رواية جديدة ج٢
كڈب
هز همام رأسة بنعم ثم قال_ مدير الجريدة قال إن كان هناك أدله تثبت كل كلمة قالوها في المقال الصحفي
_ تمام يظهر الأدله دي ونشوف
قال أديم كلماته بهدوء شديد لكن بقوه أيضا أظهرت ثباته غادر مقعده ودار حول المكتب وجلس على الكرسي المواجه لهمام وقال_ أنا معنديش حاجة أخاف منها وإللي عنده أي حاجة تديني يواجهني بيها مؤسسة الصواف ليها أسمها وسمعتها ووزنها في السوق من زمان مش لسه جديدة وبالنسبة للكلام إللي يخص النسب ده شيء ميخصش حد أبدا ويعتبر تشهير واضح وصريح
أنزل قدمه ثم وقف وأكمل قائلا_ أنا كنت محتاج أتكلم معاك وش لوش. وده فادني جدا. وان شاء الله نلاقي الصحفية. ونرجع لكل واحد حقه.
أقترب منها أديم سريعا وقال بقلق_ مالك يا كاميليا أيه إللي حصل
لتنتبه لوجود همام فحركت عيونها بينه وبين أديم ليستعيد أديم هدوئه وقال معرفا_ حضرة الظابط همام إللي ماسك القضية
ثم أشار على كاميليا وقال_ الآنسة كاميليا الصواف بنت عمي
ليمد أديم يديه يحيه وقال بصدق _ أنا أسعد شرفت
ليغادر همام المكتب لكنه نسي قلبه بالداخل حين دلفت كاميليا إلى الغرفة بعيون خائڤة لمست قلبه. وشعر بحمئه رجولية تريد أن يحتويها ويطمئنها وتحميها يريد أن يعرف ما سبب هذا الخۏف لكنه أخذ نفس عميق عله يهدء من إحساسه ورغبته القوية في العوده إلى الداخل ومعرفة ما يحدث
_ طارق
كلمه واحدة كفيله تجيب على كل التساؤلات التي تدور في رأسه لكنه قال بهدوء قدر إستطاعته_ عمل إيه هو عرف يوصلك
هزت رأسها بلا وقالت وهي تتوجه إلى أقرب كرسي والذي كان يجلس عليه همام منذ قليل وقالت بصوت باكي مرتعش _ أتصل بيا وقعد يزعق وېهدد وفي آخر المكالمة قالي لو مرجعتيش القصر النهاردة ھقتلك وهقتل أديم بتاعك إللي أنت متحامية فيه وإللي عامل حامي الحما.
ثم رفع سماع الهاتف وقال بصرامة_ طارق باشا وصل ولا لسه
صمت يستمع إلى رد السكرتيرة ثم قال_ طيب تمام أول ما يوصل عرفوني
أغلق الهاتف ونظر إلى كاميليا وقال بصوت هادىء حتى يطمئنها_ هتنزلي دلوقتي تروحي شغلك ومنه على البيت وأنا هوصي فيصل عليكي ما هو مش هيبقى غريب خلاص
لتتسع إبتسامتها وهي تقول بسعادة_ الله بجد الأتنين يستاهلوا كل خير وبجد لايقين على بعض جدا ربنا يتمم لهم بخير
ليقف أديم وهو يقول _ عقبالك أنت كمان. علشان أبقى مطمن عليكي.
ظهر الحزن على ملامحها لكنها قالت بابتسامة صغيرة _ ان شاء الله الحق أروح أنا قبل ما طارق يوصل
حين غادرت ظل أديم واقف خلف الباب والڠضب يرتسم على ملامحه وهو يقول _ لازم أحطلك حد يا طارق لازم
مر اليوم وطارق لم يظهر وذلك أقلق أديم بشدة فحركات طارق الهوجاء تطمئنه لكن ذلك الصمت والإختفاء يجعله يشعر أن طارق يدبر شيء ما ولن يكون سهلا أبدا أخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر الشركة مقررا الذهاب إلى الشقة أولا حتى يرى ونس هينزل ثم يعود إلى القصر ويواجه شاهيناز بطلب فيصل .. وصل إلى البنايه ليقابل الحارس الذي قال له ببعض الخوف_ كويس إنك جيت يا بيه الشقة بتاعه حضرتك فيها حاجات غريبة أنا كنت بحاول أتصل بيك طول اليوم بس حضرتك مردتش عليا. وكنت خلاص هتصل بالبوليس
لتجحظ عيون أديم وهو يستمع لكلمات عبد الصمت وقال سريعا_ بوليس ليه إيه إللي حصل
_ النور يا بيه أشتغل لوحده وفي صوت حركة جوه أنا خۏفت ليكون