الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم منى لطفي

انت في الصفحة 28 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


اعتذاره هتشك في كل خطوة وكل كلمة هيقولها بعد كدا وحياتهم هتبقى ڼار ڼار غيرة وشك على طول طيب لو اتجاهلت وعملت نفسها مش واخده بالها هتسقط من نظر نفسها وهييجي وقت ھتنفجر فيه هتكون عاملة زي حلة الضغط عماله تضغط في نفسها تضغط تضغط لغاية ما ټنفجر وللأسف نتايج الانفجار دا ممكن تبقى مدمرة هتقوليلي أومال إيه الحل هقولك 

صمتت منة قليلا ثم تابعت وغادة تتحرق لمعرفة ما ستقوله
فيه آية في القرآن بتقول ما معناه بسم الله الرحمن الرحيم لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم صدق الله العظيم بمعنى بلاش تفتشي ورا جوزك وحاولى تتقربي من ربنا أكتر عارفة لما بكون متضايقة أو أي حاجه مزعلاني بتوضى وأفرش سجادة الصلاة وأصلي أول ما بقف على سجادة الصلاة بحس انى بقيت في معية الله ببكي لربنا وبدعي له وبيسمع منى من غير وسيط الصلاة دي أسرع وسيلة علشان تتواصلي بيها مع ربك عاوزة تدعي صلي عاوزة تطلبي حاجه صلي عاوزة تشكري ربك صلي مخڼوقة ومش عارفة مالك صلي واتكلمي معاه سبحانه وتعالى بيسمعنا من فوق سبع سماوات وقال لنا وقل إدعونى أستجب لكم أمرنا بالدعاء وأوجب عليه سبحانه الاستجابة صدقيني يا غادة نبشك ورا جوزك مش هينفعك ادعي له بالهداية لازمي الاستغفار على طول وربنا ان شاء الله هينور لك بصيرتك 
اڼفجرت غادة في بكاء حار وهى تكتم فمها بكفيها الاثنين قائلة من بين دموعها الغزيرة
بس انا نبشت وعرفت ويا ريتني ما عرفت يا منة يا ريتني ما عرفت ثم ألقت برأسها فوق الطاولة ډافنة رأسها بين ذراعيها وقد افترش شعرها الناعم الطاولة حولها بينما دموعها تنساب مغرقة وجهها شهقت منة پخوف وقالت وهى تحاول رفع رأس صديقتها المنتحبة
غادة حبيبتي غادة اهدي ثم رفعت كأس الماء الموضوع أمامها ونثرت بضع
قطرات منه على وجهها وأمسكت براسها من الخلف وساعدتها على ارتشاف بعضا منه وسط نظرات الدهشة والحيرة من رواد المقهى بعد أن تمالكت غادة
أنفاسها قليلا سألتها منة
هديتي يا غادة أومأت غادة برأسها ايجابا وقالت
الحمدلله تابعت منة 
بصي لو مش عاوزة نتكلم دلوقتي أجليها لبعدين 
أشارت غادة بيدها بالنفي بقوة بينما انشغلت بمسح أنفها وعينيها بمنديل ورقي ثم تحدثت بصوت ممزوج بغصات بكاء حار
لا يا منة أرجوكي أنا عاوزة أفضفض علشان أرتاح أنا من زمان وأنا شاكة في طارق انا وطارق اتعرفنا واتجوزنا في شهر تقريبا كان في اوروبا وكان بينه وبين بابا شغل شافني في حفلة من الحفلات اللي بحضرها انا وماما مع بابا لزوم شغله وعجبته حاول يتقرب لي كتير لكن أنا مع اني متربية هناك لكن تربيتي كانت شرقية ما فيش حاجه اسمها اصاحب ولد وكنت مادة للسخرية في المدرسة كانوا مستغربين منى اوي وبيسموني المعقدة تقريبا كنت تحدي بالنسبة لطارق ابتدى يغير طريقته معايا بدل الغزل المباشرابتدى يتكلم بلطف ويلمح أنه بعيد عن أهله وبلده وانه حاسس اننا كأهل له هناك وفاجئني مرة واحده انه اتقدم يخطبني بصراحه انا مش هكدب طارق دمه خفيف وشخصيته ساحرة وأنا كنت ابتديت أميل له فعلا واغير فكرتي عنه وحبيته حبيته بكل مشاعري اللي كنت شايلاها جوايا للانسان اللي هرتبط بيه في النور وعشت معاه بعد الجواز 10 شهور في الجنة لكن شوية بشوية ابتدا يتغير سهر لوش الصبح وسفر ولما أسأله يقول لي شغل حاسيت انى زي ما اكون موظفة عنده بس بدرجة زوجة يعني أخرج معاه في المناسبات الرسمية استقبل معاه الضيوف اللي لهم علاقات بيزنيس معاه مش أكتر وابتدت الخلافات بيننا وزادت أكتر بعد الحمل ما إتأخر وكنت مصممة نروح نكشف انما هو فاجئني وقال انه مش بيفكر في الاطفال دلوقتي ونسيب الموضوع بظروفها لغاية ما الشك دخل قلبي وبالتحديد من 6 شهور بالظبط مكالمات مريبة يقعد بالساعات على الموبايل بتاعه ولا التاب ولما أسأله يقول لي أصحابي وبيعمل شات معهم لحد ما في يوم نزل ونسي الموبايل بتاعه الموبايل بتاعه له باس وورد قعدت أجرب وفجأة قلت أجرب عيد جوازنا وفعلا طلع صح ودخلت على الاسكاي تهدج صوتها عندما وصلت في سردها للاحداث عند هذه النقطة ثم مسحت عينيها وتنشقت عاليا لتبعد الدموع عن عينيها وتابعت بصوت مټألم مجروح
ما تتصوريش حالتي كانت عاملة ازاي لما شوفت القرف اللي على جهازه فيديوهات وكلام في منتهى السڤالة عمري ما كنت أتصور ان جوزي يعمل كدا حاجات في منتهى القذارة وطبعا فتشت في الفوتوز والواتس ايه كمية القرف دا يومها من كتر قرفي طلعت جري على الحمام وقعدت أرجع لدرجة انى حاسيت ان معدتي هتخرج من كتر الترجيع وطبعا بعد ما هديت شوية قفلت الموبايل ورجعته مكانه تاني وقفلت كل الحاجات اللي فتحتها ثم ضحكت بسخرية وتابعت
تصدقي انه يومها
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 117 صفحات