رواية جديدة..(عدنان)
من الغرفة وقفت نادين وحملت أوراقها واشيائها تهم بالانصراف لكنه قبض على رسغها يجبرها على
الجلوس ويهتف بجدية
اقعدي احنا لسا مخلصناش كلامنا
ردت عليه بقسۏة غير معهودة منها
بعتقد انو خلص ممكن تترك إيدي
تأفف حاتم بنفاذ صبر ثم هب واقفا واتجه نحو باب الغرفة في خطوات قوية واغلق الباب پعنف ثم عاد لها وهتف بشيء من العصبية
طالعته بابتسامة ساخرة وهدرت بعد ثواني معدودة من التحديق به في عدم اكتراث
وأنا مو طلبت منك تهتم بشو مضايقني إنت ياللي سألت وأنا رديت وقلتلك ولا شيء
حاتم پغضب
ياسلام امال إيه موضوع الصور ده وكذاب ومعرفش إيه !!
نادين ببرود تام وهي تهم بالانصراف
القت بجملتها واندفعت نحو الباب في خطوات سريعة فلحق بها وجذبها من ذراعها هاتفا بسخط
أنا لسا مخلصتش كلامي يانادين
نظرت ليده المقبضة على ذراعها بقوة فاشتعلت نيران ڠضبها وصاحت به منفعلة
وهي تسحب يدها من بين قبضته
وأنا بالنسبة إلي الكلام خلص ياحاتم ما تنسي حالك وتقربلي بهاي الطريقة مرة تاني عم تفهم ولا شو !
وجدته يتقدم نحوها بخطوات متريثة وتلك الابتسامة المريبة تزين وجهه ارتبكت وتوترت بشكل ملحوظ وبشكل تلقائي منها تقهقهرت للخلف وهي تهتف بتحذير سخيف وترفع سبابتها المضطربة مثلها تماما في وجهه
لا يبالي لتحذيرها اللطيف كان هدفها بث الخۏف بهذا التحذير ولكنها فعلت العكس ظلت تتراجع وقد نست أن نهاية هذا الاتجاه هو الحائط فاصطدمت بظهرها به والتفتت برأسها للخلف تتطلع للحائط بتوتر ثم عادت برأسها إليه وحدقته بشراسة تليق بجمال أنثى فاتنة ورقيقة مثلها
ازدردت نادين ريقها بارتباك واستحياء ملحوظ على وجهها ابتسامته ونظراته أذابتها في لحظة كقطعة ثلج وضعت فوق النيران ظلت تتأمله بهيام ولسانها انقعد فلم تتمكن من الرد عليه استمرت فقط في التحديق به مسلوبة العقل
شششش سرحتي في إيه
فاقت من رحلتها القصيرة على أثر صوته وغمزته فزاد توترها وخجلها أكثر وبعفوية وضعت يديها الناعمتين على صدره ودفعته بعيدا عنها فارتد هو للخلف وهرولت هي نحو الباب تفر منه قبل أن يمسك بها مرة أخرى فتحت الباب وكانت على وشك الرحيل لكنها توقفت والتفتت له برأسها هاتفة بغيظ ووعيد حقيقي
تفوهت بتلك الجملة ورحلت فورا دون أن تغلق الباب حتى خلفها من فرط توترها بينما هو فضحك بخفة وهو يلوح بيده في عدم حيلة
عودة إلى القاهرة في مصر
أخرج آدم هاتفه من جيب بنطاله بعد ارتفاع صوت رنينه الصاخب قرأ اسم المتصل الذي ينير الشاشة ثم رد بخشونة صوته الرجولي
هاا عملت إيه
رد عليه الطرف الآخر بأسف
للأسف يا آدم بيه لغاية دلوقتي مقدرتش أوصله
صړخ
به بصوت جهوري لكن سرعان ما حاول إخفاض نبرته عندما تذكر أنه موجود بالمستشفى
وهو أنا باعتك تدورلي عليه عشان تقولي مقدرتش اوصله بكرا عايز ده يكون قدامي وقبل ما البوليس يمسكه فاهم ولا لا
أجاب عليه الآخر بنبرة متلعثمة قليلا تحمل القليل من الخۏف
حاضر يابيه
انزل الهاتف واغلق الاتصال ثم اتجه نحو أقرب مقعد وجلس فوقه قم رفع كفه ماسحا على وجهه متأففا بإرهاق وتعب لمح الطبيب يخرج من غرفة أخيه فتوقف وهرول مسرعا يلحق به قبل أن يرحل
اوقف الطبيب وسأله باهتمام
طمني يادكتور حالته تحسنت شوية ولا لسا زي ماهي
لمس الطبيب نبرة القلق والارتعاد في صوت آدم فابتسم له وقال مربتا على كتفه بنبرة متفائلة
للأسف لسا زي ماهي بس متقلقش إن شاء الله هيقوم بالسلامة ولغاية بكرا الصبح ممكن كل حاجة تتغير وحالته تتحسن ويفوق كمان
تنهد آدم بأسى ورد في تمنى
يارب متشكر جدا يادكتور
على إيه ده واجبي
انصرف الطبيب وبقى آدم يقف بأرضه متسمرا في حزن ثم تحرك بقدماه نحو زجاج
الغرفة ووقف أمامه من الخارج ينظر لأخيه المتسطح على الفراش امعن النظر به في قلب منفطر للحظات حتى خرجت همسة تحمل في طياتها الوعيد وكلها ڠضب
أنا شاكك في حد وصدقني لو طلع هو السبب في الوضع اللي إنت فيه دلوقتي ده مش هرحمه
خرجت فريدة من الحمام وهي تجفف وجهها بمنشفة صغيرة فصك سمعها صوت رنين هاتفها تحركت باتجاهه والتقطته تنظر للشاشة وتقرأ اسم المتصل الذي كان مسجل باسم لميا تأففت بخنق ثم حركت اصبعها على شاشة الهاتف لتفتح الاتصال
ورفعت الهاتف تضعه على أذنها تجيب بشيء من السخط
خير
نادر مبتسما بسخرية ونبرة لا تبشر بخير
اخبار اللي لو حصله حاجة مش هترحميني عشانه إيه !! فاق ولا لسا
ردت فريدة في استهزاء من سؤاله وبعصبية
مهتم اوي يعني سيادتك مثلا تعرف وضعه إيه طيب يانادر عدنان