الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(عدنان)

انت في الصفحة 27 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى الهاتف الذي بيده فصاحت به وهي تضربه بخفة على رأسه 
تلفون مين ده أنت محرمتش يالا هات التلفون ده 
صړخ بها وهو يتململ بين قبضتها محاولا الهرب 
لا وابعدي بقى بدل ما اضربك 
مهرة بضحكة ساخرة 
ټضرب مين يا ابن الهبلة وأنت قد عقلة الاصبع كدا ده أنا لو دوست عليك ھفعصك هات التلفون عشان نرجعه لصاحبه 

لمح الصغير آدم وهو يقترب منهم بخطواته السريعة فصاح بمهرة وهو يحاول الإفلات منها 
جه يامهرة ابعدي ابو شكلك
شهقت پصدمة ثم رفعته من قميصه بكف واحد لأعلى وقالت أمام وجهه بنظرات مغتاظة 
ابو شكلي أنا ! ده أنا هعملك زعافة يابن سعاد القرعة 
وصل آدم ووقف أمامهم وهو يغلي من الڠضب وعلى وشك أن يمسك بذلك الطفل وېخنقه بينما مهرة فانتفضت واقفة بفزع وانزلت الصغير وهي تهتف بفزع 
بسم الله حد يخض حد كدا ياعم أنت 
انتبهت لهيئته الفخمة وملامح وجهه الوسيمة وعيناه الخضراء وملابسه التي تعكس طبيعة حياته ابتسمت ببلاهة ثم نظرت الصغير وهتفت بنظرات زائغة 
مين ده ! 
أجابها بقرف وضيق 
صاحب التلفون
اتسعت عيناها والقت نظرة على آدم الذي كان يقف ويحدقهم بنظرات ڼارية ثم عادت بنظرها للصغير وضړبته بخفة على رقبته بغيظ 
وأنت من امتى بتسرق الناس الحلوة دي ! 
خرج صوت آدم الخشن والمنفعل وهو يجذب هاتفه من يد الصغير 
اه ده انتوا عصابة بقى طيب أنا هعرفكم إزاي تسرقوا كويس بعد كدا 
ضغط على شاشة هاتفه يجري اتصال بالشرطة وقبل أن يضغط على زر اتصال هتفت مهرة مسرعة بابتسامة بسيطة 
اهدى في إيه ياعم وحقك علينا ده ولد صغير وغلط واحنا هنشد عليه كويس أوي 
وإنتي
مين أصلا ! 
همت بأن تجيب وهي تمد يدها له بثقة حتى تصافحه وبابتسامتها الواسعة لكن الطفل هتف قبلها بابتسامة شيطانية 
مهرة الهطلة ! 
وجد الصغير كفها ينزل على رقبته پعنف حتى أسقطه على الأرض وهي تهتف جازة على أسنانها بغيظ 
اكتم ياجحش
ثم عادت ترسم ابتسامتها من جديد في وجه آدم وتقول بضحكة بلهاء 
لا مؤاخذة أصل احنا عندنا في الحارة خراتيت صغيرة كتير أمثال الخرتيت ده 
نزل آدم بنظره إلى كفها الممدود ونظر لها باشمئزاز قبل أن يهتف بصوت رجولي غليظ وڠضب 
لولا أنه طفل بس كان زماني دلوقتي اتصلت بالشرطة وبلغت عنكم 
معلش امسحها فينا يا ياب 
لم تكمل جملتها ووجدت الولد يمسك بملابسها ويمسح أنفه بها فدفعته بعيدا عنها وهي تصيح به باشمئزاز 
بتعمل إيه يامبقع يا ابن المبقعة 
الطفل بابتسامة باردة وهو يتلاعب بحاجبيه قاصدا استفزازها 
بمسحها فيكي 
رمقهم آدم بقرف ثم استدار وانصرف وهو يجيب على صديقه في الهاتف الذي يستمر في الرنين وصاح به پغضب 
وحياة أمي لاظبطك
يا زياد لما اشوف خلقتك بس 
زياد ضاحكا 
ليه ياعم بس حصل إيه أنت قفلت فجأة ليه من شوية 
اقفل اخلص أنا على اخري
بينما مهرة فنظرت مكان آدم ولم تجده ثم نزلت إلى الصغير ووجدته يركض بعيدا عنها فصاحت عليه بوعيد 
هتروح مني فين يعني مسيري هجيبك 
ثم نظرت لملابسها وكانت على وشك التقيء فأخذت ټلعن وتسب بذلك الولد انحنت على الأرض والتقطت كيس الدواء واكملت طريقها نحو منزلها وهي تهتف بتحسر 
منك لله يا ابن سعاد القرعة فضحتني قدام الواد التركي ده بينور في الضلمة من حلاوته على سيرة الضلمة كنت هنسى والله أما اروح اشتري لمبة للمطبخ احسن فوزية تعلقني في السقف بدالها
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي تفرك وجهها بتوتر منذ قليل ذهب زوجها مع الشرطة بعدما أخبروه أن حاتم الرفاعي قام بتقديم شكوى ضده نتيجة لأعتدائه عليه بالضړب في منزله 
حسمت أمرها بنهاية الأمر فليس لديها خيار آخر حتى تخرجه به اتجهت نحو خزانتها وأخرجت بنطال أبيض اللون فضفاض يعلوه توب دون أكمام وتركت شعرها منسدل على ظهرها واكتافها ثم غادرت غرفتها واتجهت إلى غرفة صغيرتها وايقظتها من نومها وهي تهزها برفق 
هنا قومي ياحبيبتي يلا 
فتحت الصغيرة عيناها ونظرت لأمها بعينان ناعسة بينما جلنار فاستقامت واقفة
وأخرجت ملابس مناسبة لابنتها وعادت لها وهي تساعدها على الوقوف وتهتف بعجلة 
يلا فوقي بقى عشان رايحين لاونكل حاتم 
فركت هنا عيناها بتكاسل وجلنار حملتها على ذراعيها واتجهت إلى الحمام وهي تهتف 
نغسل وشنا عشان نبقى حلوين وبعدين نلبس 
وقفت أمام المرحاض وغلست لها وجهها جيدا ثم عادت بها مرة أخرى إلى الغرفة وبدأت تساعدها في ارتداء ملابسها ثم خرج صوت الصغيرة الخاڤت والناعس 
بابي فين 
أجابتها جلنار بطبيعية وكأن كل شيء على ما يرام وهي تمسك بذراعيها وتضعهم في أذرع الجاكت 
بابي راح مشوار وجاي 
جلست هنا على الفراش بعدما وجدت أمها تحملها وتجلسها فوقه وتمسك بقدمها وتلبسها حذائها ثم تلتقط فرشاة الشعر وتسرح لها شعرها سريعا برفق وأخيرا أمسكت بيدها وهي تهتف بعجلة شديدة 
يلا 
كانت هنا تسير بخطوات غير متزنة ومتمايلة بفعل تأثير النوم الذي يستحوذ عليها إلى الآن فوقفت جلنار عند باب المنزل وارتدت حذائها وعلقت حقيبتها على كتفها ثم انحنت وحملت ابنتها على ذراعيها وغادرت بها المنزل بأكمله 
خرجت أسمهان من غرفتها وكانت في طريقها إلى أسفل لكن اخترقت
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 184 صفحات