صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
هديتها باحترام وبسمة بشوشة
_عيد زواج سعيد إميلي.
اغتصبت بسمة فاترة على شفتيها وهي تجيبها
_أشكرك عزيزتي.
وأشارت بيدها على الطاولة القريبة منهم
_تفضلي بالجلوس.
انتبهت مايسان لمن تجاورها بوقفتها فاغتظمت معالمها ڠضبا ظنا منها إن عمران كعادته لا يستغني عنها بحفلاته الهامة فلحقت إشارة إميلي بالجلوس وجلست تترقب انضمام شمس لها بصبرا لا يطاق.
جلس عمران برفقة جمال الذي يتهرب من التطلع بعينيه بحرج فابتسم لمعرفته ذاك الشعور جيدا فربت على يده الممدودة على الطاولة وهو يخبره
_مفيش داعي يا جمال أنا عارف إنك مش هتعملها تاني ولا عمرك هتشرب القرف ده.
تنحنح بجلسته وهو يؤكد له
_أنا مكسوف من نفسي يا عمران مش قادر أوري وشي ليوسيف إنت عارف إنه بېخاف على سيف أخوه أوي هيكون وضعه أيه وهو شايفني بسكر قدامه الولد صغير ومينفعش يشوفني كده.
_أنا السبب أنا اللي دخلت القذارة دي بيت يوسف بس مش هتتكرر تاني.
اتسعت بسمة جمال وبفخر قال
_لو عملتها تبقى راجل بصحيح.
أكد له
_هيحصل بإذن الله.
وتابع بسؤاله وهو يتابع تلاشيه لهاتفه مجددا
_إنت لسه مصالحتش صبا بردو
_لأ وشكلنا كده مش هنتصالح أبدا.
ووضع الكوب وهو يسحب جسده للطاولة هامسا
_ولولا الصفقة المهمة اللي بيني وبين ليام مكنتش جيت الحفلة المملة دي من أساسها بس مش هطول شوية وهخلع عند سيف النهاردة يوسف قايل إن الدكتورة ليلى محضرلنا محاشي وكفتة من اللي قلبك يحبها.
_معاك وش شوية وهخلع معاك نفس الخلعة.
الټفت جمال لطاولة مايسان البعيدة عنهما وربت على يد عمران
_طيب روح إقعد مع مراتك متسبهاش لوحدها ميصحش كده.
ود بالنهوض ولكنه فضل البقاء برفقة جمال حينما وجد ألكس تحاول الاشارة له كل دقيقة ففضل البقاء بعيدا عنها لا يريد أي شيء ينزع حالة السکينة المؤقتة بينه وبين زوجته.
_وأدي أم التليفون هددي نفسك بقى!
أبعد طبق المقبلات عنه وسحب مقعده ليدنو من رفيقه مرددا بجدية
_جمال إنت كده بتدمر حياتك مش كده اهدى وإرجع بيتك اقعد مع مراتك واتناقش معاها بهدوء.
_قولتلك دي فاضية ودماغها رايقة بالبلدي كده مورهاش حاجة غيري فتعمل أيه تتفنن في إنها كل يوم تطلعلي عيب شكل.
اڼفجر عمران ضاحكا وقال بصعوبة بالحديث
_بسيطة شوفلها شغل إنت مش بتقول إنها معاها كلية حاسبات ومعلومات يبقى سهل تشتغل!
وتابع حينما تآلقت فكرته
_شغلها عندك في الشركة هتفيدك وهتنشغل عنك إسالني أنا!
خطڤ بسمة ساخرة
_مجنون أنا عشان أجيب النكد لنفسي لحد الشغل كمان أهو ده اللي ناقص!!
تحلى بصمته لدقيقة ثم قال
_خلاص خليها تشتغل مع مايسان بشركاتي أنا كده كده محتاج لناس عندهم خبرة في الحاسبات وفوق كل ده هتسحب مع مايسان اللي طالع عينها وسط الموظفات الأجانب.
ضم شفتيه بحيرة من اتخاذ أمرا كذلك ففاه بارتباك
_بس آآ..
قاطعه بحزم بعدما وجد الحل الأمثل لمشكلته
_صدقني ده الحل اختلاطها مع الناس اللي هنا هيفيدها جدا ومش هيخليها تحس بالوحدة وهتحل عنك بردو يا سيدي أنا عارفك مبتحبش الرغي ولا الاسئلة الكتير فالليلة دي مقاسك.
هز رأسه باقتناع
_خلاص لما أرجع بليل هكلمها في الحوار ده وأشوف.
ورفع يده لكتفيه بامتنان
_مش عارف أشكرك ازاي يا عمران بجد نجدتني من قنبلة الاكتئاب دي!
تمردت ضحكاته مجددا وبات مازحا
_يا ابني مش دي صبا اللي حفيت عشان تتجوزها حبك راح فين
لوى شفتيه بتهكم وكأنه يذكره بما مضي ولم يعاد إليه فسحب رشفة من كوب عصيره قائلا
_كانت كريزة بعد الجواز بقت كئيبة!!
تفحص علي النوت الصغير ببسمة هادئة يقرأ الآن مواقفها الايجابية بحياتها يدفعها لرؤية ما تحتفظ به داخل ذكرياتها يدفعها تلامس حقيقة أنها تحوي الذكرى القاسېة واللطيفة بآن واحد وحينما انتهى من القراءة قال وعينيه منصوبتان عليها
_شوفتي إن جوانا حاجات كتيرة حلوة حتى لو فيها الۏحش!
ابتسمت بمرارة تجرعتها بكلماتها
_أنا الۏحش عندي أكتر من الذكريات الحلوة اللي تتعد على الأيد يا دكتور.
خلع نظارته الطبية وتطلع لها يخبرها
_حتى لو الحلو قليل يا فطيمة اتمسكي بيه ومتسوفيش غيره.
انهمرت دمعتها الصريحة على خديها فازاحتها وتمعنت بالتطلع له قائلة بجراءة وقوة لم يراها منها قط
_دكتور علي أنا ادبحت من تلات كلاب أكثر من مرة قتلوني بالحيا وسابوني أنازع وعقلي مش مستوعب اللي حصلي سابوني بدور زي المچنونة على أي حاجة أقتل نفسي بيها بس مكنش في حاجة حوليا غير الضلمة وعذاب الضمير على مراد.
وجده طريقا سلسا للخوص داخل رحلتها من جديد وبالرغم من أن النيران تلتهمه هو أولا قبل أن تصل له الا أنه استكان بجلسته وهو يحافظ على أنفاسه الهادرة داخل قفصه بانفعال وكأنه يركض لمسافات وداخله يهمس
_اهدى يا علي إنت في الأوضة دي كدكتور وهتقوم بواجبك على أكمل وجه مشاعرك ووجعك ارميهم على جنب.
تنحنح