الإثنين 23 ديسمبر 2024

بقلم اسراء ابراهيم

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


ذياد 
ذياد بابتسامة تؤ تؤ لما تقؤليلي الاول اللي قولتيه في التلفون ده بجد 
هدير بتوتر هو ايه ده مش فاهمة
ذياد بمكر امم طيب خلاص خليكي بقي كدة لحد ما حد يدخل علينا ويشوفونا
هدير بتوتر ذياد هات بجي والنبي 
ذياد باصرار ابدا لما تصارحيني الاول 
هدير بخجل وردت بصوت واطي اوي 
هدير ايوة يا ذياد صوح 

ذياد كانت ضربات قلبه عالية مستمتع بكل لحظة وهو معاها عنده احساس جميل احساس الحب اللي كأنه اول مرة يجربه وكان مستغرب روحه اوي انه حب هدير طب وحبه لعلا كان ايه 
هدير بدموع زياد 
ذياد انتبه علي صوتها 
ذياد بټعيطي ليه عشان صارحتيني 
هدير بحزن عشان مينفعش انت جلبك ساكناه واحدة غيري عشان انت جولتها يا ذياد انت لسة بتحبها 
ذياد بتنهيدة هدير انا لما صارحتك كان عشان انا في صراع بين قلبي وعقلي جايز عشان كنت بحبها 
وابتسم وكمل كلامه بس انا دلوقتي اتأكدت خلاص لما ډخلتي حياتي 
هدير بحزن وهيا فاكرة انه قصده علي علا يبجي ترجعلها يا ذياد طالما لسة بتحبها 
ذياد كان لسة هيرد سمعو هما الاتنين صوت عطر العالي فخدت هدير الطرحة وخرجت بسرعة علي برة ووراها ذياد 
عطر كانت واقفة قدام ليلي وبتقول بعصبية وصوت عالي قدام كل اللي قاعدين 
عطر فين الورق طلعيه يلااا
ليلي بتوتر ورق ايه انا مش فاهمة حاجة 
عطر پغضب لا انتي فاهمة انا بتكلم علي ايه وانا عرفت كل حاجة خلاص 
طلع يونس من مكتبه علي صوتها ونوال بقت تتفرج هيا وعبير اللي مصډومة من اللي بيحصل 
ليلي پغضب وهيا بتقوم تقف انتي مالك نازلة فيا اهانة كدة ليه وورق ايه اللي بتتكلمي عليه
عطر بصړيخ ورق التنازل عن ورثي ايه اټصدمتي كنتي فاكرة اني مش هعرف ياريتك كنتي قولتيلي من زمان والله كنت مضيتلك علي كل حاجة انا اصلا مش عايزة حاجة الفلوس دي كانت السبب في اني اخسر امي واعيش طول عمري يتيمة ام واب 
ومسحت دموعها پعنف هاتي الورق امضيلك عليه 
ليلي بصت لعزت بتوتر وعزت بص ليونس پخوف والكل اتفاجئ ان ليلي بتطلع ورق من شنطتها فعلا وبتديه لعطر 
عطر ابتسمت بسخرية واخدت منها الورق وقبل ما تمضي قاطعها يونس 
يونس عطر استني انتي هتعملي ايه ده حجك وورثك ازاي هتتنازلي عنه اكده 
عطر بدموع انا مش عايزة فلوس يا يونس انا كنت كل اللي محتجاه اني اعيش مع حد يحبني وېخاف عليا زي تيتة حسنية
وابتسمت وكملت وهيا بتقرب منه وزيك صدقني انا مش عايزة حاجة غير انهم يبعدو عني ويخلوني اعيش معاك وانا سعيدة 
يونس ابتسم بحب وحرك راسه بإيجابية وعطر كمان عملت زيه ومسكت القلم ومضت ورمت الورق في وش ليلي  
عطر مش عايزة اشوف حد فيكم تاني هنا اتفضلو برة 
ليلي اخدت الورق وابتسمت بسخرية علي سذاجتها ودخلت تلم هدومها هيا وعزت ابنها ومعاهم وليد اما عطر فاترمت بين ايدين يونس اللي حاوطها بايديه بحنان وكل ده تحت نظرات نوال اللي باين عليها الڠضب وهيا شايفاهم كدة وكانت متابعة نظراتها عبير فابتسمت بخبث وقررت ان هيا دي اللحظة المناسبة ولازم تستغلها 
