الخميس 19 ديسمبر 2024

حكايه القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

لعملها بحماس.. فصحبتها مع سماح عادت عليها بنفع

ليدلف شهاب مكتبه أمامها بعدما ألقي عليها تحية الصباح

ومر الوقت الي ان جاءت ساعه الظهيره

فخرج من غرفه مكتبه يخبرها بعمليه وهو ينظر إلى ساعه يده

ياقوت هاتي الملف اللي قولتلك اطبعيه وحصليني عشان رايحين على الفرع الكبير في اجتماع مهم

لتجمع الأوراق سريعا في ملفها المخصص وحملت حقيبة يدها تتبعه بصمت

......................................

تقدمت سيلين من الطاوله التي تجلس عليها ناديه وتنتظر قدومها

اسفه يا مدام ناديه اتأخرت عليكي

وجلست تلتقط أنفاسها

مش قدامي غير نص ساعه بس

لتبتسم ناديه متفهمه واسندت ذراعيها على الطاوله وظلت للحظات تطالعها بتفحص ومالت نحوها

من غير لف ودوران... انا عارفه انك معجبه بحمزة

ألقت ناديه كلماتها ببطئ ثم عادت تسند ظهرها على ظهر مقعدها... فأرتبكت سيلين من صراحتها

اي حد بيشتغل مع مستر حمزة لازم يعجب بشخصيته يافندم

فضحكت ناديه بخفوت وهي تسمع عباراتها المنمقه

يعني اسحب عرضي ونشرب بس القهوه سوا

لتلمع عين سيلين غير مصدقه لما تشير اليه ناديه

حضرتك تقصدي ايه

فداعبت ناديه ذقنها مفكره

من حمزة... وانا هساعدك

الفصل التاسع

جالت عيناها بالحضور وهي تشعر بالرهبه من حضورها ذلك الاجتماع.. حاولت بث نفسها الطمئنينه تذكر حالها بنصائح سماح التي باتت تعطيها دفع

وتمتمت داخلها لتزيد من عزيمتها

انتي دلوقتي بتشتغلي يا ياقوت والشغل هنا غير شغل الملجأ لازم تبقى واثقه في نفسك

حقيقة لم تكن تلك عباراتها بل سماح التي اخذت تحفظها لها

وفي ظل تردديها ما يطمئنها دلف حمزة غرفة الاجتماعات بهيبته المعهوده تتبعه سيلين مديرة مكتبه

فمال نحوها شهاب قليلا يخبرها

ركزي في كل كلمه بتتقال واكتبي الملاحظات.. تمام

فأماءت برأسها سريعا وما من لحظات كانت تسمع وتدون ما يجب عليها تدوينه

عيناها وقعت على اخر شخص تريد ان مطالعته..ولسوء حظها المعتاد تقابلت عيناهم

ثبت حمزة نظراته عليها ولكنها اشاحت عيناها عنه خجلا

واكتمل الاجتماع.. ليستدير شهاب نحو ياقوت متسائلا

دونتي النقاط المهمه يا ياقوت

فحركت رأسها إيجابا ومر الوقت وشهاب جالس مع حمزة يناقشه في عملهم

نظرات ياقوت كانت تلك المرة نحو سيلين التي تعمدت من حمزة فيتلامس كتفها بكتفه بعض الأحيان

تعجبت من ذلك التحرر ولكن ابعدت ذهنها عما ترى ففي النهايه

هي ليست أكثر من موظفه

............................

ضحكت سماح بصخب وهي تستمع إليها عندما بدأت تصف لها شعورها اليوم

يعني حمزة الزهدي بعبع بالنسبالك

فزفرت ياقوت أنفاسها بأرهاق

بخاف منه اوى يا سماح.. البشمهندس شهاب مش كده خالص.. راجل ذوق

فحركت سماح حاجبيها بنظرة عابثة

قولتيلي ذوق

فسرعت تحرك رأسها نافيه

لا مش قصدي اللي فهمتيه.. انا بس بحكي عن شخصيته.. بشمهندس شهاب خاطب ندي اللي حكتلك عنها

فأبتمست سماح وهي تضحك على وداعتها

ما انا عارفه بس برخم عليكي... المهم سيبك من العيله ديه بقى..ايه رأيك تيجى معايا حفله المفروض هعمل لقاء صحفي فيها

