رواية بقلم ندا حسن
ممكن تهدي بقى كل ده علشان أنت متوترة يا حبيبتي
وكأنها كانت تود أحدا يدفعها لتأكد من ذلك عاودت السؤال مرة أخرى بشك وهي تنظر إلى مظهرها في المرآة
بجد يعني حلوة
ابتسمت مروة باتساع وأجابتها قائلة بحماس وفرحة
قمر ممكن بقى امشي علشان ألبس أنا كمان واطلع ليزيد لبسه
اومأت إليها يسرى قبل أن ټحتضنها بحب ونظرة ائتمان بعينيها فهي الوحيدة التي وقفت جوارها وساعدتها في كل شيء كانت تريده تحملت شكوكها وتوترها ولم تتركها في لحظة أرادت تواجدها بها..
دلفت غرفتها وتوجهت إلى غرفة النوم الرئيسية أخرجت من الدولاب ملابس يزيد لتضعهم على الفراش ولكن جذب انتباهها صندوق هدايا متوسط الحجم ليس كبير موضوع على الفراش لم تكن تتوقع أن يحضر إليها مفاجأة في مثل ذلك الوقت فقالت لنفسها أنها ربما تخصه هو..
أمسكت الورقة وقرأت ما كتب عليها بخط اليد وقد تغيرت تعابير وجهها إلى الاندهاش والاستغراب الشديد فهي علمت أنه لا يطيق اللون الأحمر كيف له أن يحضر إليها شيء لونه أحمر لترتديه
أول ما شوفته لقيته متفصل عليكي حابب أشوفك بيه النهاردة يزيد
تركت الورقة جانبا ثم أمسكت بقطعة القماش ليظهر إليها ثوب رائع ولكن مفتوح للغاية! هل أشتراه بكامل عقله لقد كان الثوب يحمل فتحة صدر على
شكل مربع كبير للغاية غير رسمة صدره المنحوتة بدقة أكمامه واسعه وهناك فتحة في مقدمته من الأسفل ستظهر ساقها يصل إلى بعد الركبة بقليل!..
مما تخفي لن ترتديه مؤكد فلا تريد أن تصبح بهذا الشكل الغير مرغوب به ولكن هو قد أتى به لها هل يريد أن يتخطى كرهه للون الأحمر وهي مرتدية إياه تحيرت كثيرا فإذا كان يريد ذلك ستفعل وإذا لا فلن تفعلها وتظهر جسدها بهذه الطريقة فكرت قليلا وحسمت أمرها في النهاية أنها سترتديه لأجله هو فقط وقد تغلب عليها قلبها في أن تجعله سعيد ولو بشيء كهذا..
استمع إليها وهي تسأله بابتسامة تعتلي شفتيها وحمرة الخجل قد تشكلت بوجهها
أنت هنا من امتى
تقدم للداخل دون أن يحيد نظره عنها وقف أمامها وتحدث ببلاهة مبتسما
من وقت ما كنتي بتحطي روج
استدارت حول نفسها لتريه الثوب وكأنه لم يراه ولم يفصله عليها تفصيلا تحدثت سائلة إياه بجدية
ايه رأيك
اقترب منها أكثر لتبتعد هي للخلف وهي تعلم نواياه تحدث بغمز ونبرة لعوب
خبيثة
جامد محتاج حاجه كده
تغاضت عن كلماته ثم تقدمت من الفراش سريعا تجذب ملابسه من عليه وضعتهم بين يديه وهتفت بجدية قائلة
طب يلا إلبس هدومك بسرعة علشان ننزل
استغرب حديثها قليلا فقال لنفسه أنه ربما لم يستمع جيدا إلى حديثها الذي
هتفت به للتو أردف هو سائلا إياها باستغراب
ننزل فين أنت هتنزلي بالشكل ده
رأته مختلف عن قبل لحظة واحدة اختلفت تعابيره من الهيام إلى الاستغراب الشديد ونبرته أيضا قد تغيرت من الهدوء إلى القلق أجابته بهدوء
أيوه
ألقى ثيابه پغضب على الفراش جوارهم ثم تحدث بعصبية وحدة بعدما أمسك معصمها بجدية شديدة
أنت اټجننتي ولا ايه ما تظبطي كده تنزلي بالمسخره ده فين
تأوهت من مسكته إلى يدها بهذا الشكل ودهشت من تحوله الغريب عليها من اللين إلى القوة المفرطة أجابته بتوتر وقد خاڤت منه ومن تقلباته بعض الشيء
مش أنت اللي قولتلي أنك عايزاني ألبسه
النهاردة
ترك يدها وهو ينظر إليها بدهشه فهو لم يراه إلا الآن وهي مرتدية إياه فكيف سيقول ذلك أردف بحدة وجدية
قولتلك ايه أنت فعلا اټجننتي أنا أول مرة أشوفه أصلا
احتلت الصدمة كيانها ونظرت إليه باندهاش ثم تحدثت قائلة باستغراب ودهشة
يزيد ممكن تهدى