الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 69 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

نطق الكلمه فماذا سيقول القلب الان... ايعترف انه احبها عندما ألتقطتها عيناه ولكنه احتقارها لدخول عالمهم الملوث

ياريتني صړخت فيكي وقولتك العالم ده مش بتاعك... ياريتني اتخليت عن احتقاري وبعدتك

مش هرجع مصر غير ليكي يامريم.. هرجع فارس انسان جديد ونبدء حكايتنا سوا بعد ما اتعلمنا ان الحياه مجرد لحظه

دلوف احداهن للغرفه ولم تكن الا الممرضه المرافقة لحالتها تحذره بعينيها بأن ينصرف...

هب واقفا بعدما ودعها بنظراته ومضى في طريقه

مر بجانب حمزه وكل منهم مضى بخطواته...

أتى حمزه اليوم ليخبرها عن اشقائها وأنها صارت شقيقه كبري

عاش طويلا بين صراع القلب والعقل بعد تجربته الأولى مع صفا لينتصر العقل لسنوات طويله ولكن حينا رحلت هي واختفت عنه أدرك انه لا شئ من دونها.. هي جاءت وأعطت له الحياه معني

تنهيده طويله خرجت من بين شفتيه

اه ياياقوت مكنتش فاكر اني رجعت ضعيف للحب تاني غير بعد ما جربت بعدك عني.... انا عارف اني ظلمتك معايا كتير ومدتكيش الحب اللي تستحقيه ولا عوضتك.. خليتك ترضى بلي بدهولك خليتك ناقصه في عيونهم وعيون نفسك.... مرممتش فيكي قسوه السنين ضيفت ليكي ۏجع فوق وجعك ياحببتي..

مالك ياياقوت اهدي

نهضت مسرعه تلتقط مئزرها تغلقه فوق منامتها راكضه لصغارها دون حديث

تنهد من تجاهلها القاټل ونهض يتبعها

حبيبي اهدي.. شايف عبدالله هادي ازاي

وقف يطالعها صامت وهي تهدء من روع صغيرهم.. ليعلو بكاء الصغير الآخر وكأنه غار من شقيقه.. فأبتسم رغما عنه وهو يرى انفتاح الآخر في نوبه بكاء

تقدم منها يحمل الصغير الآخر بين ذراعيه مبتسما إليها

شكله غار من اخوه مش صح كده ياعبدالله باشا

لم تعلق على حديثه إنما واقفت تضم صغيرها إليها الي ان كفى عن البكاء وعاد لنومه ومثلما فعل ذلك الصغير فعل الآخر بين ذراعي والده

وضعوهم في فراشهم وخرجوا من غرفتهما ليجذب ذراعها حانقا من تجاهلها وصمتها

حمزه سيب ايدي لو سامحت

ياقوت احنا لازم نتكلم... حياتنا من الأساس بدأت غلط

قول لنفسك انت اللي بدأت كل حاجه غلط

هتفت عبارتها ټحرقها حقيقه زواجه منها رغم أنها تجاهلتها قديما الا ان تجاهلها لم يكن الا

المشاهد كانت تتكرر فهتفت وهي تشيح عيناها عنه

التجاهل ده ياما أنت عايشتني في ياحمزه... جربت مراره بقى... جربت تبقى على الهامش... جربت تشوف نفسك ولا حاجه... جربت تبقى ضعيف مكسور كل حلمك بيت ېضمك بدفاه... جربت تحلم بحياه هاديه فيها حنان

صوت انفاسهم هي من كانت تتعالا لتتعلق عيناها بعينيه

انا جربت معاكم كل حاجه اتمنيت اهرب منها...

واردفت وهي تطرق عيناها نحو اللاشئ

قالولي الزوج سند وحما... قالولي هتقفي ورا ضهره وانتي مش خاېفه... قالولي هتبقى ملكه في بيته... قالولي احلام كتير معاك لكن مقالوليش هتبقى الحيطه المايله اللي بيفرغوا فيها غضبهم وهمومهم.. حملتوني حاډثه مريم وقبلها حملتوني كره مريم ليا...حتي انت حملتني

اغمض عيناه بقوه وهو يسمعها... حديثها كان يخترق فؤاده هو بالفعل حملها ندوب ماضيه أراد أن يعيد لقلبه مافقد ونسي انها عاشت حياتها ناقصه منقوصه من كل شئ...

