الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

يقف الان متحسرا ناسيا تلك التي تقف جواره تطالع صغيرهما الذي يلهو ويركض مع أصدقائه احتفالا بيوم مولده

خالد

في حاجه ياجنات

مش كفايه كده ونطفي الشمع

ومهمه أخرى يقوم بها بخطوات مدروسه مع عائلته الصغيره حتى يكمل دوره بحياه ظنا يوما انها لن تفرق معه قديما سار بمبدء وضعه في طريقه دوما ان الزواج مجرد صفقه لا أكثر لا تطلب حب ولا قبولا إنما المصلحه بها هي الأهم

وها هو اليوم قلبه ېحترق من آلم لم يظن سيحرقه وما اصعبه

انطفئ الضوء وعيناه مازالت تترصد خطواتها يلتقط كل حركه يفعلها مراد يداه التي اخذت موضعها فوق جسدها بحميميه يعلمها كرجلا

اتفضل يامراد

أعطته طبق الحلوى وهي تسبل اهدابها بطريقة تجيدها

ميرسي انك قبلت دعوتي يامراد

ابتسم بساحريته التي تجذب النساء مما جعل قلب نغم يتقافز راغبه به بشده حتى لو ليله واحده تجمعهما

احنا بقينا كعيله يانغم وانا بحب سيف كأنه ابني حقيقي طفل لذيذ وهادي

وقفت هناء تعبث بهاتفها بكلل وهي تنتظر خروج تقي من المرحاض انتفضت مڤزوعة وهي تسمع صوته

كذبتي ليه ياهناء

واردف ساخرا قاصدا كل كلمه يتفوه بها

يعنى معقوله تكوني زوجة مراد الفيومي ومش عارف يشغلك في مكان يليق بيكي ولا جوزك شكله مكنش على علم

ارتجفت شفتيها وهي تلتف نحوه ببطئ تريد الاعتذار منه عن تلك الكذبه السخيفه التي لا تعرف الي اين ستقودها

انا مكنش قصدي اكدب

وقبل ان توضح له الأمر وان سبب عدم علم مراد انه لم يكن سيقبل بمثل هذا وبحثها عن عمل بمفردها حتى تتحرر من اعتمادها الدائم على اسم عائلتها وخاصه اسم عمها

بس كذبتي واستغفلتي إدارة الفندق

انا اسفه لو ده يرضى حضرتك يامستر خالد

صدمها عندما استدار بجسده دون أن يعبئ بأعتذارها

مستنيكي بكره في الفندق عشان فتره عقدك لسا مخلصتش يامدام

وألتف نحوها ثانيه ببرود يليق به

شئون العاملين معرفتش توصلك بعد ما غيرتي رقمك ونسيوا ينبهوكي بالشرط الجزائي اللي مضيتي عليه

وانصرف ليتركها بأعين مفتوحه على وسعهما تتذكر ذلك المبلغ الذي استهزأت به حينا وقعت عليه عشرون الف جنيها نعم زوجها يملكه ويملك اكثر اما هي ليست تملك شيئا

طرقات خفيفه طرقها على باب غرفتها ثم دلف بعدها يحمل صنيه الطعام بعد أن عادت الخادمه للمره الثالثه تحمل الطعام الذي لم تمسه لا طعام تأكله والنوم تفترش لها فرشة جانب الفراش كي تغفو عليها متذكرا اليوم

الذي أتت فيه اليه منذ يومان تحمل حقيبة ملابسها الصغيره تطرق عيناها ارضا ټصارع داخلها ما يخبرها به عقلها وقلبها القلب كان كعادته ضعيف لاجئ اما عقلها كان يأبى المجئ لذلك الذي ظلمها وانتقم منها دون ذنب تفعله له واستغل حاجتها وذلها واخيرا وصك ملكيته بطفلا ينمو بين احشائها زادها ضعفا وانهزاما

اقترب منها بالطعام وعيناه تجول فوق صفحات وجهها وهي تتلو كلام الله وعيناها تفيض بالدمع

