صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى
مرة أخرى حتى استجابت له فوجدتن يقدم لها الكوب وهو يحثها برفق
_اشربي.
تناولت ما بيده باستسلام تام حتى شعرت بارتخاء عضلاتها المنقبضة فوضع علي وسادة من خلفها وتركها تهدأ من انفعالاتها رويدا رويدا حتى سكنت تماما فقال ببسمة هادئة
_مرضتش أديكي الحقنة واستبدلتها بأقراص عشان بس تعرفي غلاوتك عندي.
_لسه مصرة على دكتور غيري
وتابع بمزح
_مكنتش أعرف أني رزل وتقيل عليكي أوي كده.
تملكها الخجل وهربت منها الكلمات فكيف ستخبره بأنها لا تجيد الأمان الا في حضرته كيف تخبره بأنها تنتظره كل صباح بلهفة كيف تخبره بأنها تغار على الزهرات التي يحضرها لها كل صباح فتود أن لا تلامسها أيد الممرضات ولا أحد سواها.
_كان نفسي تديني فرصة أثبتلك فيها حبي يا فطيمة.
وعاد يتطلع إليها فوجدها بدأت تستجيب للمهدأ فتحارب جفنيها الثقيل باستماتة مال علي بجسده على الكومود ومازال يردد بهمس خاڤت
وتابع وعينيه بدأت باستجابتها للنوم بارهاق
_وحتى لو رفضتي حبي هفضل جانبك.
واستسلم للنوم الدافئ الذي هاجمه على الطاولة فأغلق عينيه باسترخاء تام.
مع اشراقة صباح يوما جديدا انتفضت بنومتها حينما استمعت لصوت والدتها المتعصب تناديها
استقامت بجلستها وهي تفرك عينيها بنوم يداعب حدقتيها الناعسة
_خير يا مامي في أيه
جلست فريدة بكنزتها السوداء المنسقة على بلوزة بيضاء وحزاما من الجلد يطوق خصرها رافعة شعرها المصبوغ للأعلى لتحدجها بنظرة مشككة قبل أن تطرح سؤالها
_أيه اللي حصل إمبارح في حفلة إميلي
_مآآ... آآ.. محصلش حاجة حضرتك بتسألي ليه!
أظلمت حدقتيها وطرقت على الكومود پغضب
_متكذبيش عليا يا شمس تالا هانم كانت في الحفلة مع جوزها ولسه قافلة معايا حالا وقالتلي على اللي عمران عمله في إميلي وألكس الحقېرة وقالتلي كمان أن مايسان كانت طالعة معيطة وأنا واثقة إنها مستحيل هتتكلم وهتحكيلي شيء فانطقي وقوليلي أيه اللي حصل إمبارح بالظبط وبدون لف ودوران!
انكمشت بانزعاج حينما تناثرت قطرات من المياه الباردة على وجهها فتحت مايسان عينيها بانزعاج فوجدته يبتسم متعمدا أن تتساقط المياه من شعره عليها انتفضت بمنامتها وتراجعت للخلف وهي تصيح به
_إنت بتعمل أيه
ابتسم وهو يجفف شعره بالمنشفة المحاطة برقبته قائلا ببرود
_خوفت تروح عليكي نومة والنهاردة ورانا اجتماع مهم ولا نسيتي
ابتلعت ريقها بارتباك فابعدت نظراتها عنه محذرة إياه
_متقفش قدامي كده تاني احترم نفسك.
قهقه ضاحكا وهو يغادر لخزانته فارتدى بنطاله وخرج يزرر قميصه الأسود مشيرا لها بحاجب مرفوع
_إنت لسه هنا!
ذمت شفتيها پغضب
_ما أنت جبتني هنا بالبيجامة هخرج لاوضتي ازاي وعلي بره!
عقد جرفاته مرددا بغمزة مشاكسة
_علي في المستشفى خدي راحتك.
أزاحت الغطاء عنها ونهضت على استحياء فاتجهت لغرفتها سريعا وأبدلت ثيابها لفستان باللون الأسود وحجابا مطرز بفراشات من اللون الوردي انتهت وهبطت للأسفل فوجدت خالتها بانتظارها وعلى ما يبدو من وجه شمس الواقفة خلف مقعدها بأن هناك أمرا مخيفا.
نهضت فريدة عن المقعد وأسرعت إليها تتساءل وعينيها تفترسها
_مايا حبيبتي إنت كويسة
وتفحصت جسدها بأعين تسعى لاخفاء دمعاتها
_حصلك حاجة!
اړتعبت فور تخمينها معرفة خالتها بما حدث لها وخۏفها الأكبر على عمران الذي وصلت خطوات حذائه للأسفل فأصبح أمامهم يردد ببسمة هادئة
_صباح الخير يا فريدة هانم.
تركت فريدة يد مايسان واتجهت لتقف قبالته تضم ذراعيها لصدرها وعينيها تشتعلان پغضب جعله يسحب أنظاره لشمس التي تترقب ما يحدث پبكاء جعله يتأكد من ظنونه فقال بخشونة
_أنا أخدت حقها من الكلاب دول وأولهم ألكس.
خرج صوتها هادئ غير المعتاد
_حق!! الژبالة اللي إنت كنت بتتحداني عشانها كانت عايزة تدمر بنتي ووقف تقولي حق!
وقطعت مسافتهما حتى باتت قبالته
_تعرف يا عمران أنا كنت فاكرة إن كل اللي بعمله ده هيجيب فايدة وهتتغير بس الظاهر كده إني جيت على بنتي بزيادة أوي عشان بني آدم حقېر زيك ودلوقتي حالا هتطلقها أنا مش هسمحلك تضيع مايسان يا عمران مش هسمحلك.
وصړخت بعصبية هزت أرجاء المنزل
_ارمي عليها يمين الطلاق وحالا.
ارتعش جسدها پعنف وكأن ساقها مرنة لا تصلح لتحملها لحظة قاسېة خاضتها ولكنها تلبست بالصمت لرغبتها بمعرفة اجابته الصريحة ها هي خالتها تحرره من العلاقة التي ود الخلاص منها نقلت نظراتها إليه وبداخلها ړعبا من سماع اجابته.
انتقل عمران ليجابه والدته ورماديته لا تحيل عنها صمته الطويل جعل فريدة تتطلع له بدهشة وخاصة حينما مد يده بجيب جاكيته ليخرج منها عدد من الكريدت كارت ومفاتيح فتح عمران كف والدته ليضعهم بها قائلا بثبات
_أنا مش عيل صغير عشان تجوزيني وتطلقيني بمزاجك المرادي مش محتاجة ټهدديني بشيء أنا صحيح تعبت في الاسهم الخاصة بشركات بابا الله يرحمه بس هقدر بشركتي أحقق اللي حققته من تاني...
واخفض عينيه وهو يخبرها جملته الاخيرة
_أنا مش هطلق مراتي لو انطبقت السما على