رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
...وماكنش له لزوم تكلف روحك
نظرت سالى لجاسر باستغراب فهى لم تعرف بأمر الهدايا التى احضرها من امريكا من قبل
خرجت مجيده لترحب بابنتها وزوجها بسرور شديد حامله طفل سيرين
فحمله جاسر برفق واسترجع ذاكرته يوم ان حمل ابنه لاول مره كان صغيرا فى الحجم مثل هذا الوليد
قضى جاسر بعض الوقت برفقه اهل سالى وقامت مجيده باعداد اوليمه فاخره على شرف جاسر
وانفردت سيرين بسالى فى غرفتها وقالت بس باين عليكم انكم اتصالحتو ..شكله مبسوط ...بس انتى مالك هاديه كده
ابتسمت سالى وقالت فى سرها اللى مايعرفش يقول عدس ...فردت على اختها وقالت لا بس عاوزه انام
سالى ربنا يصلح حاله ويهدى سركم
سيرين اامين يارب ...زمانه جاى انتو قاعدين ولا ايه
سالى ادينى قاعده وقت مايقول يالا ...يالا
سيرين وحماتك عامله ايه معاكى
سالى ماشى الحال ..انتى اخبار حماتك ايه
سيرين كويسه ..اتهدت اخيرا لما جبت الولد ..تعرفى ياسالى انا بحمد ربنا ليل ويانهار.. دى كانت ناويه تجوزه تانى منها لله
سيرين انا خلاص مش عاوزه افتكر اللى فات انا عاوزه اعيش واربى ولادى.. وألمهم حواليا مع ابوهم
سالى ربنا يحفظكم
سمعت الاختان طرقا على الباب ودخلت مجيده وقالت جوزك جه يا سيرين
قامت سالى واستأذنت وقالت طيب انا طالعه عشان تبقوا براحتكم
خرجت سيرين ملقيه التحيه على معتصم والذى استوقف سالى يسألها عن اخبارها قائلا ازيك يا سالى ايه ماحدش بقى بيشوفك كنا متعودين نشوف بعض كل يوم جمعه
معتصم لا بجد حاولى نتجمع تانى البنات بتحبك اووى ...هما ليهم كام خاله
سالى وانا ليا كام ولاد اخت ...مبروك ما جالك يتربى فى عزك
فى تلك اللحظه نزل جاسر درجات السلم ووجد زوجته تقف لتتحدث مع معتصم بمفردهم فأحمر وجهه واشتاط ڠضبا
واقترب منهم فقالت سالى معتصم جوز اختى ..جاسر جوزى طبعا عارفه
جاسر بصوت قوى الحمد لله ...مبروك المولود
معتصم الله يبارك فيك ...عقبالكم يارب ...وياريت نتجمع تانى ..لسه بقول لسالى انى كنت متعود اشوفها كل جمعه دلوقتى الوضع اختلف ...ياريت نفضل على الترابط اللى كنا عليه
نظر له جاسر پحده وقال بصوت مكتوم ان شاء الله...يالا بينا يا سالى انا ورايا شغل ...جهزى سليم وحصلينى انا هسبق... عن اذنك يا استاذ معتصم
هز جاسر رأسه وانصرف ليلقى التحيه على حماته والتى رجته ان يمكث معهم لبعض الوقت فرفض بأدب
خرج جاسر وذهبت سالى لاحضار سليم سلمت على اختها وابيها وامها للمره الاخيره وخرجت
نزلت سالى درجات السلم
وفى طريق نزولها صادفت دكتور اشرف جارهم الودود والذى ابتسم بسعاده فور رؤيتها
وقال اشرف بدهشه مش معقول ...لحقيتى تتجوزى وتخلفى يا دكتوره
ضحكت سالى وقالت ااه شفت ..عصر السرعه
اشرف ههههه ربنا يخلى ..الف مبروك ...طيب هتخاويه امتى بقى ...على آخر الاسبوع ههههههههه
ضحكت سالى وقالت ربنا يسهل ...دعواتك
اشرف ربنا يرزقك يارب انتى انسانه طيبه وتستاهلى كل خير
ابتسمت سالى واخفضت رأسها بخجل وقالت ميرسى يا دكتور..عن اذنك
ثم رفعت انظارها مره اخرى لتصطدم بأعين جاسر الذى كان ينظر لها پغضب شديد صاعدا درجات السلم بتمهل
فالټفت اشرف لا تلقائيا ليرى جاسر ناظرا له بقوه ..
فرد له اشرف النظره بتحدى ود جاسر ساعتها لو تمكن من اقتلاع عينيه
سارت سالى بهدوء ونزلت درجات السلم دون ان تنبس بنبت شفه
وصلت سالى الى باب المنزل الرئيسى وهمت بالخروج واستوقفها جاسر پحده وقال استنى ..خدى الكاب نسيتيه فى العربيه ..حطيه على دماغه الدنيا بقت برد
نفذت سالى امره ثم ركبت السياره وانطلق جاسر بسرعه فائقه فاحتضنت سالى سليم وقالت لجاسر هدى السرعه شويه
لم يلبى جاسر رغبتها فقد كان سارحا فى خيالاته وصوره زوجته الاولى فى احضان عشيقها لا تفارقه وحلت بالتدريج مكانها صوره سالى ضاحكه لزياد.... ثم لمعتصم ....واخيرا لجارها الوسيم ورنت كلماتها فى اذنه ...انا مش طيقاك ....مش طيقاك ...مش طيقاك
قبضت انامله على المقود بشده وسار فى طريقه متجها الى فيلته والتى لم يخبر سالى بأمرها
قالت سالى فى بقلق احنا رايحين فين
لم يرد جاسر عليها وتجاهلها بوضوح حتى وصل الى باب الفيلا
والتى فتحت بوابتها اليكترونيا وتقدم منه الحارس بالترحاب
ترجل جاسر السياره وفعلت سالى المثل حامله سليم
قال الحارس اهلا اهلا يا جاسر بيه حمدلله على سلامتك.. احنا مجهزين كل حاجه زى ماحضرتك امرت
جاسر شكرا يا عبده... فين نعمات
عبده لسه واصله من شويه وبتجهز اوضه البيه الصغير
سار جاسر فى حديقه الفيلا الخضراء وصعد درجات السلم القليله تبعته سالى ودخلت الى الباحه الواسعه وراءه
واستقبلتهم داده نعمات قائله يا اهلا يا اهلا حمدلله على السلامه ...
جاسر الله