السبت 21 ديسمبر 2024

بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بكرهك 
كانت بتقؤل كدة وهيا بتصرخ وبتضربه في صدره بايديها 
يونس كان مصډوم وواقف مش بيتحرك ولا بيتأثر بضربها ليه كان بس بيكر ازاي هو غبي كدة مكنش ملاحظ حبها ليه في طريقتها البسيطة غمض عينه بندم عالكلام اللي قاله وجرحها بيه وفتح تاني ومسكها من كتافها وحاول يهديها بس هيا زقته بعيد عنها پغضب 

عطر اظن دلوقتي عرفت مين هو واني مسلمتش نفسي لحد زي ما قولت ودلوقتي اخرج برة مش عايزة اشوف وشك 
يونس عطر اني 
عطر بصړيخ اخرج برررة مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك يا يونس بررة 
يونس بصلها بحزن وسابها وخرج وهيا قعدت في الارض وكل كلامه بيتردد في ودانها والدموع نازلة زي الشلال علي خدها 
بعد اسبوع في بيت يونس كانت قاعدة عطر قدام المراية بتظبط حجابها بعد ما حطت ميكب رقيق انهاردة كتب كتاب هدير بصت لنفسها في المراية بحزن وقامت عشان تروح لهدير تشوفها لبست ولا لا واول ما خرجت خبطت في يونس اللي كان واقف عالباب متردد انه يدخلها او لا لان من يوم اللي حصل بينهم مشفهاش ولا هيا كانت بتخرج من اوضتها 
يونس احم كيفك يا عطر 
عطر بجمود كويسة ممكن تعديني 
يونس مردش وكان مدقق في ملامحمها وبص بندم علي اثار التعويرة اللي علي شفايفها وهيا لاحظت وحاولت متتوترش 
عطر بهدوء لو سمحت خليني اعدي 
يونس بانتباه احم اه بس يعني كنت چاي عشان اجولك بخصوص اللي حصل اني  
عطر قاطعته وقالت بجمود مش عايزة اتكلم في حاجة وياريت يبقي في حدود بينا وعديني لو سمحت 
يونس بقلة حيلة ماشي يا عطر بس اللي في وشك ده يتمسح وحالا والا مفيش نزول انا بجولك اهو 
عطر پغضب انا مش همسح حاجة وانت ملكش دعوة بيا انت فاهم 
يونس بخبث خلاص امسحهولك انا بطريجتي وطلع منديل وقرب منها فبعدت بسرعة 
عطر بتوتر خلاص همسحه بس ابعد 
يونس طب يلا
خشي امسحيه 
عطر بضيق همسحه عند هدير وسع بقي وسابته ومشيت 
يونس بص عليها بحزن وكان ندمان انه جرحها كدة وقال اللي قاله فاتنهد بضيق ونزل تحت يشوف الضيوف 
عطر بابتسامة ممكن ادخل 
هدير بحب طبعا يا عطر تعالي انا كنت مستنياكي اصلا 
دخلت عطر وقعدت انتي ملبستيش ليه 
هدير بحزن اانا لو عليا عايزة اهرب بس هعمل ايه قدري 
عطر بقلق انا لاحظت انك مش عايزة الشخص اللي اتقدملك ده صح بس ازاي اصلا تبقي مخطوبة وتتجوزي لواحد تاني 
هدير بصي دي حكاية طويلة بس تعرفي انا حبيتك وارتحتلك جوي وهحكيلك عشان انا رايدة احكي مع حد يشور عليا 
عطر بابتسامة احكيلي ومش هتندمي 
هدير بتنهيدة بصي يا عطر عدي ده زميلي في المستشفي اتعرفت عليه واعجبت بيه وانا اللي خليت يونس يوافج عليه لانه كان معترض بس وافج عشاني وللاسف لما اتخطبتله لجيت تصرفاته كلها غلط طريجته معايا كلها خوف وترهيب اجولك علي سر 
عطر باستغراب قولي 
هدير بصوت واطي تعرفي انه مرة جالي اني لو فكرت اسيبه هندم وانه مش هيخليني اكون لغيره وبقيت اخاڤ منه وكنت خاېفة اسيبه اصلا 
عطر پصدمة يا خبر ده مچنون ازاي تفضلي معاه 
هدير بقلق ماهو في اليوم اللي جه ذياد عندي المستشفي انا كنت مقررة اني اسيبه واقؤل ليونس عشان يحميني منه 
عطر باستفهام اممم ذياد ده الشخص اللي جيتي معاه مش كدة 
