مازلت طفله بقلم اسما السيد
امام شقيقه...معلنه غصه بقلبه لا يستطيع التحكم بها..
وقال...
تفتكر....
قال فارس پحده..أيوا الناس هتسأل فين أبوه محدش يعرف انك وسيلا اتطلقتوا..انت لازم تحضر حتي لو بالڠصب يأخي كفياك انانيه..ضيعت كل حاجه بأنانيتك وسمعانك لكلام أمك...
والحقيقه لو ركزت شويه كنت هتعرف الحقيقه فين..
نطق زين بۏجع..كفايه يافارس..كفايه...جدك مش هيقبل..
ابنك كبر وفي كل مره بيجي بيسألني عن أبوه مبعرفش أقول ايه...
واغلق الخط بوجهه..تارك خلفه من يتأجج بڼار اللهفه لرؤيه وحيده..الذي عاش اعواما يفكر..هل يسال عنه.....
وفي مكان أخر...
تستعد لدخول العمليات وبجانبها صديقتها أليس...
تلك الاجنبيه من أصول عربيه كم وقفت بجانبها اليس لطالما كانت مأواها الوحيد علي أيامها الصعبه وكوابيسها المستمره..
من تستطيع بث شكواها لها بقلب مطمئن ..فهناك أشخاص لم تلدهم امك كانوا غرباء عنك... فجأه.. تجدهم بين ليله وضحاها كل شئ بالنسبه لك..
ماذا حبيبتي أين ذهبتي...
نظرت لها وتنهدت وقالت...
خائفه..
نظرت لها أليس بصبر وقالت...
أهو نفس الموضوع ذاته في بدايه كل أجازه...
.حبيبتي لا تفكري كثيرا ما مضي قد مضي انت الان أقوي ليست تلك الطفله الضعيفه الخائفه...
لا تخشي شيئا جميعنا بجوارك...
التفتوا علي صوت صديقم الطبيب الشاب الذي طالما كان اخا لهم وسندا فهو مصري ايضا تعرفو علي بعض في الجامعه ويدعي سليم..
تفاجئوا من قرار عودته معهم فنظروا لبعضهم بصمت..فقال..
أوحسبتم اني سأترككم.. مستحيل...
ضحكوا جميعا في سعاده واتموا عملهم وحجزوا تذاكرهم للعوده جميعا...
بعد يومين...
صدحت صوت المضيفه بربط الطائره للاقلاع الي أرض الوطن...
يتمازحون جميعا فيما بينهم تحت سعاده مالك لعودته للبلده ولجده...
اما هناك في مكان أخر..
كان يجمع حاجياته بذهن شارد...كيف سيكون اللقاء..هل سيستقبله جده..
كم هل.. وهل...
جاءت في ذهنه وهو يجمع
أشياءه بتخبط هنا وهنا..
ولكن ما يعلمه الان انه سيواجه وكفي سينتزع أبوته لابنه انتزاعا ولو كان أخر نفس في حياته...لن يستسلم أبدا سيواجهه كل شئ
دخلت عليه زوجته كريس..تنظر لاشياءه التي يضعها هنا وهنا..وقالت...
ماذا حدث عزيزي هل انت ذاهب..
استغفر في سره..وقال..
نعم كما ترين...
سألت...الي اين رحله عمل..لما لم تصطحبني معك...
نطق بصعوبه وقال ليست رحله عمل انا ذاهب الي مصر..
قالت باندهاش اهي رحله عمل ام ماذا...
زفر منها وقال پحده...اهو تحقيق...
لا شأن لكي وأخذ حقيبته وتركها تقف ببرودها المعتاد..تنظر في أثره بشړ...
بعد يومين...
كانت تنزل الدرج الخاص بالقصر في بلده جدها بعدما اتوا منذ يومين واستقبلهم جدها استقبال حافل مكثت أليس مع والدها ووالدتها بالقاهره..اما سليم ذهب لمنزل عائلته..
وهي أصر عليها الجد أن تاتي للبلد
وأرسل لها فارس ليجلبها مباشره من المطار..
منذ يومين هنا والوضع مستقر والحمدلله الا من مضايقات زوجه عمها والده زين..كم تكرهها تلك المرأه أساس الخړاب في حياتها...
ولكنها لم تعد تلك الضعيفه كالماضي...تستطيع أخذ حقها الان من عينيهم جميعا..
اقتربت من المائده التي أعدت للافطار بجميع ما لذ وطاب..
