صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
طويلا ورفع ساقيه ليستند بهما على الطاولة الزجاجية
_مفيش رجعت البيت متأخر كالعادة فالمدام قالتلي هتلاقيك كنت عند صحابك المقاطيع ومن هنا لهنا قالتلي روح بات عندهم يا دكتور يا محترم.
حل وثاق قميصه وهو يتابع
_بس كده فاتصلت بسيف أخويا أعرف منه مين من المقاطيع فيكم موجود عنده قالي إنه بره الشقة بيجيب شوية طلبات وميعرفش مين فثكم مشرف عنده النهاردة فجيت أبص وبيني وبينك زهقت من الخلقة اللي متعود أشوفها كل يوم.
رد عليه عمران بضيق
_البيه سايب بيته بقاله فترة ومقضيها هنا.
هز رأسه قائلا
_عارف عارف يا حبيبي ما أنا بجبله الأكل كل يوم وبتعاقب بتتضيف الشقة من سيف بيقولي ورايا امتحانات ومش فاضي لهلس صحابك.
اختنق عمران فحرر جرفاته ونظراته لا تغادر جمال بحزن بينما تركزت نظرات يوسف المتفحصة له فسأله
التقطت عينيه زجاجة الخمر الموضوعة جانبا فزفر بسخط
_خمرة تاني يا عمران إنت مبتحرمش!
سدده بنظرة حادة فابتسم ساخرا
_أنا لسه داخل قدامك من شوية واتفاجأت بالبيه أخد مكاني.
جحظت عينيه في صدمة حقيقية فاعتدل بجلسته المريحة وهو يردد بعدم تصديق
انتصب واقفا بدهشة
_لأ.. جمال مستحيل يعمل كده!!
وأسرع إليه فأبعده عن الطاولة بعصبية بالغة
_قوووم فوقلي.
دفعه جمال وعاد يلقي برأسه على الطاولة من جديد مرددا
_بعدين يا يوسف سبني.
اشټعل الڠضب بمقلتيه فبحث عما يعاونه بافاقته فسحب الاناء الممتليء بالثلج ودفعه إليه بأكمله انتفض جمال بجلسته وصاح
طرق على صدره وجذبه ليقف أمام عينيه الملتهبة
_أقسم بالله يا جمال لو متعدلت لاډفنك هنا سيف كان بيشتكيلي منك بس أنا متوقعتش إن أمورك توصل لهنا.
فتح عينيه وهو يجيبه بمزح
_ليه يا دكتور كنت فاكر حالتي هتكون أخرها أيه يعني ما أنا سبق وحكيلك.
_يا جمال أي اتنين متجوزين طبيعي إن يكون بينهم مشاكل في بداية حياتهم دورك هنا إنك متهربش تواجه وتبرر مش تزيد الامور طين وتسبها لعقلها وشيطنها يأكدلها ظنونها.
وأشار للزجاجة بتقزز
_وفوق كل ده تسكر بتغضب ربنا عشان بتواجه مشاكل سستم طييعي ودائم في حياة كل البشر يا جمال جاوبني ساكت ليه
_دي أول وأخر مرة تعملها سامعني
هز رأسه بتعب جعل جسده يترنح بوقفته غير واعيا لما يصيب معدته من ألما لا يطاق فاستتد على صدر يوسف
_أنا تعبان أوي يا يوسف بطني بتتقطع.
أجابه ساخرا
_من القرف اللي بلبعته.
وأشار لمن يراقبهما
_اسنده معايا ندخله أوضته لما أشوف أخرتها معاكم أيه
أحاطه عمران من جانبه الأيمن خاطفا نظرة سريعة إليه وقال
_فوق يا جمال لازم ترجع بيتك عشان مشاكلك مع صبا متزدش.
مال بجسده على الفراش فجذب يوسف الغطاء وداثره جيدا وعدل من ملابسه الغير مهندمة ليحك أنفه وصوت أنفاسه اللاهثة تعلو
_مرمطة في العيادة وهنا.
ضحك عمران على مظهره المضحك وصاح
_ورايا يا دكتور الحالات المتعثرة.
حرك كتفيه يعدل من قميصه بغرور
_دكتور يوسف أيوب من أكبر دكاترة النسا والتوليد وبتنازل وبتواضع وبعرف اشكالكم المعتوهه وبتعاقب من حرمي دكتورة ليلى أيوب بالطرد لشقة المقاطيع وعادي وزي الفل.
جذبه عمران من تلباب قميصه پعنف
_إنت هتحكيلي قصة حياتك لخص في إم الليلة دي.
تعالت ضحكاته الرجولية بقوة ولحق به للخارج فجلس كلا منهما على الأريكة لاحظ يوسف تسلل الحزن لمعالم عمران فقال وهو يهم لصنع القهوة
_مالك قالب وشك ليه إنت التاني
توترت معالمه فنهض واتبعه ليستند على البار وبتلعثم قال
_يوسف أنا آ..... آآ...
ضيق عينيه الثاقبة إليه فرفع الكوب الفارغ وملعقة السكر إليه
_ولآ.. أنا بخاف من الداخلة دي أقسم بالله لو قولتلي حاجة تنكد لاقټلك إنت والحيوان اللي جوه ده أنا لسه خارج من ولادة طبيعية متعسرة وخلقي في مناخيري.. فانجز وإرمي المصېبة اللي بتحاول تلقيها في وشي من ساعة ما شوفت خلقتي.
وجذب هاتفه وهو يهدده
_اتصل بدكتور علي أقرره ولا هتتكلم.
خشاه عمران فجلس على المقعد بارتباك طرق على كتفه ليجذبه نصفه العلوي فوق الطاولة الرخامية الفاصلة بينهما
_انطق ياض هببت أيه إنت التاني
رفع رماديته بتوتر إليه وردد
_أنا غلطت مع ألكس.
فلته ببطء وعينيه المغتظمة بغضبه لا تتركه فتحرك لمكينة القهوة بصمت كان قاټلا لمن يتابعه بترقب لسماع ما سيقول فاتبعه والحرج يشكل على معالمه فحاول تبرير أخطائه
_يوسف أنا آآ...
قاطعه حينما استدار بحركته الشرسة لېصرخ بعصبية
_إنت حقېر ومبتحبش غير الۏساخة زي العاهرة الرخيصة اللي غلطت معاها.
رسم وجهه أرضا تأثرا بكلماته فشدد يوسف على شعره بقوة كادت باقتلاعه ثم سحب كوبه وجلس على مقعد البار مرددا بعدم مبالاة
_خسارة فيك النصايح اللي في النهاية مش هتعمل بيها إعمل ما بدالك يا عمران إسكر وازني وإغضب ربنا بكل الكبائر واقعد ابكي واندب واستنى لحظة عقابك وإنت عارف وواثق إنها جاية.
اتبعه للمقعد المجاور له فجذبه ليجلس قبالته يراقبه وهو يرتشف قهوته بجمود فحاول استعطافه
_يوسف أنا حاولت والله بس صدقني أنا لما