الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية القدر بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

التي نكست رأسها أرضا تدراي حسرتها.. اشاح وجهه عن مريم بضيق ونظر نحو صديقتها وهو يتذكر اسمها الذي تفوهت به مريم منذ قليل

تعالي معايا ياهديل

رفعت هديل عيناها نحوه فتسألت بحيره

انا

اماء برأسه وسار أمامها حتى تتبعه.. تحركت مريم قبلها تجذب يدها متمتمه

يلا ياهديل

ولكن هاشم وقف فور سماع صوتها لينظر خلفه فوجد مريم تتبعه أيضا

قولت هديل مقولتش اسم حد تاني

احرجها ببشاعه ولأول مره أحدا يعاملها هكذا.. تعقلت عين ياقوت بها ترى ملامحها التي بهتت لتقف مفكره في أمر مريم حتى اتسعت عيناها وهي تراها تكاد تبكي وهاشم يحث هديل على اتباعه

معقوله مريم تكون معجبه ب هاشم

وضعت ياقوت يدها فوق فمها بعدما وصل عقلها لتلك النقطه

...............................

نظرت ياقوت نحو هديل التي خرجت للتو من غرفه مكتب هاشم والسعاده تغمرها تعجبت من تبدل ملامحها ولكن تمنت داخلها ان يكون هاشم ساعدها بالفعل دون الخدمه بمنزله

طرقت على باب غرفته بخفه لتدلف بعدها فلم تجده الا واقفا خلف مكتبه يعطيها ظهره وينظر من شرفة مكتبه

تنحنحت چرحا متسائله

اجي في وقت تاني لو مش فاضي

ألتف نحوها يتفرس ملامحها بهدوء.. ارتبكت قليلا من نظراته فبادر

اتمنى يا ياقوت مشوفش مريم هنا تاني في شركتي

تحركت شفتاها حتى تحاكيه الا انه تمتم حانقا

ياريت تنبيهي يكون وصل

تجاوزت حديثه عن مريم فقد فهمت سبب حنقه منها... فمريم بطلبها لعمل صديقتها خادمه أمامهم ما كان الا أمرا وضيعا رأته مساعده كبيره فعلتها دون إهانة

اتمنى تكون ساعدت البنت من غير ما تخدم في البيوت

تنهد وهو يتذكر معاناة تلك الفتاه وما قصته عليه من أسباب للعمل حتى لو خادمة بالمنازل وتركها لدراستها متحسره على حلمها الذي اضاعه الفقر وقلة الحيله

البنت هتيجي تشتغل هنا شغل يناسب مؤهلاتها ووقتها عشان تقدر تذاكر وتكمل تعليمها

شعرت ياقوت بالسعاده عما يخبرها به

ليه مش مقربه من مريم ياياقوت... مريم لو قريبه منك كان سلوكها اتغير

اطرقت عيناها أرضا وهي تتذكر تحذيرات حمزه الدائمه ان تبتعد عن مريم

حاولت لكن منفعش... ومحدش بيقبل مني كلمه

واردفت متحسره على حالها

انا الست اللي خطفت راجل من عيلته ودخلت عليهم فرد زايد

ليه رضيتي بالحياه ديه من الاول

نطرت له ولم تستعب مغزى عبارته الا عندما نطق

كان ممكن تختاري حياه بسيطه مع راجل زي ما هو أول بختك انتي كمان اول ست في حياته

وقبل ان تخبره انه قدرها ورغم كل ما يواجهها الا انها أحبت قدرها وارتضت به

انا مسافر لبنان لمده اسبوعين ولما ارجع هتكلم مع حمزه في موضوع مريم وسلوكها

تنهدت وهي تحرك رأسها بأن يفعل ما يريد لعله هو من يلحق مريم ويصدقه حمزه الذي لا يستمع لها مهما تحدثت معه

دلوف احد موظفينه قطع حديثهما فأنصرفت حائره من كل ماحدث أمامها اليوم

.............................

