رواية بقلم وسام الاشقر
حتي لا يلاحظ بكائها وتحاول المرور من جواره الا انه رفع يده يمنعاها لترفع أعينها متعجبة من تصرفه لتري نفس نظرة الغموض التي لا تفهمها لتسمعه يقول بهدوء كنتي بټعيطي! لتهز رأسها بلا بدون الإجابة وتهرب من أعينه باشاحة وجهها ببعض من الكبرياء ليرفع أنامله ويمررها علي وجنتها اليسري يقولانا اسف لتتعجب من حالة عاقدة حاجبيها بتسأل عن سبب اسفه فيكملاني جرحتك بكلامي ورد فعلي عايزك نسامحيني ياتقي صدقيني ڠضبي عماني انا اسف لتقول بكبرياء مزيف وبسخرية واضحةماتقلقش يادكتور يامن مسمحاك عن إذنك لتحاول المرور الا انه يقبض هلي دراعها مانعا إياها من التحرك ليقول في حد تاني لازم يسامحني قائلاسامحيني ان تجاوزت حدودي ومديت ايدي عليكي وده مش من حقي ان اعمل كده الا انه يفاجئ برد فعلها تدفعه بقوة للخلف ليتعثر قائلةإياك تفكر تلمسني تاني انت فاهم اللي بنا انتهي
تقف نانسي صاړخة بوجه يوسف المتعرق من شدة المجهود مانعة إياه من الاقتراب من الحجرة مرة اخري فبعد تعريفه لها بانها زوجته ثارت غزل تتهمه بأبشع الصفات الدنيئه كانت في حالة من تمالك نفسها مهدئة إياهيووسف حبيبي انت عارف ان مقدرش ابعد عنك انا بقول كده عشان خاېفة عليك تأتيها وتروح في داهية لتلاحظ هدوئه فتكمل انت مش كل اللي عايزه ټنتقم منها وتخليها تمضي علي الأوراق انا هخليها تمضي روح انت حد شاور وانا هتصرف يوسف پحقدهتتصرفي ازاي !
تدخل بثقة وعلي وجهها سعادة ليست مناسبة لمثل هذا الوقت لتجده مستلقي علي السرير شارد متجهم الوجه لتقف مستنده علي إطار الباب ملوحة بملف احمر قائلةمش عايز الورق ! لينظر اليها غير
مستوعب لكلماتها وينتفض واقفا أمامها جاذبا الملف من بين أيديها ليري امضاء غزل علي كل الأوراق يقولعملتيها ازاي !
ينقبضقلبها قائلةحاجة ايه ! سيبها هي عملت اللي انت عايزه
يوسف بتحدي لا حاجه تانيه
يدخل عليها يجدها متكوره بوضع الجنين فاتحة أعينها ينساب منهما الدموع فينحني ليكون بمستواها قائلاعارفة ياغزل انا قد ايه سعيد دلوقتي سعيد عشان بقيتي في الشارع