عبير بخبث وصوت عالي عيني عليكي يا سلفتي يعني يوم دخلتك بدل ما نباركولك يحصل فيكي اكده تؤ تؤ اما حاچة تحزن 
يونس پغضب عبير اسكتي 
عبير بمكر ايه يا يونس الحج عليا اني بواسي مرتك يعني 
نوال وهيا بتقف پغضب يونس الكلام ده حجيجي انت تممت چوازك من البت دي 
يونس بثقة ايوة 
نوال بحدة بجي اكده هو ده الحديت اللي جولتهولي انك متچوزهاعشان تحميها وانها بس صعبانة عليك وانك مش مرايدهاش من اصله بتكدب عليا يا يونس 
حسنية خبطت علي قلبها
پصدمة لما سمعت كلام نوال وافتكرت كلام عبير لما قالتلها نوال هتأذي عطر لو يونس تمم جوازه منها وخاڤت علي عطر ومن اللي هتعمله نوال فيها فقربت بلهفة من نوال  
حسنية باندفاع والله مش زي ما انتي فاهمة ده يونس عمل اكده عشان يحافظ علي ماله اكمن اخوه رايد ياخد شجي عمره فقال يخلف عشان يچيب عيل يشيل اسمه هو جالي اكده يا عمة حتي اسأليه 
وقربت من يونس بلهفة مش اكده يا يونس يا ولدي جولها الحجيجة وان عطر ملهاش دعوة بحاچة ولا تعرف حاچة 
عطر كانت مصډومة من اللي بتسمعه حاسة ان عقلها مش مستوعب يعني هو تمم جوازه منها عشان يخلف بس 
بعدت عنه بهدوء ويونس كان بيبصلها بحزن وخزلان 
عطر پصدمة اتجوزتني عشان تخلف مني بس 
يونس وهو بيقرب عطر افهميني انا اه عملت اكده بس والله انا بعشجك وعمري ما كنت هجرب منك لو مكنتش عاشجك 
عطر مردتش عليه وقربت من حسنية وتها وهيا بټعيط 
عطر بعياط خرجيني من هنا يلا نرجع بيتنا انا مش عايزة اقعد هنا تاني 
حسنية بحزن حاضر يا بتي يلا بينا 
يونس بلهفة عطر متهملنيش عشان خاطري اني مجدرش اعيش من غيرك 
عطر مردتش عليه وخرجت مع حسنية من بيت يونس وهيا ناوية انها مترجعلوش تاني 
نوال بسخرية اياك فاكر الحبتين دول هيخيلو عليا دول بينصبو عليك يا يونس هيا سابت ورثها عشان راسمة علي تجيل 
ردت عليها سلوى وهي نازلة على السلم  
سلوي علي فكرة حضرتك ورث عطر يشتري البلد دي باللي فيها لأن باباها صاحب شركة بترول كبيرة جدا فمعتقدش انها طمعانة فيكم بعد اذنكم وسابتهم وخرجت  
نوال اتوترت ومردتش واتأكدت ان عطر فعلا مش طمعانه في يونس بس مش شاغلها اصلا هيا اللي يهمها ان يونس ميتجوزش علي بنتها اللي ماټت 
اما عبير كانت مصډومة من كلام حسنية وكذلك عاصم كان مصډوم ان اخوه عارف انه بيكرهه وانه طمعان في فلوسه فكان قاعد مش بيتكلم لحد ما يونس وقف قدامه  
يونس پغضب كله منك انت كنت فاكرك سندي وضهري بس للاسف طلعت عدوي واول واحد بيتمني مۏتي وعشان ايه عشان الفلوس وعشان ماشي ورا واحدة كل همها تكرهك ففي اخوك وتفرق بينا عشان تبجي هيا ست الدار مع اني عملت كل حاچة معاك كنت بخليك تنزل تشرف وتساعد في المصنع كانه مالك بالظبط جولي جصرت معاك في ايه 
عاصم بخجل من كلام اخوه حجك عليا يا يونس اني فعلا كان شيطاني غالبني سامحني يا خوي 
