الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(عدنان)

انت في الصفحة 34 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


تتخلي عن تصرفاتك ومحاولاتك في إنك تتخلصي من جلنار ودلوقتي بقت فريدة سبيه ومتدخليش في حياته ومتخقليش مشاكل بينهم
ثم اندفع لخارج الغرفة بأكملها فصړخت هي منادية عليه في سخط 
آدم
ثم أكملت بعينان ملتهبة بالغيظ والغل عندما لم يجب عليها 
مش كفاية ساحرة لعدنان بنت الرازي كمان حتى ابني التاني مش بيستحمل يسمع عليها كلمة ماشي يا جلنار مبقاش أنا أسمهان الشافعي أما طردتك من حياة ابني ومن حياتنا كلها

انتهت من
ارتداء ملابسها وكل شيء استعدادا لعودتها إلى وطنها ثم جلست على الفراش وامسكت بالهاتف وبحثت بقائمة الأسماء عن
رقمه
وظلت تحدق به بتردد تتصل به وتخبره أنها راحلة أم لا ! قذفت بذهنها كلماته وهو يعبر لها عن حبه الخفي لها بحبك أوي ياجلنار نفضت عن ذهنها تلك الكلمات وهزت رأسها بالنفور وهي تحسم قرارها بعدم الاتصال به وبل وعدم التواصل معه تماما 
انفتح الباب ودخل عدنان ثم وقف للحظات قصيرة يحملق بها وقال بخشونة 
قاعدة كدا ليه يلا
طالعته بعينان ثم استقامت واقفة وجذبت حقيبتها الصغيرة والقت نظرة أخيرة على الغرفة بأكملها تتأكد من عدم نسيانها لشيء ما ثم اتجهت نحوه وقبل أن تعبر من الباب بجانبه قبض على ذراعها ليوقفها ورفع كفها الأيمن لأعلى ينظر إلى أناملها الخالية من خاتم زواجهم فاستقرت في عيناه نظرة قوية مردفا 
خاتمك فين !
سحبت يدها من بين يده بهدوء وهي تزفر بخنق وتهتف باقتضاب 
في الشنطة
طلعيه
كانت كلمة صارمة صدرت منه لا تقبل الجدال بنظرات حادة فتنهدت هي بنفاذ صبر ووضعت كفها في الحقيبة الصغيرة تفتش عن خاتمها ولم تجده أو هي من أرادت هذا حيث أجابت عليه بالامبالة وهي تهم بالانصراف 
مش لاقياه بعدين هبقى اشوفه وألبسه
جذب حقيبتها من يدها بعدما فهم حيلتها وتصنعها ثم فتحها ونظر فيها يفتش بنظره عنه حتى وجده التقطه وامسك بكفها يرفعه ثم يلبسها الخاتم ويهتف في صوت رجولي ساخط 
ده ميتقلعش تاني مفهوم ولا لا 
جلنار بسخرية 
ليه بقى !!
أجابها في شيء من الغرابة وبعينان ثاقبة 
عشان يفكرك دايما إنك هتفضلي مراتي ومفيش طلاق ياجلنار
استشاطت غيظا وغل فاقتربت بوجهها منه وقالت في ثبات وأعين تشع شرارة الشړ والمكر 
هطلق سواء طالت أو قصرت مسيرك هتطلقني واوعى عقلك الباطن يصورلك إنك حتى لو مطلقتنيش لما نرجع هسمحلك تقرب مني أو تلمسني بعينك ياعدنان أنه يحصل
رغم اشتعال نيران الغيظ في داخله من كلماتها إلا أنه أظهر
العكس تماما حيث ابتسم ببرود وهمس بخبث وهو يقترب بشفتيه منها ليستفزها 
هنشوف يارمانتي الموضوع ده لما نرجع إن شاء الله 
رمقته بقرف وتمتمت 
بكرهك
عدنان بوجه مبتسم في نظرات مثلجة 
عارف وعشان كدا مش هطلقك
احتدم وجهه وتحول إلى الأحمر القاتم من شدة الغيظ وهي تطالعه باستياء مكتوم تود لو تلكمه وتفرغ شحنة غيظها به أو ټخنقه بيديها لكنها أثرت عدم الاصطدام معه الآن في شجار هي ليست في مزاج لتحتمله حيث اندفعت إلى الخارج وهي تتمتم بعض الكلمات الغاضبة بينما هو فخرج خلفها وكانت الصغيرة تنتظر في الحديقة وهي تلهو بدميتها وعندما رأت والديها باتجاه السيارة ركضت هي قبلهم واستقلت بالمقعد الخلفي في مكانها المخصص وثواني واستقل عدنان بمقعد القيادة وجلنار بجواره ثم التفتت برأسها للخلف لابنتها وهتفت في لؤم قاصدة إثارة ضيقه 
استعدي بقى ياهنون عشان أول ما نرجع هنروح نقعد عند خالتو إنتصار
استعت مقلتي الفتاة بدهشة وقفزت فرحا
في مقعدها تقول بفرحة 
هييييه
بينما هو فحدقها بنظرة مشټعلة وهتف 
مين اللي قال هتروحوا !
جلنار ببرود يماثل بروده معها منذ قليل 
أنا قولت ! وبعدين حتى هنا عايزة تروح وفرحت أهي إيه هتكسر بنفس بنتك !
عض على شفاه السفلى محاولا تمالك أعصابه وهمس في غيظ 
ده أنا اللي هكسر دماغك
وثبت الصغيرة على مقعد والدها وهي تعانقه من الخلف وتقول برجاء 
نروح عند خالتو يابابي اردوك أرجوك 
نظر مطولا لابنته فلم يتمكن من المقاومة أمام نظراتها المستعطفة والحاحها فقال بمضض 
ماشي ياحبيبتي خلاص هنروح
اشاحت جلنار بوجهها للجانب الآخر تخفي ضحكتها الشامتة والخبيثة بكفها ثم رجعت برأسها نحوه بعدما انطلق بالسيارة وقالت في خفوت مستفز 
سوق على مهلك يا بيبي
رفع حاجبه مستنكرا كلمتها الأخيرة ورمقها بنظرة متوعدة وهو يتمتم بصوت منخفض سمعته 
ماشي لما نرجع بس اصبري عليا
ابتسمت في عدم مبالاة وتمتمت لنفسها في نشوة ووعيد ماكر 
أنت لسا شفت حاجة دي البداية بس !
ثم التفتت برأسها مرة أخرى إلى ابنتها وظلت تتحدث معها وتضحك وهي تشاكسها بينما هو فيتابعهم بعيناه في مرآة السيارة العلوية يتأمل ضحكهم واندماجهم الجميل الذي يدخل السرور على قلبه ودون أن يشعر انحرفت شفتاه قليلا لليسار مفترة عن ابتسامة دافئة ومحبة !! 
خرجت من الحمام وهي تلف حول جسدها منشفة كبيرة وتمسك بمنشفة صغيرة أخرى تجفف بها شعرها بعد لحظاتها الغرامية مع عشيقها السري وبينما تسير في اتجاه المرآة رفعت نظرها بتلقائية فارتدت للخلف في زعر عندما رأت عدنان أمامها يقف عند الباب ويطالعها بعيناه المرعبة والمعاتبة فرت من عروقها واحست بأنها ستفقد
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 184 صفحات