نظرت سماح نحو الحارس بتمعن وهو يساعد العمال كما امرته في حمل مقتنيات غرفة صغيرها... انتهى طيفه امام مرئ عينيها

لترفع عيناها لأعلى تتأمل نوافذ المنزل الكبير ومن ثم أسرعت بخطاها نحو الغرفه الصغيره التي يحتلها الحارس

دقائق معدوده وخرجت من

غرفه الحارس كاللصوص تلتف حولها يمينا ويسارا مبتسمه بزهو على بدء خطتها التي ستكون نهايه لقصه جين بينهم

تنفست براحه وهي تسير في حديقه المنزل وكأنها تتنزه تتمتم لحالها

اقتربت نهايتك ياجين

..............................

سارت نحوه لترافقه في جلسته بعدما دفعتها شقيقتها حتى تنهض من جانبها وتجلس برفقة زوجها

ولكن توقفت قدميها عندما تخطتها مريم التي انهت درسها اليوم مع معلمها الذي انصرف للتو وهتفت بحماس

مستر بلال لسا كان بيقولي اني هبقي من الأوائل وهو واثق فيا

ابتسم حمزه وهو فخور بها وبذكائها

ليكي هديه كبيره عندي بس انتي خليكي قدها

ضحكت وهي توعده وجلست جانبه توصيه بالسياره التي تريدها حينا دلوفها للجامعه... عادت بأدراجها نحو شقيقتها التي نظرت إليها وعند جلوسها ثانيه جانبها ربتت على يدها.. فأبتسمت ياقوت اليها لتخبرها انها ليست حزينه لاولوية مريم لدي حمزه

مش زعلانه ياسمين... مش معقول هغير من تعلقها بي.. مريم اتربت ياتيمه الاب وبعدين مامتها سابتها في أصعب وقت البنت بتكون محتاجه امها في

كانت كاذبه فهى تشعر بالغيره ولكن شعورها بأحساس مريم وتذكرها بما حرمت منه كان ېقتل غيرتها فيخبرها قلبها

انا فاقد الشئ هو وحده من يعرف معنى العطاء

طول عمرك قلبك كبير وطيبه ياياقوت

اتسعت ابتسامه ياقوت على كبر ونضج شقيقتها رغم ان ياسمين انهت الدبلوم منذ عام الا انها كانت راجحه العقل تطيب اوجاعها مع ان قلبها ېنزف ألما مما واجهته في عمر صغير

قطع حديثهم صوت الخادمه وهي ترحب ب ناديه التي رمقتهم جميعا بأبتسامه رقيقه ثم جلست معهم تتحدث بلطف الي ان تعلقت عيناها ب شهاب وندى تتسأل كالمعتاد

مش هتفرحوني بقى بالخبر اللي مستنياه

تبدلت ملامح ندي للشحوب وقد لاحظته ياقوت كما اعتادت عندما تتحدث ناديه في هذا الأمر

ضم شهاب ندي اليه يرسم فوق شفتيه ابتسامه واسعه جاهد في رسمها

احنا مبسوطين كده ياناديه...مالك بقيتي زي الحموات

تقبلت ناديه عبارته ضاحكه تنظر نحوهم

عايزه اطمن عليكم

واردفت بعدما أخرجت من حقيبة يدها عنوان يخص طبيب ما

على العموم ده كارت دكتور بيقولوا عليه شاطر اوي.. روحوا اكشفوا واطمنوا

لم تنتظر ندي سماع المزيد من حديث ناديه وانصرفت هاربه تخشي سقوط دموعها أمامهم

صمت الجميع فنظرت ناديه لخطي ندي متعحبه ثم وضعت الكارت جانبا

ناديه ياريت تبطلي تلميحاتك ديه لندى... الموضوع ده امر يخصني انا وهي بس ومحدش ليه الحق يتكلم في

ولم يشعر وهو يتبع عبارته

ندي مش ياقوت اللي فضلتي ليل نهار تسأليها اذا كانت حامل ولا لاء وتعملي عليها الحما

شهاب

هتف حمزه صارخا بشقيقه ثم سقطت عيناه على ياقوت التي بهتت ملامحها واطرقت عيناها نحو يداها المضمومه في حجرها عاجزه عن الدافع عن نفسها... فكما قال شهاب هي ليست ندي

هبت ناديه واقفه تنظر لملامح شقيقها

خلاص ياشهاب انا طالعه أطيب خاطر ندي...

