الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة..(عدنان)

انت في الصفحة 93 من 184 صفحات

موقع أيام نيوز


إنك عرفت إن الملفات والتصميمات اللي وصلت ليك مزورة ومش الحقيقية وكمان الحقېر اللي وصل ليك على إنه من شركتنا ده واحد نصاب 
نظر سليم لآدم وتمتم مبتسما 
آه آدم بيه بلغني دي عملية ڼصب عيني عينك
عدنان باسما بشيطانية 
اللي عمل كدا غبي وعقله خيل ليه إنه هيقدر على عدنان الشافعي بس الحمدلله ياسليم بيه إننا لحقنا المصېبة دي قبل ما تمضي العقد معاه

هز سليم رأسه بإيجاب وتمتم 
أيوة الحمدلله
مد عدنان بالملفات الحقيقية على سطح الطاولة يعطيها لسليم الذي التقطها منه واستغرق دقائق وهو يتفحص كل جزء بها بإمعان وبالأخير تمتم مبتسما بإشراقة وجه 
فعلا دي التصميمات والاوراق اللي احنا متفقين عليها من البداية كدا نقول مبروووك علينا ياعدنان بيه أول تعامل بينا
أشار سليم لمدير أعماله بأن يخرج الاوراق الخاصة بالعقود وبدأوا كلاهما
بالامضاء على العقود وفور انتهائهم استقاموا واقفين وتصافح كل من سليم وعدنان الذي هتف بوجه سمح 
إن شاء الله يكون في اجتماع قريب بينا ياسليم بيه ونتكلم فيه على كل حاجة بالتفصيل
وأنا في الانتظار أكيد
سار سليم ومدير أعماله للخارج ولحق
به آدم فورا بعد أن القى نظرة خبيثة على أخيه كان نادر يجلس بمقعده وهو عبارة عن جمرة ملتهبة من فرط الغيظ والڠضب ولم يلحظ نظرات عدنان الممېتة له إلا عندما الټفت برأسه ناحيته في تلقائية فاربكته نظراته له لكنه ابتسم بطبيعة متصنعة وتمتم 
مبروووك ياعدنان وأخيرا صفقة العمر حصلت عليها رغم اللي حصل 
ابتسم بأعين تطلق شرارات مخيفة وهتف بكلمات ذات معنى 
اللي حصل ده كان بتخطيط مني والصفقة كانت بتاعتي من البداية مش عدنان الشافعي اللي تفوت عليه إن في شوية حواليه ودلوقتي هفضالهم
سقط قلبه في قدمه من الخۏف كان يحدثه وكأنه يعرف بكل شيء ويلقي إليه بالتلمحيات أن نهايته قد اقتربت كثيرا استقام واقفا وهتف مضطربا 
طيب أنا هروح ااا اشرب فنجان قهوة تحب اجبلك معايا 
شكرا 
استدار نادر واندفع لخارج الغرفة فورا مسرعا ولحظات ودخل آدم الذي قابل سؤال أخيه المهتم 
هااا عرفت منه أسم ومكان الحقېر اللي وداله الملفات المزورة
هتف آدم متنهدا وهو يجلس على المقعد المجاور له 
عرفت عرفت أنا مش فاهم إيه لزمته طالما عارف إن ال نادر هو اللي ورا الموضوع
تشجنت ملامح وجهه وظهر الحقد والڠضب عليه وهو يجيب على أخيه دون أن ينظر له 
الصفقة حاجة واللي هيوصلني ليه الراجل ده حاجة تاني
زفر آدم بعدم حيلة وطال النظر في أخيه لكم يرغب في أخباره بالعلاقة القڈرة التي تمارسها زوجته من خلفه لكن خوفه من ردة فعله يجعله يتراجع بكل مرة وخصوصا أنه مازال لم يتعافى تماما من أثر الحاډث 
خرج صوت آدم خاڤت ومترقب لرده 
فريدة مقالتش حاجة ليك صح 
حاجة زي إيه ! 
كانت جملة بنبرة قوية منه قابلت الصمت من آدم وهو يوميء بتفهم بينما هو فتوقف وسار للخارج وهو يتمتم بوعيد في صوت غير مسموع 
مش هتلحق تقول حاجة أصلا
حصل إيه امبارح ! 
كان سؤال فضوليا ومتحمسا من فريدة فردت عليها أسمهان بعصبية 
متحبليش سيرة امبارح نهائي يا فريدة بقى أنا ولادي محدش يصدقني ويصدقوا الحرباية بنت نشأت دي !
فريدة باستغراب 
ازاي يعني محصلش أي حاجة ولا حتى عدنان زعقلها ! 
ولا إي حاجة ! وطلعت أنا الكاذبة قدام ولادي 
لمعت بعين فريدة فكرة خبيثة حيث قالت بتشويق 
طيب أنا عندي فكرة وأكيد المرة دي هتصيب 
أسمهان بخنق ونفاذ صبر 
هي إيه 
فريدة بابتسامة لئيمة 
حاتم 
هيمن السكون على أسمهان للحظات تحاول فهم ما تلمح إليه حتى لمعت عيناها أخيرا وارتفعت الابتسامة الشيطانية لشفتيها
وهي تتبادل النظرات معها 
تقف جلنار في المطبخ وتقوم بتحضير وجبتها الصباحية المعتادة هي وابنتها وهنا تجلس فوق سطح المطبخ الرخامي وتتابع ملامح وجه والدتها المستاءة بصمت حتى هتفت بخفوت 
بابي قالي إنه مش هيتأخر ياماما والله 
جلنار بعصبية 
يتأخر ولا ميتأخرش بابي لسا تعبان ازاي يروح الشغل وإنتي ليه مصحتنيش 
ردت الصغيرة وهي تزم شفتيها بيأس 
هو قالي متصحيش ماما 
جلنار بغيظ 
آه لازم يقولك متصحيش ماما عشان عارف لو ماما صحيت مش هتخليه يخرج 
تنهدت الصغيرة بعدم حيلة ثم ابتسمت فجأة عندما قذفت فكرة في ذهنها وهمست لأمها بذكاء طفولي لطيف 
عارفة ياماما بابي امبارح قالي إنه بيحبك أوي
تسمرت بأرضها كالصنم واختفت علامات الڠضب عن وجهها بلحظة ليحل محلها الصدمة والسكون التام ثم همست بعدم تصديق 
هو قالك كدا !!!
أيوة 
تخبطات أصابت عقلها وهي تنفر عنه أي أفكار وتهز رأسها بالرفض لتصديق شيء كهذا مقنعة نفسها أن ابنتها قامت بالضغط عليه فلم يجد مفر أمامه إلا من أن يخبرها بأنه يحب أمها كثيرا 
انفتح باب المنزل فصاحت هنا في تلقائية باسم والدها بابي بينما جلنار فأخذت نفسا عميقا واستعادت قوتها للتتصرف بطبيعية أو بالطريقة الجديدة التي قررت اتباعها معه 
وصل إلى المطبخ وانحنى للأمام حتى يستقبل صغيرته التي هرولت إليه راكضة حملها فوق ذراعيه ولثم وجنتيها بحب شديد متمتما 
امممم وحشتيني أوي ياهنايا في الكام ساعة دول
هنا بدلال طفولي جميل وهي تطبع قبلة دافئة فوق وجنة أبيها 
وأنت كمان
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 184 صفحات