وقبل ان تنطق ياقوت برأيها اردفت سماح بحماس

ديه مش اي حفله يا ياقوت.. هتتبسطي وتقولي سماح قالت

انتابها الحماس ولكنها تذكرت مۏت عمتها وحزنها عليها ولم تنسى هدفها الأساسي في المجئ للعاصمه.. الهدف لم يكن الا العمل لا أكثر

مش هينفع يا سماح... روحي انتي ده شغلك

كانت تعلم داخلها ان سماح تفعل ذلك معها لتجعلها تخرج من قوقعتها المغلقه... سماح فيما مضى لم تكن الا كشخصية ياقوت الفتاه الهادئه المنطويه ولكن الحياه تعلم ان تصبح مع مرور الايام شخص

آخر

................................

في مكان آخر مظلم والكل في ثبات عميق كان هناك صوت خاڤت يصدر عن صاحبته بكلمات متقطعه

مظلومه.. متسبنيش.. حمزة نطقت اسمه بصرخه ضعيفه ثم انتفضت من غفوتها تضع بيدها على قلبها وتدور بعينيها يمينا ويسارا... لتجد جميع النساء في العنبر نائمين بعمق

فألتقطتت صورته من أسفل وسادتها وداعبت ملامحه بأناملها

خاېفه يكون فات الأوان ياحمزة.. بس انا زيك اتظلمت محدش بيختار اهله

وسقطت دموعها وهي تتذكر والدها فلم تكن الا ابنه تاجر مخډرات لسنوات ترى والدها اشرف رجلا وفي النهايه انكشف الستار

................................

اليوم كان اسعد يوم بحياتها لم تعد تتذكر كم يوم بعمرها فرحت ولكن اليوم مختلف... شقيقتها الحنونه المعطاءه سوف يتم خطبتها الغد وكل جيرانهم واصدقائهم سعداء ويجلسون يغنون ويرقصون على أصوات الموسيقى العاليه... تلك عادات منطقتهم البسيطه فكل شئ يأخذ حقه على أكمل وجه.. الفرح فرح والحزن حزن

الضحكات كانت تتعالا بين فتيات المنطقه لترقص معهم

يلا يامها انتي هتفضلي قاعده كده... ده انتي اخت العروسه

اطربتها الكلمه وتمنت لو كانت مبصره.. لترى سعاده شقيقتها التي كانت تجلس على احد المقاعد تدندن مع الفتيات وتحرك كتفيها بدلال واحداهن تقف أمامها تنظف لها حاجبيها ووجهها

فدارت بجسدها بين الفتيات تتخبط وترقص وكل عالمها يتلخص في سمع الأصوات والضحكات حتى تعبت من الرقص والغناء

وعادت لمكانها بصعوبه وكادت ان تجلس علي المقعد ولكن احد أطفال جيرانهم سحب المقعد لتهوي على الأرض لم يرى المشهد أحدا فنهضت سريعا من فوق الأرض تلملم شتات نفسها قبل أن ينتبه إليها الجالسين ويشفقون على وضعها الذي تقبلته بكل رضي وحمد

واتجهت لغرفتها تتواري خلف الباب باكيه تكتم صوت شهقاتها وكأن قلبها بدء يشعر بأن القادم ليس هين

................................

اشاحت مريم رأسها للجها الأخرى بملل بعدما ملت من تكرار سؤال الاستاذه ريما معلمه الرياضيات الماده التي لا تتفوق فيها الا اذا تولي حمزة مذاكرتها لها

امتى حمزة بيه هيجي يامريم

فأطلقت مريم أنفاسها ثم هتفت بصفاقه

بابا مش بيجي دلوقتي... عنده شغل مهم

فلمعت عين ريما واخرحت تنهيده حالمه

ده المتوقع من حد زي حمزة بيه اكيد وقته مش ملكه

فحركت مريم رأسها بفتور وأكملت حل مسألتها بسرعه فموعد وصول حمزة قد وهي تريد رحيلها قبل قدومه... وناولتها كشكولها

انا كده خلصت يامس

وتثأبت لتشعرها بأنها بالفعل انتابها النعاس.. وبعد دقائق كانت تجمع ريما أوراقها ولكن ببطئ شديد للغايه

