الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


تتأخريش عليا صمت قليلا ثم تابع بصوت متهدج
أرجوك 
دخل احمد بمرحه المعهود وهو يمزح قائلا
ايه يا باش مهندس انت لو بتعمل مقابلة شغل مش هتاخد الوقت دا كله 
نظر اليه سيف بحنق قائلا
عارف هادم اللذات أهو إنت 
قال أحمد بجدية مصطنعه
بقه كدا أنا هادم لذات نظر الى منة مصطنعا الصرامة وقال

منون التفتت اليه منة ناظرة اليه بتساؤل فتابع وهو يلاعب حواجبه الكثيفة لسيف بإغاظة
روحي انت حبيبتي ارتاحي شوية خلاص البيه أكل ودانك بما فيه الكفاية وبلغي بابا ان سعادته عاوز يمشي 
تلعثمت منة قليلا ونقلت نظراتها من شقيقها الواقف يطالع سيف بإستفزاز مرح وسيف الذي يكاد ينفث ڼارا من أنفه وفمه على حد سواء غيظا وكمدا من أحمد ألم يحذره قبلا ألا يناديها بأي من ألفاظ التحبب من حبيبته انها حبيبته هو وحده وسيعمل على إفهام الجميع هذا 
أجابت منة ولم يفارقها بعد خجلها الواضح
حاضر عن إذنكم 
لم يستطع سيف كبح جماح نفسه وهتف بها أثناء انصرافها
مش تسلمي طيب 
التفتت اليه وما ان وقعت نظراتها عليه حتى سارعت بإشاحة عينيها جانبا وقالت بخفوت
انت عارف انى ما بسلمش 
قال سيف بمرح خفيف
مش لازم سلام بالإيد يعني كفاية انك تقوليلي مع السلامة 
نظرت اليه منة بطرف عين وكتمت ابتسامتها بصعوبة في حين كان احمد يراقب المشهد أمامه بفكاهة قالت منة وهي تخفض نظراتها أرضا
مع السلامة ثم سارعت بالمغادرة تاركة خلفها قلبا يدوي عاليا حتى كاد صاحبه يقسم أن من معه يستطيع سماع صوت نبضاته 
قال أحمد ساخرا مقلدا سيف
كفاية انك تقوليلي مع السلامة ثم عدل نبرة صوته متابعا بامتعاض زائف
ايه يا عم النحنوح ايه النحنحة دي كلها 
اغمض سيف عينيه وزفر عميقا وعد في سره من 1 إلى 10 ثم فتح عينيه مطالعا أحمد وتحدث من بين أسنانه
عارف أسوأ حاجه ايه انك هتبقى أخو مراتي هم احمد بمجادلته عندما قاطعه دخول والده فاعتدل كلا منهما وكفا عن المزاح احتراما له أخبر سيف عبد العظيم أنه في انتظار جواب منة على طلبه وقام بإعطائه ورقة بها كل البيانات الشخصية الخاصة به وبعائلته واستأذن منه أن يحضر والده معه في المرة القادمة للتعارف فرحب عبد العظيم بالزيارة واخبره انه مهما كان جواب منة فسيظل مرحب به في هذا المنزل فهو صديق أحمد وبمثابة إبن ثان له 
مر يومان منذ زيارة سيف لمنزلها وكانت تتعمد اجتنابه في العمل وكأنه شعر برغبتها بالانفراد بنفسها فكان معظم وقته يقضيه بعيدا عن المكتب في مواقع البناء صلت صلاة الاستخارة وتحدثت مع والدها
ووالدتها كثيرا هي لا تنكر أن والديها موافقين بل ومرحبين بهذه الزيجة فمن الواضح أن سيف قد استطاع كسب محبتهما له والشيء الذي يدهشها أنها لم ترفض وبقوة منذ البداية ما الذي جعلها تنصاع لرغبته في التفكير والروية واعطاء أنفسهما فرصة لمحاولة انجاح هذا الارتباط كان لحديثها مع شقيقها نصيب الاسد من قرارها بالتروي قبل ان تدلي بموافقتها او رفضها فقد علمت منه أنه ابن وحيد على أربعة بنات وأن عائلته من محافظة المنيا في الصعيد من العائلات المقتدرة ماديا ولكن سيف رفض وبقوة أي مساعدة مادية من والده وكان يعمل وهو لا يزال طالبا في كلية الهندسة وان مكتبهم الحالي كان هدية والده له بمناسبة التخرج ولكن جميع المصاريف الخاصة به تكفل بها سيف وحده قبل ان يشاركه هو وعمر أخبرها أنه بما ان سيف هو الابن البكري والوحيد للشيخ عبدالهادي فكثيرا ما كان يلح عليه والده في الزواج ولكنه كان يتنصل من هذا الموضوع حتى فاجأه ذات يوم برغبته في الارتباط بشقيقته هو منة 
كانت منة تجلس شاردة تلاعب قلمها بين أصابعها الغضة عندما فاجئها صوت يقول بصړاخ مرح
بووووووه شهقت منة والتفتت الى صاحب الصوت لتجدها ايناس التي تنظر اليها بإستفزاز مرح تميل فوق مكتبها فقالت لها منة بغيظ 
انت عارفة ان قلبي كان هيقف دلوقتي من الخضة 
قالت ايناس بمرح
سلامة قلبك يا حبيبتي اعملك ايه بئالي ساعه انا وسحر عمالين ننادي عليكي مابترديش نبسبس لك مش بتتبسبسي اللي واخد عقلك يا قمر 
ابتسمت منة ابتسامة خفيفة وأجابت
لا تصدقي دمك خفيف وضحكتيني انا عارفة أحمد اخويا شايف فيكي ايه رمت منة بجملتها الاخيرة وهى تراقص حاجبها الايمن بإغاظة لإيناس والتي تدرج وجهها بألوان الطيف السبعة وارتبكت وهي تقول بتلعثم بينما اعتدلت واقفة
تصدقي إنك سخيفة ودمك بايخ وانا استاهل انى بتكلم معاكي 
ضحكت منة وقالت
خلاص خلاص هو انا كنت قلت ايه يعني وبعدين حبيبتي لو مش عاوزة حد يتكلم بطلي تعلقي له على كل بوست ينزله على صفحته الشخصية دا انا يا بنتي اللي اسمي أخته مش بتكلم معاه بالطريقة دي انما انت آه بتتكلمي باحترام وزوء وكل حاجه انما مش بتفوتي بوست واحد ولا
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 117 صفحات