وتفتكري رفضك للأكل ده في مصلحتك

ثم رمق مكان جلوسها فوق الأرضية الصلبه

أنتي بتعاقبي نفسك

هتف عبارته بغلظه اعتاد عليها فأصبحت حنجرته لا تفرق بين اذا كان لينا ام غاضبا

صدقت بهمس واغلقت مصفحها لترفع عيناها نحوه

وفر فلوسك يافرات بيه وفر حسنتك عليا

ضاقت عيناه وهو يسمع عبارتها لتتناول كيسا تضعه جانبا فتأكل ما به من طعام تشتريه صباحا حينا يغادر المنزل متجها الي عمله

اخذت تلوك قطعه الخبز الممزوجة بالجبن تحت نظراته بمراره

لا أهل ولا مكان لها السچن كان احن عليها من تلك البروده التي تعيشها

ألتقطت عيناها صنية الطعام

التي وضعها دون اهتمام

الاكل قدامك اه ربع ساعه ارجع الاقيكي اكلتي

ونظر للوقت في ساعته وغادر ولم يكن كاذبا عندما أخبرها انه سيعود لها ثانيه عاد بعد أن ابدل ملابس عمله بملابس اكثر راحه وتلك المره كان مستعدا لما سيفعله معها لتنتفض فزعا عندما ألتقط صنيه الطعام من الأرض ثم ألتقطها هي الأخرى وحاصرها بين ذراعيه كطفلا صغير

ابعد ايدك عني ابعد ايدك متلمسنيش

لقمة حشرت داخل فمها فأتبعها بأخرى

مدام مبتجيش بالذوق في إجبار

الصمت ساد المكان وهي تبتلع الطعام بصعوبه وعيناها تفيض بالقهر

الأجبار والظلم اللي انت متعود عليهم يافرات بيه

اڼهارت قواه وهو يقرء ما ألتقطته يداه رحلت بعدما نفذت قواها بعدما أعطت وأعطت ولم يعد هناك مجال للعطاء اكثر

سقطت عيناه نحو ماسطرته

لتتجمد نظراته نحو اخر ماكتبته

متدورش عليا

ولم يشعر الا وهو ېصرخ بأسمها بقلب ممزق يقبض على الورقه التي بين يديه

يااااقوت

فتح عيناه على وسعهما وهو يرى حاله مسطح فوق فراشه وهي غافية جانبه اقترب منها يتأكد انها معه ولم ترحل

زافرا أنفاسه بقوه رافعا كفيه يمسح بهما على وجهه المرهق

جالت عيناه فوق كل انش بها واقترب اكثر حتى تلامست اجسادهم لم يعد يعرف ما أصابها منذ أن عادت من زياره عائلتها وهي بعيده عنه تضع بينهم الحواجز فتورا اصاب علاقتهما وضاع النعيم الذي كان ينهال منه وهي بين ذراعيه

تلملمت في غفوتها الي ان أصبح وجهها مقابلا له

ابتسم وهو يتأملها كيف تغفو وكأنها لأول مره تغفو جانبه وتحت نظراته

تصلب جسده من عبارتها صدها له أصبح أمر جديد عليه قطب حاجبيه

دقائق مرت وهو ينال منها كما يرغب رغبته بها اعمته لدرجة لم يشعر بملوحة دموعها ودفعها له

دفعاتها المستميته فوق صدره الصلب جعلته يبتعد عنها مذهولا

من رفضها الصريح وكأنها لا تتحمل لمساته

نهضت من فوق الفراش راكضه نحو المرحاض ليسمع صوت تقيئها وعيناه جامده لهذه الدرجة أصبحت لا تطيقه

رفعها بحنو من فوق الارضيه بعدما افرغت ما في جوفها متمتما بنبره حانيه

لدرجادي مش طيقاني ياياقوت

فيكي ايه قوليلي

فيا حاجات كتير وانت السبب

لم تصدق انه من اعد طعام الإفطار لهما وتحمل صعوبه الوقوف على ساقا واحدا مستندا على عكازه

