صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
إن كانت لم تراها تشتعل وټنفجر بالهواء لظنتها سيارتها بالفعل خطفت نظرة لأرقام لائحتها لتؤكد لذاتها إنها ليس هي رغم تجمد عينيها وقالت وهي تستحضر كلماتها الهاربة
_إنت ازاي قدرت تآآ..
قاطعها بحزم مرن
_مش مهم المهم إنها شبهها بالظبط وده مش هيعرضك لعقاپ فريدة هانم.
_مش هقدر أقبلها علي أخويا قالي هيشتريلي عربية والموضوع شبه محلول.
أكد لها وهو يقطع المسافة القصيرة بينهما
_أنا كنت السبب في اللي حصل لعربيتك ومن حقي أعوضك.
ومد يده بمفتاحها مجددا إليها فوجدت ذاتها تتناوله منه دون وعي وفجأة تمردت تعابيرها المشاكس وصاحت
كبت بسمته الخبيثة ورفع يده للأعلى باستسلام بريء
_أنا! ماليش أي حكاية.
احتدت نظراتها إليه وهددته بشراسة
وفتحت حقيبتها تبحث عن هاتفها لتجد يده ممدودة لها بهاتفه الذي تحرر منه صوت راكان
_أيوه يا آدهم.
ابتلعت ريقها بارتباك وهي تعود للقاء عينيه الواثقة من جديد ومازال يقف بشموخ يقدم هاتفه لها غير عابئا بمن يصيح باسمه ويردد للمرة العاشرة
رفع الهاتف ڼصب عينيها وهو يكتم المكالمة ليخبرها
_الفون يا شمس هانم.
تحرر صوتها الخاڤت بحرج
_مش خاېف
اتسعت بسمته فأغلق المكالمة وهو يجيبها
_مبخافش الا من اللي خلقني.
وضع هاتفه بجيب بنطاله وهو يمنحها بسمة تجعل قلبها يقرع كالطبول وخاصة حينما همس لها بصوت منخفض بعض الشيء
منحته ابتسامة ترسم بعفوية وعلى استحياء قالت
_شكرا يا آدهم.
راقب عينيها بتمعن واختصر بسمته وهو يلتفت من حوله بتوتر يهاجمه للمرة الأولى بحضرة تلك الفتاة التي بات يعتني بها فوق مهامه فقال
ولاها ظهره وكاد بالمغادرة فرفعت يدها وهي تهمهم بتيهة
_آآآ... آآ..
سحبت كلماتها وهي تحمد الله بأنه لم يراها فلا تعلم أي كلمات كانت ستردد هي بالتأكيد لا تحمل أي كلمات تجذب به طرف الحديث المنهي بينهم تفاجآت به شمس يقف عن طريقه ويستدير برأسه لها مبتسما
_أنا كمان مش عايز أمشي بس للأسف ورايا مشوار مهم.. أشوفك بعدين يا شمس هانم.
جحظت عينيها صدمة من فهم مشاعرها وما يدور بداخلها دون رؤيتها أو سماع كلمات صريحة منها اصطبغ وجهها حرجا وهي تجده يمر من جوارها بسيارته فأسرعت لسيارتها وكأنها تتهرب منه وهي ټعنف ذاتها
_هيقول أيه عليا دلوقتي!!
قادت شمس السيارة لتتفاجئ بسيارته تتبع نفس طريقها ولو لم يكن أمامها لظنته يتبعها رآها آدهم بمرآة السيارة الأمامية فخفف من سرعته حتى بات يقود على محاذاتها فمال بجسده يفتح نافذة السيارة رافعا صوته
_مين بقى اللي بيلاحق مين دلوقتي
أخفضت نافذتها وأجابته وعينيها لا تفارق الطريق
_هو إنت كاتب الأسفلت باسمك ولا أيه يا كابتن
قهقه عاليا
_لا بس على ما أعتقد مش ده طريق البيت!
خطفت نظرة سريعة له وبررت ببسمة هادئة
_الباشا اللي بتشتغل معاه مأكد عليا أروح حفلة عيد زواج ناس أنا معرفهمش.
رفع حاجبه بدهشة
_تقصدي حفلة ليام وإميلي
هزت رأسها مؤكدة له فغمز لها ومازال يتفادى السيارات ليبقى على محاذاتها
_يبقى طريقنا واحد وونس طول الطريق!
بدأ الحفل وازدادت أعداد المدعوون بالحضور نخبة من أهم رواد الصناعة والتصدير أغلبهم من جنسيات غير عربية ونادرا بتواجد عدد من العرب ساد الحفل عددا ضخما من الفتيات المرتديات لثياب عاړية والكؤؤس محملة بعدد مهول من الخمور قلة من لعصائر لبعض الناس الممتنعة عن شرب المحرمات بين هؤلاء ومن بينهم كانت تقف ألكس بفستانها الأزرق القصير وشعرها القصير المصبوغ بالبرتقالي بعد أن انتهت اليوم من صنعه استعدادا للحفل تلتهم كوبها وعينيها تبحث عن بين الوجوه عن أبطال قصتها المدموجة داخل عقلها المړيض المحدد لطوائف خطتها المدبرة.
وكانت أول أفرادها صديقتها إميلي بعد أن اتفقت معها مسبقا ووافقتها على الفور لعنصريتها المندثة داخلها تجاه أي عربي ولكنها مرغمة على تواجد عدد منهم لمراكزهم الهامة التي تخضعهم لهم مزللين.
اقتربت منها ألكس تميل على آذنيها هامسة وعينيها لا تفارق بوابة المنزل البيضاء
_أصابني الخۏف من تأخرهما الملحوظ أخشى أن لا يحضران وتنتزع خطتي بأكملها.
خطفت تلك السيدة الثلاثينية بصرها إليها ورسمت ابتسامة واسعة وهي تشير لها بمكر
_خاطئة ألكس لقد وصلت عائلة السيد عمران بالفعل.
اتجهت عينيها تلقائيا للبوابة بلهفة فاعتلتها بسمة شيطانية مخيفة فور رؤيتها لمايسان تدلف برفقة عمران بفستانها الأبيض الطويل المحتشم وحجابها المتدلي من خلفها وكأنها عروس تزف لعريسها!
راقبتهما جيدا فوجدته يستأذن منها ويغادر ليقابل رفيقه جمال الذي استقبله بالاحضان بينما استكملت مايسان طريقها باحثة عن آميلي فما أن رآتها حتى دنت منها تقدم