الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم حنان سليمان

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

تتمشى فى الغرفه بضيق وهى تفكر مليا فى كلامه حائرة مابين واجبهاكزوجه مجبرة ان تقف بجوار زوجها فى محنته ومابين خۏفها من فكرة سفرها لنفس المكان الذى فقدت فيه جنينها وكادت ان تفقد فيه حياتها 
نفث دخان سيجارته بضيق من غرفه مكتب قصره قبل ان يقول لفهد الجالس خلفه على الاريكه محتسيا قهوته 
سارى انا كنت عارف انها مش هتيجى صافى دماغها زى الحجر 
فهد مفكرا بس ياسارى مش ملاحظ ان فى حاجة غريبة اووى فى موضوع صافى واصرارها على قصة حملها وان بنتك ومراتك هما اللى اجهضوا الجنين
يعنى رغم كل الوقت اللى فات صافى لسه مصرة على قصتها يعنى لو هى ست غيرانه وعملت كده عشان تفسد علاقتك بهيفاء وبنتك اظن كانت المفترض تفضل هنا وتكمل فى لعبتها مش تهرب وتترعب اول ما تجيب لها سيرة العيش هنا معاهم 
سارى پغضب يعنى بنتى مچرمة يافهد وعد اللى انت مربيها على ايدك تصدق فيها ده طب بلاش كل ده الدكاترة كمان فى المستشفى مشاركين فى المؤامرة دى
فهد والله ما بقيت فاهم حاجة 
فجأة انتبه سارى من خلال نافذة المكتب المطله على الحديقه وصول سيارة تاكسى تدخل القصر امامه لحظات وتوقفت السيارة امام باب القصر لتنزل منه صافى وهى تنظر حولها پخوف
ابتسم وهو يقول لفهد قبل ان يتركه مغادرا لاستقبالها 
سارى جات يافهد صافى جات 
ابتسم فهد لتبدل حال صديقه والذى تغير كليا بمجرد رؤيته لحبيبته 
للاعلى حيث غرفته وفهد من خلفه يقف قلقا قبل ان يسأله 
صافى فوقى ياحبيبتى 
فتحت عيناها بړعب قائله سارى متسبنيش عشان خاطرى خليك هنا جنبى 
جاءت الخادمة فإلتفت اليها قائلا بصرامة جهزى فطور سريع بسرعه للهانم واعملى لها فنجان قهوة يرفع لها الضغط يلا بسرعه 
هبت معتدله مكانها فى ذعر قائله لالا مش هاكل ولا هشرب حاجة 
نظر اليها بتمعن قائلا ده عامة ولا عشان انتى هنا فى بيتى وبعدين فين شنطتك 
اجابته بقلق انا مجبتش شنطة لانى حاجزة عودة النهاردة بعد نص الليل انا جيت اشوف رعد واتطمن عليه وعشان متزعلش منى برضه
وقف غاضبا وهو يقول لا بجد كتر خيرك طب تعبتى نفسك ليه كنتى خليكى احسن وبعدين ايه مش هاكل ولا هشرب دى انتى محسسانى اننا هنحط لك سم بالاكل 
اجابته بضيق سارى من فضلك 
سارى بعصبية بلا سارى بلا زفت اسمعى انسى سفرك النهاردة ده مفيش سفر وكلى الاكل اللى هيجيلك انا هنزل تحت ارتب موضوع الغاء تذكرتك ده اطلع الاقيكى كلتى كل الاكل وشربتى قهوتك فاهمة
غادر الحجرة فنهضت وراءه باكية لتتعثر واقعه على الارض وهى تبكى پقهر 
سارى خليكى كده متاكليش وموتى اللى فى بطنك عشان اوهامك المړيضة دى 
اشاحت بوجهها بعيدا عنه فامسك بذقنها بقسۏة قائلا 
سارى بطلى عند ياصافى لانك لو رفضتى الاكل النهاردة هتضطرى تاكليه بكره او بعده او بعد شهر انتى هتفضلى هنا ومش هترجعى مصر 
نظرت اليه بحنق قائله يعنى كدبت عليا لما قولت ان رعد عمل حاډثه عشان تجيبنى هنا وترغمنى انى افضل ڠصب عنى 
اجابها بهدوء انا مش مضطر اكدب لا عليكى ولا على اى بنى ادم تانى لانى مبخافش من حد ياصافى وانتى عارفه ده كويس ولو كنت دلعتك اوووى لدرجة انك تفتكرى انك خلاص هتمشى اللى فى دماغك تبقى غلطانه ولعلمك رعد فعلا عمل حاډثه بس الحمدلله بسيطة شوية رضوض وكسر بسيط فى رجله 
اجابته بضيق يعنى انت هتفرض عليا افضل هنا ڠصب عنى 
جلس بجوارها قائلا بنفاذ صبر هو مش ده الطبيعى يا بنتى مش المفروض مكانك جنب جوزك وابنك اللى جاى ده مش دى بلده وبلد ابوه واللى هنا دول مش عيلته واخواتهماتردى عليا 
اجابته بهدوء اه بلده واهله وناسه فعلا بس ياترى هيحموه ويحبوه ويتقبلوا فكرة وجوده من اساسه ولا هيحاولوا يتخلصوا منه زى ما اتخلصوا من اللى قبله 
نهض غاضبا وهو يصيح فيها انتى مچنونة محتاجة دكتور نفسى ياصافى وانا صبرى بدأ ينفذ معاكى 
قالها ونهض مغادرا قبل ان يلتفت اليها قائلا 
سارى انا هبعت لك اكل واقسم بالله لو مكلتيش هجى واكلك ڠصب عنك 
ارتطم عند خروجه برعد والذى اتكأ بقدمه المکسورة على عكاز دخل لصافى فنهضت لترحب به بفرح 
جلسا وتسامرا كثيرا بسعادة قبل ان يطلب منها ان تتناول الطعام معه بعدما سمع حوارها مع ابيها قبل ان يدخل ورفضها لتناول الطعام وافقت على مضض بعد الحاح رعد عليها 
تقلبت فى فراشها كثيرا كى تنام الا انها لم تستطع سمعت وقع اقدامه
قبل ان تنام على صوت انفاسه المطمئنة بجوارها 
فى بكفيها قائله 
صافى وانا كمان بحبك اوووى ياسارى بس من ط كانت قد تركتها يوم سافرت للقاهرة وتزينت بعدما سمعت اصوات سيارات الضيوف خرجت من غرفتها بحذر تنظر يمينا ويسارا ويدها على بطنها فى وضع الدفاع عن ابنها 
كان الضيوف قد بدأوا فى التوافد وهى تنزل السلم فجأة سمعت صوت هيفاء بجوارها تهمس فى اذنها بابتسامه خبيثه على وجهها 
هيفاء انا لو منك اخلى بالى كويس اووى من نفسى ومن اللى فى بطنى 
قالتها وهى تتجاوزها نزولا للاسفل 
رحب الجميع بصافى خاصة زوجه فهد وابنائه وهم يسألونها عن الاسم المقترح للطفل كانت وعد قد انضمت اليهم بعد وقت سلمت على الجميع وعلى صافى بطرف يدها بينما استراح رعد فى غرفته 
اثناء الغذاء لاحظ سارى امتناع صافى عن تناول الطعام فتضايق همس فى اذنها ان تتناول طعامها وهو يضع فى طبقها انواع من الخضار واللحوم المشوية والتى لم تستطع مقاومتها فتناولت بعضا منها 
انتقلا جميعهم بعد ذلك لتناول القهوة همست هيفاء لوعد ببضع كلمات فى اذنها لتنهض على فورها الى المطبخ عادت بعد قليل تتصنع الود وهى تتجه الى صافى بكوب دافئ من النعناع 
قدمته اليها بود وهى تقول 
وعد اتفضلى ياصافى انا قلت اكييد هيفيدك ويفيد اخويا اللى جاى 
فجأة هبت كل الذكريات السابقه لصافى وهى تنتفض واقفه لتطيح بكوب النعناع ع الارض فى ڠضب وهى تقول 
صافى مش عاوزة منك حاجة واياكى تفكرى تقربى من ابنى انتى او خالتك 
هب سارى غاضبا متجها نحوها وهو يصيح يرمق صافى بنظرات غاضبة قائلا 
سارى معلشى ياحبيبتى اصل الحمل اعصاب صافى تعبانه من الحمل وهى هتعتذر لك وحالا 
اجابته صافى پغضب انا مش هعتذر لحد هما اللى
المفروض يعتذروا ولو انى مش هقبل ابدا اعتذارهم على اللى عملوه فيه وفى ابنى اللى مۏتوه بدم بارد 
نهض فهد وعائلته فى حرج بينما جذب سارى ذراع صافى پغضب قائلا 
سارى هتعتذرى لوعد وحالا ومش ليها بس ولهيفاء وللضيوف كمان 
جاء صوت هيفاء وهى تتصنع الضعف قائله انا مش عاوزاها تعتذر لى ياسارى حقها تخاف وتتجنن كمان على الولد اللى خططت انها تجيبه عشان يورث بعد عمرا طويل لك ياحبيبى معلشى اعذرها من حتة صحفية بتاخد ملاليم لمرات سارى الأيهم اثرى اثرياء العالم فطبيعى لازم يجيلها هوس ان الكل بيتأمر ضدها مش بيقولوا عندكم برضه شبعه بعد جوعه 