نظر الي عينيها الجاحظه فضحك مما جعلها تتعجب اكثر متمتمه

اشعر ان الاصابه أتت في رأسك وليس ساقك

امتعض من عبارتها فسحب مقعده ليجلس عليه وأشرع في تناول الطعام يفرد ساقه ويضع عكازه جانبا

عندما تصمتين سماح يكون صمتك افضل من الحديث

لوت شفتيها مستنكره حديثه وجلست تلوك طعامها ببطئ صحيح انه تغير كثيرا في معاملته معها منذ أن أصبحوا في مكان واحد سويا ووجهه بوجهها ليلا ونهارا الا انه سيظل سهيل نواف لاعب الكرة الفظ

قطرات من المربى انسابت فوق شفتيها

وعيناها مفتوحه على وسعهما وبعدها عاد لمكان جلوسه

اكملي طعامك سماح

وقبل ان تتفوهي بكلمه اصمتي عزيزتي انت الصمت معكي رائع ويشعرني انني زوج لمرأة وديعه

دق بقلمه على سطح مكتبه وتفكيره بها سيجعله يجن يبحث عن سبب لذلك الجفاء الذي أصبح بينهما ولا اجابه يجدها منها الا نظرة تحمل احتقارا ېقتله والجمله التي أخبرته بها اليوم تجعله يدور حول نفسه ولا يعرف ماذا فعل

ضحكه ساخره صدحت داخله هل يسأل ماذا فعل هو يعلم انه فعل الكثير ولكن من رؤيه عقله ان الاحترام والتقدير وإعطاء المال هم يكفوا ويعوضوا اي شئ فماذا سيطلب المرء اكثر من حياه كريمه يحياها وهو قدم لها الحياه الكريمه حتى قلبه قدمه لها ولكن سيظل ذلك في الخفاء فالحب أصبح لا يعرف معنى له إلا أن يقدر ويحترم

اما حياه المحبين وما يفعله شهاب مع ندى وشريف ومها ليسوا له إنما هو رجلا ناضجا يبحث عن الراحه

وعند تلك الكلمه نهض من فوق مقعده ملتقطا سترته ملقيا بعض العبارات على سكرتيره

ألغى كل المواعيد اللي عندي

أنهت فحصها لدي الطبيبه وخرجت من العياده هائمه فيما اخبرتها به الطبيبه هي حاملا بتوأمين وقد أصبح برقبتها طفلين

وهي كانت طفله واحده جنت خلفهم تجربه اب وام لم يفكروا بها للحظه

شردت في ذلك اليوم الذي اخبرتها به سلوى عن كل ما يعتلي صدرها خوفا عليها من مصير لا تتمناه لها عزمت ان تجلس ب بيت والدها معززه مكرمه لترى تقديره لها في حياته ولكن حينا دلفت منزل والدها وجدت إحدى شقيقات زوجة ابيها واطفالها لديها

ألقت التحيه عليهم واتجهت نحو المطبخ حتى تروى عطشها ببعض الماء لتدلف سناء خلفها تخبرها

انتي مش عملتي الواجب يابنت جوزي خففي شويه واتصلي بجوزك يجي ياخدك ولا هو ماصدق تمشي

لا تعرف متى استقلت سيارة الأجرة ولا وصولها للمنزل فالشرود بكل مقتطفات ماعاشته يجعلها تكره حمزه اكثر واكثر

ألقت حقيبتها فوق الفراش كما ألقت تقارير فحصها لتتجه نحو المرحاض حتي تغمر جسدها بالمياه

دلف للشقه يبحث عنها بعينيه مناديا بأسمها

ياقوت ياقوت

تعلقت عيناه بحقيبتها والتقرير الطبي الذي جانبها فألتقطه سريعا يشعر بالقلق عليها

لتخرج من المرحاض وهي تلف المنشفه حول جسدها تنظر إليه وهو يقف ممسكا بالفحص ينظر إليها متسائلا

كنتي عارفه انك حامل

اماءت برأسها وعيناها مازالت متعلقه بعينيه فأقترب منها

مقولتيش ليه وانتي عارفه اني منتظر ده بفارغ

الصبر

عشان متستحقش الفرحه ديه

واتبعت عبارتها پصدمه اكبر له

انجازك من الجوازه اتحقق ياحمزه بيه

الفصل السابع والأربعين 2

صمت مطبق ساد المكان وصوت أنفاسها وحدها من تتعالا تتذكر قسۏة كلمات سلوى التي لم تقولها الا خوفا عليها بأن تعيش عمرها بينهم ك لقمة سائغة ألتقطت أنفاسها بصعوبه بعد ذلك المجهود الجبار عليها في إخراج ما يكتمه قلبها ف ليتها كانت تستمع لهناء صديقتها حينا كانت تخبرها بأن تصرخ بوجههم جميعا حتى يعلموا كم ثقل عليها حمل الۏجع

سكتي ليه ياياقوت قولي كل اللي جواكي

قالها بجمود يليق به وتقدم منها بخطوات هادئه

اتكلمي

تعلقت عيناها به ثم بكفيه الموضوعان فوق كتفيها وانتفضت من آسره دافعة اياه بعيدا عنها

اتجوزتني ليه دخلتني ليه حياتك الكئيبة وظلمتني

انا ظلمتك ياياقوت

تنفست بعمق وهي تشعر بأن كل شئ بات ېخنقها

ايوه ظلمتني واستغليت حياتي وحاجتي للحنان ياريتني مشتغلت عندك ولا شوفتك ياريتني مقابلة راجل أسير الماضي بيتجوز عشان أهدافه

اسكتي كفايه

مش هسكت تاني سكت زمان كتير ومحدش رحمني دوستوا عليا انت وبنتك واختك عديت وقولت لنفسي استحملي وعيشي يمكن في يوم يحس بيكي

أنسابت دموعها بغزارة وكلمات سلوى ټقتحم عقلها فتدمي قلبها

صفا كانت عشق ل حمزة يا ياقوت ومفتكرش انه حب ست غيرها

صفا طلعت حبيبتك مش القريبه اللي انت بتساعدها شفقه ونادية الأخت العظيمه كانت بتكدب عليا عشان تداري عن حب اخوها العظيم

كان ينظر إليها مصډوما مما تتحدث به فلم تكن التي أمامه ياقوت زوجته الهادئه كانت أخرى تحادثه بضراوة ولكن الحقيقه انه كان قهرا كتم لسنوات طويله ظنت فيها ان الطيبه والضعف ليس لهم ثمن

سقطت كلماتها فوق قلبه كالسوط ووقف في صراع بين كبريائه وقلبه وكاد ان ينتصر القلب

ياريتني ماحملت منك ياريتني فضلت اخد الحبوب ومصدقتكش

وعند تلك الكلمه تصلب جسده وبهتت ملامحه وتقدم منها بوجه محقن

مش هحاسبك على كلامك ده دلوقتى بس اعرفي انك غلطتي جامد اوي

أوقف سيارته في المكان الذي اعتاد عليه دوما حتى يتحرر من أوجاعه

صوتها الباكي مازال يصدح بأذنيه دون هواده خرج من سيارته شاردا بالظلام وفي حياته التي تشبهه زم شفتيه بعبوس يقبض على يده بقوه ولم يشعر الا وهو يضرب على موضع قلبه

ياقوت مكنتش تنفعك ياحمزه دخلتها دايرة ظلامك قلبك لسا عايش في الماضي منسهوش

رنين هاتفه أخرجه من شروده وقد كانت ناديه شقيقته نظر للهاتف على أملا ان تكون هي ولكن لم يجد الا اسم شقيقته ولأول مره يغلق هاتفه دون أن يجيب عليها

رفعت ذراعيها لاعلي حتى تساعده ان يلبسها كنزتها ازاح لها خصلاتها جانبا ثم انحني ليكمل لها ارتداء مابقى