ومريم تجلس تراقب الوقت وتنظر لمعلمتها المعجبه بوالدها الارمل

واتسعت عين ريما عندما سمعت صوت حمزة والخادمه تحمل حقيبة عمله وترحب به

فأنتفضت مريم من مكانها واتجهت نحوه وكأنها تريد أن تخفيه من أعين معلمتها التي وقفت تتابع المشهد بأبتسامه متسعه

غير مصدقه انه يدللها هكذا وهو زوج امها الراحله ليس أكثر فماذا ستكون معاملته نحو أطفاله مستقبلا

تخيلت منظر أولادها منه في تلك اللحظه ورسمت نفسها الزوجه متسائلا

انسه ريما انتي سمعاني

فأنتبهت ريما وادركت انه واقف أمامها منذ مده يحادثها وهي ليست معه وعدلت ريما نظارتها تهتف بحرج

ايوه معاك.. حضرتك كنت بتقول ايه

فأبتسم حمزة بلطافه رغم تعجبه من امرها

بسألك عن مستوى مريم

فتعلقت عين ريما بمريم الواقفه بجانب حمزة ترمقها بنظرات متلاعبه

مريومه بنوته شاطره..اطمن يافندم

فرمق صغيرته بنظرات فخورة ثم عاد ينظر نحو ريما

اكيد انا مطمن طول ما انتي معاها

قالها بلطف وتقديرا لها ولكنها فسرتها بطريقه أخرى فحدقت مريم ب ريما التي اتسعت ابتسامتها فور ان سمعت مديح حمزة

ولم يقطع ذلك الحديث الا رنين هاتفه.. فأستأذن منها قبل أن يصعد الدرج متجها نحو غرفته ليقابل ندي على الدرج وهي تهبط لاسفل

ندي اعرضي على مس

ريما تتعشا معانا... وادي خبر للسواق يبقى جاهز عشان يوصلها

فأماءت ندي برأسها مبتسمه وألتقت ب ريما التي كانت مريم تسرع بتوديعها

استاذه ريما حمزة موصي انك لازم تتعشى معانا مش معقول تمشي كده

لتهتف مريم داخلها

تتعشا.. ياريتك ياندي مانزلتي

وتهللت اساريريها وهي تسمع ريما تجيب معتذرة

شكرا ياأنسه ندي.. مقدرش اتأخر على البيت اكتر من كده

ولكن داخلها كان رأي آخر

لازم تتقلي ياريما مش معقول من اولها اقبل عزومته هو فاكرني ايه

طب خلاص هخلي السواق يجهز عشان يوصلك ديه أوامر حمزة

فأستاءت مريم من حديث ندي وحملت كتبها حانقه وغادرت

تنفض رأسها من أفكارها بأن يتزوج حمزة مس ريما التي لا تطيقها

اما الأخرى غادرت بأحلام ورديه لأهتمامه بها وخوفه عليها

ولم يكن ذلك الا واجب يفعله

................................

اغلقت ياقوت مع هناء التي ظلت لساعه تحادثها وتخبرها عن حلمها بيوم زفافها بمراد ولكن ثوب زفافها قد افسدها بقعه متسعه لا تعلم من اين أتت ولكنها افسدت مظهر ثوب زفافها

لم تجد ياقوت الا كلمات الاطمئنان لصديقتها وانقلب الحديث الي ضحكات بعدها

ربنا يسعدك ياهناء وتحققي حلمك وتتجوزي الإنسان اللي بتحبيه

دعت ياقوت لصديقتها بأخلاص وانتبهت لطرقات الباب ثم دلفت سماح غرفتها بطريقه مسرحيه واتسعت عيناها پصدمه وهي ترمق ياقوت ساخطه

أنتي هتروحي معايا الحفله بالبيجاما

ثم أشارت نحو حذائها المنزلي

وبالشبشب ده

فضحكت ياقوت على ظن سماح انها وافقت على قدومها لذلك الحفل الذي لا تعرف لما تذهب اليه ف سماح صحفيه وهذا هو عملها اما هي ماذا سيكون سبب ذهابها