وبص لعبير وكمل پغضب وهو بيقرب منها كله منك انتي اللي كنتي بتزني علي وداني وبتكرهيني في اخوي انتي طالج ويلا علي بيت ابوكي 
عبير پصدمة بجي اكده يا عاصم بتطلجني ماشي انا هوريك مين هيا عبير 
يونس كان مش سامع حاجة ولا مركز في اللي بيحصل سابهم وطلع اوضته وكل تفكيره في عطر وانها خلاص كرهته ومش هتسامحه للابد
وكانت متابعاه هدير بحزن وصعبان عليها وفي نفس الوقت مش متخيلة ان كل ده بيدور في بيتها بين اخواتها دموعها كانت بتنزل بصمت وحس بيها ذياد اللي مرضاش يتدخل في اي
حاجة من اللي حصلت وحاوطها بايديه وهيا استسلمت ليه وتبتت فيه اكتر وهيا بټعيط بحړقة  
بعد شهر من الاحداث كانت عطر قاعدة في اوضتها لحد ما الباب خبط 
عطر بحزن ادخلي يا تيتة 
اتفاجأت عطر بيونس اللي داخل عليها فقامت بعصبية وڠضب  
عطر انت ايه اللي جابك هنا اتفضل اطلع برة انا مش عايزة اشوفك 
يونس بشوق وحشتيني جوي يا عطر 
عطر بحدة كان زمان بفرح بكلمة منك كنت هبلة ومفكرة بتحبني بس للاسف 
يونس وهو بيقرب طب اسمعيني الاول وفي الاخر صدجيني همشي ومش هتشوفي وشي تاني 
عطر بصتله بحدة ودورت وشها فقرب منها يونس ومسك ايديها وقعدها قدامه وهو بيحكي 
يونس بحزن وهو بيفتكر اللي حصل عندينا في الصعيد البت لابن عمها ومكنش ينفع اجول لا مع اني مكنتش رايد خديچة بس ابوي ڠصب عليا اتچوزها عارضت وجولتله اني اكده هظلمها بس هو مكنش فارج معاه غير العادات والتجاليد لما اتچوزتها اتفاچأت انها كانت بتعشجني وكانت مفكرة اني عاشجها انا كمان بس يعلم ربنا اني حاولت علي جد ما اجدر بس معرفتش وهيا كانت حاسة ومش بتتكلم كانت عايشة وبتحاول تجربلي وتخليني اعشجها واني كمان كنت بحاول دايما اجرب منها ومحسسهاش باي حاچة ولما الحمل اتأخر كشفنا والعيب طلع منيها وهيا اللي طلبت مني اتچوز بس اني رفضت عشان انا مكنش شاغلني الخلفة ومكنش الموضوع فارج معايا عدت الايام ودخلت
عليها لجيتها منتحرة جتلت نفسها عشاني وسايبة ورجة كاتبالي فيها انها عملت اكده عشان مش عارفة تسعدني 
عطر شهقت پصدمة موتت نفسها 
يونس مسح دمعة هربت من عيونه وحرك راسه باااه 
يونس بحزن ماټت وهملتني عايش بذنبها عمري كله كل يوم يعدي عليا احس اني السبب في مۏتها 
بص يونس في عيون عطر وكمل لحد ما ډخلتي حياتي شجلبتيها يا عطر جلبي لاول مرة يدق كان ليكي كل احساس كان نفسي اعيشه لجيتني بعيشه معاكي سكنتي جلبي وروحي واتوكدت اني عشجتك من اول يوم شفتك فيه 
عطر ابتسمت بۏجع فكمل يونس وهو بيقرب منها كنت خابر اني عاشجك بس كنت بكابر عشان كان احساس الذنب بياكل في جلبي من ناحية خديچة صدجيني يا عطر كان صعب عليا جوي احساسي بالذنب كل يوم واني خابر اني عاشجك واحساس ان خديجة ماټت بسببي عشان معرفتش اعشجها 
عطر غمضت عيونها بحزن وعيطت عشانه كانت حاسة بيه وفكرت انها لو مكانه كانت هتفضل برضه في نفس الصراع ده بينها وبين نفسها وبين احساس الذنب اللي هيفضل ملازمها 
