صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
عينيها به فقال
_متخافيش يا فطيمة أوعدك إني مش هتعامل مع أي شيء هتقوله كزوج هعتبرك زي أي مريضة وأسرارك مش هتخرج بينا ولا هتقصر على انفعالاتي.
وتابع بهدوء
_يعني مثلا اللي حصل بينك إنت وفريدة هانم الصبح وقلقانه تحكيهولي دلوقتي تقدري تتكلمي وتحكيلي وأنا بعدها هرمي كل شيء ولا كأني سمعت شيء.. ده وعد.
_لم شوفتك بالمول فرحت كنت متوترة جدا من المكان وأنا لوحدي.
ابتسم وهو يتابع ربكة حدقتيها وقال
_مستعد أرافقك في كل مكان تروحيه اطلبي إنت بس وأنا في الأمر بس كل شيء وله شروطه.
وخطڤ نظرة للردهة الواسعة قبل أن يدنو منها هامسا
احتقنت نظراتها پغضب فتعالت ضحكاته الرجولية بعدم تصديق لتبدل ملامح وجهها بثوان وقال بصوت متأثر بضحكاته
_هتعملي أيه! مفيش أبواب ترزعيها في وشي هنا!
تسرب لها مغزى حديثه فكلما طرح الأمر إليها كانت تغلق أحد الأبواب بوجهه والآن لا يوجد أبواب مثلمة أخبره تمردت ضحكات فطيمة بقوة جعلته يلاحظ غمازات وجهها بوضوح لأول مرة تكسر حاجز الابتسامة الصغيرة المتكلفة على شفتيها وتضحك بصوتها الانثوي الرقيق.
_عنيا مشافتش أجمل منك يا فاطمة!
تلاشت ضحكاتها تدريجيا ونهضت من جواره تجلي صوتها الهارب بصعوبة
_هروح أساعد مايسان بالمطبخ عن إذنك.
وقبل أن يعترض هرولت بخطوات سريعة للمطبخ بينما أغلق هو نوته وخلع نظاراته ليتمدد على الأريكة بابتسامة حالمة وهمس بعشق
بالمطبخ.
ساندت شمس عمران حتى أوصلته للطاولة الصغيرة الموضوعة بالداخل وخرجت تبحث عن علي لتخبره بما يتردد لها منذ فترة فراقب عمران ما تفعله مايا ببسمة مشاكسة فأشار لها حينما انتهت من اعداد اللحم المفروم الخاص بالمعكرونة
_دوقيني.
استدارت تجاهه قائلة بدهشة
_لسه هجهز طواجن المكرونة بكره أنا يدوب عصجت اللحمة عشان الصبح أجهز الطواجن على طول.
_مهو أنا لازم أتمم على اللحمة مش يمكن ناقصها حاجة.
ابتسمت ومالت على طاولته تسأله بنظرة شك
_عمران إنت جعان
هز رأسه بتأكيد وضحكته الجذابة لا تفارقه
_ريحة أكلك جوعتني!
رق قلبها له فأسرعت للخبز تضع به اللحم وصنعت له كوبا من النسكافا ثم إتجهت إليه بالطعام فتناول الخبز وهمهم بتلذذ
وبمرح قال
_شكلك كده هتشرفيني فعلا بكره قدام يوسف وجمال ومرتاتهم.
تركت غطاء الوعاء واتجهت إليه بلهفة
_هي دكتورة ليلى وصبا جاين بكره بجد
هز رأسه بتأكيد وقال موضحا
_كنت هقولك بس استنيت لما أعرف من يوسف وجمال إذا كانوا هيجوا معاهم أكيد ولا لأ.
ابتسمت بحماس
_كويس أوي أنا كان نفسي ألقى أي طريقة أشكر بيها دكتورة ليلى على اللي عملته معاك وأهي فرصة نتعرف على صبا.
ترك الخبز عن يده وقال بجدية تامة احتلت معالمه
_بخصوص صبا مايا أنا عايزك تقربي منها وتفتحي معاها أي حوار ينتهي بأنك محتاجالها بالشركة لإني سبق وقولت لجمال وشكله كده طنش الموضوع.
واستكمل بتوضيح شامل
_صبا قاعدة طول الوقت لوحدها ومالهاش أصدقاء هنا أنا متأكد إنكم هتكون أصدقاء.
تابعت كل كلمة قالها بحب وهمست له بهيام
_بالرغم من العيوب اللي موجودة جواك الا إنك شهم اوي مع أصدقائك وده أكتر شيء بيعجبني فيك يا عمران.
شرد بعينيها الفاتنة التي تحارب كل ذرة صبر يمتلكها ينقلب به الأمر لشيء أخطر مما واجهه من قبل لم يسبق أنه تمنى أحدا من النساء مثلما تمناها أصبح يقدر قيمتها ويعلم بأنها ثمينة غالية لذا عليه المعاناة ليصل لسلامها للذة الحلال الذي لم يذقه أبدا.
رغما عنه وجد يديه تجذبها إليه لتسقط على قدميه فلم يترك لها فرصة المناص من هفوة مشاعره الصادقة!
برقت فطيمة بعينيها في صدمة ورددت بحرج
_أنا أسفة مكنتش أعرف آآ...
لم تجد الكلمات المناسبة لاعتذارها فهي بالنهاية تقف بالمطبخ وليست بغرفتهما الخاصة دفعته مايسان لتقف على قدميها وقد انفلتت بموجة غاضبة
_انت وقح يا عمران مفيش فايدة فيك!!
كمم ابتسامته التي كادت بالانفلات وادعى البراءة قائلا
_الحق عليا إني مسكتك قبل ما تقعي على الأرض وتنكسر رقبتك!
واتجهت عينيه لفاطمة يستجديها بشهامته المخادعة
_اتزحقلت وكانت هتقع فمسكتها وبدل ما تشكرني بتقل أدبها يرضيكي يا فاطمة
توترت فطيمة المرتبكة من الموقف برمته وقالت بخجل
_المهم إنها كويسة عن إذنكم.
وكادت بالفرار فأوقفتها مايسان پغضب
_استني هنا رايحة فين وسايباني أنا مش هعرف أعمل الكسكس بتاعك ده هتدبسيني وتخلعي!
عادت لتستقر أمام الأكياس تلهي ذاتها بحمل الأغراض لتبدأ بعملها بينما اتجهت أعين مايسان المحمرة حرجا من ذاك الوقح الذي عاد يرتشف كوبه الساخن بنظرة مستمتعة لحالة ارتباكها العجيبة فقالت
_إنت قاعد هنا ليه أصلا اتفضل اطلع أوضتك أو إخرج اقعد بره مع علي.
وضع الكوب على الطاولة وقال بمكر يلتحف خلف براءة تصرفاته المسكينة
_ما إنت عارفة إن شمس اللي جايباني هنا لو عايزة تخرجيني بره معنديش مانع تعالي سانديني وأنا هخرج!
وانهى حديثه بغمزة ماكرة جعلتها تحمل الملعقة الطويلة وتكاد ان تسقطها بوجهه فالتقطتها