عندي شغل بدري ياسماح وكمان هاجي معاكي بصفتي ايه

فأشارت سماح نحو حالها بأعتزاز

بصفتك صاحبتي ولا ديه حاجه قليله

فصدحت ضحكات ياقوت سماح تخرجها من اي حاله هي فيها بأسلوب دعابتها المرح

روحي انتي ياسماح انا هصلي العشا وأنام

ومع ألحاح سماح لم تذهب ياقوت لفراشها كما كانت تتخطت إنما وقفت أمام مكان الحفل متسعه العين من هيئه الوافدين للحفل

فنظرت لهيئتها بملابسها المحتشمه ثم تعلقت عيناها نحو سماح التي انشغلت مع مصور الجريده في الحديث قبل دلوفهم الحفل

..........................................

خرجت من غرفتها تبحث عن شقيقتها بعدما أبدلت ملابسها وانتهت الخطبه على خير وقد سعد الجميع

كانت في المقاعد التي مازالت مصطفه في شقتهم تهتف بأسم شقيقتها

ماجده انتي فين

لم تسمع شقيقتها صوتها فقد كانت في صراع بين اقناع خطيبها ان علاقتهما ليست الا عابره

تركت نفسها له وقد اخمدت عقلها وعاد هتاف مها بأسمها الي ان من الغرفه لتسمع صوت تأوها ففتحت الباب بقلق وفزع

ماجده انتي فيكي حاجه.. مالك

انتفضت ماجده بعيدا عن خطيبها الذي يدعي سالم تخفي بيدها ماأزاله عنها من ملابسها وتشير له ان يصمت

انتي لسا صاحيه يامها

فهتفت مها بطفوله لم تضيع من برآتها

اصل عايزه اكل من جاتوه الخطوبه.. مكلتش في الخطوبه خۏفت أوقع على نفسي وانا باكل قدام الناس

تألمت ماجده على شقيقتها وقد ارتدت بلوزتها سريعا

حاضر ياحببتي تعالي ان هجبلك من التلاجه واكلك كمان

هتفت عبارتها بأرتباك تخرجها من غرفتها وعادت للجالس على فراشها متكئ بأستمتاع وأخرج سيجارته لېدخن

انت بتعمل ايه يلا امشي من هنا بدل ما تاخد بالها...

وتابعت بأرتباح

الحمدلله انها ملاحظتش حاجه

لترتسم السخريه على شفتي سالم

تشوف ايه اختك عاميه... يلا روحي حطلها الاكل وتعالى عشان نكمل

ألقي عبارته وهو يرمقها بنظرات خبيثه ولكنها تمالكت حالها سريعا

لا ياسالم انا مش هعمل كده تاني... لما نتجوز... حرام

استاء سالم منها واخذ يهندم من ازرار قميصه ونهض من فوق الفراش ومال برأسه نحوها

حرام.. بكره انتي اللي تطلبي مني كده يابتاعت الحړام والحلال

وانصرف بهدوء فتعلقت عيناه ب مها

حلوه بس الحلو مبيكملش

.......................................

وقفت تتأمل الحفل الصاخب الذي دعتها اليه سماح كي تريها بعض من مظاهر العالم الخارجي... ليله رائعه بكل مافيها ورغم الانبهار الذي ظهر في عينيها وهي تشاهد مظاهر الحفل الا انها لم تشعر انها ضمن هذا العالم وان الحياه ليست كما ترى الان إنما هذا مظهر من مظاهر الخدع

كأس العصير المثلج ارتفع لشفتيها ترتشف منه بأستمتاع وتتابع بعيناها الحفل على بعد أمتار

سماح وزميلها بالجريدة يتنقلون بين رواد الحفل يلتقطون الصور والأخبار

الحصريه

خطواتها تعثرت قليلا لتنحني نحو حذائها تحكم ربطه جيدا

أنتي بتعملي ايه هنا

صوته جعل ملامحها تتجمد فرفعت عيناها تتمنى ان لا يكون هو ولكن سوء حظها معه يجمعها به في اوقات عجيبه

حمزة بيه

وادركت وضعها سريعا لتعتدل في وقفتها

انا.. اصل...كنت

متفحصا هيئتها المرتبكه

أنتي ايه..

