رواية بقلم منى لطفي
اعتذاره هتشك في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا وحياتهم هتبقى ڼار ڼار غيرة وشك على طول طيب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها هتسقط من نظر نفسها وهييجي وقت ھتنفجر فيه هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما ټنفجر وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مدمرة هتقوليلي أومال إيه الحل هقولك
فيه آية في القرآن بتقول ما معناه بسم الله الرحمن الرحيم لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم صدق الله العظيم بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك وحاولى تتقربي من ربنا أكتر عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي أول ما بقف على سجادة الصلاة بحس انى بقيت في معية الله ببكي لربنا وبدعي له وبيسمع منى من غير وسيط الصلاة دي أسرع وسيلة علشان تتواصلي بيها مع ربك عاوزة تدعي صلي عاوزة تطلبي حاجه صلي عاوزة تشكري ربك صلي مخڼوقة ومش عارفة مالك صلي واتكلمي معاه سبحانه وتعالى بيسمعنا من فوق سبع سماوات وقال لنا وقل إدعونى أستجب لكم أمرنا بالدعاء وأوجب عليه سبحانه الاستجابة صدقيني يا غادة نبشك ورا جوزك مش هينفعك ادعي له بالهداية لازمي الاستغفار على طول وربنا ان شاء الله هينور لك بصيرتك
بس انا نبشت وعرفت ويا ريتني ما عرفت يا منة يا ريتني ما عرفت ثم ألقت برأسها فوق الطاولة ډافنة رأسها بين ذراعيها وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها شهقت منة پخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة
قطرات منه على وجهها وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا سألتها منة
هديتي يا غادة أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت
الحمدلله تابعت منة
أشارت غادة بيدها بالنفي بقوة بينما انشغلت بمسح أنفها وعينيها بمنديل ورقي ثم تحدثت بصوت ممزوج بغصات بكاء حار
لا يا منة أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح أنا من زمان وأنا شاكة في طارق انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله وعجبته حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد وكنت مادة للسخرية في المدرسة كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشرابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه وحبيته حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة لكن شوية بشوية ابتدا يتغير سهر لوش الصبح وسفر ولما أسأله يقول لي شغل حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه مش أكتر وابتدت الخلافات بيننا وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط مكالمات مريبة يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه الموبايل بتاعه له باس وورد قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا وفعلا طلع صح ودخلت على الاسكاي تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت مټألم مجروح
تصدقي انه يومها