الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 44 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

مرتبكه تحدق به تحمل هديه بين يديها واقتربت منه

كانت هناء تقف تطالع المشهد بأثاره ومتعه احتوائه لطفله وزوجته الجميله تقدم له هديه

جيت عشان اصالحك واعتذر منك ياحبيبي

نست هناء انها تقف كمتطفله بينهم ورغم ان ظهر خالد كان لها ولم ترى ملامح وجهه الجامده التي لا توحي الا بالبروده

الا انها كانت تشاهد المشهد بحالميه وكأن هناء القديمه قد عادت

تخيلت حالها مع مراد ولكن حينا تذكرت انه خدعها وجرحها فاقت من احلامها وانتبهت على وضعها

عن اذنك يافندم اجي في وقت تاني

سامحتني صح

مكنش ليه لزوم تيجي الفندق

اوجعتها عبارته فأرتسمت على ملامحها ابتسامه هادئه تداري خلفها خيبتها

افتح الهديه طيب

وعادت تتذكر هناء وتستجمع ذاكرتها فهى تشعر ان ملامحها مرت عليها من قبل

هي البنت ديه نعرفها حاسه اني شوفتها في مناسبه

نظرت ندي للحفل الذي اصطحبت معها شهاب بالقوه والاقتدار كان حفل زواج لشقيق كلا من رفيف وسمر

وقعت عين ندي علي سمر التي تشعل الفرح برقصها لتوكظ شهاب بذراعها هاتفه

بص ياشهاب على سمر ديه طلعت ولا صافيناز

ثم اردفت بحماس

انا هخليها تعلمني

تعلقت عيناه بسمر واشاحا رأسه ضائقا عيناه من جملتها الاخيره

تعلم مين سمعيني كده

ابتسمت وهي تلتقط ذراعه وتتمايل برأسها

تعلمني انا عشان ارقصلك

مبحبش الرقص

لطمت ذراعه بخفه

في راجل ميحبش الرقص يعني رقص سمر مش عجبك

كانت كالحمقاء وهي تسأله عن امرأة أخرى تخبره عن محاسنها

هو مين اقنعكم ياحببتي ان الراجل عايز يتجوز رقاصه ما نروح نتجوز من الكباريه وخلاص

امتعضت من حديثه وازاح لها مقعدا فارغا حول إحدى الطاولات وجلس جانبها متنهدا بقله حيله من مجيئه معها لم ترغب في إنهاء ذلك الحديث الذي رأته شيقا

طيب ليه بتفضلوا تتكلموا قدامنا عن ديه مهتميه بجسمها ديه بترقص حلو ديه لبسها شيك

ضحك وهو ينظر إليها وكيف تحرك يدها مع كل عباره

شكل الموضوع عجبك بنستفزكم ياندي الست الذكيه هي اللي ديما واثقه في نفسها عارفه امتى هتضعف قدامنا وامتي هتكون قطه بتخربش بتعرفي تنطي الحبل ياندي

اماءت برأسها وهي لا تعرف سبب لسؤاله هذا

اه الراجل عايز الست اللي كده بتنط الحبل كويس وبنفس طويل

اڼفجرت ضاحكه ولولا أصوات الموسيقى العاليه لكن الجميع سمع رنة ضحكتها قرص ذراعها بخفه يضغط على أسنانه بضيق

اضحكي كده تاني هعلقك في البيت

مالت نحو كتفه تتمسك به اكثر رغم عيوبه التي تعرفها الا انها تعشقه تعشق وقاحته وصراحته التي احيانا تجلطها ولكن هي لم تحب شهاب المميز احبت شهاب بعيوبه

كانت سمر تنظر نحو طاولتهم وهي ترقص ظنت انها ستجذب نظره ولكن شهاب طيله الحفل لم يكن الا مع زوجته

نظرت اليه وهو متسطح فوق الفراش براحه ڠضبت منه ومن بروده هذا فألتقطت الوساده لتدفعها ارضا وتضربها بقدميها