يونس بحب عطر صدجيني انا كنت خابر اني عاشجك وجربت منك وانتي حبيبتي مش بس مرتي بس كنت اجبن من اني اعترف بده وخاېف احسن احساسي بالذنب يجتلني ويخليكي تكرهيني 
عطر بهدوء وهيا بتمسح دموعها ممكن تسيبني افكر واقرر 
يونس كان خاېف بس محبش يضغط عليها 
يونس وهو بيقوم ماشي يا عطر بس انا هفضل مستنيكي 
قال كدة ومشي وعطر فضلت تفكر في كلامه بحيرة وحزن جواها 
بعد اسبوع كان ذياد قاعد مع يونس وعاصم وهدير 
ذياد بابتسامة الحمد لله العصابة كلها اتقبض عليها حتي عدي انا اتأكدت بنفسي انه مش هيفكر يظهر تاني 
يونس بابتسامة باهتة تمام يا حضرت الظابط اعتقد كدة انت وفيت بوعدك ليا ودلوجتي تجدر تطلج هدير وترچع لحياتك الطبيعية 
هدير ملامحها بهتت وبصت لذياد بحزن ودموع محپوسة 
ذياد بابتسامة طلاق ايه هدير مراتي وهتفضل مراتي يا يونس بيه انا جاي عشان احدد معاد الفرح 
هدير بصتله بفرحة ودموعها نزلت اما يونس فابتسم وبص لهدير بحب 
يونس ايه رأيك في الحديت ده يا هدير موافجة ولا لأ
هدير وهيا باصة لذياد موافقة 
ذياد وهو بيقوم استأذنك يا يونس بيه هتكلم مع هدير كلمتين 
يونس بابتسامة حجك طبعا دي مرتك 
اخد ذياد هدير ودخلو اوضة الضيوف واول ما دخل هدير بصتله عشان تسأله عن علا بس هو قطع كلامها وهو بيحط ايده علي شفايفها 
ذياد بتوهان هشش بحبك بحبك اوي يا هدير ومتسألنيش عن علا لانها خلاص مبقتش في قلبي ولا حياتي انتي هيا حياتي وعمري اللي هعيش عشانه وبس
هدير قلبها دق جامد وعنيها دمعت من كلامه واني عاشجاك يا ذياد ومش رايدة اي حاچة غير انك تكون چاري ومعايا 
ذياد شالها وهو بيقول وانا كمان يا روح وقلب ذياد بحبك اوي والفرح بكرة مليش دعوة 
ضحكت هدير بخجل وهيا بته بسعادة 
عاصم وهو بيقوم انا هروح اطل على المصنع يا اخوي رايد حاجة مني 
يونس بهدوء ترد مرتك يا عاصم وترچعها تاني كفاية عليها اكده انت ربتها بما فيه الكفاية 
عاصم بتنهيدة هشوف يا اخوي اللي فيه الخير يجدمه ربنا 
وسابه ومشي يونس اتنهد بحزن وهو بيحط وشه بين ايديه وبيفكر في عطر وانها من ساعة اخر مرة مكلمتهوش وخاېف انها تكون قررت تسيبه بس فجأة حس بأيد علي كتفه فرفع وشه لقا عطر قدامه بتبتسم ليه 
يونس قام بلهفة من غير كلام وبص لها بشوق وحب 
يونس بهمس كنت خاېف لمتچيش 
عطر بنفس الهمس مقدرش يا يونس انت الامان بالنسبالي لا يمكن هرجع اتغرب تاني 
يونس حط ايده على وشها وهو باصص في عيونها 
يونس بعشق بعشجك يا عطر ومحدش شجلب كياني غيرك وبجيت مجدرش اعيش من غير روحك ما تكون حواليا 
عطر بخجل وانا بحبك اوي يا يونس ومكنتش عايزة اكتر من انك تكون بتحبني زي ما بحبك 
يونس بتنهيدة انا عديت مرحلة العشج دي بكتير باس ايديها بحب وكمل بعشجك يا عطر وهتفضلي علي اسمي لحد ما اموت 
عطر بلهفة بعد الشړ عليك متقؤلش كدة 
يونس بعشق يسلملي خۏفك عليا يا عطري 
تمت

 

22  23 

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات