غيوم
وخبر خطبتها المفاجىء غطوا علي جميع الاسئله فانتباه الجميع تركز علي شهد وخطيبها باسم في البدايه ثم انتقل اليها تباعا.... هى كانت اكيده من تواضع فستانها لكنها مع ذلك كانت محط الانظار وشبكتها التى تعمدت ارتداؤها اليوم غطت علي شبكة شهد البسيطه .... مجرد ذكر كلمة الخطوبه تجعلك محط انظار ومع شبكه كشبكتها كانت مثار حسد ايضا ...البنات استوقفوها جميعا لمشاهدة خاتمها وعندما شاهدوا صورة زفافها الصغيره التى تحتفظ بها في محفظتها فغروا فاهم من الدهشه.. فتصميم فستانها الخلاب لم يكن معتاد في وسطهم ....
باسم خطيب شهد كان طبيب في بداية حياته ...معيد لديهم في الكليه في قسم الطفيليات....راتبه قليل حاليا واسرته متوسطة الحال كحال معظم الاسر المصريه ...لكن مستقبله مضمون كعضو هيئة تدريس .... شهد كان لها ترتيب متقدم مثلها هى ورحمه اما فاطمه فكانت تناضل كى فقط تنتقل الي السنه التاليه ..... سهام الحب اصابت باسم منذ اللحظه الاولي التى شاهد فيها شهد في احدى المحاضرات ... وتمكن من خطبتها بصعوبه فظروفه الماديه الحاليه تعبانه كما يقولون لكن نظرة واحده منها الي سعادتهم علمت منها انهم يتغذون بالحب ...ويكفيهم حبهم ليسترهم في ايامهم الصعبه ...
مرور الوقت امر نسبي .. فهو يمر بسرعه قياسيه عندما تكون سعيد ويمر بمنتهى البطىء عندما تكون حزين ...ولا يمر علي الاطلاق عندما تكون قلق ...الساعات الطويله التى استغرقتها عملية نقل الكلي كانت فعليا الساعات الاسوء بلا منازع علي كل عائلة فريده ...عمر واحمد يواجهون خطړا غير معروف ...ليس فقط خطړ العمليه ولكن ايضا خطړ مطلق في المضاعفات والعواقب ...ماذا لو فشلت العمليه ولم يتقبل جسد احمد الضعيف الذي ارهقه المړض كلية عمر ... ماذا لو اثر التبرع علي صحة عمر في المستقبل .. تضحية عمر البطوليه كانت الاروع علي الاطلاق ... عمر يستحق لقب بطل فهو غامر بحياته من اجل احمد ..احمد نفسه رفض بشده تبرع عمر له واحتاجهم الامر لساعات من الاقناع حتى يقبل بما يعرضه عليه عمر ...فريده اطلعته علي