رواية بقلم وسام الاشقر
فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب
بكاء وعويل ولطم علي الخدود ونحيب مكتوم هذا ما سمعته وجعل قلبها ينقبض مما هو أت وتتسمر قدميها للحظات بالأرضية رافضه التحرك كأن جاذبية الأرضية زادت عن الحد لتندفع وتفتح باب الغرفة المغلق أمامها ويزداد انقباض قلبها لرؤيتها لابنة عمها واخت زوجها جاثية علي ارضيه الحجرة ضامة قدميها الي وتنتحب بشده فتدخل مسرعه وتغلق الباب خلفها خوفا من ان يشعر بهما يوسف لتقترب وتجلس علي ركبتيها بجوارها وتقول بصوت منخفض
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة
ملك انتي لو مااقولتليش مالك هاضطر أقول ليوسف ماتقلقنيش اكتر من كده وعند ذكر يوسف توقف البكاء بضع ثواني لترفع وجهها الملطخ ببقايا الكحل وتنظر لها بړعب وفم مفتوح منا لصدمة لتهمس بضعف
متكرره بقوه لتصدم غزل من فعلتها وتقوم بتقييد كفيها وتصرخ اهدي وقوليلي في ايه ! لتهتز حدقة عين ملك بړعب ااانااانا حححامل
لتفرغ غزل فاهها وتبرق أعينها وتقول پصدمه ااانتي بتقولي ايه اكيد انا سمعت غلط صح انتي قولتي حامل انطقي تهز رأسها بالإيجاب برغب لتسألها غزل
لتبتلع ريقها بصعوبه واهمس ساعديني ياغزل يوسف لو عرف هيقتلني ساعديني لتحيبها غزل المصډومة
يقتلك دي اقل حاجه ممكن اخوكي يعملها انتي ماتعرفيش اخوكي ممكن يعمل ايه انا بس اللي اعرف دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه عشان اقدر اتصرف قصت ملك عليها ماحدث بينها وبين جاسر وعن زوجهما بالسر ورفض يوسف له لتشعر غزل ببعض الراحه البسيطه بعد علمها بزواجهما لتقول
ملك پبكاء معاه
غزل وهي تساعدها علي النهوض قومي
اغسلي وشك خلينا نفكر هنعمل ايه جاسر ده لازم يجي يتقدملك رسمي والناس تعرف قبل ما المصېبة دي تتعرف كلمتيه
ملك بقالي اسبوع بكلمه ومابيردش ورحتله الشركة قالولي مسافر المانيا انا خاېفة اوي غزل لايتخلي عني
غزل ان شاء الله خير كل اللي نقدر نعمله تحاول تباني طبيعي عشان يوسف وربنا يستر من اللي جاي
ظن انها ستتأفأف من وجوده الغير مرغوب به
ولكنه تفاجأ بالعكس لتجيبه بامتنان
صباح الخير استاذ شادي اقصد بشمهندس شادي
لتستمر في فرك يديها المتعرقتين شادي برسمية
الحاج رضا صحته عاملة ايه معلش مقصر معاه الفتره دي في السؤال
لتندفع قائلة
الحمد لله بخير حضرتك اختصرت عليه مقدمة كبيره كنت محضراها
شادي مقدمة ! خير هو صحته تعبانه ولا حاجة
سمية بنفي لا لا ابدا مش ده الموضوع اللي عايزه حضرتك فيه ليشعر بالانتشاء ويقول طيب مش هينفع نتكلم واحنا وقفين كده اتفضلي معايا علي مكتبي لان وضعنا كده مش حلو لتترددسمية من قبول دعوته فيحثها مره اخري علي الموافقة لترضخ له بالنهاية
تجلس أمامه كالتلميذ المذنب كيف وضعت نفسها في هذا الموقف وكيف وافقت علي دعوته منذ دلوفها لمكتبة لم يتوقف الطرق علي بابه من الموظفين ولم يتوقف هاتفه ليقوم بتقديم التعليمات الخاصة بعمله لم يكن بمخيلتها انه ذو شأن واهمية بعملة لقد صډمتها شخصيته الجديده عليها لم تراه من قبل بهذا الحزم والشدة مع الغير يقطع تفكيرها صوته الملحن سمية !! انتي تعبانه او حاجه ياالله لماذا هو بمثل هذا الحنان معها والاهتمام كل يوم يمر عليها يؤكد لها انها كانت علي صواب عندما رفضته فشخص مثله يستحق فتاة كاملة بدون مشاكل جسديه ونفسيه ليكرر ندائه لها وتجيبه لا ابدا انا مع حضرتك انا خاېفة أكون عطلت حضرتك عن شغلك
شادي سخيفه علي فكره
نعم
شادي حضرتك ومن فضلت وسيدتك سخيفة منك محسساني اننا طالعين من فيلم ابيض واسود انا اسمي شادي ياسمية شادي فاكراه اللي حطتيله ملح في قهوته ولا نسيتي ههههه
سميه بحرج اااانا آسفة ان كنت زودتها معاك ارجوك اقبل اعتذاري
شادي بفقدان صبر مافيش فايده ياسمية انتي عزيزه عليا اوي بلاش الكلام ده عموما ياستي قولي كنتي عاوزاني في ايه !
سميه ببعض الشجاعة انا كنت جاية اشكرك انك مهتم بوالدي وبتسأل عليه واشكرك كمان