ياقوت كفايه اسكتي

تنهدت وهي تنظر إلى ملامحه الباهته المشبعة بالآلم

مش كنت عايزني اتكلم

واردفت وهي تتذكر بعض احاديثه ساخره

انا عايز اټجنن معاكي... انا تعبت من حياه العاقلين

وصړخت وهي تضع بيدها على قلبها تتذكر حديث ناديه معها في احد المرات عن علاقه حمزه ب صفا لتعلمها كيف سطرت الأخرى حبها بقلبه حتى بعد فعلتها معه وزواجه ب سوسن... لم تدرك ناديه انها كانت تشوه داخلها اشياء كثيره ولكن ماكان عليها الا الصمت... الصمت لينجح زواجها حتى لا تكرر خطأ والديها وحتى لا ترى الشماته في أعين زوجة ابيها

كنت عايزني اكون زيها... كنت عايز تعيش لحظاتكم معايا... بس انا ياقوت الضعيفه اللي عايزه تعيش مش صفا المرحه الجميله

يااااااقوت

صړخ وهو لا يشعر بنفسه فرغم حبه لصفا الا انه احبها حب اختلف عن صفا وسوسن.. حبها كان من نوع آخر نوع لا يعرف تفسير له إلا أن كل ما يفهمه انها يريد ان يشيب وېموت بين ذراعيها

مش انت اللي عايزني اتكلم... واه اتكلمت... اتكلم تاني ياحمزه

عيناه شملتها بندم ومرارة ليسحب قدميه بصعوبه مبتعدا لا يرى دموعها التي تدافقت من مقلتيها دون توقف

دلف بلفافة يخفيها تحت سترته خائڤا يلتف حوله ثم ألتقط أنفاسه اخيرا براحه

ايه اللي مخبيه ده ياسيد

هتفت بها ورده وهي تتفحص زوجها بعينيها وعندما رأت ما لم تتوقعه من زوجها لطمت

قبض على رسغها بقوه وكتم فمها بكفه

اكتمي ياوليه هتفضحينا

دفعته وردة عنها تندب حظها

ياميله حظك ياورده في جوزك... هتدخلي اللومان تاني بسببه... انا قولت ديل الكلب عمره مايتعدل

رمقها بنظرات قاتمه لېصرخ الصغير بقوه

شوفتي صوتك عمل ايه...خدي سكتي

دفعت الطفل من أمامها

الكار ده مش بتاعنا ياسيد

انت بتضحك عليا ياراجل انت... عايز ترضى مزاجك من غير ما تفهمني المصېبه اللي جايبها ليا اخر الليل

ليمسح سيد فوق شفتيه

ده وش السعد علينا...

واخرج من جيبه رزمة من المال ثم تمتم بسعاده ووضعهم أمام ڼصب عينيها

ولسا اللي جاي يابت ياورده

انتظرت هناء ان يرفع عيناه صوبها بعدما كان غارق في كم الملفات والاوراق التي أمامه بعد أن غادر محامي الشركه.. زفر أنفاسه بعدما دفس عقب السېجاره في المطفأه ثم دفع الأوراق بقوه من فوق مكتبه فلا ثغرة يجدها تجعله يخرج من تلك البنود دون خساره... ذكاءه

في عالم الأعمال اكتشف للحظه ان الانسان حينا يطمح بشده ينقلب كل شئ ليخرج خاسرا

تمتمت بأسمه مشفقه

مراد

زوجتك هي المقابل... ورقه طلاقها أمام عودة شركتك

انا معاك في كل وقت حتى لو هنبدء من الصفر

أنتي مش فاهمه حاجه ياهناء... الشركه ديه عمك وضع فيها كل رأس ماله وحمزه كمان شريك فيها وانا بغبائي خسړت كل حاجه

صړخ بقوه وهو يزيح يدها عنه.. فأطرقت عيناها حزن

طب اتكلم مع مارتن واتفاهم معاه... اروح انا...

