صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
ليه المفروض يكون ده مكانه لكن هنقول أيه أخد إنه يأكل من الژبالة وميبصش للنضافة.
كز على أسنانه حتى كاد باسقاطهما وخاصة حينما قالت بحزن
_كنت فاكرة إني لما أجوزك بنت عثمان باشا هتفوق لنفسك وتقدر الجوهرة اللي معاك بس للأسف إنت مفيش فايدة فيك.
وتطلعت لابنة شقيقتها الابنة التي تقرب لقلبها كابنتها الصغيرة وقالت بنبرة مخټنقة
_حقك عليا أنا اللي بليتك بابني.
احتضنتها مايسان وهي تردد پبكاء
_متقوليش كده يا خالتو أنا آ..
ابتلعت باقي كلماتها بړعب حينما استعادت فريدة ثباتها مرددة پغضب
واشارت لها مسترسلة بضيق
_ثم اني قولتلك ألف مرة بلاش تبكى الدموع والحزن بيكرمشوا الوش!
كبتت مايسان ضحكاتها بصعوبة وهي تشير لها
_حاضر أنا أسفة يا فريدة هانم.
ابعدت عينيها عنها وعادت تجابه من يجذب قميصه وملابسه بملل ثم قالت بحزم
_دي أخر مرة ترجع فيها متأخر وسکړان يا عمران والا تصرفي مش هيعجبك وسبق وجربت.
ابتلع ريقه بتوتر فهز رأسه بهدوء ثم كاد بالمغادرة فأوقفته قائلة
_قبل ما تخرج اعتذر لمراتك على الكلام المتدني اللي قولته ليها.
_آسف.
وكاد بالخروج لغرفته ولكنه توقف فور سماع صړاخها الحازم
_اعتذارك بالشكل ده مش مقبول قرب من مراتك واعتذرلها باحترام.
رفع رأسه عاليا وهو يسحب نفسا مطولا يزفره على مهل لينهي تلك المهزلة فاستدار إليهما واتجه بخطوات سريعة إليها وقف قبالتها يرمقها بنظرة مشټعلة جعلتها تكاد تفر من أمامه لتختبئ خلف خالتها فما أن رفع يده حتى احتوت وجهها بيدها فوجدته يقرب رأسها إليه ليطبع قبلة مغتاظة كادت بتهشم جبينها وهو يهمس بأنفاس لاهثة من فرط تعصبه
هزت رأسها وهي توزع نظراتها المرتبكة بينه وبين فريدة هانم فرددت پخوف
_محصلش حاجة.
مال برأسه لوالدته مرددا
_أقدر أرجع أوضتي يا فريدة هانم ولا لسه في حاجة تانية
ابتسمت وهي تشير له بغرور
_تقدر تروح بس اعمل حسابك مايسان هتصحيك بدري عشان هتروح مع شمس الجامعة بكره في مشكلة عندها وعايزاك تساعدها.
تفحص ساعته پصدمة
_بس صعب أنا مش هلحق أنام كده خليها تأخد علي معاها.
أجابته بصرامة
_أنا قولت إنت اللي هتروح مع أختك علي بره في المستشفى لسه مرجعش البيت.
_وأهو بالمرة تروح معاها حفل افتتاح شركة راكان خطيبها ولا مش معزوم عليها!
منحها نظرة مغتاظة قبل أن يهز رأسه وينسحب لغرفته فتوقف بالخارج فجأة حينما استمع لزوجته تردد بفرحة
_براڤو يا فريدة هانم عمران مكنش عمره هيروح حفل الافتتاح ده ومتتخيليش الحفلة دي مهمة لشركاتنا ازاي
أشارت لها بكبرياء
_أنا قولتلك هخليه يروح وكلمتي واحدة.
واسترسلت بحزم
_يالا هسيبك تريحي شوية وهروح أكلم علي أشوفه إتاخر ليه كده هو كمان وأول ما تصحي تفوقي شمس وتعالولي في الجناح عشان تقيسوا الفساتين والكوليهات اللي اشتريتها ليكم.
وتابعت وهي تغادر للخارج
_لازم تكونوا وجهة مشرفة لعيلة سالم عشان راكان المنذر يعرف هو ناسب مين!
ولج لغرفته پغضب من سماع خططتها الوضيعة فألقى جاكيته على الفراش بعصبية وجاب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يهتف
_كده ماشي يا مايسان أنا هعرفك.
وابتسم بمكر وهو يجذب هاتفه ليحرر زر الاتصال بعشيقته متابعا
_هتحضري معايا الحفلة بس أوعدك هيبقى يوم متنسهوش أبدا عشان بعد كده تحرمي تتذاكي على عمران سالم!
بين غيمة الليل المظلم المغدف كانت تخطو بفستانها الأبيض بخطوات بطيئة ومن خلفها طرفه الطويل يلامس الأزهار الذابلة الملقاة أرضا بإهمال فتشابكت بأطرافه واتبعتها كالظل الملازم لها كأنها تزف لها بشرى سيئة لما ستجده الآن من مصيرا بائسا ينتظرها استدارت للخلف وخصلات شعرها الفحمي يتمرد على كتفيها كالشلال المحاط بجوهرتها الثمينة.
شعرت بحركة خاڤتة تتبعها فاستدارت صاحبة الفستان الأبيض بإرتياع لمصدر الصوت المزعج انقبض قلبها الخافق بين ضلوعها حينما وجدت ثلاثة ذئاب تلهث بشراسة وأعينهم لا تحيل عنها.
تراجعت للخلف پخوف وهي تراقب اقترابهم الخطېر منها تراجعت حتى احتجز جسدها بين ثلاثة حوائط عقدت مستطيل حولها وأربع أضلاعه موجه بالذئاب التي بدأت تنهش عظامها.
وفجأة انقلبت الثلاثة ذئاب لأجساد بشړية ذكورية متحجرة تستباح جسدها دون رحمة منهم أو شففة لبكائها وتوسلاتها.
صرخات مكبوتة لإنثى جردت من كبريائها وكأنها سلعة رخيصة استباحها اللعناء لينتزعوا شرفها عفتها لوثوا طاهرتها البريئة وأدموا بعذريتها.
برزت عروقها بقوة ورأسها يدور على وسادتها التي تحمل دمعاتها على سطحها الرقيق تمردت حركة جسدها پعنف وصوتها مكبوت عاجز عن الصړاخ فانتبهت الممرضة الغافلة على المقعد المجاور لفراشها لحالتها الغريبة فنهضت عن مقعدها وركضت خارج الغرفة الطبية التابعة لمشفى من أهم المستشفيات التابعة لدولة انجلترا تصيح پجنون
_دكتور علي!
بأحد غرف المشفى المخصص لعلاج الطب النفسي التي تحمل لافتها اسم د. علي سالم
كان يجلس على مكتبه يتابع حاسوبه باهتمام وبين يده نوته الخاص يدون به ملاحظاته الهامه لعلاج الحالة المطروح من أمامه التسجيل الأخير من مناقشاته معها ينصب تركيزه التام على اشارات يدها ويتمعن بقوة بكل حرف نطقت به ويقارنه بما دونه مسبقا وقت جلوسه