همست برقتها المعهوده التي تؤثره واطرقت عيناها ارضا بعد أن تخضبت وجنتاها

مها

عشان فرحانه ياشريف

ضحكه شقيه خرجت من بين شفتيه وهو يتأمل ملامحها الخجله

طب ولازمته ايه الكسوف ده دلوقتي

نفسي اشوفك اوي ياشريف تفتكر هشوف

انهت ماجده ارتشاف الشاي الذي قدمه لها سالم بعد أن ابدلت الكؤس لترى بعينيها ما يحدث لها ذلك اليوم خصيصا كل شئ كان يفعله بأحتراف معها جلسوهم مع بعضهم بتناغم وكأنه ليس هو سالم الذي لا يطيق لمسها ثم اقترابه منها بعد انهاءها اخر رشفة من الشاي خاصتها ولا تشعر بشئ الا وجوده جانبها صباحا

انتظرت ان يبدء مفعول المخدر عليه ولكن لا شئ حدث وظل يتابع التلفاز دون اهتمام منه نحوها

ملئ الشك فؤادها وهي تكاد تجن فكل شكوكها تنصب نحوه ولكن أين الدليل

نهضت من جانبه حتى تختلي بنفسها وتفكر وفور دلوفها لغرفتهما ارتسمت فوق شفتيه ابتسامه ماكره

عاد قبيل بزوغ الشمس بعد أن ظل ساعات الليل في سيارته هائما بأفكاره ألقى سترته فوق الفراش يبحث عنها بعينيه بأرجاء الغرفه مقررا انه سيتبع معها الصمت حتى تعرف خطأها وفداحة كلماتها هي استطاعت ان تغير مشاعره وتجعله يتوق لقربها دفائها وصفاء الروح الذي تمتلكه ولكن أفكاره لم تتغير

الجمود والصلابه والكبرياء هم عنوانه وهذا ما احبته به سوسن وعاشت معه لسنوات دون أن تطالبه بشئ اخر

يرضى أنوثتها كأمرأة فترضي هي الأخرى رجولته وينتهي الأمر

انتبه على خروجها من المرحاض تحمل المنشفه بيدها وتجفف بها وجهها تعلقت عيناه فوق ملامحها الباهته يجاهد مشاعره

كبرياء وشوق وبين هذا وذلك يضيع العمر

رمقته صامته ولم تحادثه بكلمه أخرى ولكن عندما وجدها تضع كفها جبينها المتعرق اقترب منها بلهفة

مالك يا ياقوت فيكي ايه

ياقوت لو تعبانه قوليلي

اصابه الضجر من صمتها والبرودة التي احتلت عيناها

المفروض اللي يزعل هو انا

مش انتي ضيعتي فرحتي وفرحتك

ابتعدت عنه وعبارته تتردد داخلها بمعاني كثيره فأين فرحتها هي

ضيعت فرحتك طب وانا

ضاقت أنفاسه وهو يرى ان الحديث سيأخذهم نحو اعتاب أخرى

أنتي عايزه ايه ياياقوت عايزه تعرفي ايه وننهي المهزله ديه مش هنبقي زي المراهقين نتخانق

ولو عاد الزمن للوراء بسنوات فكان عاشق متيم يراضي ويدلل صفا حتى أن مروان صديقه كان يطلق عليه لقب كلما تذكره سخر من نفسه

واقترب منها تحت نظراتها الباهته زافرا أنفاسه بهدوء

تعرفي ان النهارده اسعد يوم في حياتي

ورفع كفه يلامس موضع طفلهما بأعين لامعه وكفه الأخرى اخذت طريقها نحو خصلاتها تداعبهما برفق الي ان هبط به نحو عنقها وعيناه تلتقط كل اشاره ذوبان منها

ثواني مرت وهي صامته

مسحوره ضعيفه ولكن قلبها انتفض بكبرياء من بين اضلوعها فأنتفضت معه كالملسوعه تبعده عنها

انت مش بارع غير في حاجه واحده بس ياحمزه بيه

واتبعت عبارتها الساخره وهي تسقط بعينيها فوق الفراش ليصله المعنى بجداره

لتتجمد عيناه نحو الفراش بعد أن غادرت الغرفه وتركته ينظر للحقيقة التي اوصلها إليها

انتفضت صفا فزعا وهي ترى فاديه تقف أمامها تطالعها بأستعلاء وحقد

تصدقي مطلعتش سهله ياخريجة السجون لفيتي علي اخويا

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 79 صفحات