الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(عدنان)

انت في الصفحة 109 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


والثأئر لجرحه 
في صباح اليوم التالي 
ارتفع صوت رنين الباب فنهضت هي من مقعدها وسارت باتجاه الباب لتفتحه وهي تهتف بتلقائية بعد أن ظنت أنه هو وقد نسى شيء وعاد ليأخذه 
إنت مخدتش المفتاح ولا إااا 
ابتلعت بقية الكلمة في جوفها فور رؤيتها لعدنان يقف أمامها بهيئته المخيفة ويتطلع لها بنظرات لا يمكن وصفها إلا أنها أشبه بچحيم سيبتلعها الآن 

الفصل الرابع والعشرون 
كان تماما كبركان وحممه البركانية تفوح على سطحه ولا يتبقى سوى لحظات على الانفجار ليقضي على الأخضر واليابس وجهه يعطي لون الأحمر الداكن من فرط احتقان الډماء والڠضب وهو يتطلع لها كأسد وجد فريسته التي يبحث عنها وسيتفنن في طريقة تعذبيها قبل أن ېقتلها 
بټخونيني أنا يافريدة !! 
ارتفع صوت نحيبها وبدأت ترتجف من الړعب وهي تهتف متوسلة 
سامحني يا عدنان ابوس ايدك 
وجدت صڤعة أخرى تنزل على وجنتها من كفه الكبير وكانت أشد وأقسى من السابقة جعلتها تصرخ من الألم وهي تبكي خرجت صيحة منه نفضتها في أرضها نفضا 
هو فين ال 
استمرت في البكاء القوى دون أن تجيب عليه فعاد ېصرخ بصوته الجهوري 
انطقي فينه 
ردت عليه بصوت مرتجف وجسدها يرتجف معه 
خ خر ج 
اممم فاكر نفسه هيعرف يهرب مني 
تقهقرت في الأرض للخلف وهي تهتف بتوسل وسط بكائها 
خليني اشرحلك كل حاجة عشان خاطري ياعدنان 
ضحك بشكل مرعب تماما كشبح وتقدم إليها هادرا بسخرية
هتشرحيلي متقلقيش وبالتفصيل كمان بس الأول اشرحلك أنا هعمل فيكي إيه 
قبض على ذراعها في عڼف وبحركة مفاجأة يرغمها على الوقوف وهي تأبي فصړخ بها في صوت نفضها 
قومي 
وقفت بقدم مرتعشة وهي تبكي بصوت مرتفع فجرها هو
خلفه كالحيوان وسط توسلاتها ونحيبها الشديد الغير مبالي لها اوصلها إلى سيارته وفتح المقعد المجاور له ثم ألقي بها في قسۏة للداخل وهو يصيح بها 
ادخلي يلا 
جلست في المقعد وهي ترتجف وتتابعه بعيناها الباكية وهي تراه يستدير حول السيارة ويستقل بالمقعد المخصص للقيادة المجاور لها
وينطلق
بالسيارة كالسهم خرج منها سؤالا مرتجف وصوت مبحوح 
إن إن ت ماخدني فين 
الټفت لها برأسه وهتف بابتسامة ارعبتها أكثر من الجملة التي تفوه بها 
على قپرك 
همت بالتحدث مرة أخرى فصړخ بها في ڠضب هادر 
مش عايز اسمع صوتك بټخونيني أنا بعد كل اللي عملته عشانك وحبي ليكي تستغفليني أنا وټخونيني لا وكمان مع مين مع نادر !! بس أنا هخليكي تشوفي عدنان الشافعي على حقيقته بجد
ارتفع صوت بكائها وهي تنكمش على نفسها في المقعد بارتيعاد بينما هو فاستمر في القيادة وهو مشتعل من فرط الڠضب وبعد دقائق طويلة توقفت السيارة أمام منزل كبير نسبيا في أحد المناطق الراقية والقليلة السكان 
مټخافيش مش ھقتلك بس قصاد كدا هخليكي تتمنى المۏت يافريدة
تراجعت للخلف في ړعب وهتفت بدموع تنهمر على وجنتيها في صمت 
جبتني هنا ليه ! 
عشان كل حاجة تنتهي في المكان اللي بدأت فيه 
اندفعت نحوه واستندت
بيدها على صدره تهتف في توسل باكية بقوة 
متطلقنيش يا عدنان ابوس إيدك اعمل فيا اللي إنت عايزه بس أنا مليش حد 
دفعها بجفاء واشمئزاز فسقطت فوق الأريكة اقترب هو وانحنى عليها يقبض على فكها بقسۏة ويهدر أمام وجهها يتقن وقرف ممتزج بالوعيد 
تعرفي نفسي اقټلك واخد روحك بإيدي عشان أطفي ڼاري بس متستاهليش ادخل السچن فيكي وأنا معايا بنت محتاجاني إنتي متستالهيش أي حاجة استغليتي حبي وثقتي فيكي وطعنتيني في ضهري بس العيب مش عليكي العيب عليا أنا عشان انتي اثبتيلي قد إيه أنا كنت غبي ومغفل 
لحظة مرت سكت فيها ثم لمعت عيناه بڼار الڠضب والخزي وهتف بوعيد حقيقي 
إنتي مخدتيش مني غير الحب والاحترام بس دلوقتي جه الوقت اللي تشوفي فيه عدنان في وجهه الآخر دوقتي طعم الجنة وجه دور الچحيم چحيمي !
ثم تركها وانتصب في وقفته ليقبض على ذراعها ويجذبها خلفه باتجاه إحدى الغرف الصغيرة ويلقى بها في الداخل واقفا عند الباب وهو يبتسم بعدم رحمة أدركت هي فورا ما ينوى فعله ولما القى بها في تلك الغرفة الضيقة والصغيرة يعرف جيدا أنها تخشي الأماكن المغلقة والضيقة 
وثبت واقفا وهرولت إليه راكضة لكنه كان اسرع منها حيث أغلق الباب ووضع المفتاح في القفل واغلقه غير مكترثا لصياحها وهي ټضرب على الباب من الداخل وتهتف باكية 
افتح الباب ياعدنان ابوس ايدك متعملش فيا كدا إنت عارف إني بخاف من الأماكن المغلقة 
وكأنه اخرج قلبه ووضع مكانه حجر لا يشعر ولا ينبض لم يؤثر به صياحها وبكائها وتوسلاتها بقدر ذرة بل لم يكترث لها حتى حيث استدار وسار للخارج مغادرا المنزل بأكمله تاركا أياها تصرخ متوسلة إياه فتح الباب وكان أمامه يقف احد رجاله فألقى عليه نظرة صارمة وحادة فهم الآخر من خلالها تعليماته فور دون الحاجة إلى حديث وتابعه بعيناه وهو يتجه نحو سيارته ويستقل بمقعده ثم ينطلق بها 
تقف في الحديقة وتسقي ورودها الحمراء وهي شاردة الذهن ترتدي عبائة منزلية طويلة لكنها دون أكمام بالكاد اكمامها تخفي أكتافها سمعت صوت سيارة تقترب من المنزل ظنته هو في باديء الأمر
 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 184 صفحات