يعنى هنام انا فين بقى

رمقها ثم عاد يغمض عيناه

على السرير ياهناء

ضاقت عيناها بضيق من ردوده

ياسلام انام جانبك ليه وبصفتك ايه

فتح عيناه مستمتعا بحنقها وڠضبها

بصفتي اني جوزك ومش راجل غريب

عند ذلك الحد لم تتحمل خرجت من الغرفه ولم تجد الا المطبخ لتجلس فيه تسترد عافيتها من بروده الذي تتلقاه منذ أن جاءت تقي اليوم لمسات واحضان وغزل أمام شقيقته التي تنظر لهم بسعاده

جلست هي ٨وحوريه أسفل احد الأشجار يتناولون طعام الغداء قبل العوده الى عملهم مجرد لقيمات بسيطه يسدوا بها جوعهم ويتثامرون قليلا

الكل كان يعلم بقدوم شقيقه رب عملهم لقضاء بعض الأيام لتريح اعصابها وإحدى الخادمات ترافقها

كانت فاديه شارده تتذكر عزيز زوجها الذي رحل وتركها وحيده

انتبهت على صوت ضحكات قريبه لترمق صاحبتيها لتجدها تضحك بملئ فاها فخطت نحوها بأعين يشتغل بها الڠضب وقعت عين صفا عليها فتجمدت ملامحها ولم تشعر بعدها الا بكف فاديه على وجنتها

اتسعت عين حوريه كما فعلت الخادمه التي ترافقها

صړخت بأسم عنتر بقوه تنظر لصفا التي وضعت يدها على خدها وقد تحجرت دموعها

عنتر انت ياعنتر

كان عنتر قريب منها للغايه اقترب سريعا ينظر إلى سيدته

ايوه يافاديه هانم

ارتفعت شفتي فاديه بأمتعاض تشير نحوها بأصبعها ترمقها پحقد

طول فترتي هنا البنت ديه تبقى خدمتي مفهوم

لتصيب كلمتها الواقفين ذهولا فلماذا اختارتها هي

انتهت حصتها في المركز الذي تعمل فيه اتجهت نحو غرفة هند حتى تأخذ اللوحه التي اخبرتها هند ان تتعلم منها اتقان خطوط الرسم بجوده رمقتها هند وهي تدلف وأكملت حديثها مع صديقتها

صالحتي مروان

انتبهت ياقوت على سؤال صديقتها ولم تكن تقصد الانصات لحديثهم

مروان حبيبي قلبه طيب وبيتصالح بسرعه

انا مش عارفه ازاي عملتيها ياهند ازاي تصدقي مرات عمك وتروحي لدجال عشان الخلفه

نظرت ياقوت لملامح هند المتألمه

بتعلق في اي امل مرات عمي قدرت تأثر عليا انا مش عارفه عملت كده ازاي واه اتعقبت ومروان فضل اسبوع مخاصمني

ضحكت صديقتها كلما تذكرت ما حدث

رايحه لجوزك القسم وانتي مقبوض عليكي وعايزاه ميعقبكيش بس

لم تجد هند الا القلم لتدفعها به ابتسمت وهي تتذكر عندما هاجمت الشرطه المكان واخذوا الموجدين لتجد نفسها تدلف لقسم الشرطه الذي يخدم فيه زوجها وفور ان عرضت عليه بين من قبض عليهم ركضت نحوه تتحامي به

كانت تقص هند التفاصيل أمام صديقتها للمره التي لا تعرف عددها ولكنها كانت مستمتعه وخاصه حينا ضمھا إليه ورغم الكارثه الا انه عاملها أمام الجميع بحنان متجاوزا غلطتها أمامهم والعقاپ اتي في منزلهم

خفق قلب ياقوت مما تسمعه ولم تشعر بقدميها وقلبها وهم يأخذاها لمقر عمله

سمح لها سكرتيره بالدخول لتفتح باب غرفته تطالعه وهو يتحدث بالهاتف ويعطيها ظهره

لم يعي اي شئ يسمعه عبر الهاتف من المتصل وهو يستمع الي ما تطلبه منه أنهى المكالمه وألتف نحوها ومازالت متشبثه به

