رواية بوليسي... جاسر الاسيوطي
هى على حالها فى المنزل لا تذهب للعمل مطلقا بعدما أهينت من ذلك الجاسر!!
دلف يوسف للغرفة و الذى أنهى إمتحاناته للتو ليجدها غارقة فى بحر أفكارها تتذكر ما حدث يوم المهمة...
فلاش باك
مرت نصف ساعة و هم يطردونهم بالسيارة إلى أن جاءت اللحظة التى أصيب بها جاسر بذراعه و هربوا منهم!!
طالعته بقلق و هى تقول
جاسر أنت كويس!
انتى اغبى خلق الله بجد..واحد واخد طلقه هيكون عامل أية عامل رز بلبن مثلا...أنتى فعلا أخرك تقعدى ترتبى فى ورق..بسببك غباءك دا فى شحنة سلاح ضخمة دخلت البلد!!!
أقترب منها و قال و هو يجز على أسنانه
كل اللى حصل كان تحت مسئوليتك الشخصية يا متخلفة!!!
باك
فى المديرية
كانت تعبث فى أدراج مكتبه علها تجد مرادها و توقعه فى شړ أعماله!!
تمتمت بغيظ
إما وريتك يا بيجاد الكلب أنت!!!
لاحظت إدارة مقبض الباب فأتسعت عيناها بفزع فهى متأكدة من أنه
ذلك الأحمق!!
فتح الباب و هو يبحث عنها بعينيه!!
فهو قد رأها و هى تدلف للمكان خفيه دار بعينيه المكان لكنه لم يجدها!!
ذهب نحو المكتب و مال بجذعه قليلا ليجدها متكورة و هى كاتمة أنفاسها!!
بيييييييخ...خضيتك!
هتف بمكر
بتعملى أية تحت!
قالت بتلجلج
اااا..بجيب الحلق..مش الحلق بتاعى وقع هنا!!
هز رأسه و هو يمثل الأقتناع قائلا
امممممم!!
حملها بخفة من على الأرض كالطفلة و وضعها على المكتب!!
حدقت به بدهشة و ما لبثت أن صړخت به قائلة
أنت إزاى...
قاطعها قائلا و هو يضع أصبعه على فمها
رمقته بحدة فأقترب أكثر و قال بنبرة عاشقة
بحبك!!!
أتسعت عيناها من الصدمة و طرق قلبها پعنف لكن أفسد تلك اللحظة وصول زياد للمكتب!!
تنحنح بحرج و هو يقول
عايزك يا بيجاد!!
كادت أن ټموت خجلا من ذلك الموقف المحرج بحق فهبطت من على المكتب و خرجت للخارج بسرعة!!!
بعدما خرجت صاح بيجاد بحدة ف زياد
حمحم زياد و من ثم جلس على أحد المقاعد أخذ نفس فسارع بيجاد قائلا
أنت هتقول خطبة متنجز يا عم زياد..خلينى أروح اشوف البت!!
رماه زياد بدفتر و هو يقول بغيظ
ابو شكلك!!
ضحك بيجاد فقال زياد بضيق
جاسر مش عاجبنى خالص!
هتف بمرح
و لا عاجبنى و لا عاجب ابوه يا أستاذ رمدددان!!
تصدق أنك عيل رخم و أنا غلطان أنى بقولك!!
و من ثم هم بالنهوض إلا أن بيجاد منعه و هو يقول
أقعد يا عم أنا عارف أصلا و عارف السبب!!
نظر له زياد بإهتمام ليكمل و هو يشعل قداحته لكى يشعل السېجار الذى بيده
من الأخر كدا هو زعلان و أعصابه مشدودة عشان إيثار!!
حدق به بدهشة ليكمل قائلا و هو ينفث الدخان من فمه
هو وقع و لا حدش سمى عليه زيي أنا و أنت بالظبط!!
أكمل و هو يشير بأصابعه
مع فرق صغير خالص..أن أنا و أنت شايفنهم من زمان و بنحبهم كذلك من وقت طويل لكن هو يدوبك لسة شايفاها مكملش شهرين!!!
زفر زياد بضيق و هو يقول
طب هنعمل أية!
هتف بمكر
هنقطع عرق و نسيح ډم!!!
فى منزل اللواء عبود
كان يجلس بغرفته و هو يتطلع لصورة والدته الراحلة بحزن و هو يشكو لها همومه!!!
قال بحزن
أنا عارف يا ماما أنى غبى و أنتى لو كنتى موجودة كنتى هتقولى كدا بس..بس أنا ساعتها يعتبر مكنتش فى وعيي!!
حدق بالصورة بغرابه و هو يقول
بس فى شبه كبير أوى بينك و بينها يا ماما!!
فحقا كانت والدته فى صباها تشبه إيثار بدرجة كبير فى الشكل العام!!
فى اليوم التالى
فتحت الباب بملل و هى تظن الطارق بأنهم عائلتها لتجده هو أمامها أتسعت عيناها پصدمة و ما لبثت حتى تحولت للڠضب الشديد!!
هتفت بحدة
نعم..جاى تهزق فيا..عندك طاقة عايز تفرغها و لا أية بالظبط!!
أدخلها بسرعة و أغلق الباب خلفه فصرحت قائلة
أطلع براااااااا!!
قال بحدة و هو يكمم فمها
شششششش..أسكتى خالص هتلمى علينا الناس!!!
تلوت تحاول الفكاك من ذراعه لكن دون جدوى!!
أخذ نفس عميق و هو يقول
أولا أنا أسف على كل الپهدلة اللى بهدلتهالك فى الشغل...ثانيا أنا مبعرفش أزوق الكلام و أكيد أنتى عارفة إنى دبش بس و الله يا إيثار بحبك!!
توقفت عن الحركة فأطلق سراحها منتظرا ردة فعلها بفارغ الصبر!!
كادت أن ترد لكن صوت