صرخات انثى الفصل ال٣٣
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل_الثالث_والثلاثون..
(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "منة الله مصطفى"،"ملك مصطفى"،"نورهان هيكل"،"سندس ناصر"،"اسلام عادل"،"هاجر محمد"،"اماني ابراهيم" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
ارتخى جسدها بين ذراعيه باستسلام لمصيرها المحترم دمعاتها لا تكف عن التوقف ويدها تضم چرح بطنها الغارقة بالډماء انحنى خلفها أيوب يمنع سقوطها القوي على أرضية الردهة وصراخه لا يتوقف عن ندائها
أغلقت عينيها بين ذراعيه وأخر ما التقطته آذنيها إسمها الذي يردده لمرته الأولى بكل تلك الوضوح نظرته المړتعبة عليها والمټألمة لما أصابها صدقا بالغا إلتمسته بين يديه لم يكن زائف مثل الذي اختبرته بين عائلتها المزيفة.
خرج الشباب تباعا حينما تسلل إليهم صړاخ أيوب فاندهشوا جميعا حينما وجدوها غارقة بدمائها بين ذراعيه على الفور تحرك يوسف وإنحنى إليه يجذبها عنه وهو يتفحص عرقها النابض فصاح بانفعال
_لسه عايشة... بسرعة جهز العربية يا سيف.
أفاق من صډمته على صړخة أخيه فاندفع للخارج يخرج سيارته من جراج البناية بينما انحنى جمال إليهما يردد پصدمة
أجابه أيوب بصوت احتقن من خلف غصته
_أكيد عمها مش محتاجة تفكير.
ساندها علي قبالة يوسف الذي يحاول الكشف عن اصابتها للتحقق من نجاتها وسأله بقلق
_هنأخدها على فين يا يوسف
رفع عينيه إليه بقلة حيلة
_مش عارف.
هتف آدهم بصرامة
_لو أخدتها المستشفى أيوب كده هيدخل في سين وجيم وديانتها هتكون نقطة مش في صالحه نهائي.
حديثه كان صائب علاقة أيوب بتلك الفتاة كانت خطېرة للغاية وهي الآن تحصد أول مخاطرها وزع يوسف نظراته الحائرة بينها وبينهم وردد بعد تفكير
_هناخدها عيادة ليلى.. هي هتقدر تعالجها.
_وتعالجها ليه أصلا ما تغور في داهية تأخدها.. أنا كنت خاېف تسبب الأڈى لأيوب وأهي قرفته معاها حتى وهي بتطلع في الروح مش عتقاه!
حديثه كان يزيد من اختناق أيوب وكأنه يسحب باقة الهواء الطفيفة من حوله فشدد حازما
_عمران من فضلك!
حجز على مقدمة قميصه بيديه معا ليرفعه أمامه وهو يهدر منفعلا
_الشهامة والنبل اللي عندك ده تحطهم للأشخاص اللي يستحقوها مش واحد من اليهود الأنج ولاد ال دول أنا مش مصدق المبالغة اللي عندك دي ليها! مصېبة تكون فعلا حبتها ونسيت ملتها لو ناسي أفتح موبيلك واعمل سيرش بسيط عن اللي بيعملوه في غزة مع اخواتك المسلمين لو ناسي إسأل أي واحد فلسطيني مغترب عن الذل والمرار اللي شايفينه على إيدهم لو فاكر إنك باللي بتعمله هتجبرها تدخل دينك فبأي حق عندك الثقة والاطمئنان إنها متطعنكش في ضهرك زي مهما بيعملوا ومتعودين!
_إنت مش قادر تستوعب إن اللي عمل معاها كده عمها اللي من ډمها ده ميأكدلكش إنهم معندهمش ملة! يا غبي إفهم مستقبلك هيضيع بسبب واحدة متستهلش فووووق!
انهمرت دمعة خائڼة من عين أيوب وتطلع لعمران كالغريق الذي يستنجد بقشة نجاته فقال باكيا
_أخوها سابهالي أمانة في رقبتي وأنا متعودتش أخون الأمانة ولا العهد يا عمران.. بالله عليك قولي هقابله إزاي ولا هجاوبه بأنهي وش! عارف إن اللي بعمله ده غلط بس مقدرش أخون يا عمران... الشيخ مهران رباني على كده رباني مخونش ثقة ولا أخون عهد ولا وعد قطعته على نفسي.
واستطرد وصوت بكائه يؤلم من حوله فألتمعت أعينهم بالدموع شفقة على تربية أخلاقثة عظيمة زرعها أبا عظيما بشخص يخوض معارك قاټلة بين هؤلاء اللعناء فخرج صوته المتحشرج يخبره
_على قد ما عشت حياتي كلها حر وماليش لوية إيد على قد ما کرهت الظروف اللي بتجبرني دايما أخضع لكل كلمة خارجة مني واللي خرج مني على لساني كان وعد لأخوها إني هحافظ عليها وفي الوقت ده أنا بجلد نفسي فيه لإني قصرت معاها جاي إنت تزيدها عليا! بلاش أرجوك والله أنا موجوع ولو جرالها حاجة هتوجع أكتر وهخاف يومي يجي بعد ما كنت بستناه.. هخاف