ثم اردف وهو يرمقها ساخرا

حتى مش عارفه تجمعي كلمتين على بعض

تهكمه جعلها تشيح عيناها عنه سريعا قبل تصرخ به ولكنها للحظه فكرت في وظيفتها ولم تجد الا الصمت

ساعات بحس انك خرسه

فهتفت حانقه

بس انا مش خارسه وبتكلم عادي

فضحك حمزة مستمتعا بزعرها منه

لا كده عرفنا ان ليكي صوت

وتركها وانصرف دون كلمه أخرى... لتتعلق عيناها به وهي تستعجب من بغضه العجيب بها

ياقوت انتي مالك وقفه كده ليه.. ومين اللي كان واقف معاكي ده

فألتفت نحو سماح وكأنها وجدت نجدتها كي تغادر الحفل

أنتي مقولتيش ليه أن حمزة الزهدي من ضيوف الحفل

فأبتمست سماح وهي وضحكت مازحه

ما لازم تتوقعي حضوره هو مش من صفوة المجتمع ولا ايه..

واردفت بجوع وهي تتحسس على معدتها

يلا عشان البوفيه اتفتح وده احلى اكل يابنتي... بدل اكل المعلبات والشارع اللي ۏجع بطننا

فرمقت سماح بأعين ضائقه

لا روحي انتي كلي وانا هستناكي هنا... اكل المعلبات احسن عندي من الاكل اللي هنا

ولم تجادلها سماح بقرارها فأنصرفت نحو الطعام الشهي مشيرة لها

استنيني هنا اوعي تتحركي

.......................................

تابع بعيناه مكان وقوفها بعيدا وابتعاد صديقتها عنها ثم اتجاهها نحو المكان المخصص للطعام وانهماكها في تذوق كل ما يقع تحت يدها... ارتسمت السخرية على شفتيه وحرك رأسه وقد عرف سبب قدومها الحفل

......................................

ابتسم شريف وهو يجدها تجلس في مكانها وترجل من سيارته وقراره ان اليوم سيعتذر لها عن وقاحته فيما مضى

وبخطوات معدوده كان يقف بجانب مقعدها ثم جلس جانبها

انت مين

وكادت ان تنهض من جانبه

اقعدي يامها مټخافيش من

عرفت صوته كما أن رائحة عطره لم تنساها

انت عايز مني ايه... انا قاعده في حالي موقفتش قدام عربيتك وعطلتك

فأبتسم وهو يسمع صوتها واعتدل في جلسته ليصبح وجهه مقابل لوجهها

انا جاي اعتذر منك علي اول لقاء بينا

وتابع وهو يجدها صامته وعيناها التي ضاع نورها تقابل عيناه

انا ملازم أول شريف نور الدين.. عرفتي اسمي وشغلي اه عشان مټخافيش مني

فدارت بعيناها بعيدا عنه

انا مش خاېفه منك... ممكن تقوم بقى من جانبي

فأرتسمت ابتسامه صادقه على شفتيه

ولو مقومتش

فنهضت وهي تسند يدها على ظهر المقعد الخشبي

هقوم انا

فنهض شريف وهو يعتذر

خلاص تعالي اقعدي مكانك... انا كنت جاي اعتذر بي منك وماشي مع اني كنت جايبلك حاجه وقعت منك يوم ما وقعتي واختك اخدتك

لتقف في مكانها تمد يدها نحوه

انت لقيت الآله بتاعتي

رأي اللهفه في عينيها..فأعطاها لها متعجبا فهو يعلم انها نوع من انواع الآلات الموسيقى القديمه

بتعرفي تعزفي عليها

..........................................

وقفت خلفه ت مسائله

الوقت بدء يمضي مراد

كان يعرف مغزى سؤالها..فرفر أنفاسه بقوة من المواجهة الحقيقيه التي سيواجه بها والده... فوالده طلب ابنه عمه إليه وأصبح امر الخطبه علانيا حتى حمزة لم يستطع مساعدته بعد عرض فؤاد على شقيقه الوحيد امر خطبه ابنتها

هناء اسمها بات في الأيام الاخيره يقتحم مخيلته ببغض ولا يعلم السبب يراها المذنبه فيما وصل اليه

وعندما شعر بلامسات جاكي العابثه على صدره من فتحتي قميصه اغمض عيناه بقوه لعله يطرد

انت في الصفحة 8 من 79 صفحات