هدير بسرحان اه هو جه وكان متصاب وعالجته وادبست فيه واهو دلوقتي هتجوزه وياعالم ايه اللي هيحصلي تاني 
عطر بخبث وهيا بتشاور قدام وشها والله انا مش شايفة انها تدبيثة خالص 
هدير بانتباه وهي بتضحك بت انتي انا هجوم البس وابجي اكملك حكايته بعدين 
كان الكل متجمع تحت بما فيهم ذياد وعيلته والمأذون قاعد مستني العروسة عشان ياخد موافقتها كان كتب الكتاب عائلي بس بعلم اهل البلد اللي عرفهم يونس عن طريق الغفر بتوعه 
يونس كان عينه على السلم لما سمع هسات الموجودين وشاف هدير وهيا نازلة بفستان رقيق كانت جميلة فيه وكانت عيون ذياد متابعاها بانبهار وجمبها عطر اللي شافها يونس وكشر پغضب لما شافها ممسحتش الميكب زي ما قالها واتوعدلها علي عندها ده 
يونس اتفضل يا مولانا اعجد وفعلا تم كتب الكتاب والزغاريط ملت البيت وقام ذياد وقرب من هدير وباس راسها 
يونس مش هوصيك يا چوز اختي هدير دي بتي هه اوعاك تزعلها 
ذياد بابتسامة هدير في عيني يا يونس وقطع كلامهم صوت عدي اللي دخل پغضب وصوت عالي واول ما شافته هدير قلبها اتقبض وخاڤت ولقت نفسها بتمسك في هدوم ذياد پخوف 
دخل عدي پغضب واتعصب اكتر لما لقي المأذون خارج وهو جاي وعرف انهم كتبو الكتاب هو كان نفسه يلحقهم قبل ما يكتبو بس محصلش 
عدي پغضب انا مش هسكت عالمهزلة دي ازاي تجوز خطيبتي لراجل تاني يا يونس بيه ياكبير البلد هيا دي الاصول 
كل الموجودين بقو يبصو لبعض خصوصا ام ذياد وابوه وعمه وولاد عمه فابتسم يونس بخبث لان ده اللي كان عايزه انه يجي برجله لحد عنده 
يونس بهدوء شرفت يا عدي ووفرت عليا وجت ومچهود 
عدي باستغراب وقت ايه ومجهود ايه اللي بتتكلم عنه 
يونس وهو رافع حاجبه اني اشيع اچيبك من مصر بنفسي اصل اكده ولا اكده كنت هتيچيلي عشان نصفي حسابنا اما بجي حكاية خطوبتك علي خيتي دي فانا مكنتش لادة عليا من اساسه لاني مكنتش شايفك راچل بس برضه جولت اخليها تعرف لحالها والحمد لله اهي عرفت ودلوك هتشرفني يومين اكده اتحدت معاك في موضوع مهم 
عدي خاف من طريقة يونس بس خوفه راح واټجنن اول ما شاف هدير ماسكة في هدوم ذياد وبتتحامي فيه منه فقرب عليهم پغضب وهو بيحاول يشد هدير من ذياد بعصبية بس ايد ذياد كانت اسرع واداله بالبوكس في وشه فوقع عدي عالارض من قوة الضړبة 
ذياد بهدوء يخوف ابقي فكر بس تقرب من مراتي سعتها همحيك من علي وش الدنيا 
هدير اول ما سمعت ذياد قال كدة ابتسمت بغباء ونسيت خۏفها خالص وحست ان قلبها بيدق جامد اوي ولاحظتها عطر وضحكت علي شكلها اما يونس فاتأكد ان قراره كان صح وان ذياد راجل بجد ويستاهل اخته 
يونس بصوت عالي وهو بينده على الغفير يا عربي يا عربي 
عربي افندم يا يونس بيه 
يونس بأمر خدوه عالمنضرة وضايفوه لحد ما اچيلو يلا وفعلا اخدو عربي والغفير التاني وخرجم 
يونس بابتسامة بعتذر منكم ياچماعة عاللي حوصل ده سوج تفاهم وخلاص راح لحاله اتفضلو زي ماكنتم
قال كدة وخرج يطمن ان عدي مش هيهرب منه 
عزت پغضب انتي بتقؤلي ايه يا امي انتي اكيد بتهزري 
ليلي بخبث بالعكس انا بتكلم جد جدا اقعد بس كدة بدل ما انت واقف ومتعصب اوي كدة اسمع الاول وبعدين ابقي اعمل اللي انت عايزه 
عزت بضيق وهو بيقعد اديني اتزفت فهميني بقي ازاي عايزاني اروح
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 23 صفحات