كانت عبارتهم تقظ خيبات داخلها... ف ناديه قبل حملها كانت تتعامل معها وكأن حمل طفل شقيقها هو أساس تلك الزيجه ومن دونه سينتهي كل شئ وستعود من حيث أتت

اختنقت من كم الذكريات التي اخترقتها ونهضت تحت نظرات شقيقتها التي ظلت جالسه بمكانها تتابع تحركها

حمزه انا اسف مكنتش اقصد

اعتذر شهاب بعد انصراف ياقوت ليرمقه حمزه بنظرة معتابه دون كلمه مما جعل شهاب يتنهد بسأم

اما مريم جلست تتابع كل شئ بضيق يفسر لها شيطانها ان ياقوت هي سبب عدم هدوء حياتهم التي كان يحسدهم الجميع عليها

...............................

ابتعدت عنهم منعزله بحالها تتأمل الظلام الذي يبعث ظلمته بالكون وسكونه بالنفس... شعرت بيداه على كتفيها يمسدهما برفق

بعدتي ليه وسبتي المكان

تنهدت وهي تخبره كاذبه

حسيت اني عايزه اشم شويه هوا

عارف انك بتكذبي عليا..

حمزه بلاش نتكلم في الموضوع ده...

انا عارف انهم بيضيقوكي بكلامهم ديما... ساعات بحس اني ظالمك ياياقوت... بس خلاص قدرنا بقى واحد ومقدرش اخيرك انك تتحرري من آسري

بس انا مش عايزه اتحرر منك ولا ابعد عنك... الحياه مبتديش كل حاجه احنا عايزينها

تعمق في النظر إليها ولم يشعر الا وهو ينحني نحوها ولأول مره لا يفكر اذا ألتقط احد وضعهم هذا

كانت ياسمين ذاهبه نحوهم حتى تطمن على شقيقتها.. وعندما رأت المشهد اغمضت عيناها بقوه وابتعدت بخطواتها سعيده من أجل شقيقتها

.............................

وقفت متحجرة العينين وهي تستمع الي صوته وصوت الرجل الآخر الذي ينعتها بالسجينة صاحبة السوابق

كان ابن عمه.. ف العائله المتفككه بدأت بالظهور لتدافع عن اسم العائله العريقه

انت كده بتضيع مستقبلك وبتشوه اسم العيله... الست ديه لازم تخرج من حياتك

صړخ فرات بعلو صوته يقطع حديثه

مجدي الزم حدودك... لولا انك في بيتي كنت طردتك

احتدت نظرات ابن عمه

تطردني يافرات... عشان حتت الجربوعه اللي اتجوزتها تاجرة المخډرات

صفا دخلت السچن ظلم.. وده اختياري وانا حر

قبض مجدي على كفه پغضب يتذكر منصبه وحديث الجرائد عن فرات واسم العائله

فاديه كان عندها حق.. البت ضاحكه عليك ومش بعيد يبقى اللي في بطنها ابن واحد قليل الشرف زيها

تجمعت الدموع في مقلتيها ولكنها لم تذرفهما... القهر كان يتغلل داخلها ولكن وقفت كالحجر مستمعه

اخرس مراتي ست شريفه واللي في بطنها ابني

اشتدت المناوشة بينهم ليغادر مجدي مكتبه حانقا بعد أن اخباره انه قد فقد منصبه بالدوله بترأس احدي الوزارات

وقف مجدي أمامها ينظر إليها پغضب واكمل خطواته يلعن غباء ابن عمه

دلفت لغرفته ببطئ وانفاس مسحوبه.. تأملته وهو يقف في منتصف الغرفه يزفر أنفاسه بقوه وكأنه يصارع شئ داخله

عندهم حق... هتخسر مستقبلك وسمعتك عشان واحده خريجة سجون

ظل فرات واقفا في نفس وضيعته دون أن يلتف إليها... ليغمض عيناه طالبا منها

سبيني لوحدي ياصفا

ارميني بره بيتك واخلص مني عشان ترتاح

صفا قولت سبيني لوحدي

افزعها صراخه فأبتعدت عنه تضغط على شفتيها بقوه تسحب اقدامها بصعوبه الي ان أصبحت في غرفتها

دقائق مرت وهي تلتف حولها...باتت تحقد على كل فرد من عائلته... الحقد توغل داخل قلبها حتى باتت تشعر بالاختناق...

