الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة ج٢

انت في الصفحة 19 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


مباشرة_ قوليلي بقى أخبارك أيه والواد حاتم عامل معاكي أيه قوليلي لو مزعلك أجيبه
لتقاطعه وهي تقول_ حاتم مفيش منه أنا إللي كنت مزعلاه ولولا عقله وقلبه الكبير إللي بيحبني هو إللي رجعني لعقلي وأنقذ علاقتنا من الضياع والفشل
شعر بالقلق وظهر على ملامحه. لتقول حتى تطمئنه_ أطمن أحنا كويسين أوي. حتى أني بعيش أجمل أيام حياتي معاه. أتغيرت وبقيت أشوف الدنيا بشكل مختلف. وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي

أومأ بنعم لتكمل كلماتها_ أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس. لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس. كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب. الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته. إنك تحفظ تفاصيله. بيحب أيه. بيكره أيه. بېخاف من أيه. بيطمن أمتى. أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك. هو ده الحب يا أبيه
يستمع إلى كلماتها وهو يتذكر أحساسه مع ونس. ذلك الشعور الذي كان يتمناه. ويحلم به. ولم يجده مع أحد سواها لكنها وبكل قسۏة جرحت قلبه. شوهت أحساسه وألمت روحه. حاول الخروج من أفكاره وأبتسم أبتسامة صغيرة وقال بسعادة_ الحمدلله أنك فهمتي. حاتم راجل مميز. عمري ما كنت هطمن عليكي مع حد غيره. راجل من كل قلبه بيحبك. ومستعد يعمل كل حاجة علشان خاطرك. حافظي عليه يا سالي. وحافظي على حبكم وحياتكم
أومأت بنعم وهي تقول بتأكيد _ أنا مقدرش أعيش من غير حاتم. متقلقش
كان يستمع لحديثهم منذ البدايه. وكم أسعده كلماتها التي خرجت من قلبها بصدق. ليطرق بقوة على الباب وقال بأبتسامة مرحه_ خېانه مراتي وأخوها في أوضتي وعلى سريري
ليضحكا سويا وهي تقول مشاركه في المرح_ أيوه. لا يسلم الشرف الرفيع من الأڈى
ليضمها حاتم بقوة وقبل رأسها بحنان قائلا يكمل كلماتها_ حتى يراق على جوانبه دمي
لتضمه بقوة وهي تقول_ بعد الشړ عنك
ليلوي أديم شفتيه بمتعاض قائلا وهو يغادر_ قرف ايه المحڼ ده
ليضحكوا جميعا. حين نظر إليهم بتقزز وغادر الغرفة. ليهمس حاتم لها بكلمات العشق والغزل. لتقول من جديد _ جبت الفول
_ بالليل هنتعشى منه وعاملك مفجأة
أجابها بهمس أيضا وكأنهم يتحدثون عن ممنوعات وليس طعام عادي وبسيط. لتصفق بسعادة وهي تقول_ ربنا يخليك ليا يارب
قرر أديم الذهاب إلى المؤسسة أولا وفي المساء يتحدث مع شاهيناز في أمر فيصل حتى يكون ترك وقت كافي لنرمين تفكر جيدا وحين وصل إلى هناك شعر ببعض القلق الواضح على وجه السكرتيرة التي قالت وهي تشير لغرفة مكتبه _ في ظابط مستني حضرتك جوه
أومأ أديم بنعم وهو يتحرك في إتجاه غرفته بثبات لكنه كان يفكر في سبب تلك الزيارة. أغلق الباب خلفه وهو يقول بترحيب _ أهلا وسهلا حضرة الظابط
ليقف همام ينظر إلى أديم وبادله التحية وهو يقول_ أهلا بيك أديم باشا أسف على الزيارة الغير متوقعه وآسف كمان على أني أصريت أستناك هنا في مكتبك.
أبتسم أديم وهو يجلس على الكرسي الخاص به خلف مكتبه وقال _ مفيش داعي للأعتذار همام باشا. حضرتك تشرف المؤسسة في أي وقت
جلس همام واضعا قدم فوق الأخرى وهو يتأمل أديم عن قرب أن هيئته مميزة وله هيبه طبيعيه دون أدعاء. صحيح يبدوا أقرب إلى النفس غير إحساسه به حين شاهدة في المؤتمر الصحفي. وذلك جعله يقول _ أنا جاي هنا بخصوص البلاغ إللي أنت قدمته. في الحقيقة في شوية تفاصيل عايز أعرفها منك بوضوح وبالتفصيل
ليؤمئ أديم بنعم. ليقول همام من جديد_ حضرتك تفتكر الصحفية مختفيه فين
قطب أديم بين حاجبية وقال ببعض الأستخفاف_ أعتقد أنا آخر واحد ممكن يتسأل السؤال ده
_ صحيح لكن قولت ممكن يكون عندك خلفية بما إنها فضلت شغاله عندك لفترة
وضح همام وجهة نظره ليقول اديم ببعض الأسترسال _ هي مشتغلتش مده طويلة هي أفتكرت أنها خلصت مهمتها ومشيت ومشفتهاش من وقتها وكل إللي كانت بتقوله أنها عايشة مع والدتها وأخواتها بس طبعا ده كله ممكن يكون
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 46 صفحات