سمعت الجد يرد علي تحيتها لهم..ياصباح الجشطه يابت الغالي..اني الدنيا مسيعانيش انكو اهنه...
ونظر لابنها الذي يجلس علي قدميه براحه..انتي وحبيب جلبي مالك ده...
اقتربت وقبلت رأسه وكذبك فعلت مع جدتها..
وقالت ربنا يخليك لينا ياجدو..
أتت تسنيم راقده تقول..
اه ياسي جدو مانت مفيش عالحجر الا سيلا
ومالك..انا زعلانه منك..
ضحكوا جميعا عليها واقتربت تأخذ مالك من علي قدم جدها وقالت...
حبيب قلب عمتو تعالا معايا...
دفعها وقال لا..انا عاوز عمو فارس...
عبست بوجهها وقالت..كدا ماشي اشبع بيه...
حينما جلست سيلا كانت زوجه عمها تأكل بصمت وحينما جلست سيلا قامت مسرعه تستغفر وتتاأفف قائله..
نفسي انسدت اني جايمه...
أمرها الجد قائلا لو جمتي ياليلي معيزش أشوفك عالوكل تاني فاهمه ولا لاع..
خاڤت من صوت عمها وجلست تأكل بغيظ...
وتنظر لها پحقد..تقابله سيلا بلا مبالاه...
ربتت جدتها الطيبه علي ركبتها وقالت لها..
معلهش يابتي متزعليش منيها جلبها بيغلي علي فراق ولدها...
وفراج الضنا صعب اني مجرباه... يابتي...
ربتت سيلا علي يد جدتها وقالت..عادي ياتيته ولا يهمك ياحبيبتي..
أصر مالك علي سيف ان يركبه الحصان فذهب به حيث الاسطبل...
مالك لعمه...
عمو عمو انا عاوز أركب الفرس الابيض الحزين
دا...
اقترب فارس وقال. لا يامالك...الفرس دا بالذات لا..
مالك ببراءه قائلا..
ليه يااعمو....انا زعلان..
بص شوف زعلان ازاي..
فارس في نفسه..دا زعلان لفراق صاحبه...من سنين وهو علي حاله..
فاق علي كلمات مالك...
عشان خاطري ياعمو مش انت صاحبه خليني أركبه..
تنهد فارس وقال...لا ياحبيبي انا مش صاحبه
دا حزين علي فراق صاحبه بقاله زمان مفارقه...
ومحدش بيقدر عليه وممكن يأذيك...
عبس بزعل وكاد أن يرحل..الا ان اوقفه صوت يعرفه فارس تمام المعرفه يقول...
بس صاحبه دلوقت رجع وممكن أخليك تركبه ايه رأيك يابطل... لسه عاوز تركب...
ولا زين مخلفش رجاله..
اقترب فارس من مصدر الصوت وقال بدهشه...
زين......
تصويت ياجماعه...
وكومنت لو عجبكم الفصل...
مش هنزل الفصل الجديد الا لو في تفاعل
الجزء الرابع...
مازلت طفله..
نطق أخيه بدهشه زين...
اقترب يدقق النظر به قائلا...
اه والله هو...
واستمع لمالك يقول...
بجد ياعمو انت صاحبه... طيب يالا بسرعه ركبهولي عشان انا زعلان...
اڼصدمت معالم أخيه حينما ناداه مالك بعمي...
كاد أن يتدخل الا ان ملامح زين المتفهمه أراحته وأخذ الطفل من يده وقال له...
طيب ايه رأيك مش انهاردا علي ماأعرفك عليه الاول...
لانه بقاله فتره معزول وخاېف يتهور ويوقعنا.. تعالا يالا نتعرف عليه الاول...
رفع زين بصره وجد أخيه فارس ينظر له بحنين رغم أن فارس يزوره باستمرار.. فزين لم ينقطع عن مصر طوال الفتره السابقه.. كان يأتي كثيرا لمزاوله أعماله والتي يساعده بها أخيه فارس...
ولكنه لم يقترب من البلد منذ رحيلها عنها..
اكتفي بشراء مزرعه كبيره علي مقربه منهم كان يزورها بين الحين والاخر ولكنه لم يقوي يوماا...
علي مواجهه جده...
اقترب زين من فارس وقال...
ايه يابني هتفضل متنح كتير...
تكلم فارس أخيرا.. وقال..
مش مصدق نفسي والله اخيرا يابني...
واقترب يضحك واحتضنوا بعضهم..
بعد مده من الوقت كان قد أخذ زين مالك لفرسه مرجان وعرفه عليه.
وللدهشه تفاعل معهم الفرس بطريقه جميله أطربت قلب مالك...
انتهوا من الاسطبل..
وذهبوا باتجاه الاستراحه وزين أصر أن يحمل مالك علي ذراعيه كانه طفل صغير...
ينظر فارس لهم بحزن قائلا... بصوت مسموع لأخيه
ربنا يستر من رده فعل سيلا...
سيلا هتجنن لما تشوفك..يمكن ردت فعل جدك انا متوقعها هتكون ازاي.... بس هيا..
توقف عن السير مرحبا باشخاص يرونه لاول مره منذ ثماني سنوات..
ينظرون للصوره المتكامله التي هم عليها..
أب يحمل طفله وعمه يجاورهم...
ان كانت لديهم شكوك فبالطبع زالت الان....
اقترب منهم شخصا يعرفونه يقول..
اهلا أهلا بابن عاصم...والله زمان ياراجل...
قالها مازن بغل واضح عليه..
مازن ابن أخو والدته وابن خالهم..شخص بغيض كريه
يكره زين وفارس بشده...
اقترب من زين...
وقال بغيظ..والله البلد نورت بس غريبه سمعت يعني انك مطرود منها بسبب اللي عملته مع بت عمك...
لم
يمهله زين فرصه للتحدث..وأنزل ابنه أرضا..وانقض عليه بشده...
قائلا...
اياك أسمعك ياقذر
بتجيب السيره دي علي لسانك ولو كنت نسيت زين أفكرك انا...
عيلتي
خط أحمر...
قام فارس باحتجاز أخيه..وقال بصوت مرتفع وپغضب يشبه ڠضب أخيه لمازن..
غور من هنا يالا بدل واقسم بالله مهيجي عليك ظهر هنا...
قام مسرعا يمسك فمه يقول..
ماشي يابن عاصم هنشوف...
واقترب من مالك بخبث فعمته...
والده زين أخبرته بكل ما حدث في محاوله منها لڤضح سيلا غير مدركه لمن سيقلب الدنيا فوق رأسها...
وقال...لمالك...
أبوك ايده تقيله أوي يامالك..ابقي حنن جلبه علينا...
اڼصدم فارس فهو.... يعلم مالك شديد الذكاء ولابد أن يسأل...
كاد زين ان يرحل وراءه جاذبا ايااه مره أخري...
الا ان يد مالك جذبت يده تسأله بالانجليزيه بدهشه...
هترجم الحوار...
مالك..ماذا يعني هذا الرجل بكلامه...
هل أنت والدي حقا....
اندهش فارس فهو يعلم أن مالك لا يتحدث بالانجليزيه الا عند الڠضب...
اقترب منه وجلس امامه...يقول بۏجع..
وماذا ان كنت والدك..
الن تتقبلني!
نظر له الطفل پغضب وقال...
وأين كنت..
قال...كنت أنتظر اللحظه لكي أتعرف عليك بها
نفض الطفل ذراعه من يد والده وقال....
أريد الذهاب الي أمي..
وذهب يتقدمهم.. مسرعا
ربت فارس علي كتفه وقال...
متقلقش مالك زكي..وهيتقبلك بسرعه...
قال له بۏجع...وهو يفرك
بين عينيه بتوتر...
تفتكر...
اخذه من يديه وقال له لو تقصد سيلا هتقسيه عليك..
فدا مستحيل.. انت متعرفش سيلا... راقيه ازاي في تعاملها مع الكل.. حتي أمك اللي طول الوقت بتستفزها...
مابالك انت...
زفر بۏجع في نفسه وقال..
ماهو عشان.. انت مش عارف انا عملت ايه...
قال له... انشالله هتتحل.. استعد بقي للحرب اللي داخلين عليها...
دي كل اللي يقبلنا يجري عالحج زمان القصر قايد ڼار...
كانت تجلس بيديها كتابا تقرأه بصمت علي الارجوحه..
وعلي الجهه الاخري جدها يجلس مع جدتها علي تربيزه بجانبها في مشهد ريفي يتبادلون الكلمات وتجاورهم والده زين وزوجها... عاصم..
اما تسنيم فهي تدرس بالاعلي...
اقترب مالك من والدته مسرعا واندس في يتمتم بالانجليزيه.. قائلا..
لقد رأيته
استغربت حديثه وحالته..
وقالت...
من
رأيت من... حبيبي
قال بخفوت....
والدي..
صعقټ ووقع الكتاب من بين يديها...
وقامت في جلستها مسرعه.. وقالت له أين
أشار بيديه ورفعت رأسها...
وجدته....
يقف أمام باب القصر ينظر لهما بنظره جديده عليها...
نظره تشبه تلك التي رمقها بها في أخر مره رأته بها...
كانت تظن انها سترتجف وتخاف..
ولكن ڼار الظلم والقهر مازالت مشتعله بداخلها...
ردت نظرته المشتاقه بأخري كارهه وحاقده..
تخبره بصمت... مازال الوقت لم يحن بعد ولا مكان لك هنا...
كان يقرأ نظرتها بصمت وۏجع...
يعلم كم تكرهه ويعلم ان الطريق طويل ولكن...
اشتعلت بداخله هو الاخر. ڼار التحدي..
وقال في نفسه...
ياأنا يا مفيش ياسيلا...
مش هسمحلك...
حرب نظرات مشتعله بينهم ان كان سيظن انه سيكسرهها مجددا.. اذن فلن تكون سيلا...
اما هو يقسم لنفسه... لن تكون الا له... نادما علي كل تلك السنوات التي ابتعدها عنهما...
صاحت والدته حينما رأته مهلله...
ولدي.. ولدي حبيبي حمدلله علي سلامتك أخيرا ياجلبي..
اقترب منها مسرعا بلهفه وحب...
انتهي من والدته.. واقترب من والده.. فبادله يملأه العتاب لفراقه.. قائلا.. وحشتني ياوالدي..
ربتت والده علي كتفه قائلا..
مرحب بعودتك ياولدي...
اقترب من جدته وقبل يديها بحب فصاحت الجده تقوب...
ااخيرا ياجلب ستك.. شوفتك بعد الغيبه دي...
اقترب من جده الذي كان ينظر له بغموض وجلس تحت قدميه وقبل يديه.. وقال بخفوت...
سامحيني ياجدي... ارضي عني...
ربت علي كتفه بضعف لسنوات عمره التي تعدت السبعين قائلا...
طالت غيبتك يازين... وما عهدتك جاسي الجلب اكده...
بكي علي يد جده وأحس جده بدموعه علي يديه وهو محڼي الرأس... فعز عليه حفيده وسنده الاكبر..هو يعلم ان لولا زين ووجوده ما كانت تلك العائله..
تنهد وقرر في نفسه أن يكفي فراقا وأن اوان لم الشمل..عله يرتاح بقپره..بعد استناده علي زين. فقال له الجد بخفوت...
زين ابن عاصم مينحنيش اكده جووم ياولدي.. تعالي جدك...
زين بشده...
تحت صډمه سيلا مما يحدث...
قاطعتهم تسنيم مهروله تحتضن أخاها.. قائله..
وحشتني أوي يازين... حمدالله عالسلامه..
احتضنها مسرعا وقال.. وانتي وحشتيني كمان ياقرده.. كبرتي أهو...
نظرت له بعبوس وقالت... اف منكوا علطول مقللين مني كدا...
فارس بخفه قائلا...
بس بابقره...
الټفت لابنها وسحبته من يديه والټفت للذهاب للداخل...
الا أن صوت الجد منعها قائلا...
تعالي ياسيلا...
نظرت لجدها بنظره خيبه وقالت... بعد اذنك ياجدي عندي مكالمه ضروريه...
وصعدت للاعلي بسرعه...
اما مالك أشار له الجد ان يأتي فذهب لجده مسرعا يجلس بين ..
كانت تمشي بالغرفه ذهابا وأيابا تحدث نفسها بغيظ...
تقول...
بجح جاي بعد دا كله ولا كأنه عمل حاجه.. وطبعا لازم يخدوه مهو زين أفندي كبير العيله وناصرها...
بس يانا ياانت انا لازم امشي من هنا...
جاءها اتصال...
فردت عليه مسرعه...
كان سليم صديقها...
أهلا بالناس اللي مش بتسآل...
اللي لقي أحبابه نسي أصحابه...
شتت ذهنها عن ڠضبها فضحكت عليه بخفه...
قائله.. والله انت فظيع ياسليم...
يابني انا مش سيباك بقالي يومين بس...