ياقوت انتي كويسه

لم يعهدها هكذا تطالب تخبره بحاجتها

كنت عايزه اعمل كده وعملت

دهشته ازدادت مما تفعله وعادت تطالبه

مش هتاخدني في حضنك وتقولي انك هتكون ديما معايا

لم يعد يشعر بنفسه ورغبه ملحه تقوده لفعل ما لم يتخيل فعله من قبل

بابا انا جيت

الفصل الثالث والأربعين

مشاعر جديده كانت تغمرها وهو يقبض على كفها بحنو يسألها عما ترغب في تناوله لم يفرق بينهم في التعامل ولكن مريم كانت تنظر إلى ما يفعله كأنه كثيرا عليها وأنها وحدها من تتدلل

يسألها عما تريده حدقت مريم بطبقها بمقت فلو كانت تعلم أن خروجتهم سويا والتي ظلت ليومان تطلبها منه ستشاركها بها ياقوت لكانت جلست بغرفتها

رفعت عيناها نحو ياقوت ترمقها بضيق تراها لا تستحق تلك الحياه ولا مكانه والدها فأين هي واين هم ياقوت ذو الملامح البسيطه الخاليه من مستحضرات التجميل وحجابها البسيط الذي لا يليق بموضه العصر وملابسها الهادئه الطويله كل هذا لا تراه

الصغيره الا انها امرأه اقل من العادي فكيف تكون في النهايه المرأة التي تأتي وراء والدتها الراحله

غرزت شوكتها بقوه لينظر نحوها حمزه متعجبا

مالك يامريم

وابتسم وهو يطالعها

مټخافيش الخروجه مش هتقف على كده هنعمل شوبينج كمان لان عارفك بتحبي الشوبينج اكتر من اي حاجه

تهللت اسارير الصغيره من الاقتراح ونست حقدها على ياقوت التي ابتسمت على سعادتها وأنهم يتشاركون حبه

وعندما ألتقت عيناها بمريم لم تري فيهم الا بروده ونظرة لم تفهمها

مبتكليش ليه يا ياقوت اغيرلك طبقك بصنف تاني

انتبهت ياقوت على تلاعبها بالمعلقه فالطعام كان يعجبها ولكنها كانت شارده تتسأل الي متي ستظل مريم تبغضها الي متي ستراها بشعه خاطفه للرجال وستخطفه منها وتنسيه ابوته التي يمنحها لها تمنت ان تخبرها انها سعيده انها بينهم سعيده بوجودها بين عائله متكامله

كملي اكلك لو مش عجبك قولي

رمقته بسعاده تتأمله اليوم بنظرة أخرى

الاكل طعمه جميل وعجبني جدا

المشهد كان يسير أمام مريم التي جلست تتأملهم وتتذكر والدتها مكان ياقوت وكيف كان يفعل ذلك مع والدتها المشاعر التي كان يمنحها لوالدتها جاءت أخرى وحصلت عليها بل وأكثر

تنهدت بمقت تهتف داخلها بضيق

مسيرك تخرجي من حياتنا

مضى الوقت ورغم عدم تصريحه انه سامحها على فعلتها الا انه كان يحتويها بحب كما يحتوي مريم

وصلوا الي المول التجاري الذي اقترحته مريم نظر إليهم وكأنه ينظر لاطفاله

يلا ادخلوا اشتروا اللي انتوا عاوزينه وانا عليا ادفع

ألقى عبارته مبتسما وهو يطالعهما مشيرا إليهم ان يبدئوا لم تشعر الا وهي تلقى نفسها بين ذراعيه دون حواجز او خجل

ربنا يخليك لينا

كان اليوم هو يوم المفاجأت التي تقدمها ولكنها كانت تفعل كل ما يريده قلبها حدقت مريم بفعلتها والغيرة تكاد ټقتلها بدء شيطانها يخبرها ان ياقوت لا تفعل ذلك الا تعطيها اشاره انها ربحت في النهايه وأصبح لها وحدها وقد صدقت صديقتها رؤى في التفاصيل التي حكتها عن احد أقاربها وكان نفس حكايه والدها