دلوفه لغرفتها افزعها وجمد أطرافها ليقترب منها جاذبا اياها نحوه.

..............................

أوقف سيارته پحده قويه أمامها... لتفزع مما حدث ولكن عندما رأته اتسعت عيناها تهتف بأسمه

مستر خالد

هبط خالد من سيارته يسحب يدها تحت أنظار المارين عبر الطريق

لازم نتكلم ياهناء

دقيقه مرت حتى هدء قلبها من فزعته لتنظر نحو يده القابضه فوق معصمها فنفضت ذراعه بقوه

انت ايه اللي عملته ده... ابعد عني

قولت

لازم نتكلم ياهناء

مافيش بينا كلام

هتفت بها بصوت غاضب... وقد سقطت ما كانت تحمله بأيديها

هناء ارجوكي

خرج صوته متوسلا ف لأول مره كانت تراه هكذا يتحدث... تعجبت من امره ولكن سريعا ما أدركت مكان وقوفها ونظرات الناس.. تجاوزته پحده.. فأسرع بالوقوف أمامها

قولت لازم نتكلم...

مبتكلمش مع ناس اتهمتني في شرفي

كان يعلم تماما مقصد عبارتها ليطرق عيناه أرضا متمتما

هناء

انا بحبك

ولم يكن يتوقع انه سيخبر بها احداهن يوما ويخضع لسلطان الحب.. وقفت متسعة العينين والفاه لا تصدق مع سمعته

................................

رتبت حقيبه سفر صغيره لهما وهي لا تصدق انها ستسافر معه لمدينه شرم الشيخ رغم ان انها رحله عمل الا انه فجأها بأخذها معه

اللي يشوفك وانتي مبسوطه يقول ان احنا مسافرين لبره البلد

تهللت اساريرها واقتربت منه تحتضنه

انا فعلا مبسوطه اوي ياحمزه... بس مش مبسوطه عشان الرحله... مبسوطه اني هكون معاك

ابتسم وهو يضمها نحوه وبعدها عنه قليلا يتأمل ملامحها

لا كده نخلي الاقامه بدل يومين... شهر عسل بحاله

هتف عبارته غامزا لها بوقاحه ثم ضحك على هيئتها وهي تدفعه عنها وهو يخبرها انه اشتاق إليها

كانت مريم تقف امام باب غرفتهما المنغلقه تسترقي السمع تقبض على كفها الصغير بقوه ثم فرت مبتعده وقد لاحظت ندي مكان وقوفها فزفرت أنفاسها بقلة حيله

..............................

جلست نغم امام الرجل الذي يبدو على هيئته الهيبه والقوة تتسأل بلغة الانجليزيه

من انت

ابتسم الجالس أمامها

لا يفرق معك من انا... الاهم بيننا مصلحتنا

قطبت حاحبيها لا تفهم مقصده... تأملت المكان حولها فرجاله يحاوطنه والرجل الذي أتى بها لهنا يقف على يمينه مطرق الرأس

انتي تريدينه زوجا وانا اريد زوجته ليله لي

اتسعت عيناها ونهضت من مكانها

من تقصد

تلاعب بشفتيه ساخرا

يبدو انني أخطأت في اعطائك تلك الفرصه سيده نغم

تلجلجت في سؤاله وقد علمت مقصده منذ البدايه

عمن تتحدث

مراد الفيومي وزوجته

...............................

ضمھا فرات إليه وهو نائم... كانت تتألم من استسلامها له ولم يكن استسلامها الا عربونا تقدمه لنيل انتقامها منه وحړق قلبه بعدما تغزو قلبه ويجعلها سيده كل شئ

ألتفت نحوه لتسقط عيناها فوق صفحة وجهه.. كانت لأول مره تتأمل ملامحه بوضوح... رغم انه على وشك إتمام عامه الأربعون الا ان ملامحه لا توحي الا بأصغر من ذلك

خفق قلبها بدقات متتاليه وارتعش جسدها لتمد يدها نحو وجهه تتلمس ملامحه متمتمه

انت اللي شوهتني وكسرتني وانت لازم تدوق من نفس الكاس

...........................

