الخميس 19 ديسمبر 2024

صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

انت في الصفحة 121 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

بالأمس فزاغت أبصارهم صدمة مما يرى أمامهم فانفتحت الأفواه وتلبسهم الصمت والنظرات المستنكرة لما يحدث هنا حتى شقهم صوت عمران المازح 
_أنا بحلم أم أتوهم أم الاتنين في بعض
أجابه أحمد بدهشة 
_ممكن نكون دخلنا أوضة غلط!
أجابتهما مايا وهي تبتلع ريقها ببطء 
_لأ يا أنكل هي الأوضة.
تساءل علي باستغراب 
_طب في أيه بقى!
ردد عمران ومازالت عينيها تتسعان صدمة 
_دي عمرها ما حضنتني الحضن ده! مش بقولكم أنا محتاج اعمل للعيلة دي!!
تحرك علي إليهما فكانت فريدة أول ما تمكنت من رؤيته فاستعابت بما يحدث الآن وبوجود الجميع بالغرفة لذا أبعدتها عنها وهي تستعيد قوة شخصيتها المبالغ بها قائلة بارتباك 
_علي... آآ.. كويس إنك جيت... قولها إني مبحبش النكد أنا ندمت إني طالعتلها مش معقول التعاسة اللي عيشتني فيهم الكام دقيقة دول.
ورددت وهي ټخطف نظرة لأحمد ولابنها وزوجته 
_ثم إنكم بتعملوا ايه هنا إنتوا ناسين انا الحفلة بكره وورانا تجهيزات كتيرة ولا سايبن كل شيء عليا زي كل مرة لكن لأ أنا معنديش القدرة أنظم كل شيء لوحدي ومش هسمح بالتسيب ده..
وتحركت بالخروج أو بالفرار من منطق أخر متمتمة بسخط 
_بكره جايلنا ناس من كبار الطبقة الآرستقراطية لازم كل حاجة تكون برفكت والا هنكون مهزلة قدامهم لازم أتمم على كل شيء بنفسي!
وقبل أن تختفي من أمامهم قالت 
_تقدر تفطر مع مراتك النهاردة يا علي لكن الباقي لو منزلوش على المعاد مفيش فطار ليهم النهاردة مفهوم!
واحتفت من أمامهم كنسمة عابرة اختطفت الهواء من أنفاسهم فقال عمران پصدمة 
_مين دي!
أدلى احمد بشفيته بحيرة 
_بحاول أركز معاها بس لقتني بتعب في النص فريدة أمك زي الفرس الجامح لو مكنتش خيال متقدرش تصمد لوقت طويل ودي بداية غير مبشرة بالمرة للي أنا داخل عليه يا ابني!
منحه نظرة ساخرة ثم قال 
_طيب يلا يابو حميد نلحق الأكل بدل ما نفضل طول اليوم على لحم بطننا!
خرج الجميع وتبقى علي قبالتها يتأملها وهي تمسح دموعها بخجل فما أن استكانت حتى قال بفضول 
_العداوة راحت فين
رفعت كتفيها تجيبه ببراءة 
_معرفش! بس فريدة هانم طلعت طيبة أوي يا علي أنا فرحانه اوي إنها ادتني فرصة وشكلي ظلمتها ومعرفتهاش كويس.
ابتسم وهو يراقب تلك الابتسامة التي خفق قلبه پعنف لها وأشار للطاولة التي تحمل الطعام قائلا بحنان 
_حبيبتي متشغليش بالك بأي شيء واقعدي افطري وخدي أدويتك.. أنا عندي ثقة إن طيبتك وقلبك الأبيض هيلين الحجر قدامك مش بس فريدة هانم اللي هتلين!
وسكن بعينيه حضڼ عينيها الساحرة هامسا بصوته المنخفض المغري 
_عقبال ما قلبك يلين بحبي وتتقبلي قربي وتحبي حضڼي على فكرة ماما وشمس بيقولولي إن حضڼي حلو ودافي تجربي
ارتبكت بوقفتها أمامه فاسرعت للمقعد المقابل لطاولة الطعام تلهي ذاتها بإلتهام كل ما تتلقفه يدها فتابعها بتسلية ورماديته المهلكة لا تترك لها المجال للهروب فإتجه إليها وانحنى يلتقط بفمه الخبز المغموس بالجبن قبل أن تقذفه لفمها مرددا بتلذذ 
_أممم طعمه لذيذ ومختلف! مع أني سبق وأكلت من الجبنة دي كتير غريبة
وأشار لها بخبث 
_هاتي حتة كده كمان.
توترت من قربه الشديد منها ومع ذلك مزقت الخبز وغمسته بالجبن ثم قربتها من يده ففجائها مجددا حينما انحنى يلتقطها بفمه مشيرا باستمتاع 
_واضح كده إن الأكل من إيدك هو اللي بيحلي الأكل وشكلي كده والعلم لله هتعود إنك تأكليني أو تتبنيني..
واقترب برأسه من رأسها متسائلا بمكر 
_موافقة تتبني طفل عنده ٢٧سنة مېت في دباديبك وطمعان في قلبك يا بنت الناس
يتعمد اللعب على مشاعرها وللعجب ينجح بذلك ذلك الطبيب الماكر يعلم الوقت المناسب ليستخدم أسلحته باستهداف عاطفتها ويعلم متى يتراجع ويمنحها حصارها الآمن إن كان شخصا عاديا لكان يقع بالمحظور وتهشمت العلاقة بينهما منذ أول لحظة ولكنه ذكيا يستخدم كل مهاراته الطبية ليعيد لقلبها عذريته المنتهكة!
خرجت من تلك الغوغاء قائلة بتلعثم 
_هو... آآ... مش إنت قولتلي.. آآ.. إنك هتجبلي هدية وبتستنى وصولها هي فين
يعلم بمحاولتها بالفرار من هالته ولم يمنعها أبدا فاستقام بوقفته يجيبها 
_لسه ساعة وتوصل هسيبك أنا تكملي فطارك وهخرج مشوار على السريع كده.
واتجه ليغادر وعينيها لا تتركه فجذب باب غرفتها ليغلقه ومنحها نظرة أخيرة وهمسة دافئة 
_متنسيش أدويتك يا حبيبتي. 
ابتسمت وهي تراقب أثره ورددت لذاتها 
_أهو إنت اللي حبيبي! 

بالأسفل.. 
اجتمعوا على مائدة الافطار ولم يجرأ أحد على التحدث الصمت مطبق على الجميع بما فيهم شمس الشاردة بآدهم الذي ابتعد عنها بالفترة الماضية بعد أخر لقاء بينهما وتحذيره الصريح لها بالابتعاد عن راكان فكانت تصد كل محاولة يقوم بها للقائها.
عبثت مايا بطبقها وهي تتحاشي التطلع لعمران الذي جدد وعده لها بالحصول عليها بالغد لتجمعهما غرفة واحدة وها هو يعيد همسه الوقح مجددا 
_النهاردة أخر يوم هتكوني فيه لوحدك من بكره هتنوري أوضتنا يا عروسة!
ارتبكت بنظراتها وتجاهه وراقبت علي الذي دنى منه ينحنى إليه هامسا
_خليك وأنا هروح لراكان لوحدي. 
أشار له بصدر رحب وعاد يغمز لتلك التي تراقبه بفضول لسماع ما يحدث بينهما. 

انتهى من تنظيف الأطباق بعدما كاد بإسقاط أخر طبق قام بجليه فنزع
120  121  122 

انت في الصفحة 121 من 124 صفحات