لم تستمتع مريم بالجوله كما كانت تتمنى تنظر إليها وهي تقتني الثياب وكما يفعل معها حمزه كالمعتاد في أخبارها برأيه كان يفعل معها برؤيه زوج لا اب

يفحصها بكل تفاصيلها وكلما رفض شئ تبدل الآخر وتأتي لتريه

كان لا يفرق بينهم ولكن مريم كانت ترى كل شئ بقلب تنهشه الغيره فتراه يميزها عنها ولا تفسر ذلك الا انها خدعته وأنها ماكره

انتهى التسوق الذي احټرقت فيه مريم بالغيرة وقضته ياقوت بالاستمتاع ليس لأنها تشتري

ثياب جديده إنما وجودها معه واهتمامه بها كان يكفيها

اوصلوا مريم المنزل فحملت حقائبها وانصرفت للداخل لتركض لأعلى تحت نظرات ندي المتعجبه

اتبعتها ندي هاتفه بأسمها ولكنها لم تجيب عليها

مبترديش عليا ليه مالك يامريم

اڼفجرت مريم بالبكاء ټدفن وجهها في وسادتها تقص عليها كل شئ ولكنها حذفت مشهد قربهم بمكتبه فالمشهد ېحرق قلبها

اخدتوا يا ندى خلاص بابا هيبعد خالص هيبقى بتاعها هي وبس ديه ضحكت عليه انتوا قولتلولي انها وصيه ماما وكانت لازم تتنفذ

وانه اتجوزها عشان كده وبس بس هي خلاص شالت ماما من قلبه

اڼصدمت ندي من حديثها عن سبب الزيجة الذي لم يخبروها به الا عندما شعروا بحزنها الشديد ونومها في غرفه والدتها كل ليله باكيه تخبرها انه لم يعد موجود بينهم

مريم ديه مراته بكره لما تكبري وتتجوزي هتفهمي ياحببتي ياقوت مش وحشه اوي ومش هتاخدوا مننا

احتدت عيناها وهي تسمع اسمها

لا وحشه وانا بكرها ديه كانت بتقرب منه النهارده عشان تضايقني

وماكانت تفعله الأخرى تلقائيا حتى تجرب احساس هند الذي قصته على صديقتها كانت تراه الصغيره مكيده لتقهرها

اختلس النظر اليها وعادت عيناه نحو الطريق يبتسم على طفولتها في فتح الأكياس حملقت به وقد لمعت عيناها بالسعاده

انا مبسوطه اوي

فأبتسم للحظه ثم أودع تركيزه في القياده شعرت وكأنه مازال غاضب منها وان لطفه طيله اليوم لم يكن الا لإخفاء غضبه أمام مريم

بهتت ملامحها وقبل ان تسقط دموعها نست ضعفها وابتسمت تضم كفيها ببعضهما

كنت غبيه لما مفكرتش اشاركك في خۏفي اعتبره درس واتعلمت منه

لم يكن غاضبا منها تلك اللحظه ولا ڠضب بسبب فعلتها فهو يعلم بحياتها وكيف عاشت ولكن تجنبه لها كان مجرد عقاپ

وقد ضاع العقاپ اليوم لحظة دخولها مكتبه وارتماءها بين ذراعيه

حمزه انت سامحتني

أوقف سيارته في مكانها المخصص أسفل البنايه التي يقطنون بها جاهد على أن يخرج صوته صلب جامدا لتكون ردت فعلها الأسبق وهي تندفع نحوه ټدفن وجهها في عنقه

انا بحبك ياحمزه بحبك اووي

واصبحت العقد تنفك واصبح القلب مستسلما

أصبحت لا تراه كل ما عرفته انه في دوله اخري مع فريقه حقائبها جهزتها حتى ترحل قبل أن يطردها هو ملقيا عليها كلمه حريتها منه التي وضعتها جين مقابل لرحيلها

انتبهت على طرقات على باب غرفتها وقبل ان تزيل الحقائب تخفيها خلف الخزانه دلفت جين تنظر إليها ثم نحو الحقائب

وابتسامه ساخره احتلت فاها

أراكي تعدي حالك للرحيل هذه النهايه عزيزتي

تنهدت سماح بضيق فقد ملت من نظراتها الساخره وكأنها تخبرها انها ستفضح امرها ولكن اليوم قررت أن تفصح بكل شئ

احب ان اخبرك ان سهيل سيلقي بكى خارج ذلك البيت

تبدلت ملامح سماح لابتسامه واسعه تدراي داخلها خيبه أعادت اليها الماضي

لا بأس انا انتظر تلك اللحظه بفارغ الصبر ولولا مساعدتك العظيمه ما كنت رحلت

خرجت الكلمات من بين شفتيها بحرقه ولكنها أقسمت ان تكون قويه رغم كل شئ لا رجال استطاعت التخلص منهم بحياتها ولا تجربه لم تخض مثلها ثانيه الفشل عاد إليها وعاد عڈابها مجددا ټلعن سهيل في كل لحظه

تلاشي الزهو الذي يرتسم في عين جين وهي تجدها بتلك القوه غير عابئه شئ رمقتها جين پحقد فقد تمنت ان تراها ذليله باكيه

أنتي تعرفي بكل شئ

وتجلجلت ضحكاتها تلتف نحوها تبث سمها

وهل سيعطيكي سهيل باقي خدماتك كم تبقى لكي عزيزتي

واخرجت من جيب فستانها المال لتمسك كفها تضع داخله المال ونظرات سماح ترمقها پحده وآلم ولم تشعر الا وهي ترفع كفها ټصفعها وجين تشع حقدا تلامس خدها من أثر الصفعه

المال لامثالك وليس لي

وخرجت من الغرفه حتى تحرر دموعها الحبيسه وصوت أنفاسها تتصاعد جعلها كالعاھره تشتري المال

عڈاب ومراره ذاقتهم وفاديه لا تفعل شئ إلا التفنن في مذلتها

طيله اليوم عمل حتى باتت لا تشعر بجسدها

جلست على احد المقاعد بالمطبخ تفرد ساقيها بتعب نظرت نحوها السيده نعمات بأشفاق واقتربت منها تربت على ظهرها

ست فاديه طيبه بس مۏت جوزها أثر عليها كانت بتحبه اوي

تعلقت عين صفا ودمعت عيناها وهي تطالعها فقد كثر الظلم عليها

انا معملتش ليها عشان تكرهني كده

واستها المرأة بطيب خاطر

بنتي سميحه بتشتغل عند فرات بيه في القاهره يرجع بس من الدوله اللي مسافرها وهخليها تستعطفه ترجعي شغلك في المزرعه مع العمال تاني

عندما استمعت لاسمه ارتعش جسدها لتنظر لها المرأه بحنو وفجأه تعالا صياح الخادمه التابعه لفاديه

ست فاديه عايزاكي قومي يلا

تنهدت هناء بمقت وهي تجلس بالمطبخ كبريائها كل ليله منذ قدوم تقي يأخذها الي هنا لتعود بعد أن يثقل على جفونها النعاس الي الغرفه التي تجمعهما لتجده نائما لا يعبئ بشئ

ولا تجد شئ تفعله من حنقها الا النوم جواره لتستيقظ تسأل نفسها هل كانت تحلم به وهو يضمها ويمسح على وجهها ام قربه بدء يجعلها راغبه اليه

فراغ الفراش جوارها يعلمها الاجابه فكل هذا ماهو الا اوهام

ولكنها كانت الحقيقه التي يعيشها معها وهي نائمه بعمق

أنتي هنا ياهناء

انتفضت هناء فزعا من صوت تقي ارتبكت من نظرات تقي التي وقفت أمامها تتثاوب

بتعملي ايه في المطبخ في الوقت ده

كنت جايه اشرب قولت اقعد

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 79 صفحات