ازاح فارس يداها الملتفه نحو عنقه حانقا

انا ماشي

نهضت تتبعه تهتف بأسمه ولكنه لم يعبئ بندائها... عادت لمكانها تلتقط كأس الخمر من يد وليد الذي جلس يطالعها ساخرا

حاله اتغير من ساعه من صاحبتك بنت الاكابر بعدت

ارتشفت رؤى من الكأس وهي تتذكر سؤال فارس المتكرر عن مريم ولما ابتعدت عنهم

شكله حبها... ماهو فارس كان عينه منها بس كان منعه قربها مننا

هتف وليد حديثه المسمۏم ثم نفث دخان سيجارته

دلوقتي بقي شايفها البنت العفيفه اللي لحقت نفسها... وانتي..

نعتها بكلمه أشعلت حقدها مجددا نحو مريم

ابعد عني ياوليد انا مش فيقالك

عادت ترتشف من كأسها الي ان افرغت جميع محتواه داخل جوفها

هتسبيلها فارس

طالعته رؤى بتشوش الي ان مال عليها يحتضن جسدها بين ذراعيه

انا عايز اساعدك انتي صعبانه عليا

هتساعدني ازاي

هتفت بها بسكر ليقرب وليد وجهه منها

نضيعلها اهم حاجه في حياه اي بنت بتفتخر بيها

قصدك ايه

تمتم بأعين تلمع بالرغبه

هو انتي فاكراني مش فاهم ليه بلتوثي كل بنت قريبه منك يارؤي

تجمدت ملامحها وهي تنتظر سماع اخر مالديه ولكنه تجاوز مقصده

عايز مريم في شقتي وعلى سريري..

..............................

وضعت سماح يدها علي فمها بعدما خرج الطبيب من غرفه نورالدين يطرق عيناه أسفا

لم نستطع اسعافه

دموعها سقطت دون توقف الي ان تابع الطبيب الخاص بحاله نورالدين

اخذت عينه من دماءه حتى اتأكد مما أشك

رفعت سماح عيناها نحوه پضياع تسأل بأنفاس متقطعه

بما تشك

لتقع عيناها نحو سهيل الذي ركض نحوهم بملامح باهته يتسأل

ما به اخي

وكان الصمت خير مجيبا عليه وعين جين تتربص مكان وقوفهم تبكي بتمثيل تجيده وقلبها يتراقص طربا مما حدث

مۏت نورالدين والسبب في مۏته هي سماح وقد رحل الاثنان من حياتها

كرر سهيل سؤاله حتى صړخ بهم جميعا لتأتيه الاجابه من آخر من تمنى سماع صوتها

نورالدين قد ماټ سهيل والطبيب يشك بالأمر

الفصل الثامن والخمسون

رواية للقدر حكاية.

سهام صادق.

طالعت ما أمامها بشرود تام بأعين باهته يلمع بها الحزن والآلم ف الي الان لا تصدق ان نورالدين قد رحل دون أن تأخذ له حقه ودون ان يرى ثأره... ماټ وترك تلك الحيه تعيش بينهم كزوجة مكلوله حزينه على زوجها... القدر احيانا لا يكون عادلا كما تظن عقولنا

انما في الحقيقه تأتي حقوقنا ليتأمل الآخرين انصاف الله لعباده اذا كان حيا ام مېتا انها حكمه خفيه لا يعلمها الا الرحمن

دمعت عيناها متذكره حق والدها ووالدتها بعدما ظلمهم عمها فمنذ أشهر علمت ان حق والديها قد أخذهم الله لهم ليصبح عمها الرجل صاحب الأملاك الا رجل مديون ذليلا كسره الفقر والمړض

انفتح الباب بقوه فجعلها تنتفض من فوق الفراش متعجبه من وجود سهيل الذي اختفى تماما من القصر منذ أن ډفن نورالدين امس

نهضت سريعا

61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات