الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية بقلم وسام الاشقر

انت في الصفحة 75 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز


علي الادويه اللي حضرتك كنت بتبعتها انا عارفه ان حضرتك كنت منبه علي عم ابراهيم مايعرفناش انك اللي بتجيب الادويه بس بعد ضغط عليه اعترف ليسب شادي سبة علي هذا الغبي الذي فضحه اجفلت سمية عند سماعهاليظهر ابتسامته دي حاجه بسيطه بقدمها لوالدي مالكيش تدخلي فيها وكان نفسي اقولك ان بقدم الخدمة لأختي بس للاسف قلبي مش مطاوعني اقولها لتفهم سمية لما يشير له من حديثه 

ااانا كنت عايزه عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مابينا ليقطع عليها شادي الحديث سمية!!! الموضوع ده بالذات مابيجيش بالڠصب وانا متقبل رفضك ليا سمية 
اااانا ما ما رفضتش عشان عشان 
لتنحبس نبرات صوتها ويحتقن وجهها الأبيض وتظهر الدموع بأعينها لينتفض من مجلسه بقلق ويدور حول مكتبه ليقول سمية انا دايقتك في حاجه طيب ليه الدموع دي دلوقت ! لتهز رأسها بصمت بالنفي ولم تستطع رفع رأسها تنظر
لوجهه فيقترب منها ويجلس أمامها علي ركبته اليمني ويقول ياه دانا طلعت شخص لايطاق للدرجة دي انا وحش كده وخليتك لما افتكرتي الموضوع عيطتي فترفع عينيها الحمراوتان لتنظر تلي عينيه وتهمس للاسف انت اي بنت تتمناك شادي احم اه ما انا سمعت الجملة دي منك ساعة رفضك ليا سميه پبكاء متزايد انا بتكلم بجد انت إنسان عظيم اي بنت تتمناك ليشعر بالأمل يتجدد بداخله ويقول انا ما يهمنيش بنات الدنيا انا عايز واحدة بس انتي ياسمية فيرفع أصابعه ليزيل دموعها المتساقطة من فوق وجنتها ليقوللو تريحيني وتقوليلي رفضاني ليه ! سمية بخجل من قربه في أسباب كتير تخليني ارفض صدقني مش بسببك خالص بالعكس لو كنت قابلت من سنتين كنت المسكت بيك لكن يقوم بمسك ذراعيها بلطف وايه اللي اتغير وافقي واوعدك اني أسعدك أوعدك انك تعيشي احلي ايام معايا سميه انا انا بحبك انا مش هقدر اترجاكي توافقي لان مش حابب اغصبك علي حاجه سميه انت مش فاهم حاجه انت تستأهل واحدة احسن مني بكتير شادي وانا مش عايز غيرك سمية طيب ممكن تسمعني الاول وبعدين قرر
اذا كنت مصمم عليا او لا 
شادي اذا كان ده هيريح قولي انا سامعك 
تقوم بالبحث عنه انها تعلم جيدا انها احتفظت به ولكن لأتعرف أين وضعت هذا الكارت اللعېن تتذكر جيدا عندما أعطاها إياه بالشركة وطلب منها التواصل ولكنها لم
تهتم لأمره لتلقيه باهمال داخل حقيبتها فهي متأكدة انها كانت تحمل هذه الحقيبة بعينيها وقت وجودها بالشركة مع يوسف لتجلس بإرهاق علي حافة فراشها بعد ان فقدت الأمل في إيجاده لتهز قدمها بتوتر وتهمس لنفسها وبعدين ياغزل في المصېبة دي يوسف لو عرف ھيقتلها اعمل ايه في المصېبة دي ياربي لتنتفض علي سماع صوته الرجولي يقول انتي بتدوري علي حاجة ياغزل !!!! غزل بارتباك اااانا لا ابدا انا كنت بدور علي شنطه من شنطي مش لقياها يوسف لونها ايه وانا ادور معاكي غزل لا لا انا خلاص لقيتها للتتذكر غزل معاملته السيئة لها بالأسفل وتقول بجفاء وكمان انت بتكلمني ليه ايه مش خاېف لا تتهور وتأذيني يوسف وهو يقترب منها انا أذيكي ياغزل غزل انتي حياتي كلها غزل اه ماهو باين لما قولتلي امشي من وشي يوسف بلوم يقترب منها ا يعني ياغزل مش قادرة تستحملي جوزك حبيبك شوية في عصبيته عموما ياستي ماتزعليش تعالي اصالحك ليشدد من ضمھا وتفهم غرضه فتتملص منه وأقول سبني يايوسف بجد انا زعلانه مش كل مره تضحك عليا لتصدح ضحكه رجوليه إذابتها يقول عشان تعرفي ان يوسف الشافعي ما حدش يقدر يقاومه غزل بهيام يوسف !!! يوسف حبيبة يوسف وقلب يوسف وعقل يوسف 
غزل و انا بحبك اوي اوي پجنون لتشعر بانها ملكت الدنيا بما فيها 
بعد ان انتهت من الحديث انتظرت رد فعله علي ما قصته عليه الا انه لم يتحرك وظل علي ثباته فلا تعلم هل هذا سببه صدمة ماسمع ام بسبب رفضه لما سمع ! الا انها ارادت لملمة شتات نفسها لتجمع القليل من كرامتها التي هدرت بصمته لتتحرك يدها بجوارها تمسك حقيبتها الخاصه وتقوم من مجلسها أمامه وتقول عن إذنك ! وتتحرك بقدمها التي تؤلمها بسبب جلستها لوقت طويل أمامه 
اما هو فكان علي وضعه مستند علي ركبته اليمني أمامها يستمع لحديثها الذي يعلمه مسبقا من محمد الا ان ما صډمه بحق باقي حديثها عن اصابتها في رحمها ونسبة انجابها الضعيفة علي قول أطبائها فهذا ما لم يعلمه ولكن سكونه هذا ليس رفضا لخالتها كان سكون بسبب صډمته مما عانته شعر بتحركها من أمامه بهدوء كشخصيتها لتتجه الي باب الغرفة لينتفض واقفا يقول سمية !!! مش عاوزه تسمعي رأي لتتسمر مكانها ثابته الا ان حركة جسدها تدل علي تشنج بكائها الصامت ليقترب بهدوء خلفها ويديرها لتواجهه ليري دموعها التي أغرقت وجنتها ليقول بصوت صارم انا اسف لترفع أعينها له
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 123 صفحات