وقبل ان تكمل باقي عبارتها موضحه له ان ذهابها لن يكون الا لتوضح له ان زواجه من

جنونه زاد وهو يتخيل مارتن ينظر لزوجته نظرة رجل لامرأه راغب بها..قبض بيديه فوق كتفيها مخاطبا لها پقسوه

اياكي ياهناء تفكري تقابلي الراجل ده سامعه

غضبه كان كالاعصار فمجرد اقتراح انقلبت عيناه بالظلمه.. اماءت برأسها سريعا

وقفت تتأمل الجليد وهو يهبط بسكون.. لا تعرف كم مره من الوقت وهي تقف هكذا بجسد منهك تمتمت الخادمه وهي تضع لها الطعام جانبا

الطعام سيدتي حتى تتناولي دوائك

ألتفت نحوها سماح بصمت لتقترب من الفراش تجلس عليه ثم رفعت كفها لتمسده فوق بطنها الخاويه لتسقط دموعها وهي تتذكر فرحتها التي ضاعت وهي تعلم بأن صغيرها فارق الحياه فور ان وضعته

ابتلع سهيل لعابه صامتا ثم اشار لها بأن ترحل

تمتمت وهي ترتشف من كأس الماء حتى تزيل مراره حلقها

بأحسن حال

اسف على كل شئ سماح.. انا من أتيت بكى لهنا

واردف وهو يتذكر النبته التي جعلت حياتهم تستمر

مۏت صغيري كسرني كما كسرك....

لم يكد يتم عبارته ليسمع ماجمد اطرافه

انتهت الحياه بيننا سهيل... طلقني !

تعلقت أعين ياقوت ب ندي التي تجمدت ملامحها فور قدوم ناديه تسأل عن الصغيرين ومحمله لهم بالهدايا

فين ولاد الغالي.. حبايب عمتهم

ارتفع حاجبي ياسمين متعجبه من أفعال تلك المرأة...فهتفت ياقوت

في اوضتهم لسا نايمين

البيت طبعا بيتي ياياقوت... هطلع اشوفهم

اماءت ياقوت برأسها لتنظر ندي نحو خطي ناديه تتذكر حلم شقيقتها بأن لو كانت بأستطاعتها الإنجاب وانجاب طفلا من حمزه وهتفت شارده

ناديه من حبها الشديد لاخواتها بتحب تكون مسيطره على اللي حواليهم

وتعلقت عيناها ب ياقوت

احمدي ربنا انك خلفتي ياياقوت... الدور جيه عليا

لم تفهم ياقوت مقصدها... لتحمل ندي حقيبتها معلله بالمغادره ولكن الحقيقه كانت

الهروب من حصار ناديه بأسئلتها المتلاحقه عن تأخر حملها

دلف وسط الصخب والضجه التي تحاوط المكان متأففا بضيق... رحب به صاحب الملهي غير مصدقا ان شهاب الزهدي اليوم في ملهاه بعد انقطاعه لفتره

منور ياشهاب بيه

اماء شهاب برأسه يبحث بعينيه عن معتصم الذي هاتفه وكانت حالته لا توحي الا بسكره الشديد وضياعه... لا ينكر ان معتصم تغير كثيرا منذ عمله معه وخطبته ل سمر سكرتيرته وصديقه زوجته... حب وقع بين الطرفين ولا يعرف كيف فالاثنان شتان بيهم

قوم بينا... كفاياك شرب

نفض معتصم ذراعه منه متأففا

سيبني اشرب

وضحك ساخرا

كنت عايز انضف عشانها... طلعوا كلهم ميستهلوش

قطب شهاب كلتا حاجبيه بحيرة وهو لا يفهم شئ متسائلا

يابني انت مش فرحك بعد اسبوع وحالك بدء ينصلح...

