الخميس 19 ديسمبر 2024

صرخات انثى حصري للموقع الفصول الاولى

انت في الصفحة 49 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

الأرض عن إذنك يا فريدة هانم. 
وتركها وغادر على الفور فاستدارت مايسان تراقبه ببسمة ارتسمت على شفتيها رغم الدموع التي خانتها حتى فريدة اعتلى وجهها ابتسامة مريحة زارتها بعد عناء والآن باتت مطمئنة بأن هنالك أملا باكتمال علاقة ابنتها مايسان بابنها العنيد المشاكس. 

عادت الذئاب تحيط بها من جديد تمزق فستان زفافها الأبيض لتعري جسدها للأعين توسلت لهم بتركها ويدها الهزيلة تحاول ستر جسدها عن أعينهم ولكنها لا تمتلك القوة لمحاربة تلك القوة الذكورية نهضت فطيمة وهي تصرخ بفزع 
_لأ. 
انتفض علي بنومته الغير مريحة فهرع إليها مرددا بقلق 
_فطيمة مټخافيش ده كابوس. 
استدارت برأسها إليه لم تصدق أنه ظل لجوارها من الأمس حتى الآن فأمسكت بيده دون وعي منها ووضعت وجهها الباكي على باطنها ورددت بلهاث مقبض 
_علي! 
رقص قلبه طربا لسماع إسمه دون ألقاب حاملة منها ازدرد ريقها الجاف وهو يجاهد توتر حركة جسده الذي يرفض التفاعل معها لخطيئة الموقف لا يود أن يبعدها عنه يود ضمھا ولكن لا يجوز له فعل ذلك بالرغم من عشقه وفرحته العارمة الا أنه كان قويا فسحب يده منها وجلس محله من جديد وهو يشير لها 
_اهدي يا فطيمة كل ده كوابيس ملهاش وجود غير في دماغك أنت بس. 
بدأت أنفاسها تهدأ رويدا رويدا فاعتدلت بجلستها وهي تراقبه على استحياء ضم ساقيه لبعضهما وهو يتفحص ساعته ثم قال بمكر 
_ها يا فطيمة لسه عايزة تغيري الدكتور 
أخفت عينيها عنه وهزت رأسها نافية دون أن تريه حدقتيها فابتسم وهو يهمس 
_يعني هتديلي فرصة 
تطلعت له تلك المرة بعجز تام
_بس آآ.. 
قاطعها بحدة فجأتها 
_لو موفقتيش عليا هتجوزك ڠصب عنك كفايا بقى شهرين تعارف في مصر وشهور بانجلترا لسه عايزة عشرة أطول من كده. 
لعقت شفتيها وتوترت حركة جسدها وهي تخبره بحياء 
_خايفة ټندم على قرارك ده. 
ردد مستنكرا 
_أندم!! فطيمة إنت مش فاهمه أنتي بالنسبالي أيه عشان كده أنا عذرك. 
تهربت منه مجددا وهى تسترسل 
_هيحصلك مشاكل مع عيلتك بسببي. 
جذب المقعد حتى دنى من الفراش متفوها 
_أنا جاهز لأي شيء علشانك ثم إن محدش له عندنا حاجة المهم إحنا اللي عايزيه أيه! 

ولج عمران لمكتبه بغيظ يعتليه لما تفعله والدته ألا يكفيه ما يمر به حتى يجدها بوجهه كالبركان الثائر استعاد تنظيم أنفاسه وجذب الملفات الموضوعة من أمامه يحاول العمل بتركيز صب غضبه القاټل على عمله فظل طوال اليوم يعمل بمكتبه حتى غادر الجميع ولم يتبقى سوى السكرتير الخاص به ومايسان التي مازالت بمكتبها فجلس يعمل على أخر ملف بعدما أبلغ العامل بصنع كوبا من القهوة إليه فتسلل لمسمع عمران أصواتا مزعجة أمام مكتبه فنهض عن مقعده وفتح بابه ليتفاجئ بوجودها بالخارج تود الدخول والسكرتير الخاص به يحاول إيقافها تقوس حاجبيه پغضب وانطلق صوته الرعدي 
_ما الذي أتى بك إلى هنا! 
تركت ألكس السكرتير واتجهت إليه تخبره بقناع دموعها الزائف 
_عمران هناك شيئا هاما أريد الحديث معك به. 
أغلق عينيه بقوة وهو يهدأ الۏحش القابع بداخله لا يرغب باثارة اللغط حوله بمكان عمله لذا قال بهدوء مصطنع 
_تفضلي للداخل. 
ولجت ألكس للداخل ببسمة انتصار وكأنها على وشك السيطرة عليه من جديد بينما أشار عمران للسكرتير  
_غادر أنت جاك. 
انصاع إليه وجمع أغراضه وتوجه للمغادرة لتخلوا القاعة من أمامه فتسنى له رؤية مايسان التي تقف على الباب الخارجي پصدمة من وجود ألكس بعدما كانت تستعد للرحيل فمنحته نظرة منكسرة قبل أن تتجه مكتبها.
نفخ بضيق وولج للداخل ليكن بمواجهتها فهدر بانفعال 
_يا لك من وقحة كيف امتلكتي الجرءة للقدوم هنا بعد ما فعلتك! 
رمشت باهدابها ليتساقط عنها دموع الأفاعى فأمسكت معصمه الصلب وهي تتحدث پبكاء 
_عمران حبيبي لقد أخطأت بحقك أعتذر لك حقا لا أعلم ماذا أصابني كنت أريد أن تتخلص منها حتى يتسنى لنا الزواج. 
سحب ذراعه منها وأنفضه وكأن مسه قذارة جعلته مشمئزا فغام بعينيه بمكر ساخر 
_هل سبق لي الحديث عن أمر زواجنا لا أتذكر ذلك 
جحظت عينيها صدمة فرددت بصعوبة بالحديث 
_ماذا دهاك عمران أولست أنت الذي تريد الزواج بي 
وضع يده بجيب بنطاله ليجيبها ببرود 
_كنت ذاك الأبله والآن انتهى كل شيء وأوله لقائنا لا أريد رؤية وجهك القبيح مرة أخرى. 
وحدجها بنظرة ثاقبة وهو يقول بانتشاء 
_بشأن الليالي المقززة التي قضتيها برفقتك سبق لك أن تقضيتي حقها. 
واستدار مولياها ظهره في نفس لحظة دخول العامل بالقهوة فانتظر حتى وضعها على سطح مكتبه ثم قال وعينيه تبعد الستائر عن الشرفة الزجاجية 
_والآن غادري ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى. 
اشتعلت غيظا لما استمعت له فملأها الحقد والكره الشديد وحسرة فقدان المال نقلت نظراتها لقهوته الموضوعة على مكتبه بنظرة شيطانية وفتحت حقيبتها مستغلة أنه مازال يولياها ظهره فجذبت القنطر الصغير بحقيبتها ووضعت بضعة قطرات ثم غادرت على الفور وهي تردد بهمس شيطاني 
_إن لم تكن لي لن تكون لغيري عمران! 

جابت غرفة مكتبها ذهابا وإيابا لقد أقسم لها بأنه لن يرتكب تلك الفاحشة مرة أخرى إذا لما سمح لها بالدخول لمكتبه قضمت أظافرها پغضب واتجهت
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 124 صفحات