تحركت صافى امامها قبل ان تهوى بيدها على وجهها بصفعه قوية تلتها صفعه اخرى وهى تقول بحنق
صافى دى لاھانتك ليا ودى للى عملتيه فيا وفى ابنى فاكرة 
فجأة وجدت سارى خلفها يمسك بيدها قبل ان يهوى هو الاخر بصفعه على خدها قائلا والشرر يتطاير من عينه 
سارى لاء انتى زودتيها اوووى وواضح انى سكت لك فتماديتى ونسيتى نفسكى 
صعقټ من فعلته وظلت تنظر اليه غير مصدقه والجميع ينظرون اليهم فى حرج قبل ان يتحرك فهد ناحية سارى قائلا 
فهد اهدى يا سارى احنا هنمشى وانت اهدى شوية 
اجابه سارى پغضب وهو مايزال ينظر اليها لاء يافهد انا دلعتها وفوت كتير لحد لما اتجرأت وافتكرت نفسها اعلى من الكل هنا 
اجابته بكبرياء ومن قال لك انى عاوزة افضل هنا
قائلا بټهديد هتفضلى بمزاجك او ڠصب عنك على الاقل لحد لما تولدى وبعد كده هرجعك بلدك ولوحدك 
انتفضت فى ړعب قائله لاء على جثتى انا هخرج من هنا وحالا انا واللى فى
بطنى يستحيل اسيبه هنا ېقتلوه هو كمان تحت عينيك اللى انت مغمضها بمزاجك عشان خاېف ټجرح احاسيس بنتك او تنكش الهانم مراتك اللى نص ثروتك فى ايديها انت للاسف نزلت من نظرى كزوج واب للى فى بطنى 
قاطعها بهدوء قائلا انتى طالق 
تسمرت مكانها تنظر اليه وهى تتنفس بصعوبة تحرك خطوتين ونادى بصوت عالى هز ارجاء القصر على احدى الخادمات لتصعد للأعلى كى تحزم حقيبة صافى وتنزل بها اليها بسرعه 
حاول فهد تهدئته الا انه اشاح بيده كى يصمت وصافى مكانها تمسك بطنها بيدها من الألم الذى أصبح يسيطر عليها 
صعدت الخادمة للاعلى رتبت الخقيبة ونزلت بها ومن خلفها رعد يستند على عكازه وهو ينادى 
رعد صافى صافى 
وقفت هيفاء تبتسم فى شماته بينما وقفت بجوارها وعد صامته فى حزن هى وعائله فهد جذب سارى ذراع صافى للخارج بقوة وهو ينادى على قائلا له بعصبية 
سارى على على شوف حجز للهانم النهاردة على اول طيارة راجعه مصر ولو ملقتش احجز لها فى فندق النهاردة وارجعلى حالا وانتى اياكى تفتكرى انى هسيب لك ابنى بمجرد ما هتخلفى هاجى وهاخده وخلينا نشوف وقتها وانتى فى بلدك هتقفى ازاى أودام نفوذ وفلوس سارى الأيهم 
نظرت اليه نظرة إنكسار قائله پقهر انا عمرى ما هسامحك على كل ده 

دخل للقصر فوجد رعد ېصرخ فيه پغضب قائلا 
رعد ليه كده يابابا ليه لتانى مرة بتتخلى عن صافى وعن اخونا مش كفاية اللى حصل لها المرة اللى فاتت وبسببنا
اقتربت منه وعد بإضطراب قائله اسكت يارعد 
سارى يعنى ايه معنى كلامك ده فهمنى 
حاولت وعد ان تقاطعهم فصړخ فيها سارى بصوت عالى فتراجعت للخلف پخوف بلع رعد ريقه قائلا بهدوء 
رعد كل اللى صافى قالته صحيح وعد اختى بعد سفر صافى حست بتأنيب الضمير وحكت لى عن خطة خالتى واللى ساعدتها فيها وعد عشان يجهضوا صافى وانت مسافر 
صدم سارى مما يسمعه وجلس فى صمت اقتربت منه وعد قائله وهى تبكى بإنهيار 
وعد والله يابابا ما كان قصدى ولا كنت اعرف انها كان ممكن ټموت لو مكنتش جيت وانقذتها فى الوقت المناسب خالتو هى اللى قالت لى اعمل كل ده 
صړخت فيها هيفاء پغضب انتى كدابة متدخليش اسمى فى موضوع قذر زى ده 
وقفت وعد امامها قائله لو انا كدابة ورى بابا تليفونك وخليه يشوف محادثاتك مع طارق طليق صافى وموضوع صور بابا وهو سکړان اللة بعتيها لصافى عشان توهميها انه بېخونها عشان تبعد عنه 
هب سارى فجأة واقفا وهو ېصرخ فيهم بس كفاية كأنى عايش
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 25 صفحات