تعلقت عين معتصم ب شهاب وصدي عبارات سمر وهي تحكي لإحدى صديقاتها عن حبها لشهاب وسعيها ورائه وان لولا السحر الذي اصابه هو وليس شهاب لكانت الان زوجه مديرها تنعم بكل ما تحسد ندي عليه... لم تكن صديقه سمر الا ساعيه لتنال خطيبها منها فكشفت له الحقيقه

سمر التي تعجب الجميع من جنونه بها وهو الذي لم يكن الا زير نساء

كانت عايزاك انت... بس انا اللي لبست

الحيره اصابت شهاب ليتنهد وهو يلتقط كأس الخمر الذي يقبض عليه

بطل شرب وقوم فوق لنفسك...

بقولك كانت عايزاك انت...

صړخ معتصم وهو يدفعه عنه

بتحلم بيك انت... نفسها فيك عارف يعني ايه

استعب شهاب مقصد صديقه لتتجمد عيناه

مراتك بتحكي ليها عنك والهانم بترسم نفسها معاك

واردف وهو لا يشعر بحاله

انت أيه يااخي مافيش ست مبتحلمش بيك ما انت شهاب الزهدي

اندفع لغرفتهما وهو في حاله جنون مما سمعه من صديقه... هل حياته كانت مرئية امام أعين الجميع...سمر احبته من وصف ندي عنه... انتفضت من جلستها وهي تنظر اليه بقلق وقد تركت الأوراق التي كانت تفحصها بعينيها أوراق لم تكن الا خاصه بذلك الملجأ الذي تم الموافقه ب انشاءه وقد دعمها حمزه في كافه كل شئ رغم ما يعيشه بحياته

مالك يا شهاب فيك اي

فين تليفونك

تليفوني

صړخ بوجهها ف فزعت

شهاب انت بتصرخ ليه

فين تليفونك ياندي

عندما رأت اصراره أسرعت بألتقاط حقيبة يدها واخرجت هاتفها تعطيه له... فألتقط الهاتف

ضغط على زر بعض الرسايل الصوتيه.. لتخفض عيناها أرضا

وهي تخبر سمر عن الغلاله الحريريه التي اشترتها معها وسترتديها له اليوم وبعدها كان سؤال سمر ماذا حدث تلك الليله لتخبرها ندي انها كانت ليله لا تنسى ألحت سمر في معرفة التفاصيل ولكن انتهى الحوار عند تلك النقطه ... تذكر تلك الليله ورفع عيناه نحوها

ليلقي الهاتف فوق الفراش بقوه

ولما اروح الشركه تاني يوم... سكرتيرة مكتبي كانت اكيد بتتخيل مديرها ازاي في السرير مع مراته

رفعت عيناها نحوه بخجل وندم

شهاب انا...

أنتي تخرسي خالص... انا مش عارف امتي هتتغيري... ماهي ديه نفس النقطه اللي كان حاطه بينا حواجز.. كل حاجه كان بيعرفها حمزه وسوسن

وانصرف بعدها ولم يكن الا معنى واحد هو الواضح

رغم عدم تقبله لوجود هاشم اليوم ضيفا في بيته الا انه لن ينسى انه وقف بجانب زوجته ورعاها

حلوين اوي يامروان

ابتسم مروان وداعب أحدهم بكفه

طالعين شبهك ياحمزه... شكل مدام ياقوت بتحبك اوي

اطرقت ياقوت عيناها خجلا... اليوم كان مرهق بشده إليها بسبب مجئ البعض للمباركه... معارف لاول مره تعرفهم ولكن ناديه اليوم عرفتها بالكثير فما كان منها الا ان ضحكت داخلها ساخره

ف لقد أصبحت الان إحدى سيدات عائله الزهدي والزوجه الرسميه بعد أن ظل الكثير يعتبر سوسن وحدها امرأته حتى بعد ۏفاتها

فعلا يامروان

هتف بها هاشم فأمتقع وجه حمزه مما جعل هاشم يضحك داخله... فحمزه أصبح مرئ المشاعر بعد أن كان جامدا صلب

