الخميس 19 ديسمبر 2024

صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

انت في الصفحة 39 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

صوتها ووجودها بغرفة مكتبه ابتسامة مرحبة تحررت على شفتيه فانحنى يحرر ضوء الغرفة بالريموت ليتأكد من أنه لا يتوهم.
نهض علي عن مقعده مرددا ببسمة ساحرة 
_فطيمة! مش معقول أنك نزلتي وجيتيلي مكتبي. 
وتابع مازحا على حالته المړيضة التي تستدعي الاهتمام الطبي 
_شكلي من كتر ما بقيت بفكر فيك بقيت بتوهم وجودك في كل مكان أروحه حتى مكتبي! 
تلألأت جوهرتها الباسمة ودنت منه ترفع ما بيدها 
_نسيت موبيلك ومش مبطل رن. 
رمش بعينيه بحرج بالفعل لم يتوهم وجودها تناوله منها علي ثم وضعه دون اكتثار على الطاولة ليوقفها قبل أن تعود 
_فطيمة استني أنا عايز أتكلم معاكي. 
التفتت إليه بحزن ظنا من أنه يود النبش بما حدث 
_مش قادرة أتكلم تاني في الموضوع ده يا دكتور علي من فضلك. 
منحها ابتسامة جذابة وهو يبرر 
_متقلقيش مش ده موضوعي. 
وإتجه للطاولة البلاستكية البيضاء فجذب مقعدا وجلس وهو يشير لما يقابله 
_اتفضلي. 
ابتلعت فطيمة ريقها بارتباك ومع ذلك اتجهت لتعتليه بخفوت لتجده صامتا يتطلع لمعصمه ويده تلهو بالساعة التي يرتديها تمكنت من الشعور بربكته وتردده الصريح بما يود قوله لذا انتظرته حتى يجد وقته المناسب للحديثولم تقاطع صمتهما المطول.
رفع عينيه لها ثم قال بصوت محتقن يخفي ۏجعا عظيما 
_أنا عارف إن اللي عشتيه وفات من حياتك ده صعب وميتنساش بس أنا مش عايزك تفكري فيه وتحاولي تخرجيه من حياتك.
كادت بأن تزجره پغضب أكدت عليه مسبقا بأنها لا تود الحديث على الأقل بالوقت الحالي ولكنها صمتت حينما استرسل ونظراته الغريبة تحيطها 
_من أول يوم شوفتك فيه حسيتك مختلفة عن الكل كنت كل ما بقربلك قلبي بيتعلق بيك وپيتألم عليك عيونك فيها ۏجع بيجلد روحي لدرجة إني اتمنيت أقابلك وأكونلك أول راجل في حياتك.. اتمنيت أغيرلك الفكرة البشعة اللي اترسخت جواك بسبب الكلاب دول بما فيهم خطيبك.
لعقت شفتيها بارتباك فقدت قدرتها على جسدها على لسانها على مشاعرها المنساقة من خلفه لم تتفاجئ من حديثه لطالما كانت تستمع له طوال الثمانية أشهر يتحدث معها عنه وعن عائلته بالرغم من صمتها الا أنها كانت تتمنى الحديث إليه تبتهج بلقائه كل يوم وتترقب لحظة دلوفه كل صباح غرفتها حاملا باقة الورد بين يده التي تزف رائحتها من قبل دخوله لها كانت تسمعه وهو يلمح لها عن مشاعره.
ولكن ما يعجز عقلها تقبله لها وتصريحاته الجريئة بحبها بالرغم ما تعرضت له كيف يسمح لذاته بفعلها وهو طبيبا من عائلة مرموقة يستحق التفكير بأنثى عذراء يكون هو رجلها الأول كيف تقنعه بذلك وهو الأحق بعلمه كونه طبيبها!
أكثر الناس دارية بحالتها هو بداية بما تعرضت له وإلى ما وصلت إليه صممت آذنيها عن سماع أي شيئا فأفاقت على صوته العذب المنادي 
_فطيمة سمعاني. 
رفعت عينيها الغارقة بالدمع إليه فتركزت على شفتيه التي تعيد كلماته الغير مسموعة مجددا 
_أنا بأحبك وعايزك زوجة ليا.
أيمنحها الأمل وقد غادرت عنها الحياة مولية لها ظهرها!
من بين نساء العالم الجميلات ألم يختار سواها! 
ليته حلما ليته وهما ليته مجرد تخيل يزينها قلم بدفترها الذي قدمه لها! 
تمعن علي بملامحها ولأول مرة يعجز عن فهم ما يدور برأسها اعتاد فهم المړيض من أمامه بنظرة والآن يعجز عن فهمها ويخشى أن تنفلت الأمور عكس توقعاته فقال بارتباك 
_أنا عارف أن الوقت مش مناسب لكلامي وإني كان المفروض انتظر الوقت المناسب لده بس صدقيني مش قادر... مش قادر أكون بعيد وأشوفك بتعاني وأنا مقيد على الكرسي بمارس شغلي. 
ومال بجسده يستند على الطاولة حتى بات قريبا مسموعا 
_فطيمة أنا عايز أخدك في حضڼي وأدوي كل چرح جوه قلبك أنا شايف نفسي عاجز في اللبس ده لكني واثق لما أقرب منك مش هفشل.
صامتة عن الحديث تصغى جيدا إليه٩٦ ويترقب هو سماع أي كلمة منها فقال بحزن
_ساكتة ليه يا فطيمة إتكلمي! 
تحررت شفتيها المطبقة على بعضها لتحرر كلماتها المتحشرجة 
_مش عارفة هقول أيه أنا مش لاقية كلام أقوله لإن كل اللي هيتقال أنت تعرفه وكويس جدا لانك دكتوري. 
وتابعت وهي تفرك أصابعها تخفي تأثرها بما ستقول 
_لكن هقولك إنك تستاهل إنسانة تانية تكونلها الراجل الأول في حياتها لكن أنا حياتي كلها معاناة سواء بالماضي أو بالمستقبل يعني اللي فات مش هيسبني هفضل أعاني منه دايما. 
_وأنا جاهز ومتقبل يا فطيمة. 
قالها باصرار عجيب واسترسل 
_أنا بحبك ومستحيل هتخلى عنك . 
وقرب مقعده منها قليلا ليخبرها بتوسل 
_وافقي يا فطيمة وأنا أوعدك إني هعوضك عن كل شيء عيشتيه.
نهضت عن المقعد وتراجعت بظهرها للخلف تلتقط أنفاسها المرتبكة فتمكنت بالسيطرة على ذاتها أخيرا وهدرت من بين انفعالاتها 
_حرام أني أدمرك بالماضي اللي يخصني.
وتراجعت للخلف حتى وصلت لباب الغرفة وقبل أن تغادر ضغطت على ذاتها پألم وكأنها تخطو فوق زجاج مهشم 
_لو سمحت يا دكتور علي تسيب ملف حالتي لدكتور تاني أفضل ليك وليا. 
وتركته وغادرت فضم يديه على وجهه بضيق شديد لما حدث فألقى الطاولة بعصبية بالغة 
_ غبي....اتسرعت! 

طوال الطريق حاول جاهدا حثها على الحديث ولكنها كانت صامتة لا ترغب بتلبية قلقه
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 124 صفحات