رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
عشان ماتنزلوش بالولد الصبح بدرى كده ياخد لطشه برد لا قدر الله ولا حاجه
اومأ جاسر موافقا وقال طيب مافيش مانع بس اعفينى انا من الغدا انا هتأخر وبلاش تستنونى بقالى فتره مارحتش الشركه
رد محسن كان الله فى عونك
جاسر معاكى كل حاجه لسليم ولا
اخلى السواق يجبلك حاجته من القصر
سالى لا اطمن جايبه كل حاجته معايا
جاسر اناولك حاجه قبل ما امشى
محسن بالسرعه دى طيب افطر الاول
جاسر لا انا هفطر فى المكتب عشان انا كده متأخر عن اذنك ياعمى وسلامى لطنط
انصرف جاسر ودعته سالى بصمت بعدما قبل ابنه الصغير متجاهلا اياها رافضا النظر اليها
حاولت سالى تناسى شجارها مع جاسر بالحديث الى امها واختها تاره والحكى لهم عن القصر ومداعبه سليم والاطفال تاره اخرى الا ان ذكرى خلافها مع جاسر ظلت تطاردها طوال اليوم
ما ان دخلت سالى للقصر بصحبه جاسر حامله سليم حتى استقبلتهم سوسن هانم باستنكار شديد قائله وانت لحقيت تجيبه لما تاخده بعيد عنى وتباتو بره ...اسمعى اهلك واحشينك تتفضلى تروحيلهم انشالله تقعدى عندهم على طول لكن حفيدى تسيبه هنا
تفاجأت سالى من هجوم سوسن عليها بهذا الشكل والاكثر مفاجأه لها ردة فعل جاسر فقد تجاهل هجوم والدته عليها ببرود تام وقال لوالدته خليهم يحضرولى العشا ...انا طالع اخد شاور
اذعنت سالى لطلبها على الرغم من عجرفتها وقالت اتفضلى ...عن اذنك انا طالعه فوق
اخذت سوسن سليم واتجهت الى غرفه المعيشه تاركه سالى التى كانت تشعر بقمه الذل والمهانه
صعدت سالى الى الغرفه دخلت لتجدها خاويه فأبدلت ثيابها ودخلت الى الحمام واستحمت هى الاخرى علها تهدىء قليلا
شعرت بعد قليل بالاشتياق الى سليم فتوجهت الى الطابق السفلى لتسمع اصوات زياد عاليه يداعب ابن اخيه فدخلت الى غرفه المعيشه
لتقابلها سوسن ويعلو وجهها نظره ازدراء واضحه وما ان راى سليم سالى حتى جرى باتجاهها قائلا فى سعاده ااااالى
شعرت سالى بالڠضب الشديد فردت ببرود ناظره لسوسن فى تحدى وحضرتك شوفتيه وقع
قال زياد محاولا تلطيف الاجواء ماتخافيش يا سوسو امال ما انا كنت بلاعبه من شويه والاطفال بيفرحوا بالحركه دى ...بس ايه يا سالى سليم اتعلق بيكى وعرف اسمك كمان طيب اتوسطيلى عنده يقول زياد
ظل سليم ينظر اليها فارغا فمه فجلس زياد الى جوارها وقال ضاحكا هوا الواد عامل كده ليه هوا اسمى فى مخدر موضعى ماله فاتح بوقه كده
ضحكت سالى بشده ناظره الى سليم وقالت عشان بس مستغرب الاسم
فى تلك اللحظه دخل جاسر الغرفه ليجد زوجته تجلس الى جوار اخيه والمسافه بينهما لا تتجاوز السنتيمترات تتبادل معه حوارا ضاحكا
فشعر بالنيران تشتعل داخله وقال فى هدوء ماتضحكونا معاكم
رفع زياد انظاره وقال دون ان يدرى بأفكار اخيه ولا نظره الشك المطله من عينيه تعالى شوف ابنك فاتح بقه ازاى
ثم توجه الى سليم الصغير بالحديث وقال يابنى ااقفل بوقك حاجه تدخل كده ولا كده
تقدم جاسر للامام وقال لسالى بجفاء هاتيه
حمل جاسر ابنه واتجه الى الكرسى وجلس يداعبه فقال زياد انت مالك قعدت بيه بعيد اووى كده
جاسر طول النهار ماشفتوش عايز اشبع منه
سوسن بلؤم طيب انت طول النهار وفشغلك وانا هنا لوحدى سايبه للغرب يتمتعوا بصحبته ليه
شعرت سالى پالدم يتصاعد الى خديها وانه من المحال ان تتقبل اهانات والده جاسر بعد الان فقالت عن اذنكم انا طالعه اوضتى
نظر زياد الى والدته وقال پغضب ماما من فضلك مايصحش كده
سوسن ايه يا ولد انت مالك انا بكلم اخوك
جاسر اونا هسيبكم تتخانقوا براحتكم ....وحمل ابنه وخرج ونادى بصوت عال نعمات ...نعمات
حضرت نعمات مهروله وقالت ايوا يا جاسر بيه
جاسر من فضلك يا داده طلعيه ينام
نعمات حاضر عن اذنك
توجه جاسر الى غرفه المكتب وما هى الا لحظات حتى دخلت والدته دون ان تطرق الباب وقالت انت خليتهم ليه يحضرولك اوضه تانيهايه ياعريس حد يسيب عروسته فى شهر العسل تنام لوحدها
رد جاسر ببرود من فضلك يا ماما ماتتدخليش دى حياتى وانا حر فيها وانا كبير مش صغير على فكره
سوسن هه جالك كلامى... روحت جيبت واحده مش من مستواك واديك مش مرتاح وكلها ايام وتطلقها... كويس عقلك فى راسك تعرف خلاصك
لم يشأ جاسر ان يرد على والدته او ان يدخل معها فى جدال عقيم فآثر الصمت
ولم تنتظر منه سوسن ردا وخرجت شاعره بأنها كانت محقه مما منحها