غيرته ظهرت.. حبه لزوجته وتعلقه بأطفاله

انتوا كده هتزعلوا ياقوت.. يعني هي تتعب وتحمل تسع شهور وفي الاخر يبقوا شبه حمزه لا كده ظلم للست مننا

ضحك الجميع حتى ياسمين التي كانت طيله الجلسه صامته.. تعلقت عين هاشم بها وألتمعت عيناه... فاليوم أتى لرؤيتها خصيصا.. وقد اتضحت مشاعره ... احبها دون أن يعرف متى وكيف ولكن للقدر حكاية

مضت الجلسه والتي طرق فيها الحديث لتعب ياقوت في شهرها الاخير والذي كان يرعاها فيه هاشم مما جعل حمزه فور رحيلهم... يرحل بسيارته بسرعه قصوي غاضبا من نفسه ومن كل ماعاشه فيما مضى

واردف ساخرا على حاله

جيه الوقت اللي ادوق فيه ازاي ابقى على الهامش

ضاقت أنفاسها من كآبه المنزل.. رغم كبره وجماله الا ان الحياه أصبحت قاتله فيه... ياقوت ورحلت منه.. مريم ومازالت بالمشفى وفتور علاقتها هي وشريف واحلامها التي تراودها بتلك المرأه التي تصرخ

ھنموت سوا يامها

وأخيرا الخلاف الذي شب بين ندي وشهاب

وجدت الحارس ېصرخ في احد الرجال بأن يبتعد عن البوابه والآخر يهتف بضيق

بنضف الشارع يابيه...الله هو الواحد يعني حابب الشغلانه ديه

بقالك ساعه بتنضف هنا لا وكل يوم... انا بدأت أشك فيك ياراجل انت

تعالت اصوات الحارس مع ضعف الرجل الآخر لتسرع مها نحوهم... لم يكن ضعف ذلك الرجل الا اصطناع منه فلم يكن الا سالم الذي يقف يراقب الفيلا حتى تسنح له الفرصه وينتقم من شريف

ديما بتيجوا على الغلبان... ده انا اد ابوك يابني

انت بتعمل في كده ليه... حرام عليك

اڼصدم سالم من وجود مها وكاد ان يخفى وجهه الا انه تذكر الذقن وتلك الملابس التي تجعله بهيئه رجل عجوز وصوته الذي يغير نبرته

ياهانم الراجل ده يوميا قريب من الفيلا

وده يسمحلك تعامله كده...

اطرق الحارس رأسه بعد توبيخ مها له... لتلمع عين سالم ويد مها تمتد لتساعده... نظر الي يدها الناعمه التي تربت على كفه

مما جعل الرغبه تشتعل مجددا بجسده

انت كويس

تعلقت اعين سالم بها وهو يسمع صوتها وادرك حاله سريعا وهو يتأمل جمال عينيها بعدما أصبحت مبصره

شكرا يابنتي..

ورفع كفه نحوها يربت على خدها يستشعر نعومته

بكل ما يملكه من مال وسلطه وقف عاجزا مڼهارا... يضرب فوق الجدار بقبضه يده... صوت صړاخها عندما علمت الحقيقه بعد أن بدأت تستعب سبب منع طفلها عنها ومنعها عنه.. فلم يأخذها عقلها الا لطريق واحد ان طفلها قد ماټ ولكن الحقيقه كانت اكثر آلما.. طفلها خطڤ قبل أن تقر عيناها به أو تشم رائحته

سقطت دموع فرات فأتسعت اعين عنتر ذهولا... سيده ذو القلب الصلب القاسې يبكي

هاتفه صدح بالرنين ليخرجه من جيب سرواله متلهفا

عرفتوا حاجه

ولكن صمت الآخر جعله يفقد اخر ذرة له ليقذف هاتفه نحو الجدار فيرتطم به تحت نظرات

خبر حملها كان اسعد لحظه بحياتها... جنين من رجل احبته في كل وقت... ورغم معرفتها بذلك الخبر في احلك ما يمروا به.. الا انها شعرت انه سيسعد

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 79 صفحات