يبغض النساء هي تبغض امثاله

وكادت ان تلذعه بوقاحتها مثلما تواقح معها ولكنها أدركت ان البرود مع امثاله هو الأفضل

القلوب عند بعضيها

ومع صوت جين تهتف بهم انهم ينتظروهم على الطعام

اضحكي واصنعي اي دور ام انكي لا تفهمي في أمور النساء أيتها الشويش

ورغم حنقها منه كانت تمثل الدور ليس من أجله إنما ردا

لانوثتها

لتسترقي جين السمع لاصواتهم..

سهيل بس عيب بقى.. ابعد خليني انزل

نظر مراد نحو الفطار المعد على المائده ليلتقط الورقه الموضوعه أسفل كأس العصير

كان لازم اروح شغلي بدري النهارده

وانهت جملتها برسم وجه على شكل ابتسامه

ابتسم رغما عنه وجلس يتناول فطوره.. كل يوم أصبح يكتشف فيها اشياء عده.. هناء الفتاه القويه التي تمالكت جرحها ولم تتبع أساليب النساء في الخصام إنما اتبعت تربيتها تحضر طعامه وغدائه وما يريده منها رأته كيف تكون ابنه الأصول التي لا تثور وتفضح امرها.. اكملت حياتها معه إلى أن يأتي وقت الرحيل ولم تنسى بناء كيانها والذي لم يكن الا ترميما لچراحها

وفي مكان عملها كانت تقف في مطبخ الفندق تتناول كأس الشاي وقطعه من الكعك وتتحدث ببشاشه مع العاملين داخل المطبخ

عليك كيكه ياعم علي تهبل.. عايزه الطريقه بقى

واردفت مبتسمه

اوعي تقولي ديه سر المهنه

ضحك على الطاهي الخاص بالفندق

عنينا ليكي يا استاذه.

ووسط شرح على لطريقه اعداد الكعكه.. دلف خالد للمطبخ ليسرع الجميع في اتمام عمله بأهتمام ليتمتم على بأحترام

اهلا خالد بيه..

وقفت رشفه من الشاي في حلقها لتسعل من ارتباكها ونظرت الي قطعه الكعك الصغيره المتبقيه فألتقطتها لتلتهمها

اشربي بوء مايه يا استاذه

كان خالد يرمق تصرفاتها بصمت الي ان قرر ان يتخلي عن صمته وهتف بجمود عكس ما بداخله

استاذه هناء

دارت هناء جسدها نحوه ببطئ تبحث عن اجابه لوجودها بالمطبخ

مش على مكتبك ليه يا استاذه

طالعت هناء على الواقف جانبها ثم العاملين لتنظر الي خالد الذي ينتظر اجابتها

اصل كنت.. بصراحه يافندم الشيف على بيعمل كيكه خرافه وانا ادمنتها...فقولت اخد فطاري هنا

ضحك على على عباراتها وصراحتها وقد ظن ان حديثها لن يعجب مديرهم واتسعت عيناه وهو يجد مديره يبتسم مشيرا لها بعد أن اخفي ابتسامته

اتفضلي يااستاذه

...................................

طالع شهاب سكرتيرته الجديده التي اوصت عليها زوجته بشده

اتفضلي ياانسه سمر

حدقت به سمر بأفتنان من وسامته وجسده... أفكارها كانت تنحصر دوما ب الرجال في الوسامه والجسد.. تذكرت حديث احدي صديقاتها فمن اجل ان تعاقب خطيبها السابق وترد كرامتها عليها ان تجذب احد

الرجال وهاهي وجدت الرجل المطلوب

نست ندي التي وظفتها لدي زوجها ونست لما أتت لتنتبه على صوت شهاب

انسه سمر انتي معايا.. ممكن اوراقك

نفضت أفكارها واعطته أوراقها بأبتسامه متسعه

اتفضل يافندم

تنهد شهاب وهو يطالع أوراقها متمتما داخله حانقا من زوجته

اقول فيكي ايه ياندي.. جيبالي واحده ضايعه

....................................

تنهدت ياقوت بملل وهي تنظر إلى الطعام منتظره قدومه تعلقت عيناها بالوقت فقد مضى وقت انتهاء عمله.. نظرت للطعام الذي اعدته.. رمقت هاتفها تخجل من مهاتفته ولكنها لم تجد شئ غيره.. ألتقطت هاتفها كي تدق عليه فسمعت صوت الباب يفتح ليدلف للشقه فنهضت نحوه قلقا

اتأخرت اوي.. انت كويس

طالعها حمزه وهو لا يعرف بماذا يجيبها فقد أصبح منقسما بين واجبه مع أسرته الأخري وواجبه عليها

كل يوم يكتشف انه دخل حياه لن يصبح عادل فيها.. فلن ېحطم عائله بناها من أجل شغف قلبه.. كانت نيته وهو عائد من عمله ان يذهب حيث يرغب قلبه ولكنه عدل عن الأمر وذهب للفيلا كي ينعم بعشاءه وسط عائلته وصغيرته

انتبه على سؤالها

انت كويس..اكيد جعان

هغير هدومي تكوني سخنتي الاكل وناكل سوا

ابتسمت وهي تطالعه خجلا وذهبت لتسخن الطعام الذي سخنته من قبل

عاد بعد أن ابدل ثيابه وجلس أمام المائده.. صنعت له كل الطعام الذي يفضله

انا سألت ناديه على الاكل اللي بتحبه..

قالتها بحماس..ليطالع حماسها مبتسما

واخذت تضع له من الاصناف التي اعدتها في طبقه وهو لا يستطع تناول شئ

شرع في تناول الطعام ببطئ وبدأت هي بالأكل وبعد لقمتان اكلهم

تسلم ايدك الاكل طعمه يجنن

نظرت الي الطبق الذي

لم يمس منه إلا القليل ولم يكن الا صنفا واحدا قد تناوله

بس انت مأكلتش حاجه

ابتسم بلطف وتناول معلقتها منها

عايز اكلك بنفسي

تعجبت من امره وبالفعل بدء اطعامها مع دعاباته.. انساها امر انه لم يأكل شئ واراح ضميره انه هنأ بعشاء هادئ وجميل

انساها لما تأخر عنها ولما لم يأكل طعامه وكانت هي كالعطش الذي يرتوي من الحب والحنان حتى لو كان عدد من الساعات التي تنتهي بهم كما يرغب هو بين ذراعيه

........................................

رمق سالم مها بنظرات متفحصه يعض على شفتيه يتأمل كيف أصبحت سيده من سيدات المجتمع.. ف الرفاهية ظهرت علي جسدها وملابسها ووجهها فأزدادت جمالا.

كانت ماجده بالمطبخ تجهز الطعام من أجل شقيقتها اما مها جلست تتحاشا الحديث معه تتلاعب بأصابعها

ايه يامها انتي مخاصمه جوز اختك ولا مبقيناش نشرفك

صمتت دون رغبه في سماع حديثه

مازالت ذكرى لمساته القذره وهي نائمه وكانت تظنها احلاما ټقتحم مخيلتها..

ولم يكن الشئ الا انتهاك حرمه جسدها

احلويتي يابت يامها

هتف بها سالم بصفاقه.. فضاقت أنفاسها من سماع صوته فمجيئها اليوم لم يكن الا بسبب شكوك شريف في رفضها للذهاب لشقيقتها التي تظن انه يحرمها من عائلتها ولكن الحقيقه هي من لا ترغب بالذهاب فلا هي تستطيع الحديث وهدم حياه شقيقتها ولا هي تعرف كيف تأخذ حقها

وعلى كده شريف باشا شايف شغله وقايم بالواجب

لم تفهم مقصده في البدايه ولكن بعدما اكمل باقي عباراته البذيئه مشيرا نحو علاقتهما

ماجده انتي فين... تعالي انا مش عايزه اكل

ونهضت نحو المطبخ هاربه تتعثر في خطواتها ولكنها لم تعد تحتمل حديثه داعيه ان الوقت يمر ويأتي شريف ويأخذها

ضحك سالم علي هروبها متلذذا

ياخساره بقى حتت الفرسه ديه تضيع مني وادبس في اختها

...............................

نظرت مريم لهديل صديقتها بسعاده

اخيرا خلصنا امتحانات وبقي فاضل لينا سنه وندخل الجامعه.

كانت هديل تحدق بالمكان الذي اصطحبتها إليه مريم بأنبهار متسائله

مريم ما تيجي نقوم من هنا.. المكان شكله غالي

طالعتها مريم ضاحكه تنظر حولها

متقلقيش يابنتي.. انا مش عارفه اتأخرت ليه ديه كمان

تنهدت هديل ييأس من صديقتها وافكارها

بلاش تمشي ورا رؤى يامريم... وكمان حرام عليكم اللي هتعملي في مرات باباكي ديه شكلها طيبه

احتدت نظرات مريم ولانت ملامحها وهي تشير بيدها نحو رؤى القادمه نحوهم

جلست بينهم ولم تعود مريم لصداقتها مع رؤى الا عندما شعرت بحاجتها لمكرها اما الأخرى مدام ترى الجميع يعاني في حياته وليس لديه عائله تهتم لأمره فهم احبائها

فينها يامريم انا متحمسه اوي

ضحكت مريم بأستمتاع لتلتقط عيناها ياقوت القادمه وقد اتت إليها بسعاده حتى يقتربوا من بعضهم

واقتربت من طاولتهم بأبتسامه صادقه ولم تنتبه لغمزات مريم مع صديقاتها

.

الفصل الخامس والثلاثين

رواية للقدر حكاية.

بقلم سهام صادق.

خرجت من المطعم تتمالك دموعها التي سقطت رغما عنها.. الصغيره جعلتها وسط اصدقائها المرأه اللعوب التي ترمي شباكها على الأثرياء.. أتت من بلدتها تبحث عن وظيفه وفي النهايه حصدت زواج وأكثر ما قهرها انها كانت تأتي لمنزلهم من أجل أن تقترب من والدها

مجرد دردشه كما سمتها الصغيره وماوراء ذلك كان مكرا وخبثا

انا اسفه

اعتذرت ياقوت من المرأه التي انحنت تلتقط ما سقط منها بعدما اصطدمت بها

انا شوفتك قبل كده صح

حدقت بها هند لفتره كي تتذكرها

انا ياقوت شوفتيني في المعرض بتاعك

صافحتها هند بود ولم تكن تعلم لا هي ولا زوجها مروان انها لم تعد فقط فتاه عاديه جلبها معه حمزه

افتكرتك.. وكويس اني قابلتك

رمقتها ياقوت بقلق وعندما شعرت هند بقلقها ابتسمت حتى تطمئنها

متقلقيش عايزاكي في شغل.. مش انتي بتعرفي ترسمي

..................................

ارتعشت ايد صفا پصدمه وهي تنظر لملامح ذلك الجالس مع رب عملها.. خشت ان يتذكرها ويذكر ملامحها..

وضعت القهوه أمامهم وانصرفت سريعا تداري حالها في المطبخ الذي أصبح مكان جلوسها

...............................

أنهت جلستها مع هند بسعاده بعدما اقترحت عليها الأخرى العمل ضمن الفريق الذي اسسته في مركزها

سارت تتمشى قليلا حتى تنسى لقاءها مع مريم فوقعت عيناها علي حديقه صغيره بسيطه

جلست بها تتأمل الجالسين حولها.. لمعت عيناها وهي ترى من يجلب لزوجته قرطاس من الترمس ثم يربت علي بطنها المنتفخه

ومن يجلس بجانب خطيبته وتمسك ورقه وقلم ويبدوا وكأنهم يدونوا ما سيحتاجونه وتكفيه أموالهم

ومن مازال في زهوه حبه.. ومن تجلس مع ابنها تلاعبه

تنهدت بأنفاس مثقله تتمنى لو تزوجت رجلا بسيطا وكان

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 79 صفحات