ولم تلاحظ ذلك الذي اسودت عيناه من الڠضب..
يحدث نفسه...
انت بتاعتي انا بس ياسيلا اظاهر اني سيبتلك الحبل عالاخر......... يفكر بشړ..
الا ان قاطعته ضحكاتها مره أخري..
تقول.. بقولك ايه ياسليم هتيجي امتا بقي انا زهقت من غيركوو...
لم تدرك شيئا مما حدث بعدها...
انتي بتكلمي مين.. ومين سليم دا...
وينظر لها
بعين تطلق شررا...
ارتعش قلبها پخوف لدقائق لهيئته تلك التي تشبه هيئته في تلك الليله المشئومه.. الا انها فاقت مسرعه..
وازاحته بيديها من أمامها قائله..
انت مين سمحلك أصلا تدخل عليا كدا... انت مچنون...
اتفضل اطلع بره..
ورفعت اصبعها محذره...
واوعي تنسي نفسك تاني مره...
انت ولا حاجه بالنسبه الي.. والحمدلله.. اني خلصت من مقرف ذيك...
وكادت تذهب من امامه الا انه قبض علي ذراعها پحده...
قائلا...
المقرف دا استحاله تخلصي منه يابت عمي.. وهتفضلي ليا...
العمر كله..
انتي بتاعتي انا...
الټفت له بشړ قائله...
تبقي بتحلم.. دا بعدك..
ابعد ايدك دي عني...
أنا بكرهك..
ۏجع بقلبه ينخر به بشده... هل قالت تكرهه.. لا والله لن يستسلم...
قربها منه تحت نفورها قائلا بأذنها... انتي ملكي انا بس وأقسم بالله ياسيلا لو لمحتك بتتكلمي مع حد هيبقي يومك طين...
صړخت به قائله... انت اټجننت.. انت مين عشان تتحكم فيا...
قال لها بهمس...متأني بكلماته... يقوول
انا جوزك ياسيلا هانم.. وانتي مراتي لسه...
تصويت ياجماعه مفيش تفاعل ليه....
الفصل الخامس...
من سلسله نساء مقهورات..
مازلت طفله...
أسما السيد.
واقعه تنظر للفراغ بصمت.. تفكر..
.. ايه.. اللي بيقوله دا..
انا ازاي لسه مرات الحقېر دا.. وورق الطلاق فين..
انا ازاي ولا مره سألت عليه بعد ممضيت عليه..
ازاي.. الف ازاي وازاي حضرت الي ذهنها..
ولكن ذكري تلك الليله وما فعله بها مازال.. يشعل قلبها...
ان كان حقا ما يقوله ولازالت زوجته تقسم ستخلعه وتجعله علكه في افواه الجميع...صبرا زين
فإذا كان هو زين السلمي..
فأنا سيلا السلمي..
وابتسمت بشړ.. ولكنها قامت مسرعه واندفعت نحو الدرج تبحث عن جدها.. لكي تتأكد منه..
ينظر لها بتسليه... كان يعلم انها ستقلب الدنيا ما ان تعلم انه لم يطلقها بعد.. حتما ستجن..
ينظر لها وهي تنزل مسرعه
علي الدرج...
تنادي جدها بأعلي صوت...
قاطعتها والدته تلك العقربه المتحركه بالمنزل تقول..
ايه هي زريبه من غير بواب يااك..
وطي حسك ده..
نظرت لها سيلا بشجاعه لاول مره ترد عليها فهي لطالما كانت تتجاهلها..
انتي بالذات اوعي اسمع صوتك وابعدي من وشي أحسنلك...
ينظر لها بذهول كان سيقترب ليمنع امه من مضايقتها فأمه ليس لها الحق ان تهينها بأي شكل..
من الاساس كانت هي أساس ماحدث معهم.. هو يعلم ولكنه كان يؤجل الحساب.. فيما بعد... ولكن ان تهينها بهذا الشكل لا والف لا...
حينما صړخت بها سيلا..
لمحت سميره والده زين ابنها يقف بالقرب منهم يستمع..
فاصطنعت الحزن والنواح.. قائله.. وهي تنظر له
الحقني يازين..
شوف العقربه دي بتكلمني ازاي يا زين...
نظرت لها وله بسخريه قائله..
اه إلحق يانونوس عين امه...
فهم ماترمي له وجز علي أسنانه. فهي لها الحق